مريض الحب بقلم ايمي احمد حصري

موقع أيام نيوز

انتي شايفه وقع.
ردت عليه نادين بعندلااطلب غيره..او اقول لك قوم اعمل واحد تاني بنفسك انت مش غريب.
اغمض وليد عينيه بتوعد بقي كدا.
نادين بتحديايوه كدا.
واخذت ترتشف قهوتها تمتاع لتغيظه بحركاتها ولم تنتبه الي وليد الذي نهض من مكانه وبدا يقترب منه بهدوء حتي تفاجات به منحني عليها محدقا بعينيها الجميلتين.
وما ان راها هادئه حتي مال علي فنجانها وارتشف منه رشفة جعلتها تفقد قدرتها علي الامساك به ووقع علي ها...
صړخت نادين متاوهة بشده مرفرفة بيديها ااااااه.
نكمل بكره ان شاء الله.
الفصل عجبك بنسبة كام في الميه
.مريض_الحب
مچنون عايش بلا ليلي
الفصل الحادي عشر
صړخت نادين بصوت عال واخذت تقفز في الهواء ممسكة ببلوزتها مبعدة اياها عن ها ترفرف بيدها الاخري لعل الهواء يهدئ من تلك الڼار التي تشعر بها.
وليد بفزعاهدي..يا بنتي اهدي وبطلي تتنططي كدا..خليني اشوف حصل لك ايه.
لم تستمع له نادين فقد كانت القهوه ساخنه جدا. وظلت تصرخ حتي فزع جميع من في الفيلا علي صوتها...واقبلوا مسرعين ليروا ما بها..
مرفت پخوفمالك يا نادين في ايه
ناديناااه..القهوه...اااه
اجابها وليدالقهوه وقعت عليها...نادين اخلعي بلوزتك.
نادين پبكاءلا..لا..لا.
وليدانت كدا بتاذي نفسك.
اقبل عمر و مراد مهرولين ليرو نادينايه يا جماعه في ايه مالك يا نادين بتتفططي كدا ليه.
وليد بنفاذ صبر من عنادها خلع سترته واعطاها لمدام مرفتمن فضلك يا مدام مرفت خليها تقلع بلوزتها وتلبس الجاكيت دا.
اخذت مرفت منه الستره و اتجهت نحو نادين لتساعدها وتفعل ما طلبه منها اما مراد فاتجه ناحيه عمر ووليد و لف ذراعيه حولهما محيطا اياهما ليديران وجههما بعيدا عن نادين لحين تنتهي من خلع بلوزتها وارتداء سترت وليد...وما ان انتهت حتي هدات قليلا ولكن بقيت تبكي من الالم.
فحملها مراد اسرع بها الي غرفتها..ووضعها علي السرير والجميع خلفه قلقين عليها..ابعد مراد سترة وليد قليلا ليحدد درجة الحړق..ولكن خوفه وفزعه عليها جعله غير قادر علي تحديده..فنادي علي وليدوليد
وليدنعم
مرادتعال شوف الحړق دا درجه اولي ولا تانيه بسرعه.
وليد بفزع فهو لا يقدر علي الاقتراباناا.
صړخ مراد فيهايوه انت..تعالي.
اقترب وليد ونظر اليه فوجده حړق من الدرجه الاولي..وما ان اخبر مراد حتي قفز واسرع الي علبة الاسعافات الاوليه..واخرج منها مرهما للحروق الاوليه وجعل والدته تضع لها منه حتي تتعافي ويهدا الاحمرار..ثم نظر الي وليد بعين قاتمه مستفهما فهمني ايه الي حصل تحت وازاي القهوه وقعت عليها.
ابتلع وليد ريقه فهو يعلم حب مراد الشديد لاخته وانه علي استعداد ان يدمر من ياذيها حتي و ان كان صديقهاناا..انااا.
قاطعته نادينكانت في حشره علي الفنجان اول ما شفتها خفت ووقع الفنجان من ايدي.
نظر لها وليد مستغربا فلما كذبت علي اخيها ألتحميه..ولما تحميه..هي دائما تعانده اسئلة كثيره دارت في عقله عن حقيقة ماتخفيه نادين..
فاق من تفكيره علي يد مراد موضوعة علي كتفه معتذرا منهانا اسف يا وليد ماتزعلش مني..بس لما شفت نادين كدا ماعرفش حصل لي ايه.
وليدها..لا عادي ولا يهمك..وبعدين احنا اخوات قبل ما نكون صحاب ونادين زي اختي.
وقعت كلمته الاخيره علي مسمع نادين وقوع الصاعقه جعلت دمعه دافئه تسيل من طرف عينيها لتنزل علي وجنتها لټحرقها بنارها..لم يكن سبب انسياب تلك الدمعه الم حرقها وانما حړق اخر غير ذلك الحړق الذي صببته القهوه..فكان الم تلك الواقعه انتقل الي قلبها ليحرقه..
طلبت منهم نادين ان ترتاحعاوزا انام.
نظر لها الجميع علي تاوهاتها التي اختفت فجاة..ثم امتثلوا لما قالته وخرجوا من الغرفه الا والدتها ظلت معه قليلا حتي خفت نوبه البكاء التي انخرطت بها فور خروج وليد ومراد..
بينما في حديقة فيلا مراد فقد كان يجلس مع وليد يخبره بانه سيقابل ميار اليوم..
وليدمراد انت عاوز تروح اماكن زي دي علشان تعمل الي في دماغك.
مراددا الحل الوحيد علشان اعرف منها كل حاجه.
وليدوانا مش هسيبك تروح لوحدك.
ضحك مرادهههه..ليه هتاكلني مثلا.
وليدتاكلك ولا لأ انا هرقبكوا من بعيد.
مراد انت الي جبته لروحك..
سار قليلا ثم القي له سترة سوداء ارتها له الخادمه من غرفته عندما طلب منها اارها قبل الخروج الي الحديقه..ثم سالهبتعرف تسوق موتوسيكل.
بلم وليدهاا
مرادهههههه..هي بدات ب هااا..تبقي ما بتعرفش.
اغلق مراد سترته ولبس خوذة الدرجه الناريهثم ركبها وادار المفتاح و رفع زجاج خوزته وقال لوليدانا بسوق بسرعه هتلحقني ولا هتفضل واقف عندك.
وليد باندفاعلا استني.
ركب وليد سيارته سريعا و وادارها ليلحق به.
خرج مراد من بوابة الفيلا وورائه سيارة وليد..
قاصدين وجهتهم لمعرفة حقيقة ميار تلك...
في يوم جديد في الصباح الباكر..
في فيلا مراد حمدي..
نزل مراد من غرفته ليتناول افطاره ويرحل سريعا..فاستوقفته والدته مستفهمة عن سبب تاخره بالعوده امس..فاخرج هاتفه وحاډث وليد واخبره انه سيتاخر ساعة...ثم اخذ والدته الي غرفة المكتب واغلق الباب وحكي لها علي كل ما حدث في المشفي..وعن مؤامرة سالم..
فزعت مرفتيا خبر تجارة اعضاء بشريه.
مرادايوا دا بالنسبه لسالم الي رفض يقول مين بيساعده في المستشفي..بس انا كنت شاكك في حد..واتاخرت امبارح بالليل علشان اتاكد من شكي.
مرفت مستفهمةشاكيك في مين
نظر مراد لهاميار.
شهقت مرفت پصدمة تقصد د ميار الي بتشتغل معاك في قسم النسا.
مرادو الي انتي كنتي عوزاني اعامله بلطف...طلعت ضمن عتهم..
مرفتوانت اتاكدت ازاي انها معاهم
فتح مراد هاتفه واراها فيديو به ميار وهي تترنح كانها مخموره و تتكلم وتهزي بالكلمات تعترف بكل الاسرار المخباه..دققت مرفت النظر لتتعرف علي المكان التي صور فيه ذلك الفبديو والذي ما ان تبين لها حتي شهقت واضعة يدها علي فمهاايه دا
اندهش مرادايه
مرفتدا نايت كلاب يا مراد.
نهض مراد واتجه نحو نافذة الغرفه واضعا يده في جيبه قائلاايوا يا ماما.
نهضت مرفت و مسكته من ذراعه تديره لينظر لهاروحت ديسكو يا دكتور يا محترم
مرادكان لازم اعمل كدا علشان اكشفها.
انزعجت مرفت من ردهتكشفها..ولا تسوء سمعتك..افترض حد شافك يا محترم في المكان دا..لو وصل خبر للصحافه..ونشر خبر انك كنت في ملهي ليلي هتعمل ايه..انا ربيتك علي كدا..انت من امتي يا افندي بتروح الاماكن دي
اقترب مراد منها و مسك كتفها يستعطفهاماما انا...
ابتعدت عنهماتقوليش يا ماما...انا مش امك..انت مش مراد الي انا ربيته..والكل كان بيحسدني علي ادبه و اخلاقه..يا خساره..بجد يا خساره...والف خساره يا دكتور.
عندما بدات دموعها بالنزول علي ابنها خرجت من الغرفه تاركة اياه غاضبا يكسر ما في المكتب كله..ثم يخرج في ڠضب ليركب سيارته ويتجه الي المشفي..ويفرغ طاقته في العمل.
بينما في الجامعه..
فكانت ميسون تتافف من ميرنا التي اجبرتها علي المجئ الي الجامعه رغما عنها رغم انها تعلم بامر فصلها..
ميسونميرنا سيبيني ارجع البيت...انا تعبانه..والكل عمال يبص علي وشي..انا ماشيه.
مسكت ميرنا يدها موقفة اياهالا طبعا مش هسيبك تمشي استني بس ومش هتندمي...اهوه جه.
ميسونمين دا
ميرنا مشيرة اليهبصي وراكي وانتي تعرفي.
استدارت ميسون لتري من ذلك الشخص..فوجدته مازن يقبل عليهم بهيبة وعلي ثغره ابتسامة هادئه لم تقلل من هيبته قائلا عند اقترابه منهم اخبارك ايه دلوقتي يا انسه ميسون.
صرفت ميسون نظرها عنه قائلةالحمد لله..ميرنا انا همشي.
تغاض مازن عن انزعاجها الواضح علي وجهها عند رايته قائلامن فضلك استني.
ميسونليه
ناولها مازن ورقة لتقراها وما ان فتحتها حتي وجدتها قرار من ادارة الجامعه بعودتها الي الكليه واستكمال دراستها..
ظلت تقراها اكثر من مره غير مصدقة عيناها وعلي وجهها ابتسامة جميلة وتنهدت براحة كبيره ونظرت له باعين لامعهدا بجد
ابتسم مازنايوا بجد..وممكن تبداي محاضراتك من دلوقتي.
تجمعت الدموع في عيناها وقالت بامتنانانا متشكره جدا.
مازن لا لسه بصي عي سطح المبني الي وراكي كدا..
نظرت ميسون فوجدت تر اعتذار من الرائد مازن حمدي والرائد امجد سلامه للانسه ميسون وشكر وعرفان علي تعاونها في حل قضية قتل د.......
لم تكن ميسون فقط هي من تقرا التر جميع الطلاب راوه وكانوا يقراوه معها ومن ضمنهم ميس التي اڼفجرت غيظا من عودتة ميسون للجامعه وقررت ان تذهب لتسخر منها وما ان اقتربت ميس من ميسون حتي وقف مازن امامها مخبئا اياها خلفه...
ازداد اعجاب ميس به وغيرت نيتها و قالت مدعية البراءه والندمايه يا رة الظابط..انا جايه اطمن علي ميسون..واعتذر منها قدام الكل.
مازن تنكارانتي تعتذري منها.
بدموع زائفهايوا..اهئ اهئ اهئ..مش عيب ان الواحد يغلط..ويصلح غلطه ويعتذر.
انخدع مازن بدموعها وابتعد عن ميسون ليسمح لها بان تعانقها وتعتذر منها.
وبالفعل فعلات ميس ذلك ثم نظرت الي مازن لتعرفه علي نفسهاانا ميس محمود شرف..بنت رجل الاعمال محمود شرف.
مد مازن يده بدوره مصافحا اياهااهلا..طبعا والدك غني عن التعريف..انا الرائد مازن حمدي..
قاطعته ميسما فيش داعي..تقول يا سيادة الرائد رتك غني عن التعريف طبعا...تسمحلي اعزمك علي فنجان قهوه في الكافيتريا.
مازناسف عندي شغل دلوقتي ومضطر ارجع.
حزنت ميس قائلةيا خساره..حظي وحش.
مازنليه كدا بس.
ميس كان نفسي اعزم رتك علي فنجان قهوه ونتكلم مع بعض شويه.
مازنخلاص يا ستي اعزمك انا النهارده بالليل بعد الشغل ايه رايك
ابتسمت ميس ومسحت دموعهااااه..موافقه.
مازندا الكرت بتاعي فيه ارقامي..اقابلك بالليل..باي.
انهي مازن كلامه ورحل دون ان يتحدث مع ميسون وميرنا كأن ميس سحرته واستولت علي كيانه وجعلته ينسي غرض مجيئه الاساسي الي الجامعه..و ينسي انه كان يقف يتكلم معهم.
نظرت ميس الي ميسون من اول راسها وحتي اع قدمها نظرة استحقار..ثم رحلت وهي سعيدة بانها استطاعت ان تحقق مبتغاها.
اما ميسون فلم يعجبها كل ما حدث..وطلبت من ميرنا ان تعيدها الي البيت.
وبحلول المساء..
في الحي الشعبي في بيت ليلي..
دخلت علي ميسون التي كانت تجلس شاردة..
ليليالجميل سرحان في ايه
انتبهت لها ميسونليلي...ابدا مش سرحانه في حاجه.
ليليانا اختك وعرفاكي..قولي مالك في ايه.
ميسونليلي..هو الفقر عيب.
اندهشت ليلي من سؤالهاعمر الفقر ما كان عيب يا ميسون...في ناس كتير تتمني تكون مكانا.
ميسونعندك حق..الحمد لله.
ليليماشي يا ستي يلا غمضي عنيكي.
ميسونليه
ليلياوف..غمضي عنيكي وخلاص.
ميسون بنفاذ صبر حاضر يا ستي اهه...افتح بقي.
ليليههههه..لا
ميسونها..افتح.
ليليلا..لسه
ميسونها افتح.
ليليايوه فتحي.
فتحت ميسون عيناها لتجد يد ليلي ممدودة لها بحقيبه ورقيه
ابتسمتايه دا
ليليكل سنه وانتي طيبه..دي هديتك.
فرحت ميسون كالاطفال وفتحتها بلهفة لتعرف ما فيها..فوجدتها الهاتف التي كانت تحلم به..ادمعت عيناها من الفرح واحتضنت اختها بقوهربنا يخليكي ليا يا لوليتي وما يحرمني منك ابدا.
ليليبراحه يا مجنونه..وبخليكي ليا يا قلب لوليتك.
ابتعدت ميسون لتمسك الهاتف تفتحه و تتفحصه...فسالتها ليليعجبك.
ميسون بفرح دا حلو اوي.
قضت الفتاتين الليله يعبثون بالهاتف ويتحدثون مع والدتهم ويتضاحكن معها.
اما في فيلا مراد حمدي..
فعاد مراد من المشفي وصعد الي غرفته علي الفور والقي به علي السرير دون ان يبدل ثيابه غارقا في النوم هاربا من حزنه وذكرياته..
اما في غرفة نادين فكانت تجلس مع ندي التي زارتها لتطمئن عليها لانها لم تر الي الجامعه..فحكت لها عن كل ما حدث معها ليلا بالامس..ولكن لم تبح لها بحال قلبها الذي يستعر علي حبيب بلا مشاعر..وبعد ان اتطمئنت عليها وتحدثت معها استاذنت منها وخرحت فقامت نادين لتوصلها فاخبرتها ندي بان ترتاح ولا تتعب نفسها..
وما ان خرجت ندي و اوصدت الباب خلفها و سارت قليلا حتي سمعت باب
تم نسخ الرابط