براثن اليزيد بقلم ندى حسن

موقع أيام نيوز

أكملت فيما بدأته متغاضيه عنها وهي تجيبه بغنج
أوي أوي
ابتسم باتساع بعد أن وضع يده على وجنتها مستدير بها ليجعلها تستند على الحائط وهو أمامها وتحدث بخبث
مش اللي في دماغك يا أستاذة أنا أقصد يعني بما أنه سريرك هيشيل شخصين ولا لأ
ابتسمت هي الأخرى وأجابته بهدوء وهي تلوي شفتيها
يشيل أربعة وعشرين شخص لو عايز
اندلعت ضحكاته في الغرفة عندما قالت هذه الكلمات ليصحح لها غامزا بعينيه ومقصده ماكر خبيث

يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_العشرون
ندا_حسن
السعادة ليست بالشيء الصعب المستحيل 
الوصول إليه بل هي أسهل شعور تختار 
مرافقته فقط عليك الاختيار الصحيح
ثم إن تنوي تحقيقها
اليوم التالي
جلست جوار شقيقتها في الشرفة ينظرون على المارة من أسفلهم تتحدث كل منهن وتروي للأخرى ما يدور معها ارتشفت ميار من فنجان القهوة وتحدثت سائلة إياها باستغراب بعد أن استمعت حديث شقيقتها الغريب عليها
للدرجة دي بتحبيه!
أخذت الأخرى نفس عميق وزفرته بهدوء مجيبة إياها وهي تقف على قدميها متقدمة من سور الشرفة
بحبه يزيد كلمة حب قليلة عليه
وقفت شقيقتها متقدمة منها وهي تبتسم مستغربة تبدل حال مروة هكذا وعلامات الاستفهام على وجهها أيضا فتحدثت مروة مرة أخرى
بقيت بمۏت فيه.. بعشقه حاجه كده كبيرة أوي أوي
استمعت إلى سؤال شقيقتها التي هتفت بجدية
كل ده امتى وإزاي
داعبت نسمات الهواء خصلاتها الذهبية مبعثرة إياهم لتزيحهم للخلف وتحدثت قائلة بهدوء
مش عارفه.. يمكن لما حسيت معاه بالأمان في وسط عيلته لما
حسيت أنه بيدافع عني قصاد الكل ولما شفت الحب ليا في عيونه.. عمري ما كنت أتخيل أن ده يحصل ولا إني أحب كده بس يزيد مختلف.. مختلف أوي كنت بشوفه الأول متكبر ومغرور وكلامه سم
ابتسمت بسخرية بعد أن وقفت هنا وأكملت مرة أخرى بتهكم
ومازال سم بردو بس لما يتعصب.. هو طيب وحنين وشهم وعمره ما ظلمني حتى لما بيغلط لو طول في العتاب في الآخر بيرجع.. أنت مصدقة اللي أنا بقوله أنا حبيته لدرجة متتوصفش
ابتسمت ميار وادمعت عينيها فرحا شديدا لها ولشقيقتها تحدثت قائلة لها بحماس
النصيب.. كنتوا مكتوبين لبعض ومكتوب أن ده يحصل
ابتسمت مروة بسعادة وهي تتذكره بكامل تفاصيله ملامحه الوسيمة الرجولية كلماته وصوته الأجش الذي يقشعر له الأبدان جسده وملابسه كل شيء به يجعلها تتذكر السعادة والفرح لا شيء غيرهما..
تحدثت ميار بعد أن ترددت كثيرا في سؤالها ذلك ولكن هذا الوقت المناسب لترضي ضميرها ولتعيش حياة سعيدة خالية من الشكوك
كما قالت صديقتها
طب و... وتامر نستيه
استدارت إليها مروة بجسدها وتحدثت بجدية مجيبة إياها بعد أن استنكرت حديثها
نسيته.. أنا أصلا محبتش تامر يا ميار أنا قولتلك أعجبت بيه زي أي راجل كان ممكن يتقدملي وأعجب بيه وكمان من يوم ما يزيد دخل حياتي وهو بالنسبالي أخويا مش أكتر من كده
ابتسمت ميار بهدوء خافية مشاعرها عنها وكم السعادة التي
داخلها الآن وتحدثت مرة أخرى معللة حديثها السابق
أصله كان قالي أنه بيكلمك موبايلك مقفول أو مش بتردي تقريبا علشان يطمن عليكي
عادت وجلست مرة أخرى مكانها وأردفت بهدوء
ما أنت عارفه أن يزيد غيرلي الرقم علشان الرسايل اللي كانت بتيجي وبصراحة طلب مني مديش الرقم لتامر ولا أكلمه ومحبتش أعمل حوار بينا خصوصا أن خلاص يعني هو أكيد مش فاضي ولا أنا
آه معاكي حق.. طب وأهله عاملين معاكي ايه
لوت شفتيها وتحدثت بعد أن تذكرتهم جميعا وكأنهم يقفون أمامها الآن
عيلته بالنسبة ليا يسرى
جلست جوارها ميار بعد أن ابتسمت بمرح وأردفت قائلة
بكلمها على طول دي جميلة أوي وروحها حلوة
اومأت إليها مروة بتأكيد فسألت مرة أخرى
والباقي
أجابتها بسخرية وتهكم
لأ دول فريق تاني بس عادي أنا مش بتعامل معاهم خالص ولو حصل حاجه يزيد مش بيسيب حقي
ابتسمت شقيقتها ثم ربتت على يدها الموضوعة على قدمها وتحدثت قائلة بابتسامة عريضة
ربنا يخليكم لبعض
أجابت مرددة خلفها ومستكملة حديثها وهي تنظر إلى الساعة بيدها لتراه قد تأخر عليها
يارب.. مش عارفه أتأخر في المصنع ليه كده المفروض يجي علشان نروح المعرض ويشوفه
زمانه جاي متقلقيش
زفرت بضيق وهي تقول
بيستغل وجودنا هنا علشان يشتغل
بعد أن فتح لها باب المعرض دلفوا سويا إلى الداخل أنه مغلق منذ فترة طويلة منذ أن تزوجت منه وربما قبله بأيام أيضا.. فتحت الأنوار لترى كل شيء بوضوح لترى معرض الرسومات واللوحات الخاصة بها الذي أغلقته فقد من أجل الزواج منه..
نظر هو في أنحاء المكان بعينيه رأى كثير من اللوحات المعلقة على الحوائط ولكن عليها الكثير من الأتربة وخيوط العنكبوت في جميع زوايا المعرض الأتربة على الأرضية أيضا والمقاعد الجلدية ذات الألوان الباهتة بسبب كثرة الأتربة عليها..
نظر إلى زوجته بعد أن أخذ تلك الجولة بعينيه ليرى الدموع متكونه داخل جفنيها تهدد بالفرار إلى الخارج.. ذهب ليقف جوارها وأحاط جسدها محتضا إياها بذراعه الأيمن متحدثا معها بلين وهدوء معتذرا منها
أنا آسف
نظرت إليه ب زرقة البحر المتواجد داخل عينيها وبه بعض اللؤلؤ الصغير متسائلة باستغراب لما يعتذر سألته قائلة بجدية
بتعتذر ليه
أدارها إليه لتقف أمامه بجسدها فوضع يده الاثنين على كتفيها قائلا بندم على ماحدث لها بسببه
علشان الحالة دي بسببي أنا.. والمعرض اتقفل بسببي
ابتسمت بسخرية شديدة على حديثه الغريب فلو كان حدث ذلك منذ أن كانت مراهقة لوافقت عليه وخصوصا بعد أن علمت من هو
ولو رجع بيا الزمن تاني هعمل كده.. دا أنت النصيب الحلو والعوض الجميل أنت بالنسبالي أهم من مليون معرض يا مچنون
من المفترض أن تسعد قلبه هذه الكلمات ولكن هو كلما رآها تحبه بهذا الشكل وتتخلى عن كل شيء لأجله يعبث ضميره معه من جديد وليس هناك ما بيده يفعله أما أن يقول هو لها ولن تنتظر معه دقيقة واحدة وهذا مؤكد وأما أن يرفض طلب عائلته ويقولون هم لها وهذا الأسوأ وأيضا لن تنظر بوجهه مجددا وأما أن يفعل ما طلبوه ويبدله لها بماله الخاص ويأتي لها بضعف ما يأخذه ولكنها لن ترضى بخروج عمها من أرضهم ولن ترضى بإعطاء منزلها لعائلته..
نظرت إليه باستغراب بعد أن وجدته شرد منها فتحدثت وهي تترقع بيدها أمام وجهه سائلة إياه
مالك سرحت فين
فيكي
قالها بحب بعد أن أخرج كل شيء من عقله مستمتعا معها وحدها تحدث مرة أخرى والعشق ينفرط من عينيه وكلماته
سرحت فيكي وفي كلامك... أنا بحبك وأنت بالنسبالي أهم من أي حد في الدنيا دي كلها
استكمل مرة أخرى بجدية قائلا وهو يشير إلى المكان
من حوله
المكان ده محتاج إعادة تدوير
ابتسمت بهدوء قائلة وهي تبتعد عنه تدلف إلى الداخل لترى كل شيء
لأ مش للدرجة دي.. أنا هنزل اللوح من على الحيطة وامسحها وهكيسها واشيلها من هنا وهنضف المكان وبس
أقترب منها هو الآخر بعد أن استمع حديثها
وأردف هو الآخر بجدية سائلا
طب وليه هتشيلي اللوح
مهو أكيد مش همسحها واحطها تاني كده هتبوظ خالص
حك فروة رأسه من الخلف بيده وهو يفكر في حل ما يجوز لها ولا تغلق المعرض مرة أخرى تحدث بحماس بعد أن ابتسم
طب ما تفتحي المعرض..
ابتسمت هي الآخر بسعادة غامرة وقد دقت الفرحة قلبها معتقدة شيء ما غير ما يقوله هو سألته بسعادة قائلة وهي تقترب منه
بجد ممكن افتحه زي زمان.. يعني هنعيش هنا
عبثت ملامح وجهه فقد فهمت حديثه بالطريقة الخطأ أو ربما الطريقة التي تجدها تناسبها تحدث بهدوء وجدية قائلا
لأ أنا أقصد أن حد يقف فيه وكده كده أنت بترسمي هناك على طول وكل فترة الرسومات اللي جاهزة اجبهالك هنا أو لما نيجي زيارة مثلا
عبثت ملامح وجهها أيضا وتقدمت من الحائط تزيل اللوحات من عليه مجيبة إياه بهدوء
لأ أنا مش عايزة حد يقف فيه
أجابها بفتور وهو يتقدم منها يساعدها فيما تفعل فلا يريد أن يطول الحديث ويدخلون في أمور أخرى
براحتك
تحدثت متسائلة بجدية وهي ترسم ابتسامة مقتضبة
ايه رأيك فيه بعيد طبعا عن
الحالة دي
أجابها هو الآخر مبتسما بهدوء وهو ينظر إلى المعرض مرة أخرى
جميل ومساحته حلوة جدا
ابتسمت له بهدوء وبدأت في زيل كل اللوحات بمساعدته لها وتضعهم في أكياس كبيرة للحفاظ عليهم ثم بدأت معه في تنظيف المكان وتنظيمه على الوضع الجديد تحت نظرات الحب منه وكلمات الغزل الواضحة..
بعد فترة طويلة ربما كانت أكثر من ثلاث ساعات جلست معه على الأريكة الجلدية ذات اللون الأسود الذي عاد إليها بعد أن نظفتها مروة..
تحدثت ب إرهاق وهي تنظر إليه معتذرة منه
معلش تعبتك معايا
تعبك راحة يا جميل
قال جملته البسيطة مبتسما ليعجل الابتسامة تعتلي ثغرها هي أيضا ثم أرتفع صوت هاتفه الذي يعلن عن مكالمة ما أخرج الهاتف من جيبه ورأى أنها ريهام من تتصل فلم يريد أن يجيبها أمام زوجته حتى لا تنزعج فذهب إلى الخارج ليجيبها..
نظرت إليه بعد أن خرج باستغراب ثم وقفت على قدميها تنظر إلى المكان بعناية لتتذكر كيف كان وكيف أصبح الآن أخرجها من تفكيرها ذلك الشخص الذي وجدته يدلف إلى الداخل مبتسما بهدوء ثم تحدث قائلا بتساؤل
أستاذة مروة
أيوه أنا.. اتفضل
بينما وقف يزيد على الجانب الآخر أمام المعرض يتحدث في الهاتف مع ريهام عن بعض الأمور التي تحتاجها في المصنع.. نظر من بعيد عليها داخل المعرض وقد وجدها تقف مع شخص ما تبتسم بسعادة أو ربما تضحك وهو يزين ثغره ابتسامة بلهاء ذلك الأحمق..
أغلق الهاتف بوجه ريهام بعد أن اشتعلت النيران داخله بسبب وقفتها مع ذلك الشخص الغريب وضحكتها أيضا معه تقدم حتى يذهب إليهم وقد وجده يصافحها وذهب إلى الخارج مقابلا له..
وقف أمامه ينظر إليه بضيق وبداخله ڠضب شديد ليسأله بهدوء مناقض لحالته تماما
أنت مين.. قصدي تعرف مدام مروة منين
استغرب الآخر سؤاله الغير منطقي وتوتر من نظرته الهادئة تلك مع ملامحه المرتسم عليها الضيق فتحدث بجدية قائلا
مروة صاحبتي.. قصدي كانت صاحبتي في الكلية عن اذنك
سريعا ذهب من أمامه بعد أن أنهى مهمته الذي وجدها صعبة كثيرا نظر يزيد إليه ليراها قد اختفى بعيدا في وسط السيارات التي تمر من جوارهم..
تقدم ليذهب إليها دلف إلى المعرض ولم يمهلها الفرصة للتحدث قائلا هو بتساؤل
مين ده
جلست مرة أخرى على الأريكة وتحدثت بهدوء مجيبة إياه
كان بيسأل عن لوحة معينة هنا قالي أنه جه أكتر من مرة بس كان المعرض مقفول
نظر إليها باستغراب وليس شك فيكفي شك بها إلى الآن تحدث باستنكار متعجب قائلا
بس هو مقاليش كده!
وقفت
تم نسخ الرابط