عشق لازع بقلم سيلا وليد من الاول للعشرون
المحتويات
دورت فيه ياطنط غزل مش عايز اټخانق مع جاسر اكيد هو عمل حاجة كبيرة انتي مقتنعة باللي قولتيه ياطنط غزل..دي روحها فيه ازاي تمشي من غير ماحتى تقولي أنا الا إذا الموضوع كبير ...بلعت أحزانها تربت على كتفه تضمه وتجمعت الدموع تحت أهدابها
إن شاءالله حبيبي هنلاقيها اطمن على عمك واشوف جاسر عمل إيه
وأنا عايز اطمن على اختي خليه يقولي ايه اللي حصل بينهم متنسيش إن جنى كانت بتتعالج نفسيا من فترة دي ممكن يحصلها حاجة وهي مش حاسة
قفلت جفونها بوهن شديد ثم تنهدت قائلة
هعرف واقولك..قالتها وتحركت متجهة إلى صهيب الذي مازال جالسا بمكانه دون ردة فعل ...جلست بجواره تنظر أمامها
آسفة ياصهيب عارفة إنك زعلان على بنتك اعذرني أنا كمان إنت اكيد عارف جواد بالنسبالي إيه
تجاهل صوتها المكتوم ونهض من مكانه
مش عايز غير حاجة واحدة بس ياغزل ورقة طلاق بنتي من ابنك وأنا هعرف اوصلها
أمسكت ذراعيه
صهيب..أشار بسبباته
أنا فعلا معرفتش اربيها واخليها ازاي تاخد حقها من اللي يدوس عليها معرفتش اربيها من وقت ماكبرت واتعلقت بابنك وكأن مفيش غيره قدامها كذبت عيني وانا بشوفها قدامي بتكبر وحبها بيكبر ومفيش على لسانها غير جاسر انحنى ينظر لمقلتيها
قالها وتحرك متجها للداخل عند جواد ..
بالداخل كانت تضع رأسها على كف والدها وتبكي بصمت ..شعرت بأحدهما
روبي .
بابا ياعز شوفت بابا مبقاش حاسس بحاجة ليه ياعز ليه بابا يحصله كدا
حبيبتي عمو كويس مامتك طمنتنا ..
بطلي عياط دموعك بتكويني ياحبيبة عز ..هنا فاقت مما كانت عليه فتراجعت تزيل عبراتها
أنا كويسة..وضعت كفيها على أحشائها
ابنك كمان كويس متخافش دلف صهيب ينظر لجواد بقلب ېنزف دما
عمو صهيب لو سمحت..رمقها بنظرة جانبية
قولت عايز افضل مع أخويا شوية..اتجه لعز
خد بنت عمك رجعها البيت وجهز نفسك هنمشي من حي الألفي
صاعقة نزلت على رأسها تنظر لعز بذهول قائلة بشفتين مرتجفتين
يعني ايه ياعمو..وصل لجواد يمسد على خصلاته التي غلبها الشيب قائلا
مبقاش لينا فيه حاجة يابنت اخويا..فضناها
سحب عز روبي وتحرك للداخل كانت تتحرك بجواره بخطوات واهية متعثرة حتى كادت أن تسقط لولا ذراعيه .طوقها يساعدها بالوقوف ...رفعت رأسها فتقابلت نظراتهما المعاتبة مع دموعها الصامتة
تراجع بعيدا عندما شعر بضعفه أمامها عندما تذكر صفعها له عندما خيرته بين رجوعها له وبين رجوع جنى..تذكر مافعله بها
خدي بالك لتوقعي..قالها وهو يبعد بنظراته عنها..اومأت برأسها وتحركت إلى أن وصلت للسيارة فأمسكت ذراعه
عز أكيد متعرفش مكان جنى مش كدا
تحرك متجها للباب الآخر قائلا
دا أخوكي يعرفه مفيش غيره
بغرفة جواد بالمشفى
جلس بجواره لبعض الوقت حتى فتح جواد عيونه بإرهاق فتململ وهو يهمس باسم زوجته
غزل..قالها بصوت متقطع..توقف صهيب متجها إليه دنى منه وهو ينحني بجسده
عامل إيه دلوقتي !
ابتلع ريقه ..يطبق على جفنيه
صهيب..ربت صهيب على كتفه
غزل عندها كام كشف ودلوقتي تيجي انت حاسس بإيه دلوقتي
الحمد لله..استدار برأسه محاولا الأعتدال بعدما حاول نزع جهاز تنفسه
الحمد لله ياصهيب قرب اعدلني علشان البتاع اللي في مناخيري دا
خليك مرتاح زي ماانت علشان متتعبش أشار على الأجهزة التي توضع بصدره
فين غزل تشيل الحاجات دي بختنق
ايه ياجواد هتعمل زي الأطفال ولا إيه
أراد أن يشاركه الحديث فرفع نظره إليه
اقعد واسمعني ياصهيب ..تحركت أنامله المرتجفة على رأس جواد
جواد ارتاح وبعدين نتكلم ..
جنى كلمتك الفترة اللي فاتت ياصهيب..تسائل بها جواد
نظر إلي أخيه مذهولا
السؤال دا ليا انا وياترى دا شك فيا يااخويا ولا بتحاول تبرر أفعال ابنك
نزع الجهاز من أنفه عندما فقد بإنسحاب الهواء من رئتيه واعتدل بهدوء..هب صهيب من مكانه
بتعمل ايه بس..اعتدل جالسا وتعالت أنفاسه يتحدث بتقطع
ابني مظلمش بنتك يا صهيب وانت اكتر واحد عارف
جواد ممكن تسكت انت تعبان لو سمحت بلاش تتكلم
رفع يديه ببطء وتحدث بنبرة حزينة
لو مصدق أن جاسر ممكن يأذي جنى تبقى مصېبة ياصهيب هتنكر أنه بيحب بنتك ومستعد يضحي بنفسه علشانها..فتح صهيب فمه للحديث
فأشار له بالوقوف
مش عايز ولا كلمة اسمعني للأخر يمكن تعرف ليه بنتك عملت كدا
جاسر وجنى الاتنين الظروف ظلمتهم بس متنكرش رغم كدا بس القدر كان رحيم بيهم وجمعهم اه ابني غلط عارف بس بنتك غلطها اكبر ياصهيب جنى مش وحيدة ولا مقطوعة من شجرة علشان تعمل كدا لو انت راضي باللي عملته يبقى لازم تراجع نفسك يابن ابويا
نهض صهيب يهز رأسه وهتف
اه فعلا ياجواد عندك حق ماانا معرفتش اربيها
اسكت ياصهيب..قالها جواد بتقطع وانفاسا ثقيلة ..دنى صهيب منه
خلاص ياجواد اسكت دلوقتي مش وقت كلام قاطعهم دلوف
متابعة القراءة