حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز

... هل حدث شئ 
اخذت نفس بصوت عالى وقالت 
حمزه سكان المغاره وضيوفها فى خطړ ... يسرى يخبرك لابد من اجتماع سريع مع الشباب والضيوف دون معرفه العجوز .
قطب حمزه حاجبيه فى انتهاش لقول منى لفظ العجوز على والدها ... ولكنه شعر ان الامر جدى ولابد من التحرك السريع 
حرك راسه بدون معنى ثم قال 
حسنا منى فهمت .... اخبريه اننا بكوخ الضيف الاول 
هزت رأسها بنعم وتحركت مغادرة بسرعه وعادت الى الكوخ الخاص بهم
فى ذلك الوقت كان عماد ممدد عل السرير يتطلع الى تلك النائمه بهدوء وبعد وقت قليل سمع صوت طرقات على الباب .... تحرك ببطئ شديد يتغالب على المه الذى ينخر كل جسده ومشى بخطوات بطيئة جدا .... حتى الباب وفتحه نظر الى ذلك الماثل امام الباب باهتمام
تكلم حمزه اخيرا قائلا 
انا حمزه صديق يسرى من انقذك انت وصديقتك 
حرك عماد راسه بدون معنى ثم اشار له بدخول 
خطى حمزه الى الداخل عده خطوات ثم تحدث قائلا 
سيدى هناك موضوع مهم اريدك انت ورفاقك ان تعرفوه حتى تساعدونا 
بكل تاكيد نفضل بالجلوس اولا ..
جلس حمزه على الكرسى المنفرد وجلس عماد على الكنبه ومد قدمه عليها ... ثم بدء حمزه فى الكلام من بدايه الرحله حتى حديث منى معه منذ قليل
وفى الكوخ الكبير .... كان يسرى يقف امام باب العجوز سامى طرق الباب بهدوء ظاهر لا يدل على البراكين التى بداخله استمع الى صوت العجوز ياذن بالدخول ففتح الباب بهدوء كانت الغرفه بها سرير منفرد بجانب الباب والخزانه مقابله له و امامهم كان هناك كرسيين بطاوله تقديم صغيره .... كان العجوز يجلس على احدى الكراسى شامخ بغرور ينظر الى يسرى بنظره فوقيه واضحه .... تقدم يسرى ...من العجوز قائلا ...
هل لى بكلمتين معك سيدى 
ظل الرجل على صمته ينظر اليه ثم اشار له برأسه بنعم 
تقدم يسرى ووقف امام العجوز بأدب جم .... ثم انحنى وجلس على الكرسى المقابل ... ثم تكلم قائلا 
سيدى اريد ان اعتذر عن كل ماقلته لك بالخارج انت سيدى واستاذى وصاحب فضل كبير على .... انت قربتنى منك وزوجتنى ابنتك .... وجعلت من أوامرى مطاعه بعد اوامرك .... ارجوك سيدى اقبل اعتذارى .... واغفر لى ذلتى 
ظل العجوز على صمته ولكن نظره عينيه تغيرت اصبحت اكثر تعالى وغرور ... وبها سعاده وانتصار 
و حرك رأسه ثم قال 
كنت اعلم انك ستعود الى رشدك فانتم من غير افكارى وإدارتى لا شئ 
هيا يسرى . اتركنى الان اريد ان ارتاح ... ولكن فالتخبر صديقك ان يعود لرشده قبل فوات الاوان 
حرك يسرى راسه بنعم ثم وقف على قدميه وتحرك فى اتجاه الباب ... حين سمعه يكمل 
ولتعلم انه سيكون لى رد قوى على كل من فكر ولو للحظه فى معادتى ... واولهم ابنتى .... ومن يعود لرشده فالباب له دئما مفتوح .
ووقف على قدميه وهو يكمل 
لقد انقذت نفسك يسرى لم تخيب ظنى بك سوف تظل تابع طوال حياتك 
كان يسرى يظهر الهدوء والخنوع للعجوز ولكن من داخله كان يغلى وحقده يذيد واحساسه بضروره الاڼتقام وانقاذ هؤلاء الناس الابرياء الذى ادخلهم ذلك المختل فى اشياء لا ناقه لهم فيها ولا بعير .... 
انتبه الى العجوز مع نهايه كلامه وقال 
تلميذك سيدى 
وخرج مباشره دون كلمه اخرى .
بعد انتهاء حمزه من كلامه كان عماد مقطب الجبين ... وقال 
حسنا سيد حمزه سوف انتظرك الليله هنا انت ورجالك وسوف تجد كامل فريقى هنا ... ونحن جاهزون للمساعده 
وقف حمزه على قدميه ومد يده لعماد فسلم عماد عليه وشد على يده فى
حركه موحيه فهما حمزه وهز رأسه بنعم ... ثم تحرك فى اتجاه الباب وفتحه وقبل ان يرحل قال 
نحن نعتمد عليكم سيد عماد ... انتم املنا الوحيد للناجه من تلك الارض والعوده للوطن ... انتم الحلم الذى استيقظنا عليه مؤخرا واكتشفنا اننا كنا قد نسيناه فى مكان ما .... شكرا لكم 
وخرج دون ان يستطيع عماد الرد 
ظل عماد على تلك الجلسه حتى سمع صوت نادين المتلهف 
عماد لماذا تجلس هنا 
ابتسم لها ومد يده فقتربت وامسكت بيده وجلست على الكرسى المقابل له ... اجابها بهدوء 
كان لدى ضيف من سكان المغاره والامر فى غايه الخطۏرة نادين .
الفصل الرابع والعشرون
حب فى الارض الغريبه 
تنبهت كل حواس نادين لما قاله عماد وسألت بهتمام واضح 
ماذا حدث عماد 
بدء عماد فى سرد كل ماحدث وقاله له حمزه . ثم صمت ينظر اليها قليلا كانت الصدمه والدهشه واضحين على ملامحها ... ثم اضاف قائلا 
حين نجتمع معهم اعتقد هناك حقائق أخرى حمزه لم يعرفها بعد ... وستكشف لنا جميعا 
ظلت نظرات نادين ثابته بعض الوقت .... ثم همست 
هل سنظل هنا الى الابد ... 
ثم رفعت راسها الى الاعلى واخذت نفس عميق ... واكملت قائله 
هذا الرجل يبدو مريض ... لا اعرف ولكنه لن يتركنا نرحل بسهوله .
هذ عماد رأسه مؤكدا على كلامها ...وعم الصمت المكان لدقائق طويله .... ثم تكلم عماد قائلا 
لا تقلقى نادين لا اعتقد ان عقل واحدا يقف امام اكثر من عشر عقول .... وإذا الذكاء لم يأتي بنتيجه فالقوه نتائجها مضمونه 
كانت عيناه تشع حقدا وكره ... واصرار على الرجوع بالفريق وكل من استنجد به سالما لارض الوطن 
فى الكوخ الكبير ظل يسرى واقف فى مكانه بعد ان خرج من غرفه العجوز .... تشع من عينيه نظرات قهر وغل وحقد يمكنه ان ېحرق العالم كله .... ظل ينظر الى الباب ولو كانت النظرات ټقتل كان ذلك المسخ خلف الباب جسه هامده 
اخذ نفس عميق ثم تحرك بخطوات ثابته الى غرفته وحين فتح الباب كانت منى تقف بالشباك تنظر الى سكان المغاره فى شرود واضح ولم تشعر بذلك الذى يقف خلفها ينظر اليها نظرات مبهمه غير مفهومه ..... تحرك يسرى ببطء ووضع يده على كتفها فانتفضت منى فى ړعب واضح وحين ألتفت اليه كانت دموعها ټغرق وجهها وعيناها شديده الحمره من كثره البكاء . .... ظل الوضع هكذا لبضع دقائق .... حتى هدئت شهقاتها وبدئت تتنفس بهدوء ...تكلم يسرى اخيرا قائلا 
دعينا نتحدث بهدوء قبل ان نجتمع معهم مساءا 
ابتعدت عن حضنه ورجعت خطوه للخلف كففت دموعها بظهر يدها وهزت راسها بنعم 
تحرك يسرى ليجلس على ذلك الكرسى الجانبى ... وبعده جلست منى على الكرسى المقابل فى صمت 
تحدث يسرى سائلا 
هل هناك شئ اخر على ان اعرفه 
هزت راسها بلا .... ولكنه سألها مره اخرى 
قلت ان والدك يضحى باثنان منا كل عام كقربان لحيوانتهم حتى يصبحوا عمالقه ... كلام غير منطقى ... ولكن كانت ايضا هناك اناس اخرى يختفون دون سبب 
ابتلعت منى ريقها واوضحت قائله 
انهم يقدمون القرابين لثعبان عملاق .... مره واحده فى العام .... ياكل منه حتى يكتفى والباقى يوزع على صغار الحيوانات ... وحين ياكلون منه .... الاسطوره تقول بسب السم الذى بين انيابه والډماء البشريه تصبح هذه الحيوانات عملاقه .... 
ابتلعت ريقها الجاف ومسدت على جبينها فى
تم نسخ الرابط