رايات العشق بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


عاصي من زيدان وتحدث معه بجديه 
الحمدلله وضعه دلوقتي مستقر 
تسأل زيدان بلهفه طيب هو ايه اللى حصله هاشم كان كويس ومابيشتكيش من حاجه 
ربت عاصي على كتفه مطمئنا جلطه فى القلب بس الحمدلله مااثرتش على القلب لان دكتوره ايسل لاحقتها واديته حقنه بتذيب الجلطه بس وضعه الصحي مش مستقر وهنعمل له كل الفحوصات عشان نطمن على القلب ونعمل المطلوب الف سلامه عليه 

انهى كلماته ثم استاذنهم ليتوجه الى مكتبه ..
بعد مرور نصف ساعة كان عاصي ينظر لتلك الفحوصات التى امامه بدقه ويقرا تقرير الايكو الخاص بفحص قلب هاشم زفرا انفاسه بضيق ثم نزع نظارته الطبيبه والتقط الفحوصات بيده وسار موتجها الى غرفه المساعدين ليجد بها اسر الشارد بوضع والده وايسل الحزينه على ما يمر بوالدها .
دلف واغلق الباب خلفه لينظر كل منهما باتجاه الباب 
جلس عاصي امامها ووضع الملف امام اعينهم لتلتقطه يد ايسل المرتجفه لتفتحه وتعلم ما به 
لتغمص عيناها بعدم تصديق لتستفيق على صوت عاصي الرخيم 
دي مش اول جلطه تحصله بس واضح ان الجلطه اللى حصلت قبل كده من سنين واتسببت فى ضرر جزء بسيط فى القلب الا بسببه دلوقتي حصل ضعف فى عضله القلب غير الصمامات اللى حصل ليهم ارتجاع والدم مابيوصلش كويس لباقي اعضاء الجسم غير ان القلب نفسه الډم مش قادر يضخه لازم تدجل جراحي فورا ونستبدل صمامات القلب بصمام معدني بس لازم الحاله تستقر قبل العمليه 
نظر اسر لشقيقته پصدمه بابا كان مريض قلب كنتي عارفه بحالته 
انسابت دموعها وهى تهز رأسها نافيه ما تسمعه الان
والجلطه اللى كانت قبل دي 
تحدث عاصي بجديه من سنين واكيد كانت صغيره ومش فاكره 
رفعت ايسل مقلتيها المتلالاءه بالدموع وهى تنظر لاسر أنا كنت بعيده عن داد اوي كده داد ماقليش انه يتالم لماذا اخفي عني مرضه  
تنهد عاصي بحزن ونهض من مقعده ليترك كل منهما يفيض بمشاعره للآخر ..
عانقها اسر وظل يمسد على ظهرها برفق الى ان فتح باب الغرفه لتطل منه والدتهم التى اسرعت تعانق ابنائها بحنان فهى تشعر بحزنهم والأمهم بسبب مرض والدهم ..
وتوجها حاتم الى عاصي لمعرفه الحاله وقرر هو باجراء العمليه لهاشم فهو جراح القلب المشهور والكبير بتخصصه ورئيس بمعهد القلب ونقاش معه تفاصيل العمليه وانه يحتاج لعاصي .
وافقه عاصي الرأي ولكن يعلم بانها مجازفه الان بخوض تلك العمليه الان عليهم الانتظار الى ان تستقر حالته ولكن رفض حاتم الانتظار وأخبره بضروره تبديل الصمامات الان والتأجيل سوف يعرض حياته لاخطر اكبر بعدما علم بان قلبه وقف عن النبض لدقيقه فمن الممكن ان يعاد القلب للاستسلام ثانيا . 
حاول اسامه الاتصال بصديقه ولكن دون جدوى فقد كان هاتف الآخر مغلق منما جعله يشعر بالقلق ولا يعلم بماذا عليه ان يفعل ...
اما رامي فانتظر مهاتفه ايسل كما وعدته عند عودتها وانها سوف تلتقي به ولكن خاب ظنه وهى لم تهاتفه حتى الان منما شعره يشعر بالضيق وانها تتعمد مجاهلته لذلك حاول التحكم فى انفعاله وقرر ان يبدء هو ويهاتفها 
حاول الاتصال بها مرارا وتكرارا ولكن لم تجيب على اتصالاته زفر بضيق وهو عازم على قياد سيارته والتوجه الى المشفى مره أخرى ليلتقي بها هذه المره وقرر عدم العودة للمنزل الا عندما يلتقي بها ويتحدث معها ...
جلس حاتم امام ايسل واسر ليتحدث معهم عن اجراء العمليه وعن مخاطرها التى على علم بها فهم أطباء ويعلموا بمدا خطورتها بالوضع الحالي ويعلموا أيضا بان الانتظار خطړا اكبر .
تنهدت ايسل بحزن وخرج صوتها بالم لم اترك داد ساظل جانبه أثناء اجراء العمليه 
تحدث اسر بحزن وهو ينظر لحاتم أنا هشارك فى العمليه مع حضرتك
نظر حاتم لكل منهما پصدمه وحدثهم برفق ماينفعش حد منكم يحضر العمليه ماحدش فيكم هيستحمل وكمان ممنوع وانتو عارفين كده كويس 
تحدث اسر برجاء وعيناه تزرف الدموع ارجوك يا بابا أنا هكون مساعد لحضرتك وأنا هقدر ماتقلقش عليا لكن ايسل بلاش مش هتسحمل 
نظرت له ايسل بدموع حارقه وتحدثت باصرار لم اترك داد سوف اظل جانبه وامسك بيده لم اتحمل رؤيه قلبه يتالم اعلم ولكن سوف ادعمه فقط لم انظر لما تفعلوه من إصلاح لقلبه سوف اظل جانب راسه وامسك بيده فقط .
زفر حاتم انفاسه بهدوء ونظر لهم بحنان فلا يستطيع حرمانهم من تلك اللحظه فمن المحتمل بانها تكون اللحظه الاخيره لوداع والدهم فلا يريد حرمانهم من هذا الوداع ...
العمليات بتتجهز أنتو كمان قدامك نص ساعه .
 
كانت حياه جالسه بمكتبها داخل شركه السباحه يبدو عليها الشرود .
فقد كانت تتذكر ما حدث بالأمس وانتابها الشعور بالغيظ والضيق معغ بسبب تلك الفتاه التى كانت خطيبته سابقا وتحدث نفسها بحيره ماذا حدث لكي يتركها يوم خطبتهم وهل كان يحبها حقا ولما لا وهو مازال اعذب وليس لديه أي علاقه بالفتايات .
تأففت بضجر من شده تفكيرها الى ان دلفت رنا
 

تم نسخ الرابط