قلوب صماء بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
من نفسه انهم على حق وهو على باطل الجميع كان يفهمها وهو الوحيد معمى عن كل تصرفاتها ويتغاضي عن كل افعالها
غرورة هو من سمح له عدم التصديق تكبره الذى وضعه فى هذا الماذئق
تبا لذلك الغرور الذى يقضي على صاحبه تبا لذلك التكبر الذى ېحطم صاحبه حقا تبا لك
حقا الصدمه التى تاتي من الغريب صعبه لكن الصدمه التى نحصل عليها من اقرب الناس ليك دى مش صعبه بس دى بتقتل وتوقعك من سابع سما علي جدور رقبتك
جلس بالمقعد أمام البار وطلب من النازل سكب له كأس من الخمر
وظل يشرب واحد تلو الآخر ويبتسم بالم
وبعد أن شرب الكثير قرر العودة إلى المنزل
كان الوقت متأخر وجميع من بالمنزل يغفل فى غرفته
صعد بتكاسل وهو يترنح يمينا ويسارا يحاول أن يصل لغرفته ويتسند علي الحائط إلى أن وصل لمكان غرفته دلف بها والقي الجاكت من يده ويحاول أن يفتح عيناه بصعوبه فقد ثمل من أثر المشروب
امسكت بيده تساعده على الوقوف
كان ينظر لها بعيناه السود اللامعه وبها بريقه الجذاب وعندما امسكت به من خصره لانها ضئيلة بالنسبه لبنية جسده الصخم كانت مثل الفراشه تحاوطه تخشي عليه من السقوط حاولت أن تقربه من الفراش سار معها باستسلام تام وهو يضع يده أعلي كتفها إلى أن وصل الفراش وسقط بارهاق
ابعدها عن صدره وظل ينظر إلى جمال عيناها الخضراء وتاه بهم ووضع يده تلامس بشرتها الرقيقه بانامله وبدا فى التقرب منها و تقبيلها وكانت الصدمه حليفها وجحظت عيناها لا تفهم شئ
حاولت الابتعاد عنه ولكن كان يحكم قبضته عليها ويتشبث بها اكثر كانت تشعر بالخۏف والرهبه من قربه ولكن كان يتعامل معها بحنان ورقه ويهمس لها باحتياج
تلاش الخۏف وشعرت بالأمان
وسمح لنفسه أن يمارس حقه الشرعي فهي زوجته وقضي ليلته الأولي معها واصبحت زوجته شرعا ونسي ألم قلبه فى تلك اللحظات المسروقة من الزمن
اذا أتاتك لحظات من السعادة تشبث بها وأغتنم الفرصه ولا تتركها من يدك لأن لحظات السعادة قليله جدا وتدق بابك فى ايام صعبه تتمني إيقاف الزمن عندها ولكن للاسف اللحظات السعيدة لا تدوم
فى صباح اليوم التالي
استيقظ من نومه بارهاق وهو يضع يده أعلي جبينه يدلكه بقوه كان يشعر بالصداع الشديد
وجد نفسه يحتضنها استغرب ذلك الوضع وانتفض من الفراش عندما تذكر ليله أمس وقربه من زوجته وعندما تذكر ما حدث شعر بالصدمه وتأنيب الضمير ودلف إلى المرحاض يخشي استيقاظها فماذا يفعل وما هو المبرر الذى دفعه لتقرب
منها بهذا الشكل
كانت الماء تنسكب على جسده يحاول أن يستوعب ماذا فعل فى اليوم المشئوم فقد بدأ اليوم پصدمه فى الفتاه الذى احبها وانتهى اليوم بكارثه هو من فعل ذلك بإرادته كيف يواجهه يشعر بالندم من تصرفه ولكن هو لن يضغف سوف يظل قوى ولا شي يكسره ويهزمه رسم الجمود على ملامح وجهه وتصنع القوة والصلابه وارتدي ثيابه وخرج من المرحاض
وجدها مستيقظه وتنظر له بخجل تصنع البرود واخرج ثيابه ولم يتفوه باي كلمه ولم ينظر إليها من الاساس فهو خجل من نفسه
دلفت إلى المرحاض وهى مستغربة تصرفاته معها فقد يتبدل من حين لآخر لحظات يكون فيها القاسې ولحظات اخري يتمثل بالطيبه والحنان وظلت تفكر فى كلماته فهو من طلب منها القرب كان يحتاجها ماذا الان
الفصل الثامن عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
كان يهم بالخروج من الفيلا قبل استيقاظ أحد فهو خجل من نفسه بعد علمه بحقيقه تاليا وايضا قربه من جميله فلا يعلم هل فعل الصواب عندما أصبحت زوجته اما اخطاء فى حقها هل كان رحيم بها
قاد سيارته لذهابه إلى المصنع يحاول أن ينقذ ما يمكن إنقاذه
وعندما وصل المصنع تفاجئ برنين هاتفه وتتطلع إلى الشاشه وجد رحيم يتصل
مالك بقلق الو أيوة يا رحيم جدى كويس
على الجانب الآخر على مهلك عليا يا ود عمى جدي بخير اطمن بس بجالي يومين بحاول اكلمك وتلفونك مجفول جلجت عليك وكنت هدلي اشوف حوصل ايه انتو بخير ومرت عمي وكلهاتكم بخير
مالك بحزن الحمد لله بخير
رحيم جدي بيخبرك لازمن تيجى انهردة عشان حنه بنت عمتك والډخله بكرة ولازمن تحضرو كلهاتكم
مالك پصدمة بكرة الفرح ولازم يعنى نحضر انا مضغوط جدا فى الشغل يا رحيم
رحيم لازمن دى اوامر جدك ولو كونت عرفت اوصلك كونت بلغتك من زمان
مالك بضيق خلاص هحاول أرتب امورى بس مااوعدكش هنيجى انهاردة خليها بكرة من الفجر هتكون عندكم
رحيم هبلغ جدك تيجى بالسلامه مع السلامه
مالك مع السلامة
أغلق الهاتف بضيق واجرا الاتصال بوالدته ليخبرها بزيارتهم البلد وتجهيز نفسها وأغلق الهاتف بضيق
كان أسر يتابع عمل الشركه ويجتمع مع ديزينر الشركه ويلغى جميع التصاميم القديمه واعطائهم اوامر بتنفيذ الجديد خلال 24ساعه فقط
وابلغ سكرتريته الخاصه باخذ موعد مع شركه أولاد المنياوى
وقرر الذهاب للحديث معهم بامر تاجيل هذا العرض
وتوجه إلى شركه المنياوى واجرا المقابله وحاول بشتى الطرق تاجيل موعد العرض ووعده خلال عشرة أيام فقط سوف يقدمو العرض وسوف ينبهر من التصمايم الجديدة وافق على ذلك بسبب اسم مالك وسمعته بالسوق التجاري ليس عليها غبار وانتهت المقابله على خير
وقرر الذهاب إلى منزل صديقه ليشارك محمود ماريا جميله أيضا معهم فى اتمام التصاميم المطلوبه وأن يبدا العمل عليها من الان بشرط أن تختلف اختلاف تام عن قبل
ترك المصنع بعد ان اعطى العمال اوامر بتغير المنتج تغير كامل وأنه سوف يتحمل الخسارة وان يلغي اتمام اكتمال التصاميم والعمل بجد على تغير الالوان وانواع الاقمشه أيضا
وترك المصنع بضيق شديد وتوجه إلى الشركه ليحاول الوصول إلى حل فى المشكله الماليه والخسارة الفادحه التى سوف يتعرض لها بعد سرقه التصاميم فى ذلك الوقت
وصل شركته وترحل من سيارته على عجاله وصعد إلى حيث مكتبه
وطلب من سكرتيرته الخاصه ان تطلب المدير المالي للشركه
وصل أسر إلى الفيلا ودق جرس الباب وفتح له محمود كان ينتظرة بقلق عندما علم بامر الزيارة التى تخص العمل الشركه
محمود اتفضل يا أسر
أسر حاضر فين طنط وماريا وجميله
مها تعالي يا بنى كلنا هنا
كان الجميع يجلس بالصالون
أسر اسف ان جيت كدة بس فى موضوع مهم محتاجكم فيه
مها بقلق خير يا بنى مالك فى حاجه
انتبهت جميله للحديث
أسر لا الحمد لله مالك كويس بس الشركه تعرضت لخسارة محتاجين ننزل بتصاميم جديد وغير خالص إللى اتصممت قبل كدة وعايز محمود وماريا وجميله يبقو معايا الفترة دى لازم نلم الخسارة قبل مانخسر اسمنا وشغلنا فى السوق
محمود والتصميم إللى جميله اشتغلت عليها وفازت بالمسابقه بسببهم فين
أسر بضيق اتسربو لمنافس لينا وخلاص هينزل بيهم
شعر الجميع پصدمه
مها لا حول الله يارب ومين إللى عمل كدة بس
نظر أسر إلى جميله وفضلت السكوت فعلم الجميع بأن تاليا هى ما ورا هذة الخسارة
تنهدت مها ياما نصحته ماسمعش كلامى وهى إللى عملت فيه كدة
نظرت جميله باهتمام وشعرت بوخذه داخل قلبها وتذكرت انها حبيبته الذى يتحدث معها وكتب كلماته من اجلها وتذكرت ليله أمس إذا قرب إليها من أجل نسيان تلك الحبيبه بعد ان تركته
لحظ محمود تغير ملامح جميله وشرودها
محمود مش وقته خالص يا ماما دلوقتي لازم ننقذ الشركه من الخسارة
أسر بحزن انا اتكلمت مع الشركه المتعاقدة واجلت على قد ما اقدر لازم نشتغل بايدنا واسنانا اليومين دول انتو التلاته محتاج منكم ابداع حاجه ماحصلتش ولا هتحصل وانتى يا جميله لازم تثبتى نفسك أكتر
ابتسمت لها ابتسامه باهته واومت لها بالإيجاب
أسر عاوز بعد بكرة الاقي احسن ما عندكم عشان نلحق المصنع ونكثف العماله الوقت دى لازم ننجز ونلحق معادنا
مها ازاى واحنا لازم ننزل البلد بكرة فى فرح بنت عمتهم ولازم نحضر
أسر محلوله عادى انزلو البلد بس هتشتغلو هناك وتكملو التصميم وكمان تبعتو على الايميل بتاعى يا محمود
محمود اذا كان كدة ماشى متفقين وانا والبنات هنبدا من دلوقتي
أسر وانا راجع الشركه دلوقتي وبلاش حد يعرف مالك عن حاجه تخص تاليا كفايه إللى هو فيه
فضلت ماريا الصمت وسحبت جميله من يدها وصعدت إلى غرفتها واحضرت بعض الاقلام الدفاتر الخاصه
ماريا بابتسامة اتفضلى يا اجدع ديزينر فى مصر
ابتسمت جميله وامسكت من يدها الأدوات وافترشت الارض وبدات تخط بالقلم ماريا تنظر لها على عادتها الغريبه وقررت مشاركتها ذلك الوضع
فى لندن
موعد مناقشه الرساله قد حان ولم يستطع الوصول إلى شقيقته يريد دعائها له ويحدثها فهو يتفائل بوجهه الباسم ولكن لم يستطع الوصول إليها
دلف إلى قاعه المحاضرات
البروفسير المشرف على رسالته بدأ فى مناقشته بعض النقط ويزيد يوضح له ويشرح النقط الهامه
كان يشعر بالتوتر بعض الشئ وبعد ذلك انطلق براحه وهو يتحدث بطلاقه ويصف كل نقطه فى رسالته
انبهر الجميع بحديثه وموضوع رسالته الهام
كان
متابعة القراءة