حارة الاعيان بقلم اسراء علي

موقع أيام نيوز


يا أنغام القلب!!..إشطة معنديش مانع أجاوب...
إعتدل ب جلسته ثم رمقها ب طرف عينه قبل أن يقول ب هدوء
إتخانقت مع ابنه بسبب واحدة هناك..كنت عاوز أتجوزها..بس الواد دا كان حاططها ف دماغه..وحصل بينا خناقة وكبرت أوي لدرجة إني عورته ب عاهه مستديمة ف وشه..وأبوه مقبلبش ب كدا..قام جايب بلطجية وجيه بيتنا...
 وقع مننا كتير..والخلاف دام كتير وكل خناقة كنت بطلع ب حرج مختلف..لحد أما كنت ھموت ابنه ف طلب مننا نمشي من الحتة يا إما هيقتلني مش هيعورني وبس..ولما أبويا رفض وفكر تهديده هوا..بس فعلا ف يوم شوية بطلجية إتلموا عليا وكانوا ھيموتوني لولا الحكومة اللي جت لما حد من المنطقة بلغ...

صمت ف حثته على الحديث
كمل!!
رفع منكبيه وقال بس يا ستي..روحنا القسم وصفينا الموضوع هناك وإستقرينا على إننا نسيب الحتة لحسن نخسر حد من العيلة
سألتي وجاوبت..كتب الكتاب الأسبوع الجاي يا عروسة...
مر سبعة أيام بسرعة الرياح..وأنغام مشتتة ما بين شقتها وتحضيرات حفلة عقد القران..حتى أهلكت تماما 
مساء اليوم إرتدت ثوبها الأخضر الداكن الذي يضيق على جسدها ك جلد أخر لها دون أكمام وفتحة ظهر بسيطة..وجهها كان مزين ب طريقة رقيقة ناسبت ملامحها..وقد عملت على إبراز أحمر شفاها الداكن لتظهر شفتيها ك ثمرة توتية قد أينعت وحان موعد إقتطافها بواسطته
سمعت صوت والدتها يتعالا ومن بعده صوت والدته والمأذون يطلب ب لغته العربية الفصحى
أين العروس!
ردت والدتها قائلة حالا أجيبها يا سيدنا الشيخ...
دلفت والدتها تاركة لصوتها العنان ثم أردفت وهى تتلو المعوذتين
حصوة ف عينك ياللي يشوفك ما تصلي على النبي..قمر يا بنت بطني...
قبلت وجنتيها ثم قالت وهى تحضر إليها عباءة و وشاح للرأس
 التي صففها ب طريقة جذابة حتى سقطت خصلتين على چرح حاجبه الجذاب..أطلقت زفيرا حارا وهي ترى عينيه التي لمعت ب عبث ب وضوح وقد وصلها تماما سؤاله الوقح
ماذا ترتدي أسفل عباءتها!!!...
فورا شعرت ب توعك ب معدتها وتوردت وجنتيها ب خجل واضح ف تحولت نظراته العبثية إلى أخرى خبيثة ونظرة أخرى لم ترد تفسيرها خوفا مما قد تصل إليه..و ب عفوية حاولت 
أغمضت عينيها وجلست ب جانب والدها وهي تستمع إلى كلمات المأذون وعينيها السوداوين 
مبروك عليا يا ست الأستاذة
وهمست هي ب تلعثم م..م..مبروك...
وتوالت عليهما التهنئات حتى هتفت والدته ب نبرة ماكرة وهي تغمز والدها وأنغام تقول ب نفسها ما بال تلك العائلة
خد مراتك يا بدر وإطلعوا على أي حتة
حاضر يا ست شوقية...
أمسك يد أنغام ليصعد بها إلى غرفة ب أخر طابق ب منزلهم..لتهتف ب خوف قبل أن تدلف
إحنا رايحين فين!!
إبتسم وقال مټخافيش يا أنغام القلب...
إبتسمت ب إهتزاز وهو تومئ ب رأسها..دلفا إلى غرفة بسيطة الأثاث..بها معدات رياضية الخاصة ب كليته عندما كان طالب..جلست على الفراش وجلس ب جانبها لتبتعد هي عنه ب توتر ف قال ب هدوء يرغب ب القضاء على توترها
دي أوضتي كنت بقعد فيها أول أما جينا هنا..تقريبا مقعدتش إلا فيها
سألته ب تردد وسيبتها ليه
مسبتهاش..بس كنت عاوز أنسى الفترة بتاع الكلية عشان اللي حصل...
أومأت ب رأسها ب تفهم..ليميل إليها دون أن تلحظ وهمس ب إبتسامة 
أقولك على سر!
عقدت حاحبيها وهمست هى الأخرى قول...
وضع يده ب خلف ظهرها على
 

تم نسخ الرابط