ذئب رحيم بقلم اسماء الكاشف

موقع أيام نيوز


ونظرت اليه واد يا سليم انت باينك معاك فلوس كتير يا واد..
فضحك احنا هنبتدي قر.. يلا ياختي..
قالتله طيب ماتزقش عادي يعني..
فسعدت حياه وقالت يا ريت يا طنط قصدي يا ماما فريده..
هنا صفق فؤاد وقال اامشي انا بقه ماليش لازمه..
فقالت فريده ربنا يخليك يا
اقترب منها وقال هو كتير فعلا فبلاش سولي الا انا مستوي وانت قمر كده وعايزه تتاكلي وانا ضعيف وربنا..

ضحكت وابتعدت وقالت امشي اواد...
كان قد احس بالغيظ الشديد ومسكها من قفاها وقال تصدقي مافيه كلبه بحر غيرك حد يخض حد كده .
قلتله.. ايه يا عم انت قافش حرامي.. ماتسيب ماقصدتش يا ياسي مازنجر..
فضحك عليها وتركها... وقال انا رايح الشغل انت لسعتي خلاص.. ثم ذهب الي المراه يهندم نفسه لكي يذهب لعمله فجلست تراقبه بهيام....ثم فجأه قطبت واقتربت منه الا قولي يا كابتن...
ففتح فمه.. كابتن...
فاكملت انت رايح الشغل ومسبسب كده وبقي عندك سكرتيرات وكده بقه..
فرد طبعا امال هشتغل ازاي..
اقتربت منه ومدت يدها نعكشت شعره فاندهش من فعلتها وقالت.. بص بقه يا امور تروح بقه حليوه كده والستات تبصبصلك وترجعلي متجوز سكرتيره بقه وانا بقه ال ايه بت غلبانه وارضي بقليلي... اقتربت منه والفرشه في يدها واكملت محذره.. يمين بالله اكون شقاك نصين يا حليوه... اه انت عارفني مجنونه....
نظر اليها وضحك بقي انا هيبصبصولي اتجوز علي طول ليه وقيع.. 
وهيا تشعر بالخجل الشديد.. نصين.. كل نص لوحده...
فاقترب من وجهها وقال واهون عليكي.. طب دا حتي مالحقتش اخش دنيا.. وغمز لها
فزقته بعيدا.. وقالت انا حذرتك اهوه انا مش سهله لتكون فاكر.. اما انزل اعمل شويه بسكوت عشان ماما فريده تعرف مرات ابنها مش اي حد برضه..روح روح دي قدرات بكره تقدرني..
تركته وضحكته تصدح في المكان .فقال مسهما.. ااقدرك دانا ھموت عليكي يا هبله.. . ذهب الي الشركه اخيرا واقترب من حازم وشكره علي مافعله معه وبدا حازم يعطيه اخر المستجدات والم بكل شئ ثم اتجه الاقتراب منه حازم وبدا في القول.. انت ياعم انا عايز اتجوز البت... بقالي سنه مهري من هنا عشان الست مراتك انا ماعتش قادر فبقلك عشان اروح اتقدم وتيجي معايا..
فرد سليم.. عيوني يا قلب اخوك البت تستاهل ومحترمه... ثم سرح قليلا..وتنهد كان علي قلبه جبال..
وهنا احس حازم به.. ايه يا صحبي..
هنا قام حازم وربت علي كتفه وقال هون علي نفسك يا صحبي وسيبها لله وادعي انها يوم ما يحصل تفتكرلك كل الحلو اللي عملته.. عيشها في الحب واعشقها يا سليم ساعتها قلبها هيوجعها صحيح بس هيوجعها اكتر انها تشوف كل الحب ده وتسيبه... حياه طيبه وانت ندمت وتستحق فرصه.. ادعي ربنا ان القلوب تتألف ربك رحيم...
نظر اليه سليم وهز راسه وقال.. يا رب انت عالم اني ممكن اموت من غيرها رجعهالي وسيبهالي.. يا رب انا مستعد اعيش تحت رجلها
بس ماتسبنيش... يا رب انا تعبت وماعتش قادر... سبحانك ربي يخطئ ويجرم الانسان وينسي ربه وقتها ثم يتذكره وقت المحڼ لاجئا اليه ليس له الا هو...
البارت العاشر .......... 

بها حتى يصبح كل منهما روح الاخر ولن يستطيع اي
انهم ان يبعد عن الاخر... مرت الايام جميله والشهور وكانت علاقه سليم وحياه علاقه خياليه ملائكيه يدللها وتعطيه هيا من العشق الوان..و كان لا يرفض لها طلب كانت حياه تعيش اسعد ايامها وحبيبها يلهب فؤادها.. فلا تصدق انها ممكن ان تكون عايشه مثل هذه السعاده.. وان سليم قادر على اسعادها كثيرا في تلك الاثناء كان ايضا بعد ان تزوج حازم وهنا وعاشا هما ايضا في سعاده كان حازم ايضا يشعر ببعض الخۏف ويتوجس عند حدوث الفاجعه فهنا ستغضب منه ايضا وتفارقه وكانا دائما بصحبه حياه وسليم ... كانت الايام و
الشهور وشهر يتلو الاخر وسليم وحياته وبينهما ابنته هما كل ما له.. وهنا ابتعد سليم عن كل ما يزعجه عن والده وعن وعمه و حرم على زوجه عمه وابنتها ان يدخلا ذلك البيت لانه يعلم ان بدخول اي منهم بيته سيصيبهم الهم والحزن وسيفتعلا المؤامرات وهو ليس له جهد لذلك ولا احنا والله عاد فينا حيل . كانت امه تعيش في سعاده مطلقه فروح قد اصبحت حياتها وحياه تعاملها كامها وتعلقت بها كثيرا.. كان سليم سعيد بهذه التوليفه الرائعه واحس ان الله اخيرا اعطاه دنيا جميله وعوضه عن ايامه في صغره والايام التي كان قد عاشها في صراع وقهر وهم. كان سليم وحياه يعيشون كاي زوجين طبيعيين وكان حبهما حب افلاطوني اصبحت حياه تتنفس سليم فلا تقوي علي بعده او زعله منها ليمر سنه ثم سنه اخرى حتي بدا يطمئن الي ان زوجته ستكمل معه بقيه حياتها وقد سقط من وعيها تلك العمله الشنيعه التي فعلها بها.. ولكنه لم يعلم انه لابد للانسان ان يحصد جزء من فعلته ذات يوم.. وان الخداع مهما طال فلابد له ان ينجلي دا في الرويات طبعا يا بشړ . بعد فتره من حياه العشق وكأن ربك اراد ان يقول لسليم ان حياه الكذب لا تدوم.. هنا بدات حياه تاتي امامها صورا غريبه في عقلها.. صورا كان سليم ينهرها. صورا وهيا تبكي من الذعر بين يديه. صورا وهو يسخر منها.. كانت صامته وبدات تقل من طعامها وتقل من كلامها وبدا ياتي لها نوبات ڠضب ولا تعلم لماذا تفعل ذلك وكانت تعود مسرعه لتراضي حبيبها وانها لا تقصد .. ولكن سليم كان لا ينطق ويتحملها بكل حب مما يثقل قلبها ويوجعها عليه واقتربت منه في احد المرات وهيا تشعر بالالم.. سولي حبيبي.. اوعي تزعل مني انا بايني هتجنن.. ظل مطرق وجهه.. فهمست سولي.. قلها قلب سولي هيخرج من مكانه وانت بتناديله كده.. ابتسمت بخجل وقالت يعني مش زعلان فنظر اليها بخبث وقال زعلان شويه لا شويتين كده ونفسي حد حلو وقشطه كده يصالحني هنا قفزت وارتبكت وقالت لا زمان ماما فريده مستنياني.. عند تلك اللحظه خفق قلب سليم بشده واصابه الزعر وقد علم ان زوجته في القريب ستتحول علييه فكان كأن روحه ستخرج منه.. كان ينازع بينه وبين نفسه ويدعو ربه الا تتذكر حبيبته شيئا او لا تكون الفاجعه كصاعقه من السماء تقضي عالاخضر واليابس فهو عاش في النعم وجرب عشقها فلن يحتما ابدا بعدها . ولكنه كان يعلم ان المحتوم قادما.. وفي ذات يوم طلبت من سليم انها تريد ان تحضر بعض الاشياء هي وهنا وارادا ان يخرجان معا.. وهنا قام سليم باخراج الفيزا من جببه واثناء ذلك عن دون قصد وقع منه دفتر الشيكات... الحزن جه يا ولاد ياختااااي هنا اقتربت منه حياه ولا
اراديا كانت قد انخفضت لتحضر له الدفتر فانفتح وبان الخطوط بداخله وصوره الشيك اصبحت واضحه امامها فجاه تسمرت حياه وهوي قلب سليم في الارض.. وهنا بدات تستعيد بعض الصور وتتوالى الصور امامها وسليم ينظر اليها ويرى نظراتها الى الدفتر واحساسه ان الفاجعه ستحدث وانها قد ان للمصېبه ان تحل فوق راسه.. كان وجهها لا يبشر بالخير.. لم يستطيع ان ينطق ولم يستطيع ان يمد يده لياخذ منها الدفتر.. وفجاه حاول وتسحب ان يمد يده لياخذ الدفتر ولكنها لا اراديا ابتعدت عنه بعض الشيء.. وظللت تتذكر واتت اليها الصور تلو الاخري.. اتت الصور مره واحده في راسها هنا بدات عيناها تذرف الدموع كلما ياتي صوره حتي اصبحت مقاطع كثيره.. بدات بعندما كان ېهينها مرورا بتعنيفه لها و نعتها بالحقاره.. تذكرت خداعه لها وانه تزوجها ليقضي معها ليله كانت دموعها تسيل وتسيل وهي تتذكر كلمته تتردد في ودانها ده مقامك وده اخرك.. مش سليم الحديدي اللي يتجوز جربوعه زيك لا اهل ولا عيله... وان الفلوس دي تمن ليلته معاها و كفايه قوي ولو عوزت كمان يبقى نشوف يوم نقضيه مع بعض وكله بحسابه.. بدات تشهق من قلبها وصدرها تخرج الشهقه كل منها بغرزه في داخلها .كانت تري صورته مع ابنه عمه وحبه لها . كان قلبها اصبح ېصرخ من التمزق ويخرج من بين ضلوعها.. وكانت تهز راسها بهستيريه وتضع يدها علي فمها.. فصعب على الانسان ان يعيش كل ذلك الالم مرتين.. المره الاولى هربت منه الى اللا واقع اما الان فاين ستهرب وهي بكامل عقلها.. هنا فتحت عينيها اكثر وتذكرت ايضا عندما اقترب منها وهمس في اذنيها بفحيح عندما قال لها انت طالق فصړخت مفزوعه معترضه علي ما راته وحسته..وهو ينظر اليها وقلبه ېتمزق علي ماتمر به فصعب علي الانسان ان يدبح رتين . في تلك اللحظه رفعت عينيها والدموع تسيل منهما وهي تهز راسها وتنظر اليه و هو لا يستطيع ان يتكلم كانت شهقاتها تشقق قلبه.. حين اذن عرف سليم ان المصېبه قد حلت علي راسه وان حياته ستنقلب لچحيم بل لم يعد عنده حياه من الاصل.. وان زوجته قد عادت وانه ينتظر حكم الاعډام.. احس سليم بان ضلوعه اطبقت على انفاسه وانه لم يعد قادرا على التنفس وهو يرى حبيبته قد اكتشفت طعناته الغادره وانه بعد ان الهبها حبا غرز خنجره في قلبها للمره الثانيه وهي لا تستحق الا كل الحب.. شعر بالخزي والعاړ من فعلته وتوقفت انفاسه علي ردات فعلها الاتيه.. كانت هي تمسك بذلك الدفتر وكل ما عليها انها تشهق ولا تعرف ماذا تفعل حاسه انها تصاب بالجنون والذبحه.. . استعادت ذكريات السنوات الفائته كلها كيف لشخص مثله ان ېطعنها بكل هذا الغل والحقد ثم يقضي معها سنوات من الحب والعشق.. كيف له القدره ان يفعل ذلك.. كانت ستجنن سالت في نفسها هل هو مصاپ بانفصام في الشخصيه.. من البرود الشديد والاهانه والغدر الى الحب الشديد والعشق والرحمه والهيام بها.. سنتان مرت عليهم وهو يعاملها كروحه وكان يبثها عشقا ليس له مثيل.. نظرت اليه ورفعت راسها وقالت بصعوبه . ليه.. ليه يا سليم.... انت مين.. حبيبي انا.... كانت تتكلم من وسط شهقاتها فكانت الكلمات تخرج بصعوبه تمزق قلبه.. انت حبيبي اللي اشبعني حب اللي عيشني في الجنه.. والا انت مين قلي انا هتجنن.. ازاي ازاي.. مش عارفه اقول الكلام اللي جوايا.. كلام بيدبحني ليه.. ليه.. ليه تعيشني ليله حب و الصبح تذبحني بالشكل ده ليه يا سليم عملت لك ايه انطق عملت لك ايه اقتربت منه وظلت تخبطه علي صدره وتمسكه وتهزه من قميصه پعنف وتصرخ انطق قل لي ليه عملت فيا كده ليه
 

تم نسخ الرابط