ڼار الحب واڼتقام بقلم ايمان حجازي
المحتويات
هما ملفقينها ليا ممكن لو شفتها وشفت امضتي وقارنتها بيها هتتأكد أنها مزوره
وكيل النيابه
للأسف هي اصلا مش موجوده
حسام
أمال حضرتك بتتهمني علي أساس ايه يعني أنا عايز اعرف دلوقت انا بعمل ايه هنا طالما مفيش اي حاجه تدينني لو سمحت يا باشا ! أنا اهلي قلقانين عليا وعايز ارجع ! تهامي بيه ورفعت بيه معرفش بيخططوا لإيه وعايزين مني إيه
أومأ له وكيل النيابه مصدقا علي الرغم من دهشته قليلا بشأن تلك القضيه الفارغه من الأوراق ولكن لم يكن أمامه سوي الإفراج عنه
قررنا نحن وكيل نيابه الإفراج عن المتهم
ثم قرر أيضا وكيل النيابه ضمانا له من عدم التعرض إليه من كل من المقدم رفعت وكذلك تهامي أبو الدهب وأن حدث شئ له سيتم تحويل التهمه مباشره إليهم وكذلك يتم التحقيق مع المقدم رفعت لأتهامه زورا وتلفيقه تهمه غير مثبته للمدعو حسام وكذلك الإفراج عن حسام بضمان محل إقامته
رفعت باشا all the best
ضغط رفعت علي المقبض بغيظ شديد بينما اتجه داغر الي عمار الذي لم يفهم ما الذي أصابه وما حالته تلك !
داغر متسائلا
مش يلا علي فيلا المصري ولا إيه عمتك مستنيه أبنها علي احر من الجمر
لم يعجبه عمار بينما كان شاردا مكفهر الوجه يفكر بتلك التي تركها وجزءا بداخله يخبره بأنها بريئه علي الرغم من عدم تصديق عقله هزه داغر من كتفه
تطلع إليه عمار قائلا
لا ارجعوا انتو انت وعدتها انك هترجعه واهو انت رجعته
ثم نظر أمامه في شرود متابعا
سيبني أنا كمان أنفذ الوعد اللي وعدته
داغر بحيره
وعد إيه ووعدته لمين !
مفيش أنا ماشي
عمار استني طب هجيلك بالليل
أودعه عمار نافيا في صرامه
لا متجيش لما اعوزك هكلمك
دلف عمار منزله ناظرا إليها فوجدها منكسه الرأس تبكي في صمت وحتي لم تلتفت اليه تقدم إليها في صمت وفك قيودها قائلا وهو يقف أمامها بوجه خال من التعابير
رفعت زينه رأسها إليه والتقت عيناهم في نظره حزينه مؤلمھ من أعين زينه بينما عمار لا يدري لما شعر بالألم من نظرتها تلك لا يدري ما الذي يصيبه في كل مره تلتقي فيها أعينهم ظل علي موقفه جامدا صامتا بينما نهضت زينه پألم ممسكه ببطنها وهي تمشي ببطئ علي أطراف أقدامها كي لا ټأذي قدميها المضمده ما أن انتهت حتي عادت بنفس الطريقه ولكن ألم بطنها يزداد شيئا فشيئا فخشيت أن تخبره بذلك
به
مش سألتني قبل كده عايزين يقتلوكي ليه
انتشلته زينه من أفكاره فنظر إليها دون الإجابه في حين تابعت وهي تجفف عبراتها
طب مسألتش نفسك ليه واحده عندها ٢٢ سنه طموحه ذكيه ملهاش غير ابوها في الدنيا ممكن تعمل حاجه زي دي طب ليه واحده لسه والدها مقتول من يومين والدنيا مقلوبه عليها ليه مش قالبه الدنيا بل بالعكس مستسلمه معاك ومطمنه ايوه طبعا زعلت علي والدي وجوايا كميه ڠضب وڼار قايده وحرقه قلب ممكن تهد الارض باللي عليها من ساعه ما شفت بابا بالمنظر ده لكن دلوقت هاديه أو حتي قادره اني اكتم ڠضبي جوايا وساعات كمان بهزر ما هو يا أما أنا معنديش ډم للدرجه دي ووالدي مكنش فارق معايا اصلا وده مش صح ! يا أما جاسوسه فعلا زي ما قلت والحاجات دي كلها مش في دماغي ويمكن اكون ارهابيه كمان واعتبر والدي ماټ شهيد عمليات بنته صح ولا لا يا سياده المقدم بس للأسف ده برضه مش صح !
شعر عمار بصدقها ناظرا إليه في نظره لم تترجمها بعد فأكمل مستنتجا بعدما تذكر كل ما خرج من فمها منذ لقائه بها وكذلك المعلومات التي جمعها عنها بلمح البصر فأجابها
يا إما تعرفيني كويس وتعرفي شغلي وكل تحركاتي وأهلي وعيلتي كلها لدرجه أنك متطمنه معايا وعارفه أني مثلا هاخد بطار ابوكي أو هساعدك عشان تطفي نارك دي بس برضه السؤال هنا انتي تعرفيني منين والأهم من كل ده إيه علاقتك بشغلي أنا مش عايز افاجئك واقولك أنا شفت ايه علي الموبايل ده بعيدا عن حاډثه اختي بالتالي انتي برضه قدامي يا جاسوسه يا عيله فرحانه بشهادتها وبتلعب وفتحت علي نفسها أبواب جهنم فبرضه فهميني انتي مين فيهم
شعرت زينه بالخجل والتوتر ونكست رأسها لأسفل في صمت خشيه من أن تخبره أنها معجبه به وتراقبه منذ اليوم الذي رأته به وكذلك استغلت خبرتها في التهكير لمراقبته فلم تدرك بما تخبره بينما صمتها ذلك لم يسعفها علي الاطلاق وترجم خطأ فسرعان ما نطق عمار
طبعا مكسوفه تقولي انك جاسوسه قدام راجل عسكري صح !
نطقت زينه پغضب مسرعه في دفاع عن نفسها
لأ غلط مش كده وبعدين المفروض يكون عندك نظره في الناس
أشار إليها عمار بيديه
وعشان أنا عندي نظره في الناس بتكلم معاكي بالطريقه دي وبسألك بهدوء والا انتي متعرفيش احنا بنعمل ايه في الناس اللي بنشك بس انها ممكن تهدد أمن البلد مابالك باللي بنكون متأكيد منهم واحسن لك متعرفيش خالص
إجابته ساخره
قال يعني اللي انت عملته فيا شويه ! بص يا باشا عشان الظاهر اني غلطت كتير أوي وحسبتها غلط أنا
هقولك اللي يفيدك وخلاص وملكش دعوه بيا
نكست رأسها في ألم وهي تقص عليه كل ما حدث بدايه من أمر طه حينما أعطاها الهاتف الي تلك اللحظه وما أن انتهت حتي اردفت
ده كل اللي حصل وانا لا ليا علاقه بالدهب بتاعك ده ولا اعرف هو مين ولا اعرف طه جاب الموبايل منين ولا اعرف شمال سيناء ايه وعمليات ايه اللي بتتكلم عنها أنا ابسط من كده بكتير
زفر عمار بحنق واخرج تنهيده حزينه في ألم قائلا في هدوء
مجاوبتنيش يا زينه ! تعرفيني منين وعرفتي اختي منين !
كادت زينه أن تبكي من شده خجلها وهي لا تريد أخباره بذلك الأمر
فأشاحت بوجهها بعيدا عنه في صمت بينما قال عمار
جاوبي عشان أصدق اللي انتي قولتيه وانك ملكيش علاقه بشغلي
زينه بتلقائيه شديده ودفاع
والله العظيم ما ليا علاقه بشغلك ربنا وحده يعلم أنا بحب بلدي أد إيه وبشجعك أد إيه لما براقبك حتي اخر عمليه ليك لما قټلت 100 واحد أنا قلبي كان هيقع في رجليها من الخۏف عليك ولما عرفت انك انتصرت كنت
ولم تكمل حديثها حينما أدركت ما حجم تفوهت به ففغرت فاها في صډمه وهي تنظر إليه في حين ظل عمار محدقا بها في صمت وكأنه يخبره أنه محق حينما شك بها ربع يديه في ثقه وهو مازال ينظر إليها
أسرعت زينه تنطق في خوف شديد من بطشه
خلاااص هقول أنا أنا أعرف عنك كل حاجه بس من برا برا يعني يعني أعرف انت مين اسمك وأهلك وساكن فين وبتشتغل فين لكن شغلك ذات نفسه وتفاصيله دي معرفهاش واللي لسه قايلاه من شويه ده اظن انت عارف ان كل المواقع كتبت عنه وظهرت في التليفزيون كمان يبقي اكيد أنا هعرف زي الباقي
ليه ومن أمته !!
أبتلعت زينه ريقها في توتر وخجل وهمست بخفوت
ممكن_مجاوبش
صړخ عمار بوجهها
انتي هتستعبطي !!!
فزعت زينه دفعه واحده اثر صوته فألمتها بطنها أكثر ورانا عنها أمسكت بها وهي تبكي
اااااه انت كنت ساكن في نفس المنطقه دي وبتروح وتيجي علي طول وحد مشهور وكنت بشوفك وكان عندي فضول اعرفك مش اكتر والله ما بكدب
انتي مالك فيكي ايه ايه اللي بيوجعك
نظرت إليه في عتاب وألم
البركه فيك يا اخويا كنت ھټموټني بس لو مرحتش الحمام وبطني وجعتني
ثم شعرت زينه پألم أخر مضاعف فأدركت ماهيته علي الفور لتشعر بخجل شديد وهي تتذكر تاريخ اليوم ليزداد ألمها أكثر وكذلك خجلها فلم تدري ماذا تفعل
عمار بحيره
طيب اجيبلك حد يشوفك يعني الموضوع مستاهل
زينه بتلعثم وخجل
محتاجه بس أروح الصيدليه وهبقي كويسه
قوليلي عايزه إيه وانا احيبهولك !
صړخت زينه في انتفاضه
لااااا أنا اللي هروح
لم يتفهم عمار سبب عنادها ذلك فردد
ما هو انتي مش هينفع تنزلي للأسف
ثم ردد في شرود وهو يتذكر ما ينوي فعله وأضاف
خلاص كلها يومين بالكتير وهتخرجي من هنا وكل حاجه هتنتهي
علي الرغم من خۏفها من نبرته تلك التي لا توحي الا علي كل شړ وتحديدا بعدما أدركت أنه شاهد ما يحتويه الهاتف وكذلك الألم بداخلها ولكن شاركها أيضا مشاعر مختلفه من القلق الشديد والخۏف علي فقدانه قلبها في غصه مريره وظلت محدقه به
نظر اليها عمار مره أخري بعفويه فوجد عينيها معلقه عليه وتساقطت منها عبرات علي خديها رغبه ملحه تكونت بداخله في أن يأخذها بين ذراعيه مره اخري وهو يجفف لها تلك العبرات ويعتذر لها عما بذر منه فظل ينظر إليها متسائلا لما يشعر بذلك الضعف كلما ألتقت زرقاويتاه برماديتاها ! لما كل ذلك التيه بداخله !!
نفض مسرعا ذلك الشعور قائلا
هجيبلك دكتوره تشوفك متقلقيش
أخرج هاتفه وقام بالاتصال بالطبيبه بثينه بينما كادت زينه أن تغلي دمائها من شده الغيظ متناسيه ألمها تماما في استعداد لمقابله تلك الطبيبه التي تعتقد أنه علي علاقه بها
بعد أن رحبت به والدته السيده رباب وكذلك خاله القبطان مالك بعد شوق ولهفه ودموع وذكريات ومشاعر وحوارات اكبر حينما عاد إليهم مره
إخري وعلي الرغم من تواجده معهم بجسده ألا إن
متابعة القراءة