يونس وبنت السلطان

موقع أيام نيوز


من أمام غالب 
الذى رأى خروج يونس من غرفة العمليات ودخوله الى غرفة العنايه
تذكر رشيده 
ترك غرفة العمليات وتوجه الى تلك الغرفه التى بها رشيده 
وجد نرجس تخرج من الغرفه وتغلقها خلفها 
تحدثت بلهفه قائله 
يونس 
رد غالب يونس خرج من العمليات و الدكتور أكد حالته مش خطيره قوى بس هيفضل فى العنايه للمتابعه لحد ما يفوق 

ورشيده مالها
ردت نرجس بحزن رشيده كانت حامل وأجهضت
أغمض غالب عيناه مټألما ألا يكفى أصابة يونس ولكن ربما هذا الجنين ونزوله أفتدى يونس المهم أن يشفى يونس ويعوض بغير هذا الجنين
ظهرا
بمسجد النجع
وقف صفوان أمام بالمصلين بالجامع 
ختم الركعه الأخيره وأثناء التسليم نظر لخادم الجامع الذى جواره نظره عرف مغزاها
نهض خادم المسجد وذهب الى الباب وأغلقه من الداخل على المصلين
بنفس الوقت صعد صفوان الى منصة الأمام 
ووقف متحدثا 
أكيد مش صدفه أن أننا فى النجع نصحى 
على خبر القبض على الشيخ أيمن ولا كمان خبر ضړب عمدة النجع بالړصاص 
فى أيد بتفحر فى النجع عاوزه الجهل والظلم يفضلوا مسيطرين على النجع 
الشيخ أيمن من أمتى أتكلم فى السياسه ده حتى مبيشاركش فى الأنتخابات البرلمانيه ولو حد سأله أنتخب مين كان بيقول أنتخبوا الأيمان والفلاح أحنا مش محتاجين نايب عننا أحنا نواب نفسنا نقدر ننفع بعضنا لما نحط أيدينا فى أيد بعض 
يبقى أزاى صدقتوا أنه بيحاول يسئ للنجع أو يستخدم السياسه فى الدين 
وكمان العمده يونس الى ضربه بالړصاص مكنش أكيد له عداوه معاه 
فوقوا يا أهلى أنا بدرس قانون وعارف فيه كويس 
الى وراء القبض على الشيخ أيمن وكمان ضړب العمده بالړصاص قاصد ومخطط كويس 
الاتنين لما حطوا أيديهم فى أيد بعض 
بقى عندنا وحده صحيه فيها علاج للغلابه الى مش قادره على حق العلاج وكمان بقى فيها دكتور حتى لو واحد أفضل من مفيش وبكره هتكبر الوحده الصحيه 
كمان مدرسه قربت تنتهى من بنائها وهتعلم ولادكم وهيطلع منهم الدكتور الى يعالج أهل النجع وكمان المهندس الى يبنى والمدرس الى يعلم أولادكم واحفادكم ويزيل الجهل والظلم ويزرع مكانهم النور والعداله 
الشيخ أيمن مفيش حد أحتاج له وموقفش جنبه ونسى الأساءه لكتير وكان بيتعامل معاهم بالحسنى دايما كان مبدئه من عفى وأصلح 
النهارده الشيخ أيمن محتاج أننا نثبت له حبنا ودعمنا له 
الشيخ أيمن لسه فى المركز مترحلش للمكان تانى لو ملحقناش وأتصرفنا بسرعه ممكن تتثبت عليه التهمه الباطله لو طاوعتونى أأكدلكم أن الشيخ أيمن هو الى هيأمنا لصلاه ظهر بكره 
ها معايا 
صمت صفوان قليلا ينظر للمصلين وهم يتهامسون معا
تبسم صفوان على مشاورتهم وهمسهم لبعضهم
نطق أحد المصلين قائلا أنا معاك الشيخ أيمن هدفه دايما مصلحة أهل النجع أنا معاك 
نظق خلفه أخر وأخر
تبسم لهم صفوان .
قبل العصر بقليل 
بمنزل نواره
فتحت الباب بلهفه 
وجدت أمامها حسين متحدثا يقول معليشى يا مرات عمى كنت فى البندر ولسه راجع ويادوب عرفت بالى حصل ل يونس 
خير طمنيتى أيه الأخبار
ردت نواره أنا معرفش حاجه من الصبح غير أن يونس أتصاب روحت لداره أنهار متعرفش حاجه هى كمان 
وصفوان جالى أنه هيروح للمستشفى ويعرف ايه الى حصل ويرجع من قبل الضهر ومرجعش لحد دلوجتى 
ورجعت هنا عشان خاطر أمى وكمان يسر
أمى من ساعة ما عرفت وهى نايمه حزينه ويسر وراها درس راحت له 
وانا معايا أبن رشيده وفضل يبكى لحد ما نام يا ضنايا
تنهد حسين قائلا خير يا مرات عمى لو حاجه مش كويسه حصلت كان زمان الخبر وصل
تنهدت نواره هى الأخرى وقبل أن تتحدث سمعت بكاء الصغير 
دخلت له وحملته وخرجت به 
حاولت أسكاته لكن لا يهدأ
تحدثت نواره پألم أكيد جعان من الصبح مشربش غير شوية كراويه
رد حسين وهو يمد يديه ليأخذه منها قائلا هاتيه يا مرات عمى أما اوديه ل سلوى يمكن يرضع منها على ما رشيده ترجع
تبسمت نواره بغصه وأعطته له قائله أهو يا ولدى و يبجى كتر خيرك
تحدث حسين خير رشيده سابق يا مرات عمى انا منساش لو مرضعتش رشيده يمكن كانت ماټت.
...
بعد قليل 
دخل حسين الى الغرفه 
وجد سلوى تقوم بترتيب الدولاب
حين رأته يحمل طفلا تحدثت سريعا مين الى على يدك ده
رد حسين ده حسين واد رشيده بت عمى
ردت سلوى وجايبه ليه
رد حسين جايبه ليكى خدى رضعيه من صبحية ربنا وهو جعان ومش مبطل بكى ورشيده عند جوزها فى المستشفى ربنا يرد له الاتنين
ردت سلوى قائله وهو كانوا جالولك أن مرضعه
رد حسين هينوبك ثواب ومتنسيش أنها فضلت يقارب على أسبوع ترضع بتك وأنتى مرضانه
أخذت سلوى الصغير من حسين بسخط قائله هات أرضعه وبلاش كل شويه تحسسنى أنها عملت الى غيرها ميعرفش يعمله
جلست سلوى بالصغير وحاولت أرضاعه لكن كان رافضا فى البدايه ثم رضع منها ونام هادئا 
......
بعد العصر 
أمام المركز 
تجمع مجموعه كبيره من أهالى النجع يقودهم صفوان 
وقفوا يهتفوا بأسم الشيخ أيمن 
أنضم أليهم أيضا بعض من الرهبان يهتفون معهم
بداخل المركز 
تحدث الضابط على الهاتف 
قائلا 
يا أفندم بقول لحضرتك فى تجمع كبير قدام المركز من الأهالى ومعاهم كمان بعض من الرهبان
تحدث الأخر بتعسف قائلا وحبة أهالى مش قادر تتعامل معاهم أضرب عيارين فى الهوا هيخافوا ويميشوا
تحدث الضابط يا أفندم أحنا هنا فى الصعيد ده مش تجمع طلبه جامعات 
سهل جدا يكون معاهم سلاح ووقتها هتبقى مجزره دمويه وكمان فى رهبان وممكن يتقال فتنه طائفيه
تنهد الأخر قائلا طيب خليك معايا دقايق وراجعلك
بعد دقائق
على الهاتف 
تحدث الأخر قائلا أنت بتقول أنك عملت تحريات عن الشيخ المقبوض عليه وهو مالوش ولا بيتكلم فى السياسه
تحدث الضابط فعلا يا أفندم أنا عملت التحريات بس معرفش أزاى صدر أمر بالقبض عليه وانا هنا بنفذ القانون
تحدث الأخر طيب خلاص أفرج عنه
تبسم الضابط يتحدث بضبط نفس حاضر هنفذ أوامرك يا أفندم
بعد دقائق دخل الضابط الى الغرفه الخاصه به فى المركز 
قائلا بسعاده مبروك يا شيخ أيمن صدر الأمر بالأفراج عنك واضح أن أهالى النجع وكمان بعض الرهبان لك عندهم معزه خاصه أنا متأكد لو مش تجمهورهم قدام المركز كان ممكن يكون لك مصير تانى
تحدث أيمن قائلا الشكر لله ثم لأهلى بالنجع وأخواتى الرهبان وكمان بشكرك على أستضافتك ليا ورفضك أنى أنزل الحجز مع المجرمين وحجزتنى هنا فى الاوضة الخاصه بيك
تبسم الضابط قائلا أنا يشرفنى أنى أتعرف على شخصيه متواضعه ومحبوبه هنا بس فى خبر غير سعيد للأسف يمكن متعرفوش
رد أيمن خير
سرد الضابط له عن محاولة أغتيال يونس
أنصدم أيمن قائلا ربنا يتلطف بيه ومفيش أخبار وصلت
بحالته
رد الضابط وصلنى خبر من المستشفى انه خرح من العمليات وحالته مطمئنه لحد كبير
تنهد أيمن قائلا 
خير أن شاء الله ربنا يكمل شفاها 
مد أيمن
يده للضابط قائلا 
بشكرك مره تانيه لتطبيقك لروح القانون بدون تعسف منك
بعد قليل خرج الشيخ يونس من المركز مع الضابط 
بعد أن انهى أجراءات خروجه
نزل بين الأهالى 
اللذين ألتفوا حوله متبسمين
تحدث أليهم شاكرا يقول بفضلكم ربنا نجانى من فخ كان منصوب ليا 
أنتم أهلى وناسى الى ساعدونى فى محنتى وبتمنى لكم كل الخير
تحدث الأهالى له بحب 
أتى أحد الرهبان متحدثا يقول 
الفضل كله يرجع ل صفوان هو الى جمعنا هنا
تبسم أيمن قائلا صفوان صديق وأخ صغير لكن صاحب عقل كبير ربنا يحقق العدل فى يوم على أيده لما يكون وكيل نيابه ويتشرف بيه نجع الهلاليه
قبل المغرب 
بالمشفى 
دخلت نواره ومعها حسين السلطان
رأت غالب يقف أمام أحد الغرف
ذهبت أليه قائله 
غالب بيه يونس أخباره أيه وفين أم يونس وكمان رشيده
رد غالب 
يونس الحمد لله الدكتور طمنا عليه 
انما نرجس مع رشيده فى أوضه تعالى أوديكى ليها
تحدثت نواره أثناء سيرها بقلق فى أوضه ليه خير
رد غالب خير
وقف غالب قائلا رشيده ونرجس جوه ادخلى لهم وخليك أنت يا حسين هنا معايا
دخلت نواره لداخل الغرفه 
وجدت رشيده نائمه ومعلق بيدها محلول طبى ونرجس تجلس على مقعد جوارها
تحدثت نواره بلهفه خير يا أم يونس رشيده مالها
ردت نرجس هى بخير أطمنى 
سردت نرجس لها عن حمل رشيده وأجهاضه
تنهدت نواره بحزن قائله كنت شاكه من كام يوم جولت لها وردت جالت لى لاه وجالت أن يونس كمان عنده نفس الشك يلا الحمدلله المهم ربنا يقومها هى ويونس بخير وربنا يخلى لهم ولدهم ويعوضهم بغيره
أمنت نرجس على دعائها قائله وفين حسين
ردت نواره حسين فى دارى مع أمى ويسر وجولت لها لو بكى تبجى توديه ل سلوى مرات حسين سلفى ترضعه 
.....
ليلا 
بعد أن فاقت رشيده لم تهمها صحتها ولا ماذا فقدت ولا محايلة نواره ونرجس لها ان تظل بالسرير لراحتها كل ماتريده هو الأطمئنان على يونس ورؤيته
بعد محايله لها للطبيب 
سمح لها بالدخول الى يونس
دخلت الى غرفة العنايه بعد أن تعقمت 
مالت عليه وقبلت جبهته 
تحدثت بهمس جوار أذنه 
قائله أنا جنيتك وكمان ذات الخال وسمرائك 
وبنت السلطان 
وأنت عشقى يا واد الهلاليه أنا هنا مش حلم أنا كيف دايما تجولى 
أنا الحقيقه والخيال مستنياك 
.......
أنتهت تلك الليله مع شروق جديد
بالدوار هناك تجهيز لجنازه ساره 
النحس يطارد عائلة الهلالى
النسوه يتشحون بالسواد وبعض العويل
عواد تائه 
غالب حزين وكذالك يوسف يقفون معا 
......
بالقرب من أحد أستطبلات الخيل التابعه 
ل ناجى الغريب
توقف عاملان 
ليقول أحدهم 
فى ريحه نتنه جايه من ناحيه الأستطبل الجديم 
أنت مش شامم
تحدث الأخر 
يمكن فار ولا جطه
رد العامل لاه دى ريحة جويه وكل مادى بتزيد تعالى نروح نشوف أيه يمكن كلب ولا تعلب من الجبل
دخل العاملان الى داخل الأستطبل القديم 
أزدات الرائحه الكريهة
ولكن أنصدما بشده من سبب تلك الرائحة أنه هو أبن رب عملهم
نظرا له جثته بدأت تتحلل
لم يقتربا منه خوفا وخرجا سريعا من الأستطبل بسبب الرائحه وقفا الأثنان يسحبان الهواء لرئتيهم 
بشده ويسعلان
بعد وقت هدئا ووقفا الأثنان خائڤان
تحدث أحدهم لازمن نروح نبلغ ناجى بيه أنا سمعت انه كان بيسأل عن ولده
رد الأخر أنى خاېف منه لو عرف أن ولده ماټ
رد الأخر وأحنا مالنا وهو كان أحنا الى موتناه
ردالأخر انا بجول أحنا نبلغ المركز وهما يعرفوه
رد الأخر موافقا له 
.......
بالمشفى 
رشيده لا تمتثل لحديث الطبيه بألزامها للراحه فهى بالأمس أجهضت 
لكن لا يهمها رغم حزنها على فقدان جنينها لكن تريد أن يكون فقده قربانا لله يفدى به حياة يونس 
كل ما تريده فقط هو أن يفتح يونس عيناه لكن هو مازال بسكرته.
........
بعد وقت 
بمنزل ناجى الغريب
دخل أحد الغفر قائلا ألحق يا ناجى بيه البوليس فى الأستطبل الجديم
هب ناجى قائلا بړعب بتجول أيه هو الأستطبل ده فيه حاجه
رد الغفير لاه چنابك بس معرفش أنا شوفت دخول البوكس وجيت لچنابك أجولك
قال ناجى غور وأنا هحصلك 
خرج الغفير
دخلت همت ساخره تنظر لوجه ناجى تقول ها مدارى وشك بالشال بسبب علامة بت السلطان لاه وكمان فشل الراجل بتاعك وبيجولوا فى النجع أن واد الهلاليه لساه عايش
نظر لها ناجى بغيظ وتحدث ساخرا مش ساره بت بنت عمك وكمان كانت أرملة ولدك ماټت أنا بجول تروحى تعزيها أنتى زى ما بيجولوا تجتل الجتيل
 

تم نسخ الرابط