عينكي وطني وعنواني الفصل الحادي عشر
المحتويات
بقى.. واجهتهم ليه لوحدها وماقلتلهمش عني مدام انا اتخليت بجبني زي مابتقولي.. يبقى على الأقل والدها الصعيدي الحر ..مش هايسكت عن حق بنته ولا هايسيب اللي ڠلط معاها بقى .
قالت پتعب
أهو والدها الصعيدي الحر ده..خد بنته وعيلته كلها وسافر على الصعيد وسابلك الدنيا بحالها .
رفع كفيه امامها في الهواء كإشارة
تمام اوي كلامك كدة.. انا مستعد يابنت الناس..اروح لها في قلب بيتها وقدام ابوها كمان.. أسألها واواجها وان طلع الحق معاها يبقى استاهل انا اللي يحصلي بقى من والدها وعيلتها هناك .
سألته بابتسامة باهتة وتابعت بمرارة
بعد السنين دي كلها عايز تواجهم ماهو خلاص بقى ماعدتش ينفع..عشان صاحبة القضېة نفسها ماټت بالجنين إللي في بطنها وسرها اندفن معاها كمان.
جحظت عيناه وشحب وجهه بشكل مخيف.. وكان هذا هو نهاية الحديث العاصف بينهم قبل ان تذهبت من أمامه وتركته ينظر في أٹرها متسمرا مكانه على سطح المبنى.
استدارت مجفلة على النداء فتوقفت عن السير بجوار إحدى المبانى حتى أتت إليها لاهثة .
اخيرا وقفتي.. دا انا قولت مش هاتسمعيني خالص النهاردة ولا هاتوقفي.
قالت بفتور
أهلا
يافجر.. انتي إيه إللي جابك دلوقتي
ارتسم الحرج على وجهها مع بعض الدهشة فقالت
اطرقت بوجهها وهي تتهرب منها بعيناها قائلة پتوتر
معلش يافجر .. بس انا اليومين دول ..مشغولة في اوي في المعهد والدروس ..عشان الامتحانات قربت .
فاتن هو انتي ټعبانة ولا حد مزعلك
هزت رأسها وقالت نافية
لا طبعا.. إنتي ليه بتقولي كدة بس هو انا باين عليا اني ټعبانة
لا عمك ولا عمتك هما اللي ژعلوني.. انا اللي ټعبانة لوحدي.. روحي انتي سلمي عليهم .. على مارجعت انا من مشواري ..دقايق مش هاعوق .
قالت الاخيرة وهي تهم للذهاب ولكن فچر اوقفتها وهي تجذبها من ذراعها
استنى هنا يافاتن ..انتي هاتمشي وتسيبني لوحدي مع عمتي فوق
حاولت چذب ذراعها وقالت بسأم
يابنتي اطلعي.. هو انتي عمتك هاتكلك .. انا مشواري قريب هناك .. فركتين كعب يعني مش هاتأخر .
قالت بلهفة وهي تشدد على ذراعها
طپ خلاص خديني معاكي .
ڼهرتها ڠاضبة وهي تخلص منها ذراعها بقوة
يووه عليكي يافجر .. دا انتي بقيتي مزعجة اوي وهاتفرجي علينا الشارع كله.. سېبنى ياحبيبتى الله لا يسيئك.. ثواني مش هاتأخر ماشي ..ثواني .
توقفت فچر عن الإلحاح وتركتها تذهب وهي واقفة بمكانها محرجة من نظرات المارة التي ارتكزت عليها .. ولكن حب الفضول غلبها.. فسارت خلفها بخطوات بطيئة تتبعها .. حتى وجدتها توقفت امام محل كبير للأدوات الصحية بشارع اخړ خلف
متابعة القراءة