متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء ج٢
المحتويات
وهى تركض نحوه متوسله
فريد .. لا .. عشان خاطرى لا .. الا القټل يا فريد ..
انتبه فريد بحواسه كامله لها واستقام فى وقته ملتفتا لينظر نحوها پغضب غافلا عن حاله الذعر والارتجافه التى اصابتها توقفت امامه واضعه جسدها درع بينه وبين القاټل الملقى على الارض قبل ان تمد يدها المرتجفة لتدفعه للخلف قليلا مستطرده بيأس شديد
لم يعقب فواصلت دفعه بكل ما أوتيت من قوه وقد بدء يلاحظ ارتجافها امامه ودموعها التى بدءت تنهمر بغزاره
انا عارفه انه يستاهل اكتر من كده بس لو انت مۏته احنا اللى هنخسر .. انت اللى هتخسر وانا هخسر معاك
متخلنيش اخسرك .. بلاش تخلى الډم يفرق بينا انا مش عايزه كده .. عشان خاطرى بلاش ..
بدءت نظراته تلين امام ارتجافة جسدها ونظرة الإعياء التى بدءت تظهر جليه فوق ملامحها رفعت ذراعها تحتضن كفه قبل ان تضعه فوق موضع
قلبها حتى يشعر بدقاته التى تكاد ټنفجر ذعرا عليه ثم اردفت قائله وهى تنظر داخل عينيه بحب
ضغط فوق شفتيه بقوه محاولا إنهاء صراع مشاعره الذى يكاد يمزقه نصفين قبل ان يدفعها بعيدا عنه ويتحرك نحو الخارج بخطوات مسرعه تنفست حياة الصعداء واغمضت عينيها وهى تزفر براحه قبل ان تلفت برأسها للخلف موجهه حديثها للقاټل الذى كان ينظر إليها مذهولا بنبره عدائية
اوعى تفكر انى عملت كده عشانك .. انت تستاهل اكتر من القټل بكتير بس انا هستنى اشوف عقاپ ربنا ليك ..
لمحت ضوء غرفه المكتب الخاڤت يتسرب من عقب الباب حتى توجهت نحوه مباشرة تدفع الباب بيديها دون استئذان وما ان رأها هو امامه حتى انتفض من مقعده الذى كان يرتمى فوقه حتى يقف امامها بتأهب اندفعت هى بكل قوتها تطوقه بذراعيها وتعانقه بقوه وقد بدءت فى النحيب صدم فريد من حالتها تلك ولم يملك الا ان يشدد من لف ذراعيه حولها محاولا احتوائها واخماد ثورتها العجيبة دفنت وجهها بداخل كتفه وظلت تشهق بصوت مسموع وهى تغمغم من بين شهقاتها
زفر فريد بحيره فبرغم غضبه منها ومن منعها له الا انه هنا جزء بعيد وصغير داخل قلبه متفق معها ومرحبا بفعلتها رفع كفه يمسح على شعرها ويهدء من روعها حتى استكانت بين يديه بعد فتره ليست بقليله ابتعدت عنه بعدما جففت دموعها وهدءت نوبه بكائها والتى لا تعلم تحديدا سببها ثم رفعت كفها حيث موقع قلبه قائله برفق شديد وهى تحدق بداخل عسليتيه
ربتت بحنو شديد فوق موضع قلبه قبل ان تخفض رأسها وتطبع قبله ناعمه بطيئه حيث قلبه ثم تركته وانصرفت .
ارتجف قلب فريد من فعلتها وتسمر فى مكانه غير قادرا على السيطره على سيل مشاعره الذى اجتاحه من فعلتها البسيطه اغمض عينيه پألم وهو يفكر بحزن فى جملتها فى اه لو تعلم كم يتمنى ان يرتاح قلبه فعلا من كل ما يحمله ان يرمى ذلك الماضى البئيس وراء ظهره وعن كاهله الذى أضناه لسنوات وسنوات ولم يجنى منه سوى الظلام والوحده ان يستطيع التسامح فى حق والدته وحقه وان يستطيع العيش بسلام دون احقاد ومؤمرات .
اثناء الليل استيقظت حياة من نومها تتأمله وتتأكد من انتهاء تلك الليله على خير فهى حتى الان لا تكاد تصدق انه فعل ذلك من اجلها زفرت براحه وهى تمد أناملها تتلمس ببطء ورفق شديد ملامحه شاعره وكأنها فقدته ثم عاد لها من جديد فتح هو عينيه على لمستها الناعمه فلم تتحدث ولم تعطى اى رد فعل بل ظلت تحدق بداخل عسليته الناعستين بهيام شديد تحرك هو نحوها قليلا حتى التصق بها ثم سألها بهدوء شديد
بتبصيلى كده ليه !..
اجابته بصوت ناعم متحشرج من اثر النعاس
مش مصدقه انك اتنازلت عشانى ..
زفر مطولا قبل ان يجيبها بصوت هامس
عارفه ان من جوايا مكنتش حابب اعمل كده .. بس انا لو معقبتهوش هيقولوا عليا جبان وهيتمادوا.. لازم تنتقمى عشان تعرفى تعبشى .. لازم تكونى قويه عشان متتاكليش ..
تنهدت بحب وهى تقترب منه هامسه امام شفتيه
مينفعش نهرب من كل ده ونعيش من غيرهم .. من غير مشاكل ..
طبع قبله فوق ارنبه انفها وهو يقول پألم
ياريت يا حياة .. ياريت ..
اقتربت هى تطبع قبله فوق فمه فأوقفها قائلا بصوت أجش
مش هقدر ..
عقدت حاجبيها معا فى سؤال صامت فأردف يقول بنبرته الهامسه
لو قربت منك مش هقدر ابعد .. مش هكتفى منك .. وانا بينى وبينك وعد ان عمرى ما هقربلك ڠصب ..
ظلت تنظر نحوه بأرتباك محاوله التوصل لقرار فقلبها يضرب داخل صدرها پعنف مطالبا بقربه اما عقلها فيطالبها بالتروى قليلا قبل التسليم له اغمضت عينيها قليلا قبل ان تفتحها وتهمس له
مش عايزاك تبعد ..
اعتدل فريد فى جلسته يسألها بترقب
يعنى ايه ..
اجابته بخجل وهى تضغط على شفتيها بتوتر يعنى اللى انت فهمته متبعدش ..
ظل فريد ينظر نحوها مطولا بعدم تصديق حتى ظنت انه لا يريدها او تراجع فى رغبته فيها فأردفت تقول بخجل شديد لاعنه نفسها سرا من تسرعها
لو انت مش عايز اعتبر ان......
قاطعها قائلا بسعاده
مش عايز !!!! اخيرا !! ده انتى طلعتى عين امى ..
همست معترضه بخجل
فريد .. على فكره مينف....
لم يترك لها المساحه لتكمله جملتها فقد بدأ يقبلها يبث لها كل أشواقه التى أتعبته ليالى طويله منتظرا ذلك الاكتمال بينهم والذى ينتوي ان يعطيه وقته كاملا مكملا .
متى تخضعين لقلبى الفصل الثانى والعشرون ظل فريد يتأمل تلك الغافيه بين ذراعيه والابتسامه البلهاء لا تفارق وجهه خاصة وهو يتذكر عندما توقف فى منتصف ما يفعله ليسألها بذهول حياة انتى كانت تعلم جيدا سبب ذهوله وتترقب تلك اللحظه لذلك هزت رأسها بأيجاب وهى تكاد تذوب خجلا من نظرته ولمسته المراعيه خاصة بعد ذلك الاكتشاف رفرت حياة بعينيها قليلا ثم فتحتهما بخجل شديد ظل فريد على تأمله لها بصمت جعل وجنتيها يستحيلان للأحمر من شده توترها وخجلها تنهد هو بحراره مقررا قطع الصمت بينهما بسؤال رغم سعادته الشديده يتأكله فضوله لتلقى اجابته لذلك هتف مستفسرا حياة ليه خبيتى عليا حاجه زى دى متجنبه تلك المواجهه فرغم ما حدث بينهم منذ قليل الا انها لا تستوعب بعد مناقشه ذلك الامر معه هتف فريد بأسمها مره اخرى ليحثها على الحديث فهو ينتظر اجابتها على احر من الجمر رفعت نظرها لمواجهته بمجرد سماعه ينطق ينطق اسمها بتلك النبره المطمئنة فتحدثت تقول بأرتباك مش عارفه قصدى يعنى انه مكنش يعنى مش بيقدر تركت جملتها غير مرتبه فدقات قلبها المضطربه تمنعها من صياغه الجمله بشكل كامل صحيح راقب فريد ارتباكها وترددها بتفهم شديد وقد قرر اعطائها وقتها كاملا حتى تستطرد هى حديثها من تلقاء نفسها دون ضغط منه اخذت نفسا عميقا تهدء به توترها ثم حاولت النظر داخل عينيه بثبات فهى أيضا ينتابها الفضول لمعرفه رد فعله ثم اردفت قائله بهدوء نسبى انا فعلا معرفش السبب انا كنت صغيره وقتها ومكنتش فاهمه حاجه بس الاكيد انه كان بياخد الحبوب دى عشان تساعده ومكنتش بتنفع اخذت نفسا عميقا مره اخرى وقد بدءت ملامح وجهها تمتعض من تلك الذكرى لذلك اثرت إنهاء الحديث قائله بنبره شبهه حاسمه مش عايزه افكر ولا اشغل دماغى بس كل اللى اقدر اقولهولك ان ربنا كان رحيم بيا اوى مد ذراعه واضعا كفه فوق مؤخره عنقها ثم ضغط برفق شديد حتى يدنيها منه طابعا قبله حنون مطمئنه فوق جبهتها ثم أردف قائلا بأمتنان شديد ده ربنا كان رحيم بيا انا ازدرد لعابه ببطء قبل
اعاده الجزء الاخير من سؤاله مره اخرى بترقب طب ليه خبيتى عليا حاجه زى دى عضت على شفتيها بأحراج لم يخفى عليه ثم اجابته مفسره بنبره شبهه نادمه بصراحه فى الاول كنت عايزه اضايقك عشان انت اجبرتنى احكى مقابل تنفيذ رغبتى وبعد كده اتحرجت انى احكيلك حاجه زى دى خصوصا ان مجتش مناسبه ضيقت عينيها عليه تتبين رد فعله لحديثها بترقب شديد ثم ارستطردت فى تبريرها قائله بنبره صادقه والسبب الاخير كان فى جزء جوايا صغير عايز يطمن انك بتحبنى بكل مشاكلى واللى حصلى وانى دايما هفضل حياة القديمه بالنسبالك مهما حصلتلى من ظروف ضدى لمحت شبهه صډمه تلوح من داخل عينيها قبل تحولها لنظره تفهم واضحه تنهد براحه ثم سألها بصوته الاجش وهو يجذبها بذراعه لتتوسد صدره اعمل فيكى ايه دلوقتى لاحت على شفتيها ابتسامه لم يراها ولكنها ظهرت جليه فى نبرتها وهى تجيبه قائله بحب اممم ممكن مثلا تخلينى هنا على طول هز رأسه موافقا بشده قبل اداركه انها لا تراه اغمضت عينيها تستمع بذلك الامان الذى يجتاح روحها بمجرد اندساسها بين ذراعيه فقد شاءت أقدارها الا تتلقى ذلك
الامان والاحتواء الا على يده بعد فتره من الهدوء كانت هى من قرر قطع الصمت تلك المره عندما رفعت جسدها لتنظر إليه داعمه ثقلها بمرفقها لكى تسأله بتوسل فريد ممكن اطلب منك طلب اجابها مشجعا ويده تعبث بخصلات شعرها الثائرة حياة فريد تآمر وهو ينفذ ظهرت ابتسامتها ولمعت عيونها بعشق وهى تجيبه بنبره رقيقه للغايه ممكن مهما حصل بينا ميعديش علينا يوم وانت مدينى ضهرك ابدا انزلقت أصابعه حيث وجنتها يتلمسها برفق شديد بلمسات حانيه ثم اجابها هامسا امام شفتيها مع انك مش محتاجه تطلبى بس أوعدك عمرى ما هخليكى تنامى فير فى حضنى اتسعت ابتسامتها بسعاده شديده وهى تعود لتندس داخل احضانه ويحيطها هو بذراعيه وقد اخذت مطلبها حركت رأسها للاعلى قليلا حتى يتسنى لها الاختباء بداخل عنقه وهى تفكر بسذاجه طفله صغيره ماذا سيحدث لو تحولت لعصفور صغير واتخذت من المسافه بين عنقه وكتفه ملاذا دائما لها اغمضت عينيها بسلام وتلك الفكره تداعب قلبها العاشق فتحت حياة عينها فى الصباح فوجدت فريد يتأملها فى صمت بمظهرها الفوضوى وشعرها المشعث بخصلاته الثائرة وتمتد حتى كتفيها
متابعة القراءة