زوجة أخي بقلم سهام صادق
المحتويات
استمعت الي ضحكاته التي كان يختصها بها ظنا منها بأن هذه الضحكات اليها وحدها وهتف بهدوء وهو يطالع منه غير عابئ بتلك الواقفه والتي لا تقوي علي الحركه اتأخرتي ليه ياحياتي!
فأبتلعت منه ريقها .. فكل مافعله هشام اليوم قد فقد صوابها
فهي لم تصدق يوم سفرها عندما جاء الي بيتها في زياره لم تتوقعها يخبرها بأنه يريد ان يتزوجها
ولكن كان دوما شعورها بأن الممتلئ لن يجعل رجلا يرغب بها
وعندما وجدته يمسك يدها امام صديقه ليمدحها ويحدق في جميله التي وقفت كالخرساء .. تذكرت بأنه كان يحادثها
لتطالعهم جميله بنظرات واهنه .. وهي تريد ان يقظها أحد من ذلك الحلم الذي قضي علي جزء كبير بداخلها
وبعدما سمعت صوت رنا وهي تتسأل بود مالك ياجميله فيكي حاجه ولا ايه ياحببتي
ثم طالعت منه وهشام قائله أكيد اتفاجأتي زينا من الخبر ده وواضح ان انتي ومنه معرفه .. شكلي انا اللي هكون غريبه وسطكم
ولكن عزائه الوحيد كان بأنها تستحق ذلك
الي ان وجدها تمشي بترنح .. غير عابئه بنداء رنا ولا نظراتهم نحوهم ..
لتقف منه قبالته قائله انت ليه عملت فيها كده انت قولتلي انك مش هتجرحها
ليتنهد هشام بقوه .. ليخبرها بجمود ممكن يامنه منتكلمش في الموضوع ده !
فهي دوما من كانت تهين .. هي من كانت تظن ان ليس عيبا
ان تتبع قاعده
قول للأعور انت اعور في عينك
وقد نسيت ان كل القلوب التي أجرمت بحقها لها خالق رحيم
لتسقط دموعها أخيرا وهي تتمتم انا اكيد بحلم
وظل شريط الاشهر الماضيه يسير أمام عينيها .. وهي لا تصدق بأنها كانت غافيه كل ذلك الوقت خلف شيطانها
وابتسمت بسعاده بعد ان سامحها صباح الخير ياحبيبي
ليقترب منها شريف فجأه .. ولثم ثم تأملها بحب وحشني شعرك المنكوش وانتي صاحيه من النوم
فوضعت بيدها علي شعرها لتهندمه سريعا فضحك هو بعلو صوته وهو يري فعلتها
فحرك رأسه بالايجاب وهو يرتدي ساعته الانيقه .. قائلا بمشاكسه أكدب يعني ..
وتابع بدعابه تخيلي بقي لو كنت اتجوزت فرنسيه ياسلام
وقبل ان يكمل باقي عباراته وجدها تنهض من فوق الفراش سريعا منقضه عليه بشړ .. وتضع بكلتا يديها علي خصرها قائله بحنق بتقول ايه ياسي شريف
فضحك شريف بقوه وهو لا يصدق بأن تلك المخلوقه الضيعفه .. تسلبه عقله رغم جموده وجديته
وكأنها الجزء المرفه بحياته الذي جاء لينعشه ..
وتفاجئ بفعلتها الجريئه عندما وجدها تقف علي أطراف أقدامها تقترب من بحب ..
وأبتعدت عنه ..فوجدته مسلط أنظاره علي عينيها الخجله وانفاسها الضائعه مع أنفاسه .. ليهمس بشوق
مش عايز بعد كده أسمع الكلام اللي سمعته منك وانتي مش حاسه بنفسك
لتخفض زهره رأسها بخجل وهي تتذكر ما تفوهت به عندما أستمعت لكلام جيداء .. فرفع وجهها بأنامله قائلا بهدوء
ارفعي عينك يازهره واوعي تبصي في الارض ابدا طول ما أنا عايش ..انتي قويه ..سامعه
فطالعته زهره ببتسامه هادئه وهي لا تصدق بأنها زوجة رجلا كهذا .. وضمھا اليه بحب قائلا
انا عارف انك مكنتيش تقصدي كلامك ده وعارف اي حاجه بتعمليها .. بتعمليها بحس نيه وهو ده اللي بيشفعلك صدقيني
فأبتعدت عنه قليلا ..لتنظر في عينيه وهي عاشقه متيمه به
وتنهدت بندم وهي تقرر بأنها يجب ان تخبره عن هوية حبيبها السابق الذي أكتشفت بعد زوجها منه انه لم يكن حب بل مجرد احتياج لبعض الاهتمام ليس أكثر
ويربت هو
علي وجهها بنعومه قائلا بمشاكسه هتأخريني عن الاجتماع ياهانم
وانصرف بعد أن قبلها علي أحد وجنتيها ليتركها كالتائها في بحور عشقه
نظر اليها حاتم بعد ان انتهت من جلستها النفسيه...فطالعته بنظره ممتنه رغم معرفتها بأنه سينفصل عنها بعد ان يساعدها..وتأملها بملامح هادئه وهو يسألها
حاسه انك مرتاحه يامريم!
فحركت مريم رأسها له باالإيجاب وهمست انت طيب اوي ياحاتم
فأبتسم حاتم علي نظرتها اليه التي ليست في محلها.. فهو ليست من سماته الطيبه ولكن معها لا يعلم لما هو كذلك
ثم امتقع وجهه عندما وجدها تتذكر زوجها قائله ويمكن اشرف كمان كان طيب..
وعندما وجدت ملامحه قد اكتاسها الڠضب تابعة بفتور
اكتر غلطه ممكن يرتكبها الواحد في حق نفسه ان يبيع مشاعره وحياته عشان الفلوس..
وتذكرت جملة والدتها دوما اليها عندما كانت مراهقه
الراجل اللي معاه فلوس .. هو
متابعة القراءة