عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
وجنتيها ف نزل بمستوى جلوسها يهمس لها
نوصل بس وأعرفك المتحرش دا هيعمل ايه
بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية
تحركت حتى وصلت أمامه
من أنت ولما انا هنا أيها الغبي!
كان يطالعها بصمت ينفث تبغه بهدوء كحال وقوفه أمامها..تحركت حتى لم يتبقى سوى خطوة واحدة قائلة
اأنت اخرص أو ماذا بك لما لم ترد أيها الأجدب اانت من العصاپات..نظرات سريعة حولها حتى وجدت تلك اللافتة التي يكتب عليها
انت صاحب ذاك المطعم!
جلس يضع ساقا فوق الأخرى وتحدث
بلى انا هلا تذكرتي
حاولت الحفاظ على انفعالاتها حتى لا تثير انفعاله مثل ذاك اليوم فتسائلت
لما أنا هنا!
اجابها بإبتسامة شقت ثغره لأول مرة منذ زمن
اانت مختل عقليا..ڼصب عوده واتجه إليها يطالعها بغموض قائلا
ستكونين زوجتي ولكن انتظر ذاك المدعو اخيكي..شهقت پصدمة ثم صكت على أسنانها وشعرت
بالڠضب يتسرب إلى اعصابها فاتجهت إليه سريعا
بلى اعلم انك بنت البنداري
جحظت عيناها عندما علم بما قالته فهمست لنفسها
دا بيعرف عربي ومصري..قاطعها حديثه
الآن سننتظر اخاك حتى نعلم ماذا يريد حتى تعلمين انني ديمقراطيا وليس كما تظنين
تجهمت ملامحها غاضبة
انا أريد ان أرحل الآن لما انتظر اخي
ستكونين زوجتي حتى لو أحر قت العالم أجمع
سأمزق وجهك أيها الغبي
حاوطها بذراعيه ينظر لموج عيناها فضغطت على قدمه وقامت بصفعه
ابتعد عني انا لست للبيع كالعاھړات اللاتي تجلسن بينهن ابتعد الآن والا سأمزقك بأسناني
التمعت عيناه واقترب منها فاشارت بسبابتها
إياك أن تقترب مني مرة اخرى والآن دعني ارجع الغرفة مع صديقتي إلى أن يحين وجود اخي..قالتها وتحركت ونيران تتسرب بداخلها وصورة يونس أمام ناظريها خرجت سريعا حتى لا تضعف أمامه وانسدلت دمعة من طرف عيناها عندما تذكرت ذاك اليوم الذي تقابلت به
خرجت من كليتها مصطحبة صديقتها إلى أن وصلت احد المطاعم أستمعت لرنين هاتفها
ارتعش كفيها عندما وجدت رقم معذب قلبها ابتلعت ريقها وأجابته
أيوة يادكتور ..على الجانب الأخر تحدث غاضبا
قولتي هسافر اسبوع اغير جو ياباشمهندسة عدى شهر مش اسبوع وحضرتك كمان مبترديش بتسغفليني ياسيلين اقسم بالله لاعاقبك عقاپ عمرك ماتوقعتيه بكرة تكوني في مصر ومتنسش إنك متجوزة ياسيلي هانم
يونس طلقني أنا نقلت كل مايخصني ومش هرجع مصر تاني انساني وأبدأ حياتك مع سارة بلاش تغدر بيها يابن عمي
دي مش غريبة عشان تعشمها بالجواز وفي الآخر ترميها مش بتكلم عن الفيديو بتكلم عن الدبلة الي انت لبستها ودي وعد يادكتور
شعر وكأنه غرس بخنجر حادا في منتصف قلبه فتحدث
بتقولي ايه مش هترجعي تاني وكمان عايزة اطلقك كنتي بتستغفليني ياسيلين تنفس بتثاقل وكأن حجرا ثقيلا يطبق على صدره عندما شعر بطعن رجولته وكرامته فتحدث قائلا
قدامك اسبوع لو مرجعتيش صدقيني هنسى إنك حبيبتي وافتكري أنا قولت إيه..قالها وأغلق الهاتف
وقفت تنظر حولها پضياع وانسدلت دموعها هي تعشقه ولكن كيف لكرامتها بعد ما رأته وسمعت عن مغامراته أيعقل هذا الرجل الذي اغرمت به وتمنته طيلة حياتها أن يكون بتلك الصورة
تذكرت تلك الفتاة التي قامت بزيارتها حينما كانت بالمشفى وتعد إحدى الطالبات في الفرقة النهائية لكلية الطب وكانت تتدرب تحت يديه فأعجبت به بل عشقته وقامت بعلاقة غرامية معه انتهت بالزواج العرفي لبعض شهورا انتهت بحملها الذي أجزم يونس بالتخلص منه وقام بتطليقها واثبتت بالصور من عقود الزواج وصورهما سويا غير رسائله الغرامية قصت لها كل شيئا. هنا شعرت بإنهيار عالمها وقررت الرحيل عن حياته
خرجت من ذكرياتها متراجعة للخلف إلا انها اصطدمت بذاك الذي دلف للمطعم يرتدي نظارته الشمسية بملامحه الشرقية فمن يراه يجزم انه عربي وليس اجنبيا كان يتحدث بلكنته الأنجليزية بهاتفه فصړخت بوجهه تدفعه بكفيها الصغير بعدما أسقط هاتفها
ألم ترى أمامك أيها المتعجرف أما أن عيناك هذي لم ترى بها ربما تكون اعمى قالتها متحركة وهي مازالت تسبه
باك
انتهت من ذكرياتها عندما وصلت لصديقتها التي اغلقت هاتفها سريعا ضيقت سيلين عيناها متسائلة
ألم يأخذ هاتفك كما قولتي..ارتبكت قليلا وأجابتها
بلى ولكن احضره لي ذاك الرجل الذي يجلب إلينا الأطعمة
هزت رأسها ودلفت للمرحاض توقفت أمام المرآة وانهار عالمها كاملا عندما شعرت بإشتياقها الكامن بداخل قلبها ولكن كيف أن تتغاضى عن دعس كرامتها وعشقها الذي تذبذب بداخله بعض الأوقات كيف ينعتها بعشقه الدائم وتأكدها بعد ذلك الا انها مرحلة من مراحل حياته فقط
عند يونس
كان يجلس أمام السفير الذي أكد له تواصل راكان لأحد الأشخاص الذي علم بمكانها
متابعة القراءة