متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء ج١

موقع أيام نيوز


مما جعلها تشهق بخجل ثم تمتمت بعدها بعده كلمات غير مفهومه وهى تدفعه بكلتا يديها ليبتعد عنها انحنى بجزعه اكثر ليطبع قبله مطوله فوق شعرها ثم تحرك نحو غرفته وضحكته تدوى بشده من اثر خجلها واحمرار وجنتيها 
عاد إلى غرفتها بعد قليل وهو يرتدى ملابسه البيتيه وقد تعمد
التأخر قليلا حتى تنتهى من تبديل من ملابسها ولا تشعر بالانزعاج من اقتحامه لخصوصيتها جلس قبالتها ومال بجسده يلتقط احدى الوسادات الصغيره الموضوعه بجوارها ثم وضعها بجواره وأمسك قدمها بحذر يرفعها ويضعها فوق الوساده اجفلت من حركته فحدثها بهدوء قائلا بصوته الاجش 

هش مټخافيش رجلك لازم تتلف 
عضت على شفتيها محاوله اخفاء خجلها الذى ظهر جليا فوق وجنتيها التقط علبه الدهان من جواره وبدء بوضعه بحذر فوق كاحلها ثم بدء بتوزيعه بأطراف أنامله فى حركات دائرية ناعمه سرت ارتعاشه بسيطه على طول عمودها الفقرى من اثر لمساته الناعمه واغمضت عينها بقوه محاوله تدارك ذلك الشعور انهى هو مهمته وانتهى أيضا من لف الرباط الضاغط فوق قدمها ورفع رأسه ينظر إليها بعيون داكنه فتفاجئ بها مغمضه العينين وهى تضغط على شفتيها برفق رفع قدمها ببطء شديد نحوه فتحت هى عينيها مسرعه على حركته تلك وقد ازداد ارتباكها وخجلها بسبب انحصار منامتها إلى نحو ركبيتها تقريبا بادلها نظرتها المرتبكة بأخرى راغبه ثم انحنى برأسه قبل ان يعود ويضع قدمها مره اخرى فوق الوساده الصغيره شهقت حياة بارتباك ولم تدرى ما الذى يجب عليها فعله فقد ازدادت درجه حراره جسدها بأكمله من أثر تلك الحركه البسيطه التى اصابتها بارتعاشه بداخل قلبها
تحرك مبتعدا عنها نحو المرحاض لازاله بقايا الدهان من فوق يده ثم عاد إليها مره اخرى يجلس تلك المره بجوارها ويضع بين شفتيها حبه الدواء بدون حديث رفعت رأسها ببطء تنظر إليه قبل ان تنحنى براسها نحو يده الممدودة تلتقط بشفاه مرتعشه الحبه من بين أصابعه شعر هو الاخر بقشعريرة تتملكه عندما أطبقت شفتيها بنعومه على أصابع يده ولكنها تجاوزها مسرعا بتحريك جسده للإمساك بكأس الماء واعطاءه لها تجرعته مره واحده لعل ذلك يروى جفاف حلقها ثم ناولتها له مره اخرى بتوتر ملحوظ وضعه بجواره مره اخرى ثم مال فى جلسته وهو يرفع قدميه فوق الفراش ليستلقى بجوارها وظهره يستند على الوسائد خلفه لف ذراعه حولها ايحاوط خصرها ويقربها منه حتى اصبح رأسها يستند على كتفه مغمغا لها بأرهاق 
تعالى 
فتحت فمها لتعترض ولكن كان لصوتها رأيى اخر رايى يتعارض تماما مع عقلها ويتفق مع ما تبقى من خلايا جسدها كل ما استطاعت فعله هو رفع رأسها لتنظر إليه متسائله 
تنهد بصبر ثم تحدث إليها مفسرا 
انتى سمعتى الدكتور قال مفيش حركه وانا عارف لو سبتك لوحدك هتكملى نط زى القنفد طول الليل 
امتلا وجهها بأبتسامه واسعه لم يستطيع الا ان يبادلها إياها بأخرى سعيده متفهمه قبل ان يحنى براسه ليطبع قبله مطوله فوق شعرها ويستند بعدها بذقنه على مقدمه رأسها عادت هى تستند برأسها فوق كتفه واضعه يدها المتكوره فوق صدره القوى تنهدت باستسلام وهى تغمض عينيها براحه مستمتعه بذلك الشعور الرائع بالدفء الذى اجتاح روحها قبل جسدها لقد تربت حياة بالفعل حياة جافه عاطفيا فوالدها بالكاد كان يتحمل وجودها فى هذا العالم وكأن خلفه البنات عار وعبء مجبر على تحمله حتى موعد الخلاص حتى انه لم يكن يسمح لأخيها ان يقترب منها بحضن او لمسه اخويه مهما كان السبب للمحافظه على تربيتها وأخلاقها اما والدتها فكانت ټحتضنها فى الطامات الكبرى فقط ودون ذلك لم تكن تحصل منها حتى على نظره حانيه ويبدو انها اعتادت ذلك من كثره معاشره زوجها حاد الطباع وبالطبع عندما القاها والدها فى احضان رجل
بعمر والده هو كانت رافضه له وتكره حتى لمسته لذلك لم تتعلم حتى كيفيه الأحتضان وما هو شعور الاحتواء الذى يتنغنون به فى الاغانى ويتحاكون به فى الأفلام ولكن كل ما كانت تعلمه انها اردات التمسك به بكل قوتها حتى يتسلل إليها اكبر قدر من الشعور بالامان حتى لو أنكر عقلها ذلك اما هو فلم يكن حاله بأفضل منها فقد حرم من حضڼ الام فى سن مبكر ورغم تأكده من حب والده له الا انه كان حب ضعيف لا يسمن ولا يغنى من جوع حب يشوبه الكثير من علامات الاستفهام ولم يفيده حتى فى الدفاع عنه ضد حقد وغل زوجته 
بعد فتره من الصمت شعرت خلالها پألم قدمها يتراجع بفعل المسكن سألته بنعومه بالغه بصوت يقرب الهمس 
فريد  
اجابها بنبره تماثلها هامسا بجوار اذنها 
حياة فريد 
امتلا وجهها بأبتسامه عريضه من تلك الجمله ذات المغزى وظهرت تلك الابتسامه واضحه فى نبره صوتها الهامس فأضافت متسائله 
انت ليه مقلتليش انك كنت معايا لما تعبت وانى كنت فى اوضتك 
حرك ذقنه فوق رأسها ثم اجابها وهو يطبع قبله حانيه فوق جبهتها مفسرا 
عشان مكنتش عايزك تضايقى انى معاكى وقتها وبصراحه اكتر عشان مكنتش قادر ابعد عنك وانتى بتحضنينى ومحتاجانى بالشكل ده 
ازدادت ابتسامتها اتساعا وخجلا من جملته فحركت رأسها تدفنه فى ثنايا عنقه وقد بدءت تشعر بالنعاس يراودها بسبب ذلك الدواء المسكن الذى يحتوى على نسبه بسيطه من المخدر شعر هو بخجلها دون ان يراه فأزدانت شفتيه بابتسامه رضا ثم رفع ذراعه لتعبث أنامله برفق داخل خصلات شعرها هتفت بأسمه مره اخرى ولكن تلك المره بصوت مكتوم يغالبه النعاس 
فريد هتعمل ايه مع جميله !  
اجابها بنبره هادئه 
كلمتها من تليفون الحارس وطبعا مقدرتش تعترض وزمانها قربت توصل  
اجابته متوسله 
طب عشان خاطرى بلاش تزعلها فريد جميله بتحب بجد بلاش تقسى عليها 
تنهد مستسلما ثم اجابها بنبرته الحانيه وهو لايزال يمسد خصلات شعرها بأصابعه 
حاضر عشان خاطرك انتى 
حرك رأسها ببطء داخل عنقه ثم تمتمت بخفوت 
ربنا يخليك ليا 
توقفت يده عن العبث بشعرها لوهله واتسعت مقلتيه بدهشه وهو يزدرد لعابه بقوه ثم سألها بتلهف 
حياة انتى قلتى ايه ! 
اجابته انفاسها التى انتظمت فعلم من خلالها انها ذهبت فى النوم تاركه قلبه يتراقص فرحا من دعوتها البسيطه 
فى الصباح استيقظت حياة ورأسها يتوسد صدره عقدت حاجبيها معا وهى تتذكر البارحه قبل ان تغزو شفتيها ابتسامه خافته من ذكرى افعاله الحانيه رفعت رأسها لتنظر إليه وتتأمل ملامحه انه وسيم بحق وبشكل مثالى يتناسب تماما مع شخصيته بجبهته العريضه التى تغزوها بعض التجاعيد من كثره العبوس والتى تبدو اكثر وضوحا عندما يعقد حاجبيه معا اما انفه فهو حاد شبهه مستقيم بطريقه مثاليه لا يوجد به زياده او نقصان وشفاهه حاده تمثل خط مستقيم أيضا وممتلئه بأن واحد مع تلك الذقن الغير حليقه والمشذبه بعنايه اما اقوى ما يمتلكه فهى تلك العينين الجوزيه والتى تشبهه مناهل العسل فى حاله صفائها وتتحول إلى لون البندق عند الڠصب او الانفعال يوازيها ذلك العرق الذى ينبض بقوه بجوار فكه مع غمزة خفيفه لا تظهر إلا وقت الابتسامه الحقيقه والتى نادرا ما تحدث رفعت أصابعها بهدوء تتلمس ذقنه بحذر شديد اما هو فقد استيقظ منذ تململها بين ذراعيه ولكنه تظاهر بالنوم حتى يستمتع قليلا بدفء جسدها
بين ذراعيه ولكنه فتح عينيه فورا بمجرد ملامستها لذقنه اتسعت عينيها پصدمه وارتكبت نظرتها بمجرد اصطدامها بعسليتيه والذىن كانتا الان فى قمه صفائهما رفعت يدها محاوله فك حصار ذراعيه من فوق خصرها لتتحرك بعيدا عنه ولكنه شدد من احتضانها وهو يسألها بصوت أجش ناعم 
تعالى هنا رايحه فين !  
رمته بعدها كلمات متبعثرة 
اصل انا كنت عايزه هروح 
ابتسم له بعبث قائلا بصوت أجش 
مش مهم ومش وقته 
انهى جملته وهو يقترب منها ببطء شديد عندما قاطعه طرقات حاده متواصلة فوق باب غرفتها ابتعد فريد وهو يزفر بحنق حتى يفتح ذلك الباب وفى نيته تعنيف من خلفه اندفعت جميله نحو الداخل تركض فى اتجاه حياة التى اعتدلت فى جلستها بمجرد رؤيتها ارتمت جميله ټحتضنها بحنان وهى تسألها بحزن
حياة الف سلامه عليكى ايه اللى حصلك يا حبيبتى لسه دادا عفاف قايلالى 
ربتت حياة فوق كتفها بحنان مطمئنه وهى تغمغم لها بصدق الحمدلله يا جميله حاجه بسيطه مټخافيش 
انهت جملتها ورفعت نظرها فى أتجاه فريد لتتبين رد فعله عن دخول جميله المفاجئ وتبعتها الاخيره هى الاخرى لموضع نظرها لتنظر بترقب وهى تبلع ريقها بصعوبه وتوتر عقد فريد ساعديه فوق صدره وهو يقف فى وضع استعداد وينظر نحو جميله بجمود قبل ان يحدثها بنبرته الحاده 
لو خلصتى واطمينتى على حياة اتفضلى بقى هوينا واطلعى بره لحد ما اجيلك 
رمقته حياة بنظره معاتبه فأردف يقول متشدقا بجملته 
متبصليش مينفعش تدخل الاوضه كده وبعدين لسه حسابها معايا طويل 
وقفت جميله تنظر إليه بحزن ثم تحركت نحو الخارج برأس منكسه تحدثت حياة فور خروجها قائله بإشفاق 
انت كده كسفتها على فكره 
نظر إليها مطولا قبل ان يقول وهو يتحرك بجسده مبتعدا عنها 
عشان غبيه ومتسرعة ومتدافعيش عنها بعد اللى حصل امبارح عشان هى السبب فيه 
اطرقت حياة رأسها وتنهدت بأستسلام فقلبها يحدثها انها لو استطردت فى الحديث او الدفاع عنها ستكون النتيجه عكسيه لذلك لازمت الصمت توقف هو عند مدخل غرفته واستدار برأسه ليردف حديثه قائلا بتحذير وهو يشير لها بسبابته
هروح اخد دش وأغير هدومى متتحركيش من مكانك لحد ما ارجعلك وانا هطلب من عفاف تبعتلك الفطار هنا 
اومأت له برأسها موافقه دون جدال ابتسم بحبور عائدا إليها ثم انحنى بجسده نحوها مغمغما بأعتراض 
جميله دى نستنى انا كنت بقول ايه  
انهى جملته وطبع قبله ناعمه خاطفه فوق وجنتيها وهو يتمتم هامسا 
صباح الخير  
اتسعت ابتسامتها وأطرقت برأسها وهى تجيبه بهمس خجول 
صباح النور 
تنهد بحراره وهو يفرك بكفه فروه رأسه مجعدا انفه كأنه يحاول التوصل لقرار ما ثم انسحب بعدها إلى غرفته تاركها تنظر فى اثره وابتسامة حالمه لازالت تعلو ثغرها
بعد قليل عاد إليها وهو يرتدى بذله رسميه من اللون الرصاصى الغامق وربطه عنق حريرية من نفس اللون أسفله قميص من اللون الاسود مع رائحه عطره المميزه وتصقيفه شعره كان يبدو وسيما بشكل خطېر ابتلعت لعابها بتوتر وهى تراه يقترب حتى جلس قبالتها ثم تمتم بأنشغال قائلا 
حياة انا لازم اتحرك دلوقتى عندى شغل كتير دادا عفاف هتكون معاكى طول اليوم متتحركيش من نفسك ومتنسيش الدوا بتاعك 
اجابته بحماس قائله 
مش هتحرك بس بشرط  
تنهد ببطء ثم سألتها بنبرته الحانيه 
ايه شرط حياتى 
ابتسمت بخجل ثم اضافت بلهفه 
اقعد اراجع الملفات اللى المفروض
 

تم نسخ الرابط