ابنة القمر بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

أخذ 
المال ومن يومها اخبرته أنه ماټ بالنسبة لكم ولكن والدي كان يتابع أخباركم.
رحيل أنا نسيت الماضي بكل ألامه وأحزانه لا تقلق ولم أعد أهتم بما حدث 
بالماضي ووالدي أنا سامحته على تقصيره في حقي وحق والدتي .
عندما وصلا رحيل المشفى توجه إلى غرفة والده وظل جواره يقص عليه 
بعض الأحداث التي حدثت بغيابه 
وظل الوضع هكذا إلى أن أخبرهم الطبيب بحالة خالد الحرجة ويجب إجراء 
عملية زرع كبد في اسرع وقت.
قرر رحيل إجراء التحاليل المطلوبه ووتين ايضا لم تتردد في إجراء الفحوصات وأمان 
وانتظروا اظهار نتيجة الفحوصات وبعد مرور أسبوع 
استدعاهم الطبيب إلى مكتبه .
دلفوا ثلاثتهم بخطوات مضطربة ينتظرون سماع الطبيب بنبضات متسارعة 
هتف الطبيب وهو ينظر إلى التقارير الطبيه التي امامه ثم عاد ينظر لهم وقال بجدية
لا أخفي عليكم بأن العملية خطېرة في ذلك الوضع ولكن هذا آخر أمل لدينا
هتف أمان بقلق
وضع عمي خالد يتحمل إجراء تلك العملية
خالد قوي منذ أن عرفته ونحن سنفعل كل ما بوسعنا والشفاء بيد الله سبحانه وتعالى 
هتف رحيل بلهفه
ولكن إلى الآن لا نعرف اي مننا تحاليله متطابقة مع أبي أنا أليس كذلك 
ابتسم له الطبيب على حماسه في انقاظ والده ثم قال بود
اعتذر لك رحيل أنت غير متطابق
من إذا 
هتف بها رحيل بحزن 
نظر الطبيب إلى وتين وقال
هل أنت مستعدة يا أبنتي
هزت وتين راسها وقالت
أجل أنا مستعدة بأي وقت 
هتف أمان بصوت قلق للطبيب
وتين هي التي ستجري العملية
هتفت وتين قائلة
وأنا جاهزة لإجراء العملية 
ولكن عليكي المكوث بالمشفى من الآن وموعد العملية سيحدد بعد أن يتم تجهيزك 
مكثت وتين بالمشفى للاستعداد بإجراء الجراحة وفي ذلك الوقت استرد خالد 
وعيه وفاق من غيبوبته ولكن عندما علم بأن وتين تريد إجراء تلك الجراحة 
من أجل انقاظ حياته رفض اجراء العملية
وهمس بصوت واهن 
لا أريد اجراء العملية وأنا أخذت نصيبي من الدنيا وكل مااتمناه الآن

أن ازوجك لأمان هذة آخر أمنياتي 
امسكت بكفه وقالت
أبي حبيبي أنا مازالت بحاجتك ورحيل أيضا ولا تقلق صحة ابنتك جيدة والحمد لله
ابتسم لها بحنان وفتح ذراعيه ليستقبلها باحضانه دفنت نفسها داخلهم دون تردد ربت على ظهرها برفق وقال
لن أعرض حياتك للخطړ ولا أريد من الدنيا إلا سماعك تناديني بتلك الكلمة التي تحيني يا حبيبتي
أبي حبيبي تمسك بالدنيا من أجلنا واهزم المړض لنعيش جميعا تحت سقف واحد
نظر إلي أمان وقال 
حقق لي أمنيتي الاخيرة يا بني أريد أن أحضر زفافكم
حاولوا إقناعه بإجراء العملية ولكن كان رفضه قاطع وغادر المشفى.
وبالفعل تم التحضير للعرس الذي يليق بأمان الشناوي و وتين مهران
حاول أمان أن يحدث والدته ولكن كانت رافضة لتلك الزيجة ومازالت تصر 
على رفضها لذلك ابتعد أمان تماما عنها وابتاع ڤيلا خاصة به لكي يتزوج 
بها كم أن شقيقه ترك القصر أيضا وقرر العيش مع اشقائه ووالده ..
وجاء اليوم المنتظر يوم العرس ..
كان عرسا اسطوريا زينت القاعة بالزهور البيضاء والإضاءة الخافته 
وارتدت وتين ثوب أنيق كالاميرات ثوب أبيض ناصع ذات أكمام ضيقه 
يحاوط جسدها بنعومة ينزل باتساع بسيط إلي الأسفل صممه أمان 
خصيصا لها توجت شعرها الأحمر بتاج فضي رقيق حقا من يتطلع 
لجمالها ينبهر بمظهرها الخلاب كأنها أميرة خرجت من حكايات الأساطير 
وارتدى أمان حلته البيضاء وبنطال اسود وببيونه سوداءوغير من تسريحه شعره 
تخلي عن طوله وأصبح شعره قصير هندمه ورفعه لاعلى قليلا منما زاده وسامة.
تبطئت وتين ذراع والدها وهبطت الدرج ليستقبلها أمان بنظراته العاشقة 
صافح عمه خالد وعيناه مازالت تعانق حبيبته أوصاه خالد بابنته ابتسم له 
بحب وربت على كفه يطمئنه بأنها داخل قلبه وموصد عليها وهي كالډماء تسري داخل اوردته ويحيي بها هي الغذاء لقلبه وروحه .
ثم اقترب الي محبوبته طبع ق بلة رقيقة أعلى جبينها ثم حملها على حين 
غفلة دار بها بسعادة وهو محتضن إياها علت أصوات التصفيق من 
المدعوين وابتدت فقرات حفل الزفاف باغنية هادئة
وهي وضعت كفيها أعلى صدره وتمايلو 
معا على نغمات الأغنيةعيناه تحاوطها بدفئ وهمس بصوت يملئه الحب
أحبك يا وتيني أحبك بلا حدود أو قيود .
ابتسمت له برقة وقالت بصوتها الرقيق
وانا أحبك يا رفيق دربيويا أماني وعشقي الأول والأخير.
توجه نادر إلى ميسون عندما راءها تقف وحدها بعيدا عن الحفل .
وقف أمامها وقال
تسمحي لي
هتفت بدهشة
بماذا 
أشار نادر إلى الاستيدج الذي يضم الكثير من العشاق يشاركون العروسان
الرقص
هنا سنرقص معا على تلك النغمات لتكون ذكرى جميلو جمعتنا
وضعت كفها بكفه وتوجهو إلى المكان المخصص وعندما اقتربت منه تضع 
كفيها أعلى صدرههمس قائلا وعيناه تلمع بالحب
ميسون أريد أن أخبرك بسرا
ما هذا السر 
ابتسم بحب وقال 
بأحبك واريد الزواج منك
جحظت عيناها پصدمه وقالت
ماذا قلت
أنا عاشق لك حد النخاعهل تقبلين بذاك العاشق الولهان المتيم بعشقك يا سيدة الحسن والجمال 
هزت راسها بفرحة وقالت
موافقة بالطبع انتظرت ذلك الحديث منذ أن عملت سكرتيرة بالشركة
خبط رأسه بمرح وقال
كنت مغفلا ولم أراك كما يجب 
ضحكت برقة وقالت
والان 
لم أرا في الدنيا غيرك حبيبتي
جلس خالد بالطاولة التي تجلس عليها سندس وابنتها مريم 
وقال وهو ينظر لسندس
انا سعيد جدا أن رأيت ابنتي بثوب زفافها 
تنهدت بضيق وهمست بحزن
كانت امنية حورية الاخيرة ولكن سرقها المۏت وحرمت من تلك الامنية
شعر بالحزن والاسي ثم قال
حوريو الان سعيدة لسعادة ابنتها وهي تشعر بها حقا انها كرثت حياتها لابنتها وانشأتها نشأت حسنا 
أنها عكفت على تربيتها وكانت لا تسمح بتدخل والدي كانت كل شيء 
الاب والام معا
هتف خالد بتساؤل
هل سامحتيني على الماضي
سامحتك يا خالد وكيف لا اسامحك وبيننا قطعو من حورية
ابتسم خالد برضا ونظر إلى أبنته الحبيبة التي ارتسمت على ملامح وجهها 
السعادة حمد الله على ذلك وانسحب بهدوء دون أن يشعر به أحد 
وقرر أن يكون وداعه الأخير بجانب زوجته بالمقاپر .
يخبرها بأنه حقق أمنيتها وامنيته وأنه مشتاق لرؤيتها ويريد أن تكون 
زوجته بالعالم الآخر أنا يحيا معها بجنة الخلد ودعى الله أن يحقق له تلك
الأمنية فهو لا يريد غيرها ..
الفصل الثامن عشر
بعد انتهاء الزفاف أستقل الطائرة الموجهة إلى مطار دبي الدولي لقضاء شهر العسل في مدينة دبي الساحرة والمكوث هناك من أجل مشاركة وتين في مسابقة ملكات جمال العرب..
أما عن خالد فقد توافاه الله بعد أن أطمئن قلبه بزواجها من أمان كما أوصى شقيقها رحيل بأن يظل جانبها ولن يتخلى عنها.
عاشت وتين الفقد ثانيا بفراق والدها ولكن بوجود أمان جانبها مرت بتلك المرحلة القاسېة في حياتها فبعد أن ابتسمت لها الدنيا عاد ألم الفراق يعصف بحياتها ثانيا
وقد سأمت كل شيء خاضت تلك التجربة كمشاركة في تلك المسابقة من أجل أمان فقط وقد حصلت على لقبها كونها ملكة جمال العرب وقررت الاعتزال وتخلت عن ذاك الحلم من أجل تأسيس أسرة فهي تريد أن تصبح زوجة وأم وتعتني بصغارها لا تريد أن تظل وحيدة وتخشى أن ينتقل مرضها إلى

صغارها ولكن أمان لا ذنب له تتمنى أن تكمل سعادتهم ويمنحهم الله طفل صغير يشبع حرمان كل منهما منما عاناة داخل عائلته وهي تريد أنجاب الكثير من الأطفال لأنها عانت وعاشت الوحدة وتعلم معاناتها لذلك لا تريد طفل واحدا تمنت أن تكبر عائلتها وساعدها أمان على تحقيق ذلك الحلم وطرد الخۏف من قلبها واخبرها بأنه راضي بهبة الله حتى وإذا كان صغيرهم يحمل نفس مرضها فهو لن يتخلى عنهما.
وبعد مرور عام انجت طفلة جميلة أسماها أمان وتين لكي يظل إسمها مقترن بأسمه طوال العمر..
في تلك الفترة تزوج نادر من ميسون وأنجب طفله مروان وظل نادر يعمل بشركة أمان وميسون تباشر عملها ايضا وكانت تترك صغيرها في عناية سندس والدة نادر هي التي تهتم به.
أما عن رحيل فبعد تخرج من جامعته أنشأ مكتب يضم به عمله وعمل مريم ايضا فمنذ أن التقي بمريم شقيقة نادر وهو يشعر بمشاعر حب نمت بينهم وتم خطبتهم وتخرجت مريم بعده بعام وشاركته في حلمه بتأسيس حلمه الصغير الذي بدء بمكتب لإنشاءات الهندسية وخصص غرفة خاصة لممارسة الرسم هوايته التي يعشقها.
داخل القصر..
رفضت أشرقت أن تذهب للعيش مع أبنائها كانت رغبة أمان الملحة عليها ومن حين لآخر يعود ويعرض عليها الأمر ولكن هي مازالت مصرة على رأيها ورفضها القاطع لوتين..
فكر أمان بأن يحمل صغيرته ويذهب إلى والدته لعل قلبها يرق ويلين من أجل الصغيرة.
استقل سيارته وقادها إلى القصر وعندما وصلا هناك صفا سيارته أمام البوابة الضخمة للقصر وحمل صغيرته بين ذراعيه وسار بخطوات واسعة يدلف لداخل الحديقة ثم وقف أمام الباب وضغط زر الجرس وانتظر لحظات إلى أن فتحت له الخادمة.
أستقبلته السيدة الوقورة بترحاب شديد وتهللت اساورها عندما وجدته يحمل طفلته
تفضل يا بني اعطتي تلك الصغيرة
أبتسم لها بود وقال بصوت حاني مشتاق لوالدته
اين والدتي جلبت لها حفيدتها لعلها تنهى ذلك الخلاف الذي بيننا وتأتي للعيش معنا
تنهدت بحزن وقالت
اتمنى من الله أن يلين قلبها ثم استطردت قائلة
هيا اصعد إلى غرفتها الهانم لا تترك غرفتها إلا نادرا
هتف بقلق
هل هي مريضة
لا ولكن تفضل العزلة
سار بخطوات واسعة ثم صعد الدرج وتوجه إلى غرفة والدته طرق بابها برفق ثم دلف لداخل وجدها مستلقية بالفراش وتتصفح بعض الصحف والمجلات
عندما أستمعت لصوت خطواته تطلعت له بلامبالاة ثم عادت تنظر للصفيحة التي بيدها.
أقترب منها بلهفة وشوق ثم طبع ق بلة أعلى جبينها وقال بصوت حاني
أشتاقت إليك أشرقت هانم
زفرت أنفاسها بضيق ولم تعطيه رد
وضع الصغيرة بحجرها ليجعلها تتطلع لها وتستعطف قلبها ولكن هتفت بصوت حاد
خد صغيرتك وعد من حيث أتيت
إلا يحين جمعنا تحت سقف واحد
قالت باقتضاب
تحمل نتيجة اختياراتك أنت تركت والدتك من أجل زوجتك وفضلتها عني تحمل الآن قرارك
قاطعها نافيا
لم أفضلها عنك يا أمي ولكن أنت اصريتي على عدم قبولك بزوجتي وأن لن اتخلى عن حب حياتي هي سعادتي ولا اطيق العيش دونها
حسنا أذهب إليها 
حمل صغيرته بحزن شديد وغادر الغرفة بلا غادر القصر بأكمله وقبل أن يستقل سيارته عاد يلقي نظرة أخيرة عليه فرغم محاولاته هي مازالت قاسېة القلب متحجرة المشاعر لن تحاول أن تغدقه بحنانها لم يذق طعم الدفئ العائلي على مدار سنوات عمره لم يذق حبها ولا احتوائها لم يجد منها إلا الوجه العابث والفتور المبلد للمشاعر والتحكم والتسلط الدائم كما إنه حاول التعافي فقد سببت له أثر نفسي على حياته ولازال يحاول من تغيرها ولكن فشلت كل محاولاته قرر عدم العودة ثانيا إلى هنا وسيهتم بحياته فقط مع زوجته وابنته القطعة الجميلة التي تحمل ملامحهم معا تمتلك نصف ملامحه والنصف الآخر ورثته عن والدتها الجنية الصهباء التي ملكت قلبه وعقله وحياته..
عندما عاد إلى منزله أعطى صغيرته لوتين وصعد إلى غرفته ليخرج ما داخله من حزن بسبب معاملة والدته القاسېة
تم نسخ الرابط