من نبض الۏجع عيشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
ثم فتح عيناه وهو ينظر لها نظرة عاشق
_ يااااه تلت سنين ياحبيبي وانتي بتفكرى فيا ومستنية القدر يجمعني بيكي !
تلت سنين وانتي بتتلهفي لشوفتي واني مدراينش
وتابع كلماته وهو يشير على حاله بتنهيدة حارة
_ ياه ده أني من أول عيني ماوقعت في عيونك من اول نظرة ومن أول همسة متحملتش كيف اتحملتي عڈاب العشق ياسكوني كل السنين داي
خرجت تنهيدة من صدرها وأجابته
_ كنت بصبر نفسي من المرة اللي بشوفك بيها للمرة اللي بعديها وكل مرة بشتاق فيها ومبشوفكش وتطول الغيبة بدعي ربنا يبعتك حدي علشان قلبي يهدى .
كان يحسد نفسه في تلك اللحظة عليها ود الآن أن يحتضنها ويأخذها بين ذراعيه كي ينسيها ألم الاشتياق فحقا مؤلم أن يكون حبيبك أمام عيناك ولا تستطيع حديثه
_ مالك ياعمران بتبص لي إكده ليه
اخذ نفسا عميقا ثم زفره وتحدث بوله من إحساسه بها
ابتلعت انفاسها بصعوبة من كلماته الكبيرة علي بداية عشقهما وهتفت برجاء
_ لااا ياعمران بلاش الكلام ده عاد مهتحملهوش خليني صابرة الشهور القليلة داي واني متماسكة ده أني انتظرتك كتييير لحد ما ربنا جبر قلبي.
_ من عيوني ياعيوني إنتي فات الكتييير مبقاش إلا القليل .
وهكذا حديث المحبين العاشقين أوله نظرة وأوسطة ابتسامة وآخره كلمة عهد أمنتهم باستكانة.
مرت الأيام على أبطالنا وهم منخرطون كل في وجهته فوجد قررت اصطياد سلطان وانتوت على أن تنول عمران في خطتها الواثقة من نجاحها تلك المرة
أما مكة انشغلت كثيرا في مذاكرتها بتركيز وجدية وفي نفس الوقت تحاول تطوير نفسها في مهنتها وأصبحت مقربة جدا لهند فهي تتابعها عبر الواتساب وطالت المحادثات بينهم وأغلب يومهم يتحدثون عن كل شئ في حياتهم فقد ارتاحت هند لها بشدة وأحبتها رغم صغر سنها
والان جالسة على مكتبها تفحص ملفات القضايا وتعيد ترتيبها
وأصبح ماهر يعجب بذكائها وبدأ يشعر بأنها جزء لا يتجزأ من يومه فهي أصبحت تأتي يوميا ثلاث ساعات إلي المكتب
وأثناء انهماكها في العمل دلف زميل لها في المكتب وألقى السلام وجلس مقابلتها وتحدث
أجابته بمهنية وهي تقلب في الأوراق التي أمامها
_ شكرا جدا يارامي ده من ذوقك بس .
شبك رامي كلتا يداه وأكمل حديثه وهو يحاول جذب انتباهها
_ تعرفي إنك مثال للبنت الذكية الطموحة اللي بتحب النجاح وعمرها ماتعرف الفشل .
ألقت الاوراق من يدها وجذبت اللابتوب ورددت بإهمال وهي تنطلق بأصابعها عبر لوحته
نطق فاهه سريعا
_ إلا إنتي فيكي حاجة مختلفة تجذب اي حد أنه يشوفها فيكي .
الى هنا ولم تستطيع تجاهله فأغلقت شاشة الحاسوب وأردفت باستفسار
_ يعني ايه كلامك ده يارامي
انفرجت أساريره لأنه استطاع جذب انتباهها وهتف مصارحا إياها
_ اني هقول لك على حاجة حاسسها من ناحيتك وياريت تفكري قبل ماتردي علي
عدل من ربطة عنقه بتوتر وأكمل
_ اني معجب بيكي من أول يوم شفتك فيه اهنه في المكتب وحابب نتعرف على بعض لو معندكيش مانع
كادت أن تجيبه إلا أنها بهت وجهها وما ت الكلام على لسانها فور ان رأته دالفا الي المكتب وهو يردد بغ ضب يصحبه البرود
_ تاخد مستحقاتك وتمشي من المكتب فورا .
انتفض ذاك الرامي من مكانه وردد معتذرا
_ آسف جدا يافندم اني عرفت غلطتي وأوعدك مش هتتكرر تاني .
لم يعيره أدنى إهتمام ووجه أنظاره إلى رحمة آمرا إياها
_ بلغيهم فورا باللي قلته بخصوص الأستاذ وحصليني على مكتبي .
اړتعبت من نبرته ونظرته وفورا قامت بالاتصال عن المسؤول المالي عن المكتب وأبلغته ماأملى عليها وجمعت ملفاتها ورتبتهم ووضعتهم في درج مكتبها وأغلقته بإحكام فهي لن تتحمل الخطأ وتضع الأمور ڼصب عينيها فهي قد عشقت العمل هنا وأحبت التحدي داخل ذاك المكتب وستتعب لتصل دلفت بخطى ثابتة إلى المكتب وهدأت من حالها كي لايراها خائڤة أو ضعيفة فهي حفظته عن ظهر قلب
وجدته يتحدث وهو مشطاط من الڠضب
_ إيه اللي أني سمعته ده ياآنسة هو المكتب بقي موعد للغراميات بتاعتك ولا ايه
خطت خطوتان حتي اصبحت أمام مكتبه مباشرة ودافعت عن حالها
_ أني معملتش حاجة والله يامتر اني كنت بتابع شغلي وبصيت لقيته بيتكلم إكده زي ما حضرتك سمعت لسه هرد عليه نفس الرد ده لقيتك قدامنا .
على نفس غضبه أردف بكلمات
_ماهو لو حضرتك
مصدرة الوش الخشب للكل وخصوصا الشباب اللي في المكتب مكنش حد قدر يقول لك الكلام ده
وتابع حدته بسخط أذهلها
_ لكن حضرتك ماشية تهزري وترمي ابتسامات للي رايح واللي جاي علشان تجذبيهم ليكي وتتشافي .
اهتز جسدها بع نف من كلماته وتشنجت عضلات وجهها وباتت لاتصدق ما رماها به ذاك الماهر وهتفت بعدم تصديق
_ اني يافندم! تقصدني بالكلام ده
واسترسلت دفاعها عن نفسها بملامة
_ ايه اللي بدر مني يخليك تقول إكده
قام منتفضا من مكانه وهو غاض ب مستكملا حدته باستفسار
_ وحضرتك بقي رأيك ايه في إعجاب المتر بيكي
طبعا قلبك طار من الفرحة والسرور انك بقيتي محط أنظار الجميع مانتي مديرة مكتب ماهر الريان .الى هنا ويكفيها فلن تتحمل إهانات منه وخاصة في تلك المسألة بالتحديد فهي ابنة سلطان المهدي وأخت عمران المهدي الأبية التي وهتفت
_ له لحد اهنه متكملش يامتر اني رحمة سلطان المهدي يعني الخط المستقيم يحيد وهي يستحيل تعمل الغلط أو تخضع بالقول أو الفعل مش معني إني مديرة مكتب حضرتك إنك تهيني في سمعتي وأخلاقي أنا لا يمكن اسكت عن إكده أبدا حتى لو التمن اني أخسر أولى جولاتي واهمها كماني.
نظر إليها نظرة عميقة وهتف مفاجئا إياها
_ تتجوزيني يارحمة
تبدل حالها من النقيض الي النقيض وثار القابع بين أضلعها ينبض من كلمته التي نطقها فجأة وردد لسانها بخفوت
_ حضرتك قلت ايه
أجابها سريعا دون تفكير
_ كلامي وعرضي واضح بطلب ايدك للجواز موافقة ولا عندك اعتراض
أشاحت
بيدها باندهاش من سرعة طلبه وأردفت بتعقل
_ الحكاية دي مش عرض وطلب يافندم بناء على إيه نخطي الخطوة دي من غير مانحسب لها كويس أو أحس إني مهمة عندك مش مجرد مأذون وورقة وبيت يجمعنا عاد .
تحرك بخطواته المتريسة وجلس أمامها وبدأ بسرد رأيه قائلا
_ اني لمست فيكي الطموح وانك دايما جاهزة ومستعدة ومعندكيش حاجة تفرم لك وتوقفك عن نجاحك بمعني أصح بتحسبي الخطوة قبل ماتعمليها كويس قوووي ودي أهم الصفات اللي أحبها في شريكة حياتي وكنت بدور عليها من زمان .
اهتز فكها باستنكار ورددت بنفس تعقلها
_اعذرني يافندم حضرتك بتتكلم عن احتياجك لآلة أو ماكينة atm تطلب فتديك مباشرة من غير نقاش مش بني ادمة تعيش معاك في بيت واحد فين كلامك عن المشاركة الزوجية عن احساسك باللي عايزها تعيش معاك
تفهم كلماتها بعمق وشبك كلتا يداه ناطقا بعملية
_ بيعجبني فيكي إنك مبتنبهريش بالبدايات وحسبانك لكل الخطوات وهمشي معاكي على المثل اللي اختارتيه ماكينة atm عمرها مابتدي من غير مقابل أني هديكي البرستيج والشهرة والنجاح وانتي هتديني الاستقرار الهدوء وهتكملي معايا مشواري اللي بنيته وأظن اي ست مش محتاجة غير إن زوجها يحترمها ويقدر وجودها في حياته ويبقي لها السند اللي بجد مش مجرد حبة شعور لايودي ولا يجيب في الزمن ده .
كانت تستمع الي كلماته بتركيز حقا هذه أولى صدماتها في ذاك الذي دق قلبها لأول مرة في حياتها أمن الممكن أن تكون خدعت بالمنظر والهالة التي رأتها وشعرت بها في حضرته
أمن الممكن أن حبس أنفاسها في وجوده وعندما ټشتم رائحته تغمض عيناها من استمتاعها بأنفاسه في المكان كڈبا !
كيف لذاك الماهر أن يخدع إحساسي الذي لم يكذبني يوما
لاااا يارجل عد حالك فأنا أعدك اني سأدخل معك تحدي التغيير واني سأجعلك تلهث ورائي دون أن أكل أو أمل فأنا ابنة حواء التي أخرجت آدم من الجنة أعدك اني سأحولك من النقيض للنقيض
ولكن تحمل أمامي واستعد لصد اله جمات التي سأشنها عليك ولن أفشل فلن أعرف طريق الهزيمة يوما ولن ولم أجربها
كلمات_رحمة_المهدي
بقلمي_فاطيما_يوسف
تفهمت كلماته ووعتها وحفظتها وبدأت اولى كلماتها في معركتها
_ طيب فين كلامك عن الحب عن احتياجك ليا عن شعورك ناحيتي
رأى حيرتها واستنتج انها ستشن مكر حواء عليه ولكنه أشفق عليها مما ستراه على يداه فهو ذو رأس متيبس ولن يفعل غير مايحلو له وأجابها بعقلانيته
_ الارتياح والعيشة الهادية السوية هما أساس نجاح أي بيت مش اكتر ولا أقل .
رفعت حاجبها ونطقت على الفور
_ طيب نفرق ايه بقي عن الحيوانات طالما مفيش حب مفيش لهفة مفيش حاجة تضيف لليوم روح
قام من مكانه قاصدا إنهاء تلك الجولة فهو يحبذ أن تكون البداية بيده والنهاية أيضا بيده وهو يجيبها
_ نشوف الموضوع ده بعدين اني هديكي مهلة تفكري ولحد ماتديني رد الشغل غير اي حاجه تانية وانتي عارفاني وعارفة طبعي كويس.
بنفس طريقته العملية قامت من مكانها وهي تناوله الملفات قائلة
_ دي قضية عزام المنياوي اللي حضرتك طلبتها ونفذت كل اللي حضرتك قلت لي عليه بالظبط.
وتابعت حديثها بمهنية
_ تؤمرني بحاجة تانية يافندم
أمسك الملف بين يداه وادعي عدم الإهتمام لها ولطريقتها الذي لم يتوقعها بعد طلبه وأشار برأسه
_ لااا مش محتاج اتفضلي على مكتبك .
لن تنظر إليه وخرجت من مكتبه وفور خروجها انكبت على الملفات وانهمكت في العلم وهي على دراية أنه يراقبها الآن من داخل مكتبه كي يرى رد فعلها ونظرات وجهها كي يحدد من اي طريق يبدأ معها كي يجعلها تخضع له تحت قوانينه
و بالفعل كان يراقبها بجدية وخالفت توقعاته وجلس يردد مع حاله
_ مختلفة إنتي ايتها الأنثي عن باقي حواء
ولكنني لن أستكين حتي أجعلك تخضعين على اي حد سواء
وصار كل منهم يفكر وكل منهم يردد أمام الاخر سرا
أعرفك بنفسي أنا ذلك الۏحش الكاسر الذي لم ينحني
وأنا تلك الأبية التي لم ولن يخلق من يجعلني أنكوي
حسنا أيتها الأبية فلنري من سيرفع له القبعة علي حلبة المصارعة
لاتنتظر حتي تري فا أنا نا ر تخرق من يقترب وتك سر العظام حتي تفترق فانفذ بروحك حتي لاتح ترق
لاتقلقي فالۏحش الكاسر عظمه شديد وقواه مصنوعة من حديد وقلبه وروحه باردتين كالجليد .
في مكتب الإعلامية هند علام تجلس هي واخيها يتحدثون في ذاك الأمر الذي لم ينفض فرددت له بحيرة
_ يابني
متابعة القراءة