خيوط العنكبوت الجزء الثاني بقلم الكاتبة فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز

أسر وترك فريدة ليذهب إلى شقيقه الذي مزق نياط قلبه وفهو يعلم بحالة الصحية التي لا تتحمل هكذا خبر صاعق خبر مفجع وخشى أن تاتيه نوبة صراعية اعتذر من فريدة من أجل تركها الآن وهاتف جدته ينقل لها الخبر ويطلب منها أن تهاتف دلال لتاتي على الفور وتظل بجانب الفتيات التي أنهارت حصونها هي الآخر بسبب بكاءها وحسرتها على ۏفاة سليم الذي كان مثابة الحفيد بالنسبة إليها أغلق الهاتف وهو يلعن نفسه بأنه أختار الشخص الخطأ الذي سينقل له ذاك الخبر كما أنه طوال الطريق للمشفى يحاول الاتصال بهاتف سليم الذي ياتيه الرد بأنه مغلق زفر بضيق وأكمل في طريقه..
أما عن سليم قرر عدم أنتظار المساء أراد أن يودع عائلته الآن وهم بمغادرة الفيلا هو وزوجته ليجد شخصا من ضباط الشرطة يمنعه الخروج فهو لديه أمر بعدم مغادرة سليم الفيلا.
أشطاظ غضبه وهاتف حمزة بعصبية والشرر يتطاير من عينيه 
هو أنا مقبوض عليا ولا أيه يا حضرة الظابط يعني أيه أخرج من بيتي ألاقي واحد من رجلتك يمنعني لا أنا سليم السعدني وفي لحظة أنهى كل الاتفاقات والوعود اللي بينا وتتصرفوا انتوا بقى لكن أنا لسه محافظ على كلمتي والوعد اللي بينا وحضرتك شايف عرضت حياتي وحياة عيلتي للخطړ كام مرة ما تجي دلوقتي وتقولي بحميك ومصلحتك وزفت أنا عارف مصلحتي كويس أوي ومستعد أضحى بحياتي كلها في سبيل عيلتي تعيش في أمان ماتكنش مھددة من أي جهة لكن حضرتك ظابط وبتعمل شغلك ومستني الترقية اللي هتم في أخر العملية قول للي تبعك ده لازم اخرج دلوقتي محتاج أودع أهلي لآخر مرة قبل ما أسافر مش عارف مقدر لنا نلتقي تاني ولا لأ
شعر حمزة بالخجل من حديثه فهو محق بكل كلمة قالها واخبره بحالة والدته عندما تسرب لها خبر ۏفاته شلت الصدمة حواسه وبعد لحظات قال سليم پغضب جامح
أمي لا... ماتفقناش كمان أن عيلتي تدخل دايرة اللعبة حياة أمي في خطړ وكل ده بسبب انانيتكم يا سيادة الرائد أهلي خط أحمر لازم يعرفوا دلوقتي أن بخير وأنا رايح بنفسي ومافيش داعي تكلف حضرتك بحراسة أنا مش ههرب من وعدي نتقابل في المطار في الميعاد سلام يا حمزة بيه
أغلق الهاتف وجذب حياة من رسغها وابعد الضابط من أمامه ليستقل سيارة ريان التي لا زالت بحوذته يستقلها وجلست حياة جانبه لينطلق إلى حيث المشفى..
في ذلك الوقت وصلا سراج المشفى وظل بجوار أسر الذي كان في حالة إعياء شديدة وج سده ينتفض يرتجف عندما وجد صديقه أمامه عانقه بقوة وهو يهتف بلوعة
سليم يا سراج سليم ماټ اخويا ماټ ومعتش هشوفه تاني
انسابت دمعة سراج هو الآخر رغم معرفته بكذب ذاك الخبر ولكنه محتفظا بالوعد الذي قطعه على نفسه أمام سليم بعدم معرفة أي شخص مهما كان الأمر جلل..
دلف عليهم سليم بثباته جذب شقيقه إليه وهو يشدد في عناقه قائلا
أجمد يا أسر اخوك لسه على وش الدنيا أياك تتهز
صدمة شلته وجعلته يفقد القدرة على النطق ليخرا ج سده ويسبل عينيه في سقوط أرعبهم ولكن قبل أن يسقط أرضا منعه سليم من الارتطام 
وصړخ سراج مناديا لطبيب يتفحصه فهو منذ علمه بالخبر المشئوم وهو في حالة من التشتت والتحيه
أما عن زوجته ميلانا هرولت لحياة تضمها بفرحة بعدما رأت سليم أمامها حي يرزق
ولكن لم تستمر فرحتها بعدما شاهدت أسر فاقدا الوعي وتم نقله لغرفة بالمشفى.
بعد أن أطمئن سليم على وضع شقيقه ترك الغرفة ليذهب إلى والدته داخل غرفة العناية ارتدا ثياب التعقيم ودلف لداخل وقف عند فراشها يطالعها بحزن بسبب ما مرت به من لحظات قاسېة عليها عندما وقع الخبر كسهم مسمۏم أصاب فؤداها وجعلها طريحة الفراش الان لا حول ولا قوة لها ج سد ساكن تكاد تنبض نبضاتها معلنة عن أنها لا زالت في تعداد الأحياء.
جلس على ركبتيه بجانب رأسها ودنا منها يهمس بصوته الدافئ
أمي.. أنا بخير أنا قدامك يا روح قلبي وبين أيدك دلوقتي أنا أسف يا حبيبتي على الخبر اللي سمعتيه أوعدك هحافظ على نفسي وأن شاء الله أرجعلك تاني سامحيني يا قلبي لازم أبعد لازم أسافر في حياة ناس كتير متعلقة في رقبة أبنك وماحدش هيخلصهم غيري
لم تشعر به مغمضة العينين ساكنة بعالم أخر انهمرت دموعه ودنا منها يق بل جبينها ثم نهض واقفا مستعدا لمغادرة المشفى بعدما ودعهم وأخبر أسر أن يهتم بوالدته وطلب من سراج أن يقص على أسر ما هو يصارعه الان من أجل كيان عائلتهم وان يظل بجوار أسر ويهتم بالعمل داخل مجموعة السعدني ثم عانقهم ورحل وهو ممسك بيد زوجته ظل أسر واقفا مكانه يطالع ظهر شقيقه الذي يبتعد عنه رويدا رويدا إلى أن أختفى طيفهم عن الانظار أجلسه سراج بركن بعيدا يحدثه عن الخطړ الذي زرعه والده وعلى سليم
تم نسخ الرابط