بين خۏفها وهوسه بقلم سارة مجدي
المحتويات
شكلها ايه بس كمان من الواضح انها لسه متخطتش مۏته ... لازم تعرف كويسه انت عايز ايه و تكون متأكد علشان متأذيهاش
قطب أيهم حاجبيه ونظر الى صديقه بضيق ثم قال
اولا انا مش ناوى بيها شړ انا عايزها تخف من الحاله الى هى فيها دى
هز رواد راسه بنعم وهو يربت على قدم صديقه وهو يقول
ماشى ... بس خلى بالك علشان انت مش عارف هى عايزه ايه ... كمان
اى خطوه هتعملها تخص ضى من بعيد او من قريب لازم تكون حاسبها كويس جدا وعارف كل عواقبها الحميده والسيئه
عم الصمت عليهم لعده دقائق وايهم ينظر الى الامام بتفكير عميق و كان رواد يفكر بما دار بينه وبين فاتن و نصيحتها له ليتخذ قراره و اعتدل فى جلسته واقترب من أيهم وقال بتوتر
ليعتدل أيهم ينظر اليه باهتمام و هو يشعر بان نبره صوت صديقه قد تغيرت وظهر عليه التوتر والقلق فقال بهدوء
خير يا رواد اسأل
اخفض رواد راسه لثوان معدوده ثم اخذ نفس عميق وقال بسرعه
انا معجب بالانسه لين وطالب ايدها منك
ظل أيهم ينظر الى صديقه دون ان يظهر على ملامحه اى شىء ثم ردد قائلا باندهاش
نظر رواد اليه بثقه رغم احساسه بالقلق والخۏف وعدم ثقته فى سؤال صديقه ان كان حقيقى ام يهزء به
واجابه قائلا بثقه وعيونه ترجوه ان يشعر به ويصدقه
ايوه يا أيهم انا بطلب منك ايد الانسه لين ولو وافقت يا صاحبى فورا هحدد معاد مع والدك
ظل أيهم صامت لعده دقائق اخرى يشعر بالاندهاش كيف ذلك لين الصغيره كيف استطاعت تحريك تلك الصخره الموجده بداخل صدر صديقه و لكن ذلك الصمت جعل رواد يقف وهو يقول بضيق
وتحرك ليغادرو لكنه وقف مكانه حين سمع أيهم يسبه ليقف مكانه وينظر اليه بأندهاش ليقول أيهم
انت اكبر حمار عرفته فى حياتى ... مقام ايه الى بتتكلم عنه ومستوى ايه انا بس مش مستوعب ان رواد رجل الوحده الاول الى عمره ما بص لبنت اعجب بلين اختى الصغيره و واقف قدامى خاېف و مكسوف وهو بيطلبها ... وعنيه بتترجاني انى اوافق
تقصد ايه انا مش فاهم
ليضحك أيهم بصوت عالى وقال ببرود
الموضوع يرجعلها لو هى وافقت انا كمان هبقا موافق
نفخ رواد الهواء من صدره براحه ثم ركض اليه و لكمه فى معدته بقوه وهم يضحكان سويا
حين دلفت كل من فاتن ولين ومعهم إياد ينظرون اليهم باندهاش زاد بسعاده مع كلمات أيهم الشارحه التى جعلت لين تشعر بالخجل ولكن ايضا كانت سعيده فرواد شخص مميز بهيئته الخشنه وايضا طباعه الرجوليه
الفتره الى انتى قعداها هنا اتعرفى فيها على رواد علشان قبل ما ترجعى العاصمه تكونى مبلغاه بقرارك يجى يطلبك من بابا ولا لا
ابتسمت بخجل وهى تهز رأسها بنعم ثم خبئت وجهها فى صدر اخيها الذى ربت على ظهرها بحنان فى نفس اللحظه التى اقتربت فيها فاتن من اخيها بأبتسامه واسعه وقالت
شفت بقا .... ربنا يسعدك يا حبيبى يارب
ضمھا رواد بقوه وقبل اعلى رأسها ليقول إياد بتذمر
وانا واقف ايه ابچورا كل واحد حاضن اخته وانا كيس جوافه انا طالع الشقه
ليضحك الجميع على ذلك الطفل الكبير
تغادر المطبخ متوجه الى زوجها بكوب الشاى حتى يذهب الى عمله ولكنها تشعر بالقلق صوت ضى فى اخر مكالمه لها اقلقها بشده وهى لا تعلم ماذا عليها ان تفعل
اعطت طاهر كوب الشاى وجلست بجانبه وهى تقول
انت كلمت ضى يا طاهر
لينظر اليها وهو يقول باقرار
لا مش اخر مره كلمتك انت.... انا كنت ناوى اكلمها النهارده ... فى حاجه ولا ايه
قال الاخيره بقلق لتقول هى پخوف ام على طفلتها البعيده عن عيونها .. وايضا صوتها المخټنق بالبكاء
صوتها مكنش مريحنى ... وحسيت انها مش كويسه رغم انها على طول بتقول انها كويسه .. وكلمت نودى كمان وطمنتنى عليها بس قلبى مش مريحنى يا طاهر
كلماتها اقلقته بشده واخرج هاتفه ليتصل بعبد الحميد حتى يطمئن
اذيك يا عبد الحميد اخباركم ايه
صمت لثوانى ثم قال بابتسامه صغيره
طيب الحمد لله .... اخبار ضى معاكم ايه
صمت ليستمع لكلماته
هى كويسه جدا متقلقش عليها و بعدين هى زى بنتى انت خاېف عليها وهى عندى ولا ايه
ليقول طاهر سريعا
ابدا والله يا عوبد ... انا مطمن وهى عندك والله بس امها لما كلمتها اخر مره حست انها مش كويسه فقولت اعرف منك لو فيها حاجه وهى يعنى مش عايزه تقول لامها
صمت مره اخرى ثم ابتسم وقال
خلاص تمام .. ان شاء الله هنيجى اخر الاسبوع كده نشفكم
اغلق الهاتف ونظر الى زوجته وقال
استعدى بقا وجهزى زياره محترمه علشان نروح نطمن عليها بنفسنا ... مبسوطه
لتبتسم بسعاده ووقفت على قدميها و هى تقول
طبعا مبسوطه .. ربنا يخليك ليا يا طاهر كل حاجه هتكون جاهزه وقبل اخر الاسبوع كمان
غادرت من امامه ليبدوا عليه الهم والقلق ... فكلمات عبد الحميد لم تريحه ولذلك قرر الذهاب ليطمئن بنفسه
يجلس صفوان خلف مكتبه فى الشركه يتابع كل الاعمال القائمه حتى يعود الابن الضال ابتسم لذلك التشبيه و اتسعت ابتسامته وهو يرى اسم ابنه ينير شاشه الهاتف
اجابه سريعا وهو يقول
كنت لسه بقول لنفسى امتى الابن الضال ناوى يرجع لبيته
ضحك أيهم بصوت عالى رغم الم قلبه ... وحيرته الكبيره وقال برجاء
الابن الضال محتاج دعاك .
ليقطب صفوان حاجبيه بقلق وقال
مالك يا أيهم فيك ايه با ابنى .. انت كويس و اختك وابن عمك بخير
اخذ أيهم نفس عميق وهو يقول
كلنا بخير .. بس انا الى محتار يا بابا .. وخاېف
شعر صفوان بالقلق الشديد فهذه اول مره يستمع فيها الى وحيده يقول كلمه خائڤ .. اول مره يشعر بالحيره والقلق فى صوت ولده فقال بعاطفه الاب
تعالى يا أيهم ... ابوك موجود .. تعالى يا حبيبى انا جمبك .
ليبتسم أيهم وقال بصدق
انا دلوقتى ارتحت .. عارف يا بابا رغم انى بقيت كبير لكن مجرد معرفتى انك موجود .. وفى ظهرى ... ده طمنى وريحنى .. بس ارجوك يا بابا خليك ديما راضى عنى ... و خليك ديما فى ظهرى ... و ادعيلى كتير
كان صفوان يود لو يذهب الان الى ولده ... يضمه بقوه ... يدعمه و يطمئنه فقال بصدق
انا ديما راضى عنك يا أيهم ... وربنا شاهد عليا
اخذ أيهم نفس عميق وقال
ممكن تسيب لين وإياد معايا يومين كمان و ان شاء الله هننزل كلنا
اجابه صفوان سريعا
مفيش مشكله .. خلى بالك من نفسك ومن اختك .. وانا عارف ان اياد معاك بخير
اغلق الهاتف مع ابنه وقلبه يدعوا بكل ما يعرفه من دعاء حتى يحفظ الله له وحيده من كل شړ
لم تستطع ضى الذهاب الى المدرسه فى اليوم التالى ولم تستطع مواجه عمها ظلت طوال اليوم السابق فى غرفتها تفكر فى كل ما حدث وبعد ذهابه الى المدرسه دلفت ناهد اليها وعلى وجهها ابتسامه ناعمه جلست امامها وقالت بمرح
نزل خلاص
رفعت ضى عيونها اليها بأستفهام لتقول
الى مكسوفه وخاېفه منه نزل ..... بس يا حبيبتى الى حصل حصل و لازم تنسيه يا ضى تخطيه وكأنه مكنش ولا حصل من الأساس
ظلت ضى صامته لعده ثواني ثم قالت بأستسلام
مش قادره انا بجد كنت حاسه انى مخطوفه و متكتفه كمان .... هو صحيح معملش اى حاجه تخوفني ولا تطاول عليا بالعكس كان خاېف ومتوتر و قلقان كنت شايفه خوفه عليا فى عنيه بس ... بس انا كنت خاېفه اوووى اوووى يا ابله نودى
ربتت نودى على قدميها وهى تقول بحنان
اهدى طيب اهدى انت فى البيت اهو مټخافيش
صمتت تنظر اليها بشفقه وقلق وهى تفكر عليها ان تجد حل لتلك المشكله حرام ان تظل تلك الرقيقه سجينه خۏفها وبعد عده دقائق كانت قد هدأت ضى قليلا قالت ناهد
طيب خليكى مرتاحه انت وانا هجبلك كوبايه عصير و بعدين هنزل اجيب شويه حاجات من السوق و هرجع على طول اصل والدك و والدتك جاين يشفوكى اخر الاسبوع
ابتسمت ضى بسعاده و قالت بلهفه
بجد يا ابله دول وحشونى اوووى
ابتسم نودى لابتسامتها و قالت
ايوه يا ستى وهو انا كمان اتعرف على والدتك
هزت ضى راسها بنعم
بجد لما تشوفيها هتحبيها اوووى لانها اصلا طيبه جدا
ابتسمت ناهد بمرح وقالت
اكيد هحبها ... زى ما حبيت بنتها بالظبط
وبعد ان غادرت غرفه ضى سمعت رنين هاتفها و كان المتصل عبد الحميد الذى اخبرها انه سيسافر الى بلدتهم بسبب وفاه احد اقاربه لوالدته و سوف يعود قبل موعد حضور طاهر و زوجته
غادرت المنزل بعد ان اعدت حقيبه ملابس صغيره لعبد الحميد ومرت عليه فى المدرسه واعطته اياها حتى يذهب مباشره دون تأخير
كانت فى طريق العوده للبيت بعد ان احضرت الاغراض التى تريدها مرت من امام الورشه .... و كان هو يجلس هناك حين وقعت عينيها عليه شعرت انه يفكر فى ضى جلسته السارحه اهتزاز قدميه بتوتر لتقرر ان تتحدث معه ... علها تفهم من هو وماذا يريد من ضى ..... اقتربت منه ووضعت الاغراض ارضا وهى تقول مباشره
انت عايز ايه من ضى
فاق من شروده ينظر الى محدثته بعدم فهم ثم وقف على قدميه سريعا ينظر اليها باستفهام حائر فهو لا يعلم من هى لتقول بهدوء حذر
انا مرات الاستاذ عبد الحميد
ظهر القلق على ملامح أيهم لتكمل نودى قائله
ضى محكتش حاجه لعبد الحميد بس قالتلى انا كل حاجه .... وانا دلوقتى عايزه اعرف ... انت عايز منها ايه
اخذ نفس عميق فأخر ما كان يريده رغم قدرته على المواجهه هى معرفه عبد الحميد بما حدث بالامس فهو يريد ان يظل بشكل جيد امامهم .... ظل صامت لثوانى وكأنه يلتقط انفاسه ثم قال بقلق
طمنينى عليها الاول ارجوكى
لتبتسم ابتسامه صغيره خاصه وهى ترى القلق و الخۏف فى عينيه وقالت بهدوء وثقه
هتبقا
متابعة القراءة