بين خۏفها وهوسه بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


خساره شبابك الى هيضيع بسب الحب يا ابن عمى
ليضحك رواد بشده وهو يكمل خلف إياد
كان شمعه منوره كان رجل والرجال قليله ... وصدق مين قال الحب بهدله 
كان ينظر اليهم بغيظ ثم ضړب فخذيه بقوه و هو يقف على قدميه  قائلا من بين اسنانه
انتوا بتنوحوا على مين انت وهو ده على اساس ان كل واحد فيكم الحب مجبوش على بوزه

لينتفض الاثنان من اثر حركته المباغتة ثم اخفض إياد راسه ورفع يده يحك راسه ورفع رواد راسه ينظر الى السقف وهو يصفر
اقترب أيهم منهم خطوه وقال بأمر
يلا يا استاذ منك ليه اتفضلوا على فوق علشان بكره ورانا شغل كتير
هز الاثنان راسيهما بنعم وتحركا فورا اغلق هو الورشه ووقف امامها ينظر الى البيت الذى تسكن به مالكه قلبه الجديده بنظرات يملئها الثقه والحب  
فى صباح اليوم التالى اتصل عبد الحميد بناهد واخبرها بما قاله طاهر ابتسمت هى بسعاده وقالت
طيب هتتصل انت بالشاب ده تكلمه ولا اكلمه انا
ظل صامت لبعض الوقت ثم اجابها قائلا
لا هكلمه انا ... بس انا مش معايا رقمه
ظلت صامته لعده ثوان ثم قالت
طيب بص ادينى ربع ساعه وانا هجبلك الرقم
اغلقت معه واتصلت من فورها به
كان مازال نائما واجاب دون ان ينتبه للاسم ثم اعتدل جالسا بسرعه حين علم من هى
استمع الى كلماتها التى تخبره فيها بكل ما حدث وانها ستعطى رقمه لزوجها اغلق معها الهاتف بعد ان اوضح لها ايضا فكرته وماذا سوف يفعل اليوم
خرجت من غرفتها متوجهه الى غرفه ضى التى كانت واقفه امام النافذه تنظر الى البحر وغارقه بين امواج افكارها اقتربت منها بعد ان طرقت الباب ولكن ضى لم تتحرك او تنتبه وضعت يدها على كتفها لتنتفض ضى تنظر اليها باندهاش لتبتسم ناهد بهدوء وقالت
اهدى يا حبيبتى ده انا .... ايه الى كنتى سرحانه فيه و خلاكى محستيش بيا ولا بخبطى على الباب
ابتسمت ضى ابتسامه خفيفه حزينه ثم قالت
ابدا كنت بفكر ارجع العاصمه بابا وماما وحشونى اوووى
لتقول نودى بعتاب
لحقتى تزهقى مننا بالسرعه دى 
لتقول ضى سريعا
ابدا والله ... بس ... اصل يعنى
لتمسك نودى بيدها و تجلسها على السرير وجلست بجانبها وقالت بهدوء
اصل ايه 
نظرت اليها وعيونها تمتلى بدموع الرجاء والخۏف وايضا طلب العون
انا خاېفه اوووى عقلى مش بيبطل تفكير فيه وقلبى بس من مجرد تفكيرى فيه ده بيدق جامد وكأنه هيخرج من مكانه ويرحوله وضميرى .... ضميرى
لتربت ناهد على يدها وقالت بأبتسامه حانيه
ضميرك واجعك علشان سعيد مش كده
لتهز راسها بنعم وهو تبكى بصوت عالى لتقول نودى
قلبك لسه عايش يا ضى وبينبض لسه محتاج يحب ويتحب  .... قبل كده قولتلك سعيد فى مكان احسن من الدنيا كلها وانت لسه عايشه متوجعيش قلب الى بيحبوكى عليكى  
ثم ضمتها الى صدرها وهى تقول بحنان
عيشى وحبى وافرحى انت تستحقى ده
ابعدتها عنها قليلها ثم قالت
يلا قومى اغسلى وشك واجهزى علشان تنزلى المدرسة
هزت ضى راسها بنعم وتحركت من فورها الى الحمام تنهدت ناهد بحزن وشفقه على تلك الفتاه البريئه والرقيقه و دعت الله ان يوفق أيهم فيما سيقوم به 
كان يقف امام الورشه يضع يده فى جيب بنطاله ينظر الى بيت الاستاذ عبد الحميد بعد ان تحدث اليه منذ قليل واتفق معه على كل ما سيحدث يعلم انها مغامره ويعلم ايضا ان الجميع يشعر بالقلق ولكن ما الحل ليس لديه سوا هذا الطريق ليسير فيه
علا صوت هاتفه حين لمحها تخرج من البيت اجاب الهاتف وهو يصعد الى سيارته ليسمع صوت رواد يخبره
كله تمام يا ابن الاكابر
كانت هى قد دلفت الى احدى الشوارع الجانبيه الهادئه اقترب منها بهدوء واوقف السياره امامها مباشره فوقفت  تنظر الى السياره پخوف اقترب منها لتنظر اليه بقلق وتوتر ليقول هو بهدوء
ازيك يا انسه ضى ... اتفضلى اوصلك
قطبت جبينها وهى تقول بضيق
مفيش داعى دول خطوتين مش محتاجه توصيله
وادارت رأسها تنظر الى الجه الاخرى ليبتسم هو بمشاغبه وهو يقول
اهو نعتبره تدريب بسيط علشان تبطلى خوف
نظرت اليه بعدم فهم واندهاش يعلو وجهها ليبتسم ببرود وهو يقول
المسافه قريبه زى انت ما بتقولى و اهو تشوفى نفسك فى المسافه دى كده ايه الى هيحصل
ظلت صامته يظهر على وجهها الرفض ليقول هو بهدوء وتشجيع
جربى مش هتخسرى حاجه
ظلت صامته لثوانى ثم تحركت و وقفت بجانب السياره ليفتح لها الباب نظرت اليه ثم الى السياره والخۏف يملىء عيونها  ليقول بتشجيع وابتسامه مطمئنه
انا موجود و وقت ما تحتاجى نقف هنقف على طول
صعدت الى السياره و كأنها تحاول كسر الخۏف او الهروب منه هى لا تعلم بماذا تشعر تحديدا لكنها تريد ان تقضى معه تلك الدقائق القليله حتى لو ستواجه خۏفها 
صعد هو الاخر وتحرك بالسياره وبعد دقيقه واحده و حين وقعت عينه على بدايه سور المدرسه اخرج من جيبه زجاجه صغير وقربها من انفها وبخ القليل وهو يقول
ايه رايك فى البرفيوم ده
وقبل ان تجيبه او تفهم ما حدث اغمضت عينيها باستسلام ليبتسم ابتسامه صغيره واخرج هاتفه ووضعه على اذنه وقال
هى معايا ... كل الاخبار هتكون عندك اول بأول  
لم يستطع طاهر الاحتمال رغم احساسه بصدق ذلك الشاب و رؤيته لحب ابنته فى عيونه الا انه يظل غريب فقرر السفر وان يكون بجوار ابنته اخذ اجازه من عمله واخبر جليله ان تجهز الحقيبه سوف يسافر اليوم لن ينتظر الى الغد 
وصل الى المكان الذى يقصده ليجد رواد ولين يقفان امام الباب الكبير يتحدثان بانسجام شديد ترجل من السياره وامسك رواد من ملابسه وهو يقول پغضب مصتنع
واقف تحب فى اختى كده عينى عينك من غير كسوف
اغمض رواد عينيه حين ضحكت لين بصوت عالى حين قال من بين اسنانه
قطعتلى خلفى يا ابن .... الاكابر وانا لسه مادخلتش دنيا
ليضحك أيهم وهو يترك ملابسه ويقترب من لين يضمها الى صدره بحنان
لو كده بقا اشوف لاختى عريس غيرك
ليتحول رواد فى ثوان الى اسد غاضب وهو يشير الى أيهم قائلا
بعمرك يا أيهم لين ليا انا و بس
ليبتسم أيهم بهدوء وهو يقول
ماشى يا عم اهدى كده انا اصلا مش هطمن عليها غير معاك
نظر الى  ذلك الكرفان وهو يقول
خلاص كل حاجه جاهزه
ليقترب رواد منه وهو يقول
إياد فى السوق بيجيب شويه حاجات ناقصه وفاتن جوه بتعملكم شويه اكل
هز راسه بنعم ثم توجه الى السياره وحمل ضى و دلف بها الى داخل الكرفان و وضعها على السرير و وضع عليها الشرشف وغادر
و بعد ساعه اخرى كان الجميع قد رحل وها هو يجلس امام الكرفان ينتظر استيقاظها  
وصل طاهر امام بيت عبد الحميد واتصل به ليخبره انه هو الاخر على وشك الوصول الى بيته
وطلب منه الصعود الى البيت وعدم الانتظار فى الاسفل ولكن طاهر رفض بشده
ولم تمر النصف الساعه حتى كان يقف عبد الحميد امام طاهر يرحب به بحفاوه وصعدا جميعا
رحبت بهم نودى بشده وسعاده وجلسوا جميعا يتحدثون
فقال عبد الحميد
انا اعرف اهل رواد الله يرحمهم من زمان كانوا ونعم الناس ورواد كمان راجل حقيقى شاب محترم واكيد مش هيشارك  حد مش كويس ... كمان انت بتقول انه من عيله الهوارى و لو ده حقيقى فالكلام هنا يختلف خالص
قطب طاهر حاجبيه وهو يقول باستفهام
تقصد ايه 
اعتدل عبد الحميد وقال برويه
عيله الهوارى عيله كبيره وليها سمعتها ده غير انهم من ابطاره الهندسه
صمت طاهر يفكر ذلك قريب مما قاله ذلك الشاب صحيح هو لم يلقب نفسه وعائلته بأباطرة الهندسه ولكن كل ما قاله صحيح اذا
عاد بتركيزه الى ابن عمه وقال
انت عارف المكان الى هما فيه 
هز عبد الحميد راسه بنعم ثم قال
ايوه منطقه كانت مجهزه لسباقات السيارات زمان و كان فيها كرفانات علشان المتسابقين يرتاحوا فيها بين السباقات وبعدين معاهم رواد واخته وكمان اخت أيهم وابن عمه ان شاء الله خير
هز طاهر راسه بنعم وهو يدعوا الله ان يعيد اليه ابنته كما  كانت من قبل  
استيقظت ضى تشعر بثقل فى راسها تنظر حولها بأندهاش ما هذا المكان اين هى قطبت جبينها وهى تضع قدمها على الارض تدور بعيونها فى كل مكان تحاول معرفه اين هى لاحظت انها بمقطوره مجهزه بستائر ثقيله وسرير صغير ومطبخ بسيط  و باب جرار فتحته لتكتشف انه الحمام ... عادت الى السرير  ارتدت حزائها و توجهت الى باب تلك المقطورة  وفتحته لتتطلع لظهر ذلك الجالس امام الڼار .... انها رأت كتله العضلات هذه من قبل قالت بصوت غاضب
انت مين 
ليلتفت اليها بأبتسامه واسعه لتقول پغضب اكبر
انت هو انت معرفتش تخطفى المره الى فاتت فرجعت وخطفتني تانى 
ليقطب جبينه وهو يقول باندهاش
انا خطڤتك ! لا ليه بتقولى كده 
لټضرب الارض بقدمها وهى تقول
اهلى مش هيسكتوا واكيد المره دى هيبلغوا البوليس
ليبتسم وهو يقول
لا من الناحيه دى اطمنى رواد هيثبتهم
يثبتهم
قالتها بتعجب غاضب ليقول
ايوه متقلقيش هيقولهم انك اليومين دول مع البنات بتتفسحوا والمكان الى انتوا فيه مفيهوش شبكه
لتنظر اليه باندهاش غاضب ورافض لما يقول فأى عقل ومنطق يصدق تلك الكلمات  وقالت
والله وهما هيصدقوا كده عادى
اه عادى  
قالها ببرود مصاحب لابتسامته الساحره
فقالت هى متعجبه
و الله
ليهز راسه بنعم وتلك الابتسامه لم تغادر وجهه لتنظر حولها وهى تقول
و احنى فين بقا ان شاء الله 
فى حلبه سباق
قالها وكأنه يلقى عليها تحيه المساء ليرتفع حاجبيها حتى وصلت لمنابت شعرها
وردت خلفه
حلبه سباق
عاد ليجلس فى نفس مكانه وهو يقول
ايوه حلبه سباق سيارات
ظلت تنظر الى ظهره ثم تحركت لتقف امامه وقالت
انت خاطفنى ليه 
لينظر اليها بصمت لعده ثوان يتأمل هيئتها المميزه البريئه  ثم قال بأبتسامه ساحره
علشان بحبك
رجعت خطوه الى الخلف وعينيها تجحظ من الصدمه ليقول هو بنوع من نفاذ الصبر المصطنع
انا مخطفتكيش انت بتتهمينى زور على فكره .... و كده مش صح
لتضع يدها حول خصرها ناسيه ما قاله منذ ثوان وهى تقول
ولما تضحك عليا و تجبنى هنا من غير ما حد يعرف ده يبقى اسمه ايه
ليقف ويقترب منها وهو يضع يديه فى جيب بنطاله وقال بهدوء
بصى انا هتفق معاكى على حاجه
ظلت صامته تنظر اليه پخوف ليكمل هو قائلا
فى سباق المفروض ان انا
 

تم نسخ الرابط