قطة في عرين الأسد بقلم بنوتة أسمرة

موقع أيام نيوز

طارق قائلا 
أنا كنت حاسس انك ممكن تتصدمى بس مكنتش متصور انك هتدلقى عليا صنية الشاى
قالت بإضطراب وهى تتحاشى النظر اليه 
بصراحة متوقعتش أبدا وبعدين بابا مقاليش على اسم حضرتك بالكامل
قال طارق 
أنا اتعدمت ما أقولوش كنت عايزها مفاجأة
ثم ضحك قائلا 
وجت فوق دماغى
ابتسمت بخجل دون أن تنظر اليه .. فقال طارق هامسا 
طيب بسرعة كدة قبل ما باباكى ييجي قوليلى هى مفاجأة حلوة ولا وحشة 
شعرت بالدهشة فلم تعتاده متحدثا معها بتلك الطريقة .. صمتت ولم تجب .. فحثها قائله 
بسرعة قبل ما الحكومة تطب علينا
قالت مى وهى مازالت تتحاشى النظر اليه 
ممكن أسأل حضرتك سؤال
قال طارق مبتسما 
سؤال بس .. اسألى زى ما انتى عايزه
قالت مى بجديه 
ممكن أعرف ليه اتقدمتلى .. ليه أنا بالذات رغم انك عارف انى عارفه انك ........
صمتت ولم تكمل فأكمل عنها قائلا 
رغم انى عارف انك عارفه انى كنت معجب بصحبتك .. مش كده 
شعرت مى بالغيرة تنهش قلبها وقالت بعصبية 
أنا آسفة مش موافقة
همت بأن تقوم وتغادر لكنه أوقفها قائلا 
انتى على طول أفشه كده .. لا بقولك ايه أنا مبحبش كده .. بحب الصراحة .. يعني عشان ميحصلش مشاكل كتير بينا لما نتجوز ان شاء الله عايزك تتعودى انك تتكملى معايا فى كل حاجة مضايقاكى مش تقفشى وتقفلى الموضوع .. اتفقنا يا مى
رغم أن كلماته أسعدتها الا أنها قالت پحده 
ايه الثقة دى ومين قال لحضرتك انى هوافق أصلا
ابتسم لها ابتسامه عذبه وقال 
أنا عارف ان مفيش بنت تقدر تقاومنى
رفعت رأسها لتنظر اليه لأول مرة منذ أن جلست .. نظرت اليه بحدة وڠضب وقالت 
يا سلام
لكنها وجدته مبتسما وهو يقول 
بهزر معاكى .. انتى اللى مفيش راجل يقدر يقاومك
شعرت بالخجل مرة أخرى وأبعدت نظرها عنه فقالت بصوت خاڤت 
ليه يعني زيي زى أى بنت
قال طارق برقه 
لا انتى مش زى أى بنت .. انتى بنت جدعه .. ومخلصة .. وخجولة .. وطيبة .. ومحترمة .. وملتزمة .. ودغرى .. وأمينة .. وصادقة
شعرت بالسعادة وهى تستمع الى اطراءه لها وكلماته التى كان كاللحن فى أذنيها .. فاكمل قائلا 
وجميلة وعجبانى
احمرت وجنتيها مرة أخرى ونظرت اليه پحده قائله 
لو سمحت مينفعش كده
ابتسم قائلا 
هو أنا واحد واقف على ناصية الشارع بعكسك .. مش بقولك ايه اللى عجبنى فيكى وخلانى اتقدملك .. وبعدين انتى اللى سألتيني أصلا
صمتت مى وهى تشعر بالحيرة بداخلها أرادت أن تتأكد من أمر واحد .. فقالت له 
هسألك سؤال وعايزاك تحلف انك تحاوبنى بصراحة
قال فورا 
لأ
رفعت رأسها لتنظر اليه فقال طارق 
اتعودى ان أى حاجة اقولها تصدقيها فورا من غير حلفان وانتى أى حاجة تقوليها هصدقها فورا من غير حلفان
ابعدت عينها مرة أخرى وابتسامه صغيره ترسم على شفتيها .. ثم اختفت تلك الابتسامه لتسأل بجدية 
انت لسه حاسس بحاجة ناحيه مريم .. وبصراحة ومش هزعل
صمت طارق قليلا .. شعرت بالتوتر خلال فترة صمته .. الى أن قال 
أنا هحلف المرة دى بس لانك لسه متعرفيش طارق .. أقسم بالله العظيم من ساعة ما صحبي اتجوزها وحسيت انه بدأ يحبها ويتعلق بيها وأنا شيلتها من قلبي ومن عقلى تماما .. ولو حاسس ناحيتها بأى حاجة مكنتش جيت اتقدمتلك انتى .. وأنا عارف ان انتى الوحيدة اللى كنتى عارفه بمشاعرى نحيتها لانك الوحيدة اللى قرأتى رسالتى

ليها .. يعني لو حاسس بحاجة نحيتها فأكيد هختار أى واحدة تانية غيرك متكونش عارفه انى كنت هتقدملها
شعرت مى بأنها تصدقه بالفعل ..لكنها أرادت الإطمئنان أكثر فقالت 
مراد صاحبك .. وأنا صحبتها .. يعني لو حصل نصيب هنبقى معرضين ان حد يجيلنا او احنا نروحلهم .. ازاى هنبقى أعدين مع بعض كلنا فى مكان واحد وأنا عارفه انك كنت حاسس بحاجه نحيتها
قال طارق بمرح 
هو انتى عايزة تعدى معايا أنا و مراد ليه ان شاء الله .. هو انتى هتتجوزى راجل ولا شوال بطاطا .. انا معنديش النظام ده .. نظامى الرجالة فى حته والستات فى حته .. وحسك عينك تنطقى اسم مراد ولا أى حد من صحابى تانى
اتسعت ابتسامة مى رغما عنها .. فأكمل بجديه 
ياريت منتكلمش فى الموضوع ده تانى وننهيه دلوقتى حالا ونشيله ونرميه ورا ضهرنا .. عشان أن مش عايز أى حاجة تعكر حياتنا مع بعض
ثم قال بحنان 
ماشى يا مى
أومأت برأسها ونظرت اليه مبتسمه وقالت بخجل 
ماشى
جاء والدها يهتف 
مش لاقى أى حاجة مقاسك يا ابنى
قال طارق بمرح 
ولا يهمك يا عمى أنا خلاص قربت أنشف
ضحكت مى وهى تكتم بيديها صوت ضحكها .. ثم التفتت اليه قائله 
معلش بجد آسفة
لمحت نظرت سعادة فى عينيه وهو يقول هامسا 
ولا يهمك فداكى البنطلون وصاحب البنطلون
قال محامى حامد بقلق 
يارب الموضوع ده ميجبلناش مشاكل يا حامد بيه احنا مش ناقصين
ضحك حامد قائلا 
ميبقاش قلبك خفيف كده .. أنا ساعدته مش أكتر والباقى عليه هو
قا المحامى بقلق شديد 
ربنا يستر
قال حامد بتهكم 
يا متر قولتلك ميبقاش قلبك خفيف .. وبعدين هو أصلا ميعرفش مين اللى اتصل
تم نسخ الرابط