لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي
المحتويات
الصنبور لتسقط قطرات الماء البارد على جسده الذي اشتعلت به النيران..نيران الڠضب والندم معا
غفا طفلها بالنهاية قبلت وجنته الممتلئة برقة بالغة ثم وضعته بمهده..ملقية نظرة سريعة على طفلتها ثم اتجهت إلى غرفتها مرة أخرى.. تدير عينيها بالغرفة بخجل واضح.. رفعت يدها تدلك عنقها بارهاق ثم اتجهت مسرعة إلى غرفة الملابس وكأنها سارقة وقفت تنظر إلى الملابس بحيرة واضحة.. فملابسها البيتية جميعا لا تناسب سوى عروس ضيقت عينيها تزفر بضيق تقول
إنتي على طول مش طايقة نفسك كده !!
قالها أيهم بتأفف أثناء مروره بجانبها وهو يلف المنشفة حول خصره متجها بأنظاره إلى ملابسه البيتية !!
نظرت بحرج ثم نكست رأسها لحظات لترفعها فجأه مبتسمة له بهدوء.. نظر إليها بريبة من فعلتها وكاد أن يخرج لكنها وقفت بطريقة تسده عليه رفع أحد حاجبيه ينظر لها باندهاش وقال متسائلا
عضت علي شفتها بحرج محاولة أن تستجمع حروفها..لينظر إلى تلك الشفتين لحظات ثم رفع أنظاره مسرعا ينهر نفسه وقال بحدة
عايزه أيه !!
نظرت إليه خجل ثم قالت مسرعة
عاوزه أستلف منك هدوم !!
اتسعت عيناه باندهاش ثم ألقى نظرة سريعة إلى ملابسها..لتظهر شبح ابتسامة على وجهه أسرع يخفيها وقال
وده ليه بقى !!
انت هتستهبل مانت أكيد فهمت !!
رفع حاجبه ثم قال پغضب
ده إنتي شحاتة بجحة فعلاا!! إنتي بتشتميني وإنتي محتاجة مساعدتي.. طيب خلاص.. أنا بقى مش بحب حد يلبس معايا !!
تأففت پغضب تنفخ وجنتيها وقالت
أحسن وأنا مش عاوزة منك حاجة !!
ثم اتجهت إلى الحمام تدب الأرض پغضب..ارتفعت ضحكاته علي أفعالها وبدأ بتغيير ملابسه منتظرا ليرى كيف تتصرف وحدها بذلك المأزق .
نظرت رنيم باندهاش هل سوف يترك لها الأريكة !! ذلك الۏحش الفظ.. كيف يفعل ذلك.. نظرت له پغضب.. ثم اتجهت إلى النور تطفئه ومنه إلى أريكتها أو بمعنى أدق فراشها الصغير جلست فوق الأريكة تثني ركبتيها بعض الوقت..تحاول ترتيب أفكارها.. ليغلبها سلطان النوم وتنام بتلك الجلسة
فزع أيهم على ذلك الصوت
بمنتصف الليل ليهب من الفراش متجها إليها ليجدها تنتفض تسقط دموعها ترتعش شفتيها تهتف باسم أخيه
هو رأى حالتها تلك حين هددها.. لم يوقظها ضيق عينيه ناظرا لها ببعض الضيق.. لما تهتف باسم أخيه المټوفي وهي زوجته الآن يورقه ما يحدث للغاية أفاق من شروده على كلماتها
لا لا مش عااايزة ابعدوا عني شهااااب إبعدهم !!
تعاني من كابوس ومن الواضح أن أخيه هو منقذها زفر ببعض الضيق مادا يده إلى كتفها يهزها برفق انتفضت كالملسوعة تبتعد عنه إلى نهاية الأريكة تتأكد أن روبها لازال مغلقا تنظر حولها.. تنظر إليه بهلع ودموعها لازالت تسقط.. أشفق على حالتها تلك..بدت له كطفلة مذعورة من إحدى كوابيسها.. اتجه إلى المنضدة ثم عاد إليها يحمل كوب المياه جالسا أعلى الأريكة بجانبها يقول بصوت هادئ
اهدي يارنيم ده كابوس.. مفيش حد غيري هنا..اشربي !!
نظرت إليه ثم إلى الكوب ومدت يدها المرتعشة تحاول الإمساك به لكنها كادت تفلته.. من حسن حظها أن أيهم لم يترك الكوب لها.. فاقترب منها بهدوء يمد الكوب إلى فمها لترتشف المياه وتحاول تمالك أعصابها.. أغمضت عينيها ثم اتكأت برأسها إلى الأريكة خلفها تحاول تهدئة نبضات قلبها..ثم هدأت تدريجيا تنظر إليه بحرج قائلة
آسفة !!
نظر لها لحظات ثم سألها مباشرة
بتحصلك كتير !!
خجلت من نفسها بشدة لتقول
بقالي فتره مش بيحصلي كده بس من ساعة ۏفاة شهاب..وأنا بتتكرر معايا !!
نظر لها ثم قال ببرود
تحبي أحجزلك عند دكتور نفسي..يشوف حالتك دي !! العلاج مش عيب العيب إنك تسيبي نفسك كده.. كل شويه صړيخ وإنتي معاكي أطفال !!
نظرت له لحظات مټألمة من كلماته ثم نكست رأسها تهمس بخفوت
لا ماتحجزش..أوعدك مش هتتكرر !!
ندم على حديثه الجاف ذلك وكلماته القاسېة.. لكنها أغضبته واستنجادها بأخيه اشعل نيران داخله.. لا يعلم مصدرها كل ما يعلمه أنها أحړقته الآن بفعلتها ويريد رد الصاع صاعين لها.. ومن الواضح أنه بالغ معها !!
نظر لها يقول بحدة
شهاب بيساعدك إزاي في حلمك !!
رفعت رأسها تحدق به ببلاهة وقالت
ليه !!
لم يعرف بما يجيبها كل الذي يعلمه أنه يريد معرفة سر تعلقها ب شهاب.. ليسألها على الفور
كنتي بتحبيه !!
خرج سيف من المرحاض وهو يجفف خصلاته المبلله وهو يرتدي فقط مئزر الحمام واتجه
من فوره إلي غرفه
متابعة القراءة