غرام بقلم ولاء رفعت
المحتويات
دماغك و روحتي مشيتي مع صاحبتك
امبارح زي ما أنت عارف اللي حصل مع غرام و الحمدلله الموضوع أتحل ورجعنا و مكنش ينفع أرد عليك و الصبح حصل برضو حوار عند أحلام أختي حتي سيبتهم و مشيت عشان ما أتأخرش يعني كله كان ڠصب عني
كانت نبرتها توحي أنها علي وشك نوبة من البكاء زفر بضيق من حاله اقترب منها ووضع يده علي ذراعها
قد سارت قشعريرة يصاحبها حذر من لمسته علي عضدها أبعدت يده
أوعي إيدك أنا زعلانة منك عشان مش أول مرة تقعد تزعق فيا ده غير بشوف في عينيك نظرات شك أن بكذب عليك
مين قال كدة أقسم بالله أبدا ده أنا ممكن أشك في الناس كلها إلا أنتي أنتي روحي يا بت
نظرت إلي أسفل بخجل فصاح مهللا
اتسعت عينيها پصدمة
مراتك
أيوة بعتبرك مراتي قدام ربنا ادعيلي بس أموري تتظبط و أجي أطلب إيدك من خالتي عزيزة
انقباضه في قلبها حدثت للتو فهو ليس الشخص الذي تتمناه كم تحلم بأن تتزوج من رجل خارج الحارة البائسة ذو مهنة تفتخر بها أمام عائلتها ومعارفها و ليس صبي ميكانيكي يحصل علي أجرة يومية تكفي مصاريفه الخاصة.
اتقنت إظهار ابتسامة علي شفتيها يتبعها قولها
بالعكس أنا فرحانة ومبسوطة جدا بس كل اللي طلباه منك تصبر شوية لحد ما أدخل الجامعة مش هاينفع أتجوز و في نفس الوقت أدرس هيبقي صعب عليا
ابتسم ليلقي عليها مخططه
توقف عن الحديث ليفاجئها بالتقاط شفتيها في قبلة حميمية دفعته بكل قوتها
قبل كدة عملتها وحذرتك إنك لو كررتها تاني مش هاتشوف وشي بعدها
حقك عليا يا بوسي أنا والله...
كاد يقترب منها بندم فصاحت وتبتعد بمسافة
إياك تقرب مني المرة اللي فاتت وعدتني و برضو مفيش فايدة
مستر حسن
ولج من الباب الزجاجي و وجهه ينذر بما هو جاء من أجله قد قرر أن لا يصبح تحت ضغط تهديدات والده مرة أخرى بل مرات عديدة.
مستر يوسف
كان نداء احدى الموظفات تلحق بخطواته السريعة حتي وصل إلي المصعد توقف أمامها يرفع يده برفض
ولج إلي داخل المصعد وضغط علي زر الصعود فأنغلق الباب أتوماتيكيا أمام الفتاة التي عادت إلي غرفة المكتب بين زملائها و تخبرهم بما قاله لها يوسف الابن المدلل لدي عائلة الشريف.
و لدي رأفت الشريف يجلس خلف مكتبه يراجع بعض الأوراق وبجواره تنتظر مساعدته ريثما ينتهي من توقيعه علي كل ورقة منها
أعملي حسابك بكرة هنسافر نقضي يومين في الساحل
دنت منه وقامت بتقبيل خده
حبيبي يا فوفو ربنا يخليك ليا يا بيبي
حدق إليها بحزم يوبخها
اللي حصل دلوقت أخر مرة يحصل هنا في الشركة فاهمة
أومأت إليه و الحزن جلي علي وجهها أمسك يدها و كاد يخبرها معتذرا من أسلوبه الحاد معها لكن فتح الباب فجأة دون أن يسبقه طرق أو استئذان ليظهر يوسف الذي صوب بصره نحو يد والده التي تمسك بيد مساعدته و علي مقربة شديدة من بعضهما البعض.
حمحم والده تاركا يد مساعدته
خدي أنتي
الأوراق و روحي راجعيها
لملمت الأوراق وعينيها لا تبرح عينين يوسف الذي يرمقها بنظرة اربكتها عادت بالنظر إلي رأفت قائلة
حاضر يا فندم
و ذهبت أمام يوسف فكان يجز علي أسنانه فهو ليس أحمق حتي لا يدرك ماهية ما رآه هناك ما يفعله والده سرا.
مش عيب يا أستاذ يا محترم تدخل عليا من غير ما تخبط الباب و تستني لما أسمحلك تدخل و لا لاء!
عقد ساعديه أمام صدره و يتحدث من مركز قوة
معلش يا رأفت بيه لو كنت قطعت علي حضرتك قعدتك مع سوزي السكرتيرة
نهض والده يصيح پغضب
أنت إزاي بتتكلم معايا كدة يا ولد! أنت نسيت نفسك و لا إيه! أنا ممكن...
رفع يوسف يده ليقف والده
متابعة القراءة