ليلى حلم العمر الجزء الثاني من مرة واحدة في العمر بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز

علي قرار ابنه عمه . ازاي يعني يا عمو توافقها تروح لسيف بعد كل اللي عمله فيها بسبب البيه هي فكرت تبعد عننا وتسافر وكمان ده اتجوز غيرها ازاي لم تعرف ان تعبان تجري عليه تشوفه ما يولع حتي هي مالها مش هو اختار حياته بعيد عنها عاوز منها ايه تاني امسكت بيد سيف ودلفت لداخل الفيلا وسط نظرات الجميع وانفعال عابد اقدمت بخطواتها تقف امام عابد قائله بحسم الحب الحقيقي يا عابد صعب ېموت او الريح تهزه ممكن جدا الريح تاخده يمين وشمال بس بيرجع مكانه ثابت عاوزه اقولك الحب فعلا موجود وبيمر باختبارات كتير بس مع موجات الرياح اللي بتخبط فيه والموج العالي ما بيقلش من البحر حاجه بلاش تقغل علي نفسك وتأمن بان مافيش حب لا فيه واكبر دليل علي وجوده هي حالتي انا وسيف جلست العائله ليقص عليهم سيف كل ما حدث معه بالفتره الاخيره منذ ان اجبرته والدته علي مساومته من اجل شهادتها امام المحكمه الي ان تم وضعه بالمصحه النفسيه تحت المراقبه من اجل سلامة قواه العقليه وانه لا يعاني من مرض الفصام الخاص بوالده الي ان ردت له روحه وعاد قلبه ينبضا عندما راء ليلته وحلم عمره امام عينيه . بعد ان انهي كل شي وقف امام نديم وفيروز ينظر لهم برجاء بان يسامحو والده علي ما اقترفه في حقهم . نهض نديم يعانقه ويشدد علي ظهره بحنان ويهمس بصوت جاد انت فرد من العيله دي يا حبيبي وباباك الله يرحمه احنا مسامحين من زمان وماتخفش ربنا رحيم وعالم باللي والدك كان بيعاني منه يعني ماتخفش عليه هو في أمان زفر انفاسه بارتياح ثم قال حضرتك تقبلني اكون ابنك وتسمحلي اجدد طلبي من الارتباط ب ليلي واوعدك هتكون فوق راسي وجوه قلبي مش هتبعد عن قلبي ابدا هتف نديم بجديه اممم ليلي قدامها اسبوع واجازتها تخلص عشان راجعه روسيا تاني عندها دراسه هناك هتف بلهفه نتجوز واسافر معاها اوعدك مش هعطلها عن دراستها وشغلك هنا لا انا هسيب المكتب لدياب صاحبي وانا محتاج لاجازه مفتوحه ابعد عن كل حاجه الا ليلى ربت علي كتفه ثم قال وهو ينظر لفيروزته بتعرفي تزغرطي ولا ايه يا أم العروسه ضحكت فيروز وهزت راسها نافيا لكن رهام اطلقت العديد من الزغاريد وعمت الفرحه والسعاده داخل قلوبهم وداخل منزلهم ولكن شعرت ليلي بغصه داخل قلبها تشعر بالفقد فهي الان تتذكر أحمد وكلماته الحانيه التي تتردد داخل ادنيها حتي الان . لتجد طيفه امامها ركضت تعانقه بقوه وهي تهمس باسمه أحمد . ابتسم عبدالله وحاول التماسك ولكن شدد في ضمتها لصدره ولكن شعر بسخونه انفاسها وشعر بدموعها المتساقطه ابتعد عنها برفق ليرفع انامله لمحو دموعها المنهمره وظل يتطلع لوجهها قائلا هتوحشي اخوكي يا قلب اخوكي ضحكت من بين دموعها وهي تتعلق بعنقه هتوحشني اوي يا بودي رفعها عن الارض ليدور بها وهو يهمس باذنها قلب بودي ياه متعلق باللي رماه هههه غمرتهم السعاده وهم يتذكرون تلك الكلمات المازحه التي كان يرددها عبدالله لتؤامه الراحل ... _______ الفصل الرابع والثلاثون مضى شهرا علي زواجهم فبعد ان غادر سيف المشفى اصبح فردا من عائله نديم وتم عقد قرانه ب ليلى وسافرا الي روسيا لكي تكمل ليلي دراستها كما وعدها بان يظل جانبها وداعم لها ويشاركها احلامها وطموحاتها وترك المكتب لصديقه دياب يتولى امره فقد اتخذ قرار البعد عن كل شي الا عن ليلاه وجدته وجده الذي علي تواصل دائم معهم يهاتفهم كل يوم يطمئن عليهم ويطمئنهم عليه هو وزوجته ... لم يقام حفل زفاف بسب حزنهم علي وفاه احمد رفضت ليلى اقامه حفل دون ان يشاركها شقيقها الراحل ذلك الفرح ووافقها الجميع ذاك القرار ... اما عن كريم عاد الي بلجيكا لاكمال طريقه في الملاكمه وكان علي تواصل دائم ب رفيف وقرر ان يزورها بروسيا لكي يتعرف علي والدتها ويلتقي بشقيقه فهو يشتاق له هو الاخر .. _____ داخل منزلهم الصغير بموسكو تملمت بفراشها ثم فتحت زرقاويتها لتتفاجئ بنظراته العاشقه وعلي ثغره ابتسامه هادئه اقترب منها يختطف قبله الصباح وهو يهمس بدفئ صباح السعاده علي عيون حبيبي ابتسمت برقه وهي تنهض من الفراش رفعت اناملها ت تهمس بحب صباح الهنا علي حبيبي أنا اشار الي ساعه يده قائلا نص ساعه تجهزي عشان اوصلك الجامعه بربشت عينيها قائله بتذكر اوبا عندي امتحان ركضت مسرعا تتوجه الي المرحاض لتنعش جسدها وتبدل ملابسها لتغادر المنزل متوجها الي جامعتها فاليوم هو اول ايام امتحانات الماجيستير . بعدما انتهت من ارتداء ملابسها وجدت زوجها الحنون يضع بفمها شطيره المربى لكي تتناولها قبل ان تذهب لجامعتها التقطت منه الشطيره ببتسامتها الرقيقه ثم طبعت قبله اعلي وجنته مودعا اياه جذب سيف ذراعيها لتستوقف مكانها وتنظر له بدهشه اقترب منها يحاوط ذراعيها بذراعه قائلا هوصلك يا قلبي طبعا وهرجع اخدك والمطعم يا حبيبي عادي جدا لم اتاخر شويا وبعدين رفيف موجوده هناك سارت جانبه باستسلام ليوقف سياره اجرى تقلهم الي الجامعه ثم بعد ذلك يتوجه الي المطعم الخاص بصافيه ليشاركهم العمل به بدلا عن زوجته وهو بقمه سعادته بانه يفعل ذلك الشيء . ____________ لم يهدا لها بال طوال الفتره الماضيه وهي تجد ابنها يعكف عن فكره الارتباط كلما تقترح عليه فتاه يسخر منها . قررت ان تبحث بغرفته عن اي شي يريح قلبها انتظرت الي ان غادر عابد المنزل برفقه والده ذاهبا الي عمله وعلي الفور دلفت لغرفته تقلبها راسا علي عقب ... ظلت تنظر هنا وهناك وتزفر انفاسها بضجر الي ان تسمرت مكانها عندما وجدته يقف امامها ينظر لها بدهشه ويهتف بصوت حاد ايه اللي حضرتك عملتيه في اوضتي ده تلجلجت بتوتر ثم قالت ب ب بوضبلك اوضتك يا حبيبي نظر للغرفه المزريه قائلا باستنكار ما شاء الله علي النضافه قصد حضرتك بتبهديلها مش بتوضبيها في ايه يا ماما عاوز افهم ليه قالبه اوضتي بالشكل ده قوليلي عاوزه ايه وانا اريحك هتفت بضيق وهي تضع كفها اعلي صدره قائله بصراحه بصراحه مش داخل دماغي حكايه رفضتك للارتباط وكل لم اجبلك سيره بتتعصب عليه وانا خاېفه عليك ومن حقي اطمن ضړب كفه باخر ثم قال بهدوء مستفز انا حره مش عاوز ارتبط فيها حاجه ضړبته اعلي صدره پغضب يا برودك بقي انا هتجنن نفسي تفتحلي قلبك وانت بتستفزني باسلوبك ده يعني قاصد ايه عاوز تجنن امك يا عابد ضحك باعلي طبقات صوته ثم اقترب منها يحاوطها برفق ويهمس بجانب اذنها رهوم حياتي ريحي دماغك يا ماما ابنك مش بيتعاطي حاجه ولا ليه ميول خاصه ولا اي حاجه من اللي بتفكري فيه . هتفت بتسال طيب ريحني بتحب طيب قولي افتح قلبك يا حبيبي ده عبدالله خاطب ومتفق علي الجواز

اول لم نبا تخلص السنادي و ليلي اتجوزت الحمدلله ومافيش غيرك تنهد بنفاذ صبر ثم قال انا لا بحب ولا عاوز احب من الاساس هتفت بانفعال ايوه ليه بقي مضرب عن الجواز عاد يضحك علي اصرار والدته وبعد ان استرد انفاسه التقط هاتفه الذي انساه اعلي الكومود وكان عاد ليجلبه ووجد والدته بغرفته ثم سار بخطوات واثقه مبتعدا عن غرفته ليغادر الفيلا باكملها . ضړبت رهام الارض بقوه وهي تدور حول نفسها داخل الغرفه عنده لا مبالاه طبعا هو يعني هيجبه من بره طالع لابوه . _____ استقل السياره بجانب والده ليهتف والده بضيق كل ده بتجيب الفون اتاخرنا يا عابد ضحك عابد ثم قال وهو ينظر لوالده معلش يا بلبل رهوم هي السبب مش هتصدق عامله انقلاب في اوضتي وكانها بتدور علي متفجرات هههه هتف نبيل بتسأل ليه كل ده رفع كتفيه ثم قال متخيله ان عشان رافض الجواز دلوقتي يبقي اكيد عندي مشكله ابتسم والده ثم انطلق في طريقه وهو يقول بجديه فظيعه مهما تكبر عقلها بيفضل طفله هههه مش بتتغير بس قولي ياض انت مش زي ليه ده انا كنت خاربها زمان هههه ايوه يا بلبل لا ابنك غلبان ومتعقد من الجواز وسنينه هههه بمعني اصح يا والدي العزيز مش معترف بالحب هز نبيل راسه معترضا بلاش كلام فارغ عشان لسه قلبك مادقش ولا اتخطفت كده وجالك احساس انك تنجذب لبنت من اول لحظه يعني تفتكر ممكن الاقي البنت اللي تخطفني وتحذبني ليها طبعا يا حبيبي وهتحب وتتحب وتقولي ساعتها مشاعرك هتكون ايه وهتتغير ولا لسه هتفضل متمسك بمعتقادات واهيه صدقني الحب موجود في كل زمان ومكان بس لسه ماجاش وقته عندك لسه نصيبك ماجاش أومي لوالده بالايجاب ثم قال يا عالم بكره مخبيلنا ايه ربت نبيل علي ارجله قائله ان شاء الله كل خير يا حبيبي .. _________ داخل شقته هو واصدقائه بطنطا ... فبعد مرور شهرا من العمل اليوم أول اجازته فقرر ان يقضي اجازته مع عائلته فقد اشتاق لوالديه ولمحبوبته وللمخلوقات الصغيره التي يعشقهم يشتاق لاصوات تغريدهم ورفرفتهم حوله بحريه ... حمل عبدالله حقيبته خلف ظهره ثم ودع رفاقه اللذين يشاركونه السكن ثم هم بمغادرت المنزل بل البنايه باكملها ليستقل الاوبر لكي يصله الي بلدته ومنزله وغرفته فهو يفتقد كل شي خاص به ويبتسم بحنين انه قادم ... _________ عندما خطى بقدمه تلك المدينه موسكو اخرج هاتفه يهاتف رفيف ويخبرها بانه قد وصلا ويريد ان يذهب اليها اخبرته بانها اغلقت المطعم وتنتظره بمنزلها الذي أملت عليه عنوانه .. استقل التاكسي يخبر سائقه بذلك العنوان المنشود الخاص بمعشوقته السوريه الذي ات من اجل الافصاح عن مشاعره فهو لا يريدها بحياته تكمل نصفه الاخر ... _________ عادت ليلى من منزل رفيف الذي يبعد عن منزلها بضع ميترات فقط دلفت من باب الشقه تفاجئت بانقطاع التيار الكهربائي تسمرت مكانها وهتفت مناديا سيف انت فين اضاء سيف الشموع ثم اقترب منها يلتقط كفيها براحته قائلا ماتخفيش قلبي انا معاكي سارت جانبه بهدوء متشبثه بكفه وعندما همت بالهتاف وجدته يحملها عن الارض وصعد بها الدرج الذي ينبعث منه ضوء خاڤت بسبب تلك الشموع التي وضعها ب كل درج نظرت حولها بدهشه ثم عادت تنظر لحبيبها بابتسامه رقيقه دلف بها غرفتهم الخاصه التي تصدح بها صوت الموسيقي العاليه انزلها
تم نسخ الرابط