حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندي

موقع أيام نيوز


مش مرتاحه انا مش ممكن اخليها تكمل معاك ابدااا ..... 
وهي تعود بهدوء الي غرفه المكتب مطل علي الحديقه اردفت فور ان اغلقت الباب وكأنه لم يستمع لشيئ منذ قليل ...
سمعت بنفسك !! ايه اللي انت فيه ده هتقف تتفرج عليه وهو بيتجوزها قبل حتي ماتسامحك !!
و بهدوء وقال بصوت اجش 
مش يمكن هي ترفض .. وبعدين انا مالي دي حاجه تخصها ميهمنيش غير انها تنسي اللي حصل وده واضح انه مش هيحصل ..

رفعت سمر إحدي حاجبيها قائله بابتسامه 
ترفض !!! انت مكنتش معانا قبل الغدا ولا ايه !! وبعدين ترفض ليه اصلا جميله وصغيره وهو دكتور ومن عيله ونعرفهم كمان ترفض ليه بقي !!!
كلماتها كانت تعتبر صوت عقله الذي يفكر الآن بنفس الأشياء بقلق لقد صدقت العمه ايضا بالطبع ذاك الطبيب سمر وهي تقول 
شوف يافهد انا لو مكنتش شيفاك اتغيرت مكنتش قولتلك الكلام انت محتاج انها تسامحك انا عارفه بس ازاي تفتكر لو يزيد ارتبط بيها هيسيبلك مساحه
انا مقدرش اقولك اكتر من كده وفي النهايه الاختيار ليك بس خد بالك أسيف ومش من مصلحتك تاني هيقلل فرصك مش هيزودها يابني !!!
تركته وخرجت وكأنها لم تتكلم أتريد عمته التعقل كيف !!! وقد بدأت القلق الآن !!! لكن كيف يصل إلي غفرانها وهي تخشب تواجده بنفس الغرفه
كما شعر بتوترها اليوم الذي اضحت تخفيه ببراعه عن ذي قبل بتلك النظرات المحتقره المتحديه ...
أيتها البريئه ألا تعلمين أن حصونك !!! 
أنا ذاك الفهد نظرات المغفره من عينيك الجميله البريئه اتوسل إليها وارجوها لم اتخيل يوما كيف لي مره اخري !!!!!!
وهو يحاول التفكير بهدوء عله يصل إلي احد حلول !! يصول ويجول بالغرفه الواسعة بقلق إلي أن استمع إلي تلك الطرقات الهادئه أعلي الباب
يصحبها صوتها الرزين اللطيف بالسؤال عن تواجد احد بالداخل !!! ليري تدلف إليه بهدوء وقفت علي الفور حين
لمحته بالمكان تلك النظرات الغاضبه تغادر لكنه المسافه بينهم واردف مسرعا ويقف بوجهها يتنفس الصعداء انها اغلقت الباب خلفها قبل ان تلحظ وجوده 
أسيف لحظه واحده ...
حدقت به وحادت ان تصرخ بجملتها الشهيره وهي تحاول الابتعاد والخروج عن الباب لكنه كان اسرع منها وقال بتوتر 
اسف نسيت انك مش حابه الاسم مني اناا .. كنت عاوز اشكرك علي وقفتك معانا النهارده ..
حين تراه لن ينتهي ابدا مهما حيت .. اغمضت عينيها الخائفه تحاول استجماع شتات امرها وقوتها وقالت بصوت قوي بعض الشيئ وكأنها تحادث نفسها ايضا معه الآن 
انا معملتش كده عشانك ولا عشانها انا عملت كده عشان ضميري معرفش اسيب حد محتاجني للأسف !! ومش عاوزه منك شكر ولا عاوزه كلام اصلاااا ..
كادت ان تنصرف مسرعه قبل حتي ان تأخد ما أتت إليه لتبتعد عنه الآن فقط لا تريد سوي الهروب من امام عينيه القاسيه الخبيثه استقبل كلماتها وهو
يحاول ايقاف ارتعاشه وجهه حتي لا يخوفها أكثر من ذلك اردف بهدوء الي الخروج 
انا عارف ده وعارف انك مش شبهنا انت عمي رباك علي أخلاق عالية احنا منعرفهاش ومن بعده كان تيم ..
لاتعلم من أين خرج ذلك الشعور الذي انتابها نحو نبرته الهادئه بانه حزين لفارق التربيه لكنها محت
لمحه الخجل وهي تردف هاك الصواب عليها ان تريه ماكان حدث بتفكيرها واردفت بعصبية ونبره جافه 
امشي ..
ودمعت عيناه وهو يري نظراتها له 
أسف ...
علي الفور بعد تلك الكلمه تاركا اياها بمفردها تحدق بأعين باكيه تغلق باب المكتب بعد تلك اللحظات و لا تعلم اعتذاراته الصامته او علي مسامعها بنبره واضحه .....
طوال ليلته ظل ساهرا يبحث عن معلومات حول ذاك اليزيد يجمع اكبر قدر ممكن من صفحاته الشخصيه ومقالاته المختلفه عن علم النفس والامړاض النفسيه وبالصباح الباكر كان يستقبل مكالمته معه لمعاونته بحاله شقيقته كما اتفقا امس اندهش في بادئ الأمر الأمر لكنه مبتسما وهو يرحب بمعاونته متفقا معه علي ميعاد مقابلتهم ويحكي تفاصيل حالتها ....
مكثت أسيف بغرفتها وهي تشعر بصداع من الواضح ان ليلتها لم تكن افضل منه فتحت عينيها تحدق بصمت بسقف الغرفه بالاعلي وهي ترفع صوتها تسمح لاخيها بالدخول علي رنين هاتفها بنفس توقيت دخول تيم الغرفه نظر إليها وهو يعقد حاجبيه قائلا باندهاش 
أنت معندكيش شغل ولا ايه في المرسم !!
تنهدت بهدوء قائله 
لا انا مش قادره انزل النهارده ...
وهو يقول بقلق 
مالك ياحبيبتي انت بخير !!!
ابتسمت بهدوء وهمست وهما يستمعا الي رنين هاتفها الذي لم تجيبه مره اخري يتعالي ...
متخافش شويه صداع ... شوف مين ياتيم ....
اخد الهاتف وهو يردف عاقدا حاجبيه بضيق 
يزيد !!!
اندهش حين لاقي الصمت منها ولم تتناول الهاتف مسرعه كعادتها بل هزت رأسها بصمت ليتسأل بفضول 
ايه ده مش هتردي !!
تنهدت تهز رأسها بالسلب
 

تم نسخ الرابط