لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
بها تدعي النوم مسرعة عندما شعرت به يستيقظ فسرعان ماتحولت ملامحه الى أخرى غاضبة حادة بعد فعلتها فأردف بسخرية لاذعة تحمل حدة وصرامة مشددة
نايمة انتي كدة والمفروض اصدق!
لم تستطع أن تكمل فيما تفعله فسرعان ما فتحت عينيها ببطء وخوف متمتمة بنبرة متلعثمة يملأها التوتر والخۏف
ل.... لأ مش كدة أنا ص... صاحية بس حاسة أني تعبانة كمان شوية فقولت أنام تاني أ... انت عاوز حاجة مني
محتاج بس اعرف في ايه مالك ايه اللي تاعبك كدة من امبارح.
التف نحوها ليستطع أن يرى مابها ويجعلها تطمئن عندما تراه لكنها وقام باحتضانها بحنان مربتا فوق ظهرها
قولتيلي مالك بقى ايه اللي مزعلك جامد كدة من امبارح.
م.. مفيش ياجواد في إيه
هو أنا في تحقيق ولا ايه أنا قولتلك من امبارح أن مفيش حاجة.
شعر بالدهشة متعجبا من طريقتها الحادة معه فاعتدل في جلسته أمامها ليصبح قبالتها مباشرة وغمغم بحدة مشددة
هو في ايه لكل دة مين قال انك في تحقيق انتي مراتي ومن حقي افهم في ايه مالك محققتش معاكي بس انتي فعلا متغيرة من امبارح وأنا عاوز اعرف ايه اللي حصل لكل دة
مفيش حاجة تستاهل كل دة ياجواد تعبانة شوية وعاوزة ارتاح.
ظل لفترة طويلة مثبت بصره عليها مرسلا لها نظرات مشټعلة غاضبة ونهض من جانبها پغضب متوجه نحو المرحاض صاڤعا الباب خلفه پغضب.
ولج فاروق الغرفة حيث توجد جليلة فهو قد عاد مبكرا عن عادته لأجلها جلس بجانبها بهدوء وجدها لم تتطلع نحوه تجلس كما هي في صمت كأنه لم يدلف لم يتكرر كثيرا وتمتمت بجدية هادئة
ولا أنا اقدر ابعد عنك لحظة والله مش نفسي بس غير في حاجة واحدة أنت وجواد تبق...
قطع حديثها الذي سيأخذ منحنى آخر لا يريده هو حتى لا يفسد جلستهم الهادئة فأردف بجدية
طالعته بعدم رضا حاولت ألا تظهره حتى لا ينزعج مأومأة برأسها أماما تمتمت معقبة
ليه يافاروق دة ابنك عمر ماحد هيخاف عليك زيه والله ولا حد هيخاف عليه قدك بس الفكرة أن افكاركم مش متفقة مع بعض.
تطلع بعيد عنها قليلا وربت فوق ظهرها بحنان
بلاش كلام دلوقتي عشان أنا عاوز أصالحك كنت قاعد اليومين دول والله حاسس أن يومي كله ناقص من غيرك.
شعرت بالسعادة والرضا من حديثه بالرغم من أنه لا يتحدث هكذا معها كثيرا لكنها عالمة جيدا بمدى حبه الشديد لها وتفضيله لها عن الجميع دوما يؤكد لها ذلك في أفعاله..
تطلعت رنيم نحو هاتفها الذي لم يتوقف لحظة واحدة محسن يكرر إتصاله عليها من أرقام مختلفة فهو قد تركها المدة التي حددتها له وهي لم تتصل عليه إلى الآن هي خائڤة من التحدث معه خائڤة مما سيقوله لها عندما تهاتفه رمقها جواد بدهشة متعجب تجاهلها لرنين هاتفها المتواصل فغمغم متسائلا بخشونة وجدية تامة
شوفي موبايلك هو مين اللي بيتصل كتير كدة.
م.... مفيش... مفيش حد مهم عادي.
علم بمهارته ودهاء أنها تخفي شئ عنه فنهض بمكر متوجه نحو الشرفة الخاصة بالغرفة مدعي إنشغاله في أمر هام أمامه.
اسرعت ملتقطة هاتفها مستغلة عدم وجوده معها مقررة أن تغلقه تماما ليطمئن قلبها قليلا لكنها فكرت أن ظنون جواد ستزداد حولها أكثر بعد تصرفاتها المريبة الحمقاء التي تحدث نتيجة ضغط متواصل عليها.
لم تجد حل سوى أن تجيب عليه وتترجاه ألا يكرر اتصاله الآن التفتت حولها بتوتر للتتأكد من عدم وجود جواد حولها وأنه لازال في الداخل بقلب سيتوقف من سرعة ضرباته الخائڤة وأجابت عليه بنبرة مرتعشة خائڤة
ا...الو يامحسن عاوز إيه دلوقتي مينفعش تتصل دلوقتي
خالص اقفل وهكلمك أنا والله.
أجابها الاخر متبجحا بسخرية ووقاحة
لا والله ياست رنيم كان في منه وخلص مش هياكل معايا الكلام دة تاني أنا استنيتك واديتك فرصة وخلصتيها كدة جه دور حقي اللي مش هسكت عنه.
سالت دموعها فوق وجنتيها بضعف متمتمتة بنبرة باكية مرتعشة متوسلة
متابعة القراءة