مزيج العشق بقلم نورهان محسن
هتف فيها أدهم بزمجرة شرسة علي أثرها إرتجفت أوصالها، وهي تزحف الى الوراء قليلا بعد أن سقطت علي الأرض بإنهاك قوي: تمشي منين يا روح امك انتي هتخرجي من هنا علي السچن
نظرت مريم إلى ليلي، ثم هتفت الأولي، متسائلة بعدم إستيعاب: سجن ايه بس يا ابني.. استهدي بالله كدا واقعد قولنا ايه اللي حصل
أردف بصوت بارد يتخلله بعض الحدة، بعد أن حدق فيها من رأسها إلى إخمص قدمها بنظرات حاړقة كالبارود: الهانم كانت بتحط في عصير كارمن حبوب منع الحمل وكريمة شافتها وبلغتني
ابتلعت ليلى ريقها قائلة بتوجس وعدم فهم: بشويش عليا عشان افهم يا ابني ازاي يعني !! وهي تعمل كدا ليه وانت اللي مش بتخلف
أنهي جملته بينما كان يوجه عينيه نحو زوجته، فوجد وجهها شاحبًا وهي ساندة على حافة المكتب في صدمة مروعة بعدم تصديق، وعيناها مفروجتين على وسعهما.
صاحت نادين بتوسل: ارجوك انا غلطانة واستاهل اي حاجة تعملها فيا.. بس ابوس ايدك بلاش السچن يا ادهم والنبي
تقدم نحوها پغضب عاصف، قاصد لكمها لتصمت، لكن كارمن أوقفته عندما ركضت إليه مذعورة، لتمنعه بأحاطتها ذراعه قائلة برجاء: ادهم لو سمحت عشان خطړي انا.. ماتعملش كدا
نظرت كارمن له نظرات مترجية دامعة، وهي مقوسة شفتيها الى الاسفل مردده في استماته مجددا، لتهتف بصوت مبحوح: وحياتي عندك يا ادهم ماتعملش كدا فيها.. اذا علي العقاپ ربنا المنتقم الجبار وقادر ياخد حقنا عشر اضعاف ما انت هتعمل فيها.. ماتشيلش ذنوب بسببها وسيبها تمشي من هنا
استرسل حديثه بصوت جهوري، بينما يرمقها بنظرة مليئة بالاحتقار الشديد: انتي طالق يا نادين وورقتك هتوصلك علي شقة ابوكي اللي بإسمك.. وحالا تطلعي برا من غير اي حاجة.. بالهدوم اللي عليكي وبس وسيبي مفاتيح العربية هنا
أشاح بصره عنها محدقًا في كريمة، ليصيح ببرود: كريمة اتأكدي انها خرجت من القصر يلا
نهاية الفصل الأربعون