رايات العشق بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


غيرك قلب طاهر نقي ربنا يجمعه بيك فى الحلال قلب يستاهل تبعد عن كل الغلط ده عشان تفوز بيه انت وبس ولم ترجع عمر ابني اللى ربيته وبفتخر بيه هكون ساعتها رضيت عنك وبابا كمان رضي عنك وسامحك وقبل رضانا هو رضا ربنا عليك ده أهم حاجه ربنا يهديك يابني ويبعد عنك شيطان نفسك هدعيلك فى كل فرض ربنا يغفر لك ويتوب عليك ويهديك لنفسك ولعيلتك 

اوعدك يا ماما هكون عمر تاني خالص تفتخر بيه بعد اللى حصل لعلي بسببي مش هرجع لطريق ده تاني بس حضرتك ادعيلي 
ضمته لصدرها بحنان قلبي بيدعيلك في كل لحظه يا عمر انت واخواتك يارب مايضرني فيكم ولا يحرمني منكم يا قادر يا كريم ..

فى اليوم التالي... 
كانت جالسه بجانب والدها تمسك بكف يده الذي لم يعد يشعر بها وتقبله بحنان وتنظر لوالدها بثبات وهى تخفى دموعها لا تريد أن يراها تبكي  
داد فى جلسات علاج طبيعي هنشتغل عليها بعد شهرين من العمليه وان شاء الله سوف تشعر بتحسن كبير 
ابتسم هاشم وهو يفرد ذراعيه يريد معانقه إبنته لتقترب منه ايسل برفق اشتقت إليك ولكن لا اريد إلامك
مسد على خصلاتها بحنان حضنك أماني عمره ماكان آلمي يا عمري كله 
دلف اسامه فى ذلك الوقت لتجحظ عيناه پصدمه عندما تفاجئ بملاك الرحمه الذي لم تتخلى عنه أثناء مرضه ولم تتركه وحيدا واصرت على احضار عائلته لكي لا تتركه وحيدا لم يتوقع ان يلتقي بها فى هذا المكان فهى لم تكن غريبه عنه فقد كانت ابنه لصديق عمره ..
تقدم فى خطواته والابتسامه تعلو ثغره وهو ينظر لهم بسعاده 
ملاك الرحمه تبقى بنتك يا صاحبي 
تطلع اليه هاشم بعدم فهم اما ايسل نهضت من جانب والدها لتقف امامه وهى تبتسم له بحب
عمو اسامه لم اصدق عيناي
ولا أنا مصدق بقى تبقى بنت صديق عمري وانا عمال تدور عليكي مديون ليكي بكتير 
سحبته من يده ليجلس بجانب والدها وتنظر لهم بسعاده إيوه أنا بنت هاشم الراسي وفخوره بيه جدا جدا 
طبع اسامه قبله حانيه اعلى جبين صديقه حمدلله على سلامتك يا حبيبي ويا زين ماربيت 
 
بعد مرور اسبوعان تعافي علي وعاد الى المنزل وتبدل عمر واصبح شخصا اخر جاد مجتهد بدراسته ومذاكرته فقد ابتعد عن كل شيء وعاد الى الله بقلب سليم ولكن مازال والده لم يتحدث معه دائما يتجنب الحديث او النظر اليه حاول عمر كثيرا ولكن كان رد حاتم دائما التجاهل الى ان فقد عمر الامل فى مصالحته مع والده ..
اما اسر فقد انتقل للعيش مع والده بعدما غادر المشفى اراد ان يظل جانبه فهو بحاجته هو وشقيقته ولم يتركهم وحدهم فانتقل للعيش معهم وافقه حاتم هذا القرار فمن حق والده ان يجد ابنه جانبه فى تعبه ..
فى ذلك الوقت انهى معتز توضيب شقته وتم تحديد زفافه بعد أسبوعين من الان 
...
اما عن ماجد فقد شعر بمشاعر انجذابه لحياه وقد تخطى مرحله الاعجاب ولكن ليس لدي قوه لاتخاذ هذا القرار وهو الفصح عن مشاعره يرا انها تبادله تلك المشاعر ولكن مازال غير متيقن من مشاعرها ويخشي منها الرفض لذلك قرر أن يتمهد قبل تلك المواجهة ..
كان يتابعها باهتمام ويشعر بالسعاده بوجودها تعمل جانبه بغرفه العمليات ولكن لم يستطيع البوح عن مشاعره فقد كانت منشغله بمرض والدها وشارده طوال الوقت لا تفكر الا بوالدها قرر ان يتحدث مع شقيقها أولا من اجل تلك الخطوه التى يريد الاقدام عليها وهذا الانسب إليه. .
منذ اخر شجار بينه وبين ابنه وهو غير سعيد يشعر بانه ينقصه شيأ ثمينا لا يقدر ابتعد عن زوجته فهو يعلم بانها مازالت تخفى عنه شيء لذلك اتخذ قرار وهو ان يتحدث مع ابنه ويحاول اكتساب ثقته والتقرب منه كما يرغب ابنه فهو وحيده ولا يريد ان يتحمل هو وحده انفصاله عن والدته قرر العوده الى القاهره ليتوجه الى منزل والد زوجته السابقه لكي يلتقي بابنه فمنذ انفصاله عن والدته وهم يعيشون بمنزل جده ..
عندما وصل لوجهته صفا سيارته بحديقه الفيلا الخاصه بزوجته السابقه ترجل من السياره وسار بخطوات واثقه الى حيث باب الفيلا وقف ليضغط زر الجرس وبعد مرور لحظات كانت الخادمه ترحب بقدومه واجلسته بغرفه الصالون وذهبت لتعلم طليقته بوجوده ..
جلس اكرم بهدوء ينتظر قدوم اسراء زوجته السابقه 
تقدمت اليه بخطى ثابته ودلفت لداخل الغرفه بتعالي رحبت به ثم جلست بالمقعد المقابل له
اهلا يا اكرم 
نظر لها بجديه وتحدث بلامبالاه ازيك يا اسراء عامله ايه
اجابته ببرود بخير ... يا ترى ايه سر الزياره المفاجئه دي 
جاي اشوف ايهم واتكلم معاه ولا مش مسموحلي اشوف ابني 
ابتسمت بسخريه وافتكرت ابنك بقى دلوقتي بقاله أسبوعين راجع من عندك ونفسيته تعبانه وسبته الاغراب هم اللى وقفو جنبه ووصلو لحد هنا وانت ماكلفتش خاطرك تتصل
 

تم نسخ الرابط