جمود قلب بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
هنبق جيران
الرجل بتوتر اصل الباشا يعنى نسونجى حبيتين وكل فترة مع بنت شكل ربنا يستر على ولايانا انا عندى اخوات بنات ولولا اكل العيش كنت سبت هنا من زمان
حمزة بلمعة لدرجادى عنده علاقات بالستات كتير لا كدة أقلق على وجود مراتى هنا فى المنطقة
الرجل والله يا باشا لولا الحواجة الفلوس ومافيش شغل وحال البلد زى ما حضرتك شايف ماكنتش رضيت بالمر بس اية رماك على المر قال إلا امر منه ربنا يهدية
الرجل لا أكمل باشا قرب على الاربعين والله ربنا يهدية ويتوب علية حتى المرة دى جايب واحدة وبنتها أول مرة يعملها يمكن يتجوزها اصل أول مرة ست تدخل الفيلا و معاها بنتها
حمزة بمكر يمكن اختة ولا قريبته
الرجل لا انا شغال هنا من خمس سنين وماعندوش اخوات وزى ما قولتلك كل فترة بيغر واحدة شكل
الرجل بطيبة من عنيا يا باشا هى
اخرج حمزة مبلغ من المال واعطى الرجل وودعه
وعاد إلى السيارة وتلمع فكرة يريد تنفيذها ولكن يريد مساعدة شخص ما
أجرى الاتصال بالشخص المناسب وطلب مقابلته فى الصباح واغلق الهاتف
ليكمل قيادة السيارة ويعود إلى حيث اتى
فى غرفة كرمة تركت دموعها تتساقط وتشعر بالاڼهيار
فمن احبتة وقبلت بقربه ينفعل ويغضب منذ الآن قبل أن يتم بينهم رابط مقدس فماذا يفعل أن اصبحت زوجتة هل يضل يتعامل معها بهذا الاسلوب فهى تخاف من هذة العلاقة وتخاف الارتباط
لماذا لم يتحدث معها بهدوء فهى تخاف من الڠضب والانفعال والعصبية الزائدة فيكفى ما مرت به بسبب حياتها مع والدتها وقسۏة قلب وجمود أقرب الناس اليها فهى لم تعد تتحمل أن من دق له القلب وشعر بالحب والأمان بوجودة يقسى عليها هى تريد الحب والأمان والعطف فهى مهم ادعت القوة بداخلها فتاة ضعيفة هشة تحتاج إلى المسايسة والمثابرة تحتاج إلى الحنان وليس القوة والتسلط
كنت أخشى الحب ولوعته
لا اريد ان اخضع لذلته
فالحب في نظري انكسار وضعف وقلة حيلتى
وعندما رايتك وجد بك بر الأمان وتغيرت نظريتى
احببتك بقلبى وروحى
احببتك بكل جروحى
احبك وارفض قوتك
احبك وارفض قسوتك
احبك وارفض غيرتك
فيا ولعتى من غيرتك
فقد صمدت قوتى وضعفت حيلتى
واصبحت اعشقك حتى وان المتنى
ولكن القلب يعشق من هواء
وانت حياتى وملاذى
احب چنونك وتهورك
اعشق رجولتك وقوتك
ولكن اهاب سيطرتك وقسوتك
فالقلب الذى احملة بصدرى قد عان الكثير
عان الچرح والألم والفراق والانكسار
حبك وحنانك فانا بحاجة للأمانك
ضمنى لصدرك بلهفة وشوق
فقلبى مجروح بضمتك تدوب الچروح
احببتك يامن هوانى
جمود قلب
بقلم فاطمة الألفى
الفصل الثامن والعشرون
عاد حمزة إلى الفيلا وظل بالسيارة ونام من شدة التعب مكانة
فى شقة حمزة بالمعادى
ظلت شاردة بالفراش لا تستطيع النوم فقد ارقها النوم من شدة التفكير فى نادر الوجود كما أطلقت عليه أول مرة مع شقيقها بمرح ولا تعلم أن هذا النادر سوف ياتى فى تفكيرها
ظلت تتذكر نظراتة الغريبة التى شعرتها بالخجل
وايضا ابتسامتة الجذابة التى تعطى لمظهره جاذبية حبابة فهو وسيم ولفت انتباهها منذ الوهلة الاولى وتضايقت عندما اخبرها شقيقها بكدب انه متزوج ايضا فماذا يقصد بهذا الادعاء لا بد وأن تعلم ما الأمر فهى لن يهدء لها بال بدون أن تعلم من شقيقها ماذا يقصد
سيلين وبعدين بقى يا عم نادر هفضل افكر فيك طول اليل لا عندى جامعة الصبح كدة مش ينفع خالص اة وربنا
بس مز اوى ويستاهل الصراحة
سيلين بمرح انا شكلى هحبك ولا اية اية اية
والله يستاهل النوم طار من عنية اية اية
يا ترى ببفكر فية ولا منفضلى اية اية
لا كدة كتير انا اټجننت ههه
بقلم فاطمة الألفى
فى الصباح
فتح عينة فى اى مكان ولا روحت حتى عشان اخواتك
حمزة بجدية لم اطمن على كرمة وايسن الأول المهم عايز ادخل الحمام عشان افوق كدة وريا مشوار وانسى عربيتك انهاردة ماشى
عبدالرحمن طب فهمنى الأول
حمزة مش وقتة لم اصحصح وافوق كدة هقولك
عبدالرحمن الحمام على ايدك الشمال تانى طرقة
حمزة تشكر يا عوبد
توجه إلى المرحاض واغتسل وتوضى ليصلى فرضة
وبعد أن انتهى من الصلاة وجد عبدالرحمن يقف بجانبة
عبدالرحمن بجدية حرما
حمزة بابتسامة جمعا ياعوبد اطير انا بقى هتاخر على ميعادى
عبدالرحمن استنى لازم اعرف بتعمل اية
حمزة بجدية عوبد انت تطلع على الشركة يا حبيبى لازم تكون موجود هناك خلاص القضية اتتهت واكيد الشغل متعطل وكرمة تريح فى السرير وخلى مراتك تفضل
جنبها وماتخرجش ماشى واطمن انا رايح اقابل سيف وهنشوف حل سلام بقى
بقلم فاطمة الألفى
قاد سيارة صديقة وتوجه إلى قسم الشرطة ليقابل المقدم سيف
استيقظت من نومها ونظرة إلى هاتف تبحث عن اى رسالة او اتصال ولم تجد اى جديد
توجهت إلى المرحاض واخذت حمام دافئ لتفيق من اثر التعب المرسوم على ملامحها وابدلت ملابسها وارتدت بدلة كلاسيكية من اللونين الابيض والموف ورفعت شعرها
وهبطت الدرج بخفة لا تريد أن يراها أحد وتوجهت إلى الجراج استقلت سيارتها بسرعة وتركت المنزل متوجه إلى مكان ما
بقلم فاطمة الألفى
فى مكتب سيف صافح حمزة وجلس معه يتحدث
سيف خير يا حمزة قلقتنى
حمزة بجدية كل خير يا سيف بم اننا فى بينا شغل وجو اكشن وبوليس وكدة انا عارف معلومات عن حد مهم اوى ومحتاج تساعدنى بس الأول فى حد تعرفة فى بوليس الاداب
سيف ههههههه اداب لية هى الحكاية فيها اداب
حمزة بابتسامة اة فيها جدا وبعدين انا شكلى كدة هسيب الهندسة واشتغل معاكم حبيت المهنة اوى هههه
سيف والله تشرفنا يا حمزة بس قولى تشرب اية وندردش نشوف عايز بوليس الاداب لية
حمزة تصدق انا جعان اطلب اى ساندوتش كدة وكوباية شاى عشان الكلام هيطول
سيف بس كدة انت توامر
بقلم فاطمة الألفى
شعر عبدالرحمن بخروجها ودب القلق داخلة فهو يعلم ما الذى تنوى على فعلة فمن المواكد انها سوف تذهب الى أكمل
ولا يريد إبلاغ حمزة فهو من حذرها من اى تصرف او تهور
وقرر الذهاب لمتابعة العمل بدل عنها ومحاولة الاتصال بها ليعلم ما تخطط له
بقلم فاطمة الألفى
استيقظت سيلين بارهاق وابدلت ملابسها واحضرت الفطار وجلست بجانب شقيقها لتناول الافطار معا
زين عندك جامعة ياسيلو
سيلين اة عندى سكشن مهم على 1 هكون هنا
زين طيب يا حببتى مش عايزة فلوس
سيلين والله لو اديتنى مش هقول لأ
زين هههه يا ساتر عليكى
سيلين الله حد يقول لنعمة لأ بردو يا عريس أخبار روحك اية
زين ههههه اسمها روح زين
سيلين ناوى تتاهل امتة بقى خلى النحس يفك بقى هههه
زين مش لم الكبير يوصل والله بدأت اقلق من غيابة
سيلين تعرف ساعات اقول ياريتو فضل من غير شغل كان وسيطنا وكنا عايشين فى امان قلبى مش مطمن
زين ربنا معاه دة مستقبلة ولازم يفكر فيا واكيد مشغول عشان كدة مش عارف لا ينزل ولا يتصل ربنا معاه انا هتاخر على الشغل سلام بقى
سيلين سلام
بعد الافطار حملت حقيبتها وهبطت درجات البناية وجد سيارتة امام البناية وهو يترجل منها بطلتة المعتادة كان وسيم للغاية يرتدى النظارة الشمسية وبدلة كحلى وقميص ابيض يفتح أول زرارين
نادر بابتسامة سيلين اتفضلى هوصلك الجامعة
سيلين بذهول من هيبتة وجمال لابسة واناقتة ها نادر
نادر بابتسامة لا قرينى هههه
سيلين بتوتر احم هو حضرتك تعرف منين أن عندى جامعة وكدة يعنى
نادر حضرتى يعرف كل حاجة وبعدين هفضل واقف كدة كتير وماسك الباب
سيلين بس انا مابركبش عرببة حد
نادر باستغراب هو انا حد انا صديق حمزة وزى الاخوات كمان وهخاف عليكى انتى امانة
سيلين يتردد بس
نادر بحزن انتى خاېفة منى
سيلين بسرعة لا والله مش خاېفة
نادر بابتسامة طب اركبى بقى
ركبت بالمقعد الامامى بجانبة وهى تشعر بالخجل الشديد فهى اول مرة تركب سيارة أحد وتشعر بدقات قلبها قد تكون مسموعة وينفضح امرها
وهو يشعر بالسعادة فى وجودها قريبة منه إلى هذا الحد ويتمنى الافصاح عن مشاعرة لهذة الطفلة البرئية
بقلم فاطمة الألفى
وصلت امام شركته وعلمت من الأمن انه بالداخل
صعدت إلى حيث مكتبة ودون أن تنتظر اقټحمت المكتب پغضب حارق
لم يتفاجئ بوجودها فهو على علم بم تفعلة لأجل استرداد طفلتها
تحدثت السكرترية بقلق مستر أكمل انا اسفة بس الانسة هى
أكمل مقاطع لها اتفضلى انتى على شغلك
أكمل بمكر الشركة نورت يا كرمة اتفضلى ارتاحى واقفة لية
كرمة بقوة عايزة بنتى يا أكمل
أكمل ببرود إلا عرفة انها بنت ماجى وهى خلاص خدت بنتها بس لو عايزة بنت انا موجود
وسار فى اتجاهها واكمل بوقاحة انا موجود نتجوز ونخلف احلى بنوتة وحتى هتكون بنتك بجد
أبعدت عنه خطوة للخلف
كرمة بانفعال انت عايز اية يا أكمل
أكمل بنظرة مكر عايزك قولت هترجعيلى ماصدقتيش كلامى أكمل زيدان ما يخسرش يا كرمة وعرفت اية نقطة ضعفك ودلوقتي اهو جيتى تطلبى منى انا يا كرمة
كرمة بقوة والا فى دماغك مش هيحصل يا أكمل
أكمل وايسن انا الوحيد إلا اقدر ارجعهالك تمن جوازك منى هو ايسن يا كرمة لو عايزة أختك وبنتك تنام فى حضنك انهاردة نكتب الكتاب الأول ها قولتى اية
كرمة بجدية دة بعدك يا أكمل استحالة اتجوز حد حقېر زيك يستخدم طفلة لضغط علية فى الجواز انت اخر واحد ممكن افكر فيه واذا كنت بتلوى دراعى باختى فانا مش هسبهالك يا أكمل على جثتى ايسن هترجعلى تانى وانا هعرف ارجعها لحضنى حتى فى وجود ماجى ايسن بنتى انا فاهم والا ماتعرفوش عن كرمة كامل انها مش ضعيفة ولا بتستسلم بسهولة كرمة مابتخسرش يا أكمل جهز نفسك انت لخسارة التحدى يا أكمل زيدان
أكمل پغضب امال انتى جايا لية
كرمة لو فاكر ان جاى اركع قدامك عشان ترجع ايسن تبق غلطان دى مش هيحصل ولا حتى فى أحلامك واستنى واتفرج انا هعمل اية يا أكمل انا مش ضعيفة وهقضى عليك بقوتى وهكسبك وساعتها تعترف بالخسارة يا أكمل باشا
غادرت المكتب بقوة لا تعلم من أين اكتسبت كل هذة القوة والڠضب المسيطر عليها
قادت سيارتها وتوجهت إلى مكتب المحامى الخاص بها
وتركت أكمل فى مكتبة يثور ويسقط كل شئ بيدة
متابعة القراءة