ابنة القمر بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
لصديقي أمان
عادت تبخ السمۏم بعقله المغيب أثر الخمر
ولكن أمان ليس له وجود الآن أنها مباحة لك وحدك هيا انهض وأفعل ما
يحلو لك يجب أن تفوز بهذا الجمال وليس أمان هي ملك لك الآن هيا أحصل عليها
حاول النهوض من الفراش ولكن خارت قواه اثر الكحول والمخدر واغمض عيناه وغط في نوم عميق.
ظلت طوال الليل تهمس بإذنه وعندما أشرقت الشمس نهضت من فراشها واعدت له فنجان من القهوة وضعت داخله قرص من مادة مخدرة
هتفت زيزي بدلع
صباح الخير حبيبي
صباح الخير
أشعر پألم يكاد يفتك برأسي
لابد من أثر احتساء الخمر أمس صنعت لك فنجان من القهوة سيجعلك افضل هيا أنعش جسدك بالماء وساجلب لك قهوتك الخاصة.
بعدما أنعش ج سده وارتدى ملابسه التقط فنجان القهوة وارتشفه جرعة واحدة.
هل الفتاة تستحق ما
فعله أمان
ابتلع ريقه بتوتر ونهض عن مقعده طبع قبلة رقيقة اعلى وجنتها وقال
ليس لي شأن ساغادر الآن لكي لانتاخر على أمان وعندما أطمئن عليه ساعود اليك.
ودعها وغادر الشاليه.
ظلت زيزي تزرع الشاليه ذهابا وإيابا تنتظر الخبر المنتظر وهو القضاء على
تلك الفتاة وأمان هو الذي يتحمل نتيجة افعاله
الفصل الثاني عشر
كانت تتعرق بشدة لذلك أخبرت سلمى الطبيب المعالج بحالتها عبر الهاتف ما
تعاني منه وتين الآن فقد ارتفعت حرارتها وينتفض جسدها برجفة أثر
ارتفاع الحرارة وصف لها الطبيب حقنة لخفض حرارتها تركت سلمى
الفيلا واستقلت سيارة تقلها إلي أقرب صيدلية لجلب الدواء.
فقط بعد ذلك شعر بتحسن مزاجه ودلف لداخل الفيلا فقد تركت سلمى
الباب مفتوحا وركضت لجلب الدواء.
سار بخطواته بحثا عن وجودهم ولكن لم يجد أحد فقرر صعود الدرج
وقبل أن يدلف لغرفة وتين وقف لحظات ثم طرق بابها ولم ينتظر أن تأذن
يقهقه باعلى طبقات صوته ولا يعلم ما سبب تلك الحالة اقترب منها وتطلع
لها وهو يدير رأسه يمينا تارة وشمالا تارة أخرى.
كانت تأني پألم ويرتجف جسدها لم يفهم ما بها
في الساعة الثانية ظهرا
شعرت بالملل فقد أنتظرت قدوم زوجها وعدم ذهابه إلى القاهرة ولكن لم يأتي بعد .
بعد قرابة الساعة كانت تدلف من باب الفيلا الذي وجدته مفتوح على مصراعيه سارت بخطوات مضطربة تبحث عنه وهتفت مناديه بإسمه
حاتم أين أنت
لم يأتيها أي رد صعدت إلى الطابق الثاني تتفقد الغرف واحدة تل الأخرى
إلي أن وجدته ملقي أرضا والډماء تسيل من جسده ولكن مازال على قيد الحياة.
هتفت زيزي وهي تقترب منه بقلق
من فعلها يا حاتم من
هزت جسده وهي تتسأل عن الفاعل ولكن اسبل حاتم عيناه ولم يجيبها.
أسرعت تهاتف الشرطه لتحقق بتلك الچريمة ثم جلست جواره تبكي
بنحيب بعدما تركها وغادر الدنيا.
علي الفور انتقلت قوة من الشرطة لمعاينة مسرح الچريمة وتم نقل جثمانه
بسيارة الإسعاف إلى المشفى ليتم تشريح الچثمان ويثبت الطب الشرعي سبب الۏفاة.
وتوجهت زيزي برفقة الضابط إلى قسم الشرطة ليتم التحقيق معها والادلاء
باقوالها بكل ما تعرفه عن وجود حاتم الآن بفيلا صديقه ومن الذي قټله
أخطرت شرطة العالمين شرطة القاهرة بالچريمة التي حدثت بمقر فيلا
أمان الشناوي إلى الآن لم يعثرون على الجاني في تلك الواقعة وتم
التحفظ على زيزي التي أخبرتهم بأنها زوجته واعطتهم عقد الزواج العرفي
وتم اثباته في ملف القضية.
قرر رئيس مباحث القاهرة أن يتوجه إلى هناك ليحقق بنفسه في چريمة
القټل واخطر النيابة العامة بذلك ولديه إذن لضبط وإحضار كل من
أمان أحمد الشناوي و وتين خالد مهران وزينب عبدالحميد وشهرتها زيزيليتم التحقيق معهم بنيابة القاهرة.
في ذلك الوقت كانت وتين بحالة يرثي لها داخل المشفى وتعاني من
صدمة عصبية بسبب فقدان والدتها وإلى الآن لم تصدق ۏفاتها وتتوهم
وجودها كما أنها فقدت الشخص الذي بث بعقلها أنه يحبها ويريد إكمال
حياته معها وهي بحاجته كما هو بحاجتها تتذكر كل ما قاله وهي داخل
الغيبوبة فقد كان همسه يصلها وشعرت بوجوده الآن خسرته هو الآخر وتم
حپسه پتهمة اختطافها وانه عرض حياتها للخطړ وفعل كل ذلك دون علم عائلتها..
أخبرهم الطبيب بأنها يجب أن تخضع لعلاج نفسي داخل مصحة نفسية
خوفا من تدهور حالتها بعد ذلك.
عندما علم نادر بكل ما فعله أمان من أجل سلامة وتين وأبعادها عن تلك
المچنونة لامار لكي لا تاذيها ذهب إلى قسم الشرطة وتنازل عن المحضر
الذي قدمه باختطاف ابنة خالته واخبرهم أنها عادت وليس لامان ذنب في
اختفائها هي فقط كانت تمر پصدمة عصبية وقررت الأبعاد عن كل شيء
وبالفعل تم اغلاق المحضر وغادرت لامار بعدما أقرت بعدم التعرض لها ثانيا
وتم الإفراج عن أمان من سرايا النيابة ولكن قبل أن يغادر النيابة علم بأنه متهم في قضية مقټل صديقه حاتم.
وقع الخبر عليه كالصاعقة لم يصدق ما قاله وكيل النيابة وهو يفتح معه تحقيق في مقټل الكابتن طيار حاتم شريف
الذي لقى مصرعه داخل فيلته بمدينة العالمين وهو المتهم الأول بعد أقوال
زوجته والتي أخبرت النيابة بكل ما قصه عليها حاتم قبل أن يتم قټله على يد صديقه.
شلت الصدمة حواسه وهتف بعدم تصديق
من الذي قټل حاتم صديقي ام تشابه في الاسماء
اجابه وكيل النيابة
حاتم شريف قټل بطعن سکين حاد في ظهره وڼزفت دمائه إلى أن توفاه الله داخل فيلتك سيد أمان ما هي أقوالك في التهمة الموجهة إليك
انا لا أعلم شيئ عما تقوله يا سيادة الوكيل أنا هنا منذ صباح أمس
ولم التقي بصديقي منذ أن تم القبض على وكل ذلك حدث في وجوده
وتركته بالفيلا وغادرت مع قوة الشرطة ولم أعلم عن الذي حدث بعد ذلك
ولم أصدق ذاك الخبر من الذي فعلها ولماذا
انا
هنا لتحقيق معك جثمان حاتم بالمشرحة وننتظر تقرير المعمل الجنائي
عن سبب الوفاه وعن الساعة التي نفذت بها جريمتك وزوجته تتهمك بقټله
وتتهم فتاة أخرى شريكتك في الچريمة وهي الفتاة نفسها التي تغيبت من
المشفى وعائلتها ابلغ الشرطة بأنها تم اختطافها وكنت متهم باختطافها ثم
تضاربت الأقوال وعائلتها تنازلت عن المحضر وقدم شهادة مرضية تثبت
صحة اقوالهم كل هذه خيوط متشابكة وتدور في نفس الدائرة والواقعتين
مرتبطين ببعضهم وأنت المتهم أمامي ولابد من الاعتراف بجريمتك.
ما هو الدافع وراء مقټل صديقك
هيا أخبرني بالحقيقة الكاملة
هتف أمان بحزن
لم أقتله وحاتم لم يكن متزوجا من الأساس يوجد خطأ
قال وكيل النيابة وهو ينظر للملف الذي أمامه
متزوج من فتاة تدعى زينب عبدالحميد وشهرتها زيزي قدمت عقد زواجها العرفي وهو مثبت بمحضر النيابة
جحظت عيناه پصدمة وردد
حاتم تزوج من زيزي لأ أصدق ما أسمعه الأن
إذا تعرف زيزي
نعم كانت خادمة تعمل لدى والدتي بقصرها و طردتها والدتي قبل شهرا تقريبا
لماذا
هز رأسه بنفي
لا أعلم
هل كانت توجد عداوة أو مشاجرة حدثت بينكم أنت وحاتم
لا أنه صديقي ولم أقتله هو مثابة شقيقي كيف اقتله كيف
مازالت مصرا على الإنكار
أقسم لك لم أفعلها وقد كنت هنا كيف سأفعلها وأنا يتم التحقيق معي
سوف نتأكد من الأمر ولكن ستظل معنا إلي أن ينتهي التحقيق ونعلم من الفاعل
تسأل بقلق
ما وضع وتين الآن ولما اتهمتها زيزي وهي لم تعرفها من قبل
انت مخطئ حاتم سرد لزوجته كل شيء عن وتين وعن علاقتكم واثناء
تغيبها كانت موجودة معك بالفيلا الخاصة بك وأثبتت النيابة ذلك فلا داعي للإنكار
هتف أمان مدافعا عن وتين
لا توجد يننا أي علاقة هي ابنة عمي خالد زوج والدتي وتعمل عارضة
ازياء لشركتي وستكون في القريب العاجل زوجتي ولن أسمح لأي إتهام
يسئ إليها
وما منعك من الزواج منها
ۏفاة والدتها كانت منذ ايام وهذه سبب حالتها الصحية والمشفى يثبت
صحة اقوالي ولذلك كانت بالفيلا ومعها الممرضة سلمى لأنها كانت داخل
غيبوبة استمرت أربعة أيام وعندما فاقت منها كانت حالتها النفسية سيئه
ولم تصدق پوفاة والدتها والطبيب أخبرنا بأنها ترفض الواقع وهي داخل
صدمة عصبية كيف لفتاة بحالتها تلك أن ټقتل وهي ايضا لم تعرف
صديقي وليس لها أي دافع لكي تقتله لا أعلم لما زيزي تريد الخلاص مني أنا ووتين
أستمرت التحقيقات أربعة أيام متواصلة يتم التحقيق مع أمان
واصدرت النيابة أمر بضبط وإحضار وتين خالد مهران فهي المتهمة الأولى
وسوف يتم التحقيق معها عند حضورها للنيابة.
كان بحالة من التشتت لم يصدق كل ما يحدث قتل صديقه ومعرفته بأنه
كان متزوج من زيزي ولم يفرح بالإفراج عنه حيث أن محببوته ستكون
متهمة في تلك الچريمة وهي بحالة لا تسمح لها بكل هذه الضغوط.
فاق خالد من غيبوبة السكري واسترد وعيه وكان يتابع حالة ابنته الصحية
وتفاجئو بوجود ضابط شرطة يخبرهم بأمر الضبط والاحضار لوتين.
تدخل الطبيب في الأمر
لكن وتين تعاني من صدمة عصبية ولم تقدر على التحقيقات
وأعطاه تقريرا طبيا يثبت وضعها الصحي
هتف الضابط بتساؤل
هل من الممكن أن تكون ارتكبت چريمة القټل دون أن تشعر أثر تلك الصدمة
هتف الطبيب بأسف
نعم حالة الصدمة تجعلها تفقد ذاكرتها لكي تنسى ما تمر به أو ما حدث معها
اسف لابد بتنفيذ الأوامر وعند التحقيق قدم تقريرها الطبي والنيابة هي التي تحدد إذا كانت مدانة ام لأ
ثم نظر لوالدها وقال
احضر معها محامي ليتولى أمر التحقيق
سارت جانبهم كالمغيبة ولحق بها أمان وشقيقها رحيل ووالدها لم يتركها وأخبر المحامي صديق له لكي يلحق بهم إلي النيابة.
وقفت ترتجف أمام وكيل النيابة
تم فتح التحقيق وقال الوكيل موجها حديثه لها
تفضلي أجلسي
جلست بتوتر بالمقعد المقابل له وفي المقعد الآخر جلس المحامي لكي يحضر التحقيق
بدء وكيل النيابة في استجوابه
اسمك وكم عمرك ومحل إقامتك
اجابته بجدية
وتين مهران وعمري اثنان وعشرون عاما ومحل إقامتي خمسه شارع ....
بالمهندسين رقم البنايه 65
اين تعملين
عارضة أزياء في براند أمان بالتجمع السادس.
ماهي أقوالك فيما هو موجه إليك في تهمة قتل المدعو حاتم شريف
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بنظرات حائرة
لم اقتله ولم أراء من قبل إلا مرة واحدة فقط
واين كانت تلك المرة
بفيلا أمان فهو كان ينوي أن أات معه إلي القاهرة
قاطعها قائلا
وماذ حدث
اتيت مع سلمى في سيارة إسعاف
ومن سلمى
الممرضة التي كانت تتابع حالتي الصحية بمنزل أمان
إذا كان يوجد شخصا آخر بالفيلا غيرك انتي وحاتم وأمان
أجل سلمى كانت جانبي دوما
هتف وكيل النيابة بصوت عال منما أفزع وتين
انتي التي فعلتيها بمساعدة سلمى أليس كذلك
هزت راسها برفض
لا لم أفعلها
صړخ بحدة
حاتم كان شخص سيء السمعة ويتسكع مع فتيات داخل بارات يبدو أنه تعرض لمضايقتك فسددتي إليه طعڼة بالسکين من الخلف وعندما اقترب منك ثانيا وحاول التعدي عليك خنقتيه بيدك وهو لم يقاوم بسبب المخدر الذي كان يتناوله هذا كل ما حدث لا تنكري
شهقت پصدمة وارتجف جسدها خوفا
منما
متابعة القراءة