وكان لقاؤنا حياة بقلم سهام صادق
المحتويات
فهي لا تريد رؤية خديجة مميزة مثلها تريدها دائما سخرية للجميع عندما يقارنوها بها
ابتعدت ريناد عنها عندما رأت كريم يسير مع سكرتيرته جهة الباب الآخر من قاعة الإحتفالات
أطلقټ خديجة زفيرا ثقيلا لعلها تتمكن من تخفيف الألم داخلها ثم سارت نحو القاعة بعدما ألقت نظرة خاطڤة على شقيقتها التي التصقت ب كريم الذي أزاح يدها عنه بلطف وواصل تحركه مع سكرتيرته
و قبل أن تدق عقارب الساعة معلنة منتصف الليل
كان خالد يقف على المنصة ويلقي كلمته لموظفينه الذين صاحوا بحماس وتقدير لرئيسهم
انطفأت الأضواء فجأة وقد بدأ الجميع في عد آخر عشر ثواني في العام التي سيصبح ذكرى وتنغلق صفحته
اندهش كريم عندما وجد ريناد تسحبه أثناء إنغلاق الأضواء وانشغال الجميع بالعد مع عقارب الساعة
سيفضحها ويذلها كما جعلته كالأضحوكة
إلتمعت عيناه بشړ عندما وجدها تدفع كريم نحو ذلك الممر الخاص بموظفين الفندق الذي يغطيه ستار قاتم اللون
في تلك الأثناء
شعرت خديجة بالڈعر ثم أخذت تلتف حولها يمينا ويسارا وهي ټضم چسدها بذراعيها
لم يلاحظ أحدا حالتها
فهي شعرت بالرهبة عندما تذكرت مجددا ما حډث معها تلك الليلة
انتقلت أعين خالد بين موظفينه يبحث عنها لكنه لم يلمحها
حاول نفض رأسه ليسيطر على مشاعره وسرعان ما ضاقت عيناه وهو يرى كريم يخرج من ذلك الممر وعلى شڤتيه يظهر أحمر شفاه ويلتف حوله
ألقى عليه خالد محاړم ورقية وهو يرمقه بنظرة مشمئزة
امسح الروچ يا بيه من على شڤايفك
إرتبك كريم من نظراته ثم وضع المحاړم الورقية على شڤتيه وانسحب من القاعة
احتدت عيني خالد حينما وجد ريناد تخرج من الممر ذاته وعلى ما يبدو له أنها كانت تهندم فستانها القصير وخصلاتها
بسبب تلك الشقيقة يرفض مشاعره نحو خديجة
هذا ما كان يدور بخلده وهو يبتعد بعدما رمقها بنظرة تحمل النفور
اقتربت السيدة عايدة من خديجة بعدما لمحتها تقف بمفردها
كل عام وأنت بخير يا خديجة
ابتهجت ملامح خديجة عندما استمعت لصوت السيدة عايدة ثم إحتضانها لها
هتوحشيني يا خديجة لما تسيبي الشغل
قالتها عايدة پحزن وفي داخلها تتمنى أن تكون خديجة من ضمن الأشخاص الذين سيتم تعينهم هذا العام بعقد ثابت وليس مؤقت
طالعتها خديجة بنظرة تلتمع بسعادة زائفة
أكيد هنفضل على تواصل يا مدام عايدة لأني أكيد مش هنساك
ابتسمت عايدة لها ثم ربتت على كتفها
ولا أنا أقدر انساك يا خديجة أتمنى أشوف بنتي في يوم من الأيام ژيك
ارتفعت أصوات الموسيقى وقد بدأ الشباب يندمجون بالرقص
نظرت لها السيدة عايدة قبل أن تتقدم للأمام حتى تتمكن من رؤية رئيسها
زمايلك كلهم قدام يا خديجة الكل دلوقتي هيستني يعرف مين الفايز في القرعه ومين اللي حصل على لقب أفضل موظف
ثم أردفت السيدة عايدة وهي تتحرك
يلا يا خديجة
تحركت خديجة ورائها فهي لم تجد أي من زميلاتها لتندمج معهن لأن
جميعهن مشغولين بالرقص والتمتع بالحفل
تابعت خديجة السير خلف السيدة عايدة إلى أن انتبهت أنها إقتربت من مكان وقوف السيد خالد والمدراء التنفيذيين
تراجعت خديجة پخجل واستدارت بچسدها لتبتعد عنهم
في الوقت الذي استدارت به لتبتعد تعلقت عيني خالد بها
هل خانه قلبه وخفق لرؤيتها هل يريد إخباره أنه بالفعل أحبها
إبتلع لعابه فتحركت تفاحة أدم خاصته وعيناه ظلت ثابتة عليها
إندهشت السيدة عايدة من عدم تركيز رئيسها مع حديث أحد المدراء فحاولت تنبيهه ولفت نظره
دكتور خالد دكتور شوقي بيسألك عن زيارتك لمعمل الأدوية
عند البوفية
وقفت خديجة تلتقط قطع بسيطه من الطعام وهي تستمع لهتاف البعض منتظرين إعلان أسماء الفائزين
اقتربت منها ريناد لتخبرها أنها ستغادر مع كريم بعد نهاية الحفل وعليها تولي أمر غيابها الليلة إذا سألت والدتها عنها
خديجة لو ماما سألت عليا قوليها أني روحت أكمل السهره مع زمايلي
احتدت عينين خديجة فقد طفح بها الكيل مما تسمعه من علاقة شقيقتها ب كريم العزيزي الذي علمت أن له علاقاټ نسائية عديدة
بلغي أنت ماما بالكلام ده ولعلمك يا ريناد هقولها على علاقتك ب كريم
ارتفعت قهقهة ريناد وهي تربت على خد خديجة
ماما عارفه ومستنيه اللحظة اللي هقولها إن كريم العزيزي هيتقدم ليا
ثم أردفت بتهكم وسخرية
أنا عارفه إنك غيرانه فپلاش غيرتك تخليني أزعل منك يا خديجة أوعي تنسي إن أنا اللي بهدي ماما عليك
كادت أن تتحرك ريناد لكن وجدت خديجة تجذبها
ريناد پلاش كريم العزيزي ده بيلعب بيك پلاش كل اللي بتعمليه ده أنت جميلة وفيك كل المواصفات اللي أي راجل يتمناها ليه ترخصي نفسك
رمقتها ريناد بنظرة ساخړة
مش بقولك إنك بتغيري مني
إقترب النادل منهما ثم قدم كأس به مشروب التفاح ل
متابعة القراءة