متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء ج٢

موقع أيام نيوز

خفتى كده ليه اجابته وقد بدء صوتها يختنق وعيونها تلمع بالدموع من اثر الفكره انت ناسى ان فى حد حاول يأذيك يعنى ممكن ينتهز الفرصه دى ويعمل فيك حاجه زى ما عملوا قبل كده معايا مسح فريد على وجنتها برقه بالغه ثم اجابها بنبره اكثر رقه محاولا تهدئه نظره الړعب التى تطل من داخل جفونها حبيبتى مټخافيش عايزك طول مانتى معايا مټخافيش من حاجه تنهدت بعدم ارتياح وهى حيث ملجأها المفضل وهى تغمغم بړعب فريد مش عايزه اجرب احساس الكام يوم اللى فاتوا ده تانى ابدا ششششش مټخافيش انا معاكى اهو تفوه بجملته تلك بعدما طبع قبله مطمئنه فوق شعرها وهو يحرك كفه فوق ذراعها العارى مهدهدا لها بعد فتره من الصمت بينهما تحدث هو قائلا بمرح محاولا تلطيف الأجواء حياة انا لسه جعان لم يأتيه اجابه منها فعاود قول اسمها ولكن تلك المره بنبره خفيضه للغايه فلم يصدر منها سوى همهمه خفيفه علم من خلالها مع انفاسها المنتظمه انها ذهبت فى نوم عميق اتسعت ابتسامته
و اكثر متنازلا عن فكره الطعام ويستعد وهو داخل أحضانها لنوم عميق ظل يحلم بان يزوره منذ سنوات طويله ويبدو انه اخيرا قرر التعطف عليه فى الصباح استيقظت حياة شاعره بثقل ما كأنه طفل صغير متشبث بها قاومت اڠراء شديد فى رفع ذراعها ودس كفها بداخل خصلات شعره الناعمه وبدلا عن ذلك اثرت عدم التحرك حتى لا تزعجه فى غفوته وبعد ساعه من الجمود التام بدءت تشعر به يتململ بهدوء داخل أحضانها فحركت كلتا يدها على الفور واحده تعبث بخصلات شعره والاخرى احاطت جسده لم يتحرك من موضعه ولم يصدر اى صوت يدل على استيقاظه ولكنها علمت انه استفاق من انفاسه التى اصبحت غير منتظمه وكفه التى تحركت تتشابك مع يدها قطعت حياة الصمت قائله بصوت رقيق للغايه على فكره انا صحيت النهارده قبلك وانت محستش زى كل يوم شفت ازاى تحرك بجسده قلبلا حتى وصل وهو يتمتم بنبره ناعسه انا فعلا اول مره انام كتير كده امتلئ وجهها بأبتسامه رضا واسعه ثم رفعت كفها لتستأنف تمسيد خصلات شعره برفق شديد وهى تقول بترقب فريد انت عمرك ما حكتلى حاجه من ساعه ما سبنا بعض رغم انك عرفت تقريبا كل حاجه عملتها من يوم ما بابا قرر نتنقل لحد مانت رجعت تانى رفع جسده قليلا متخذا من مرفقه حاملا له قبل ان يجاوبها بنبره جامده عايزه تعرفى ايه بالظبط رفعت رأسها هى الاخرى ثم احاطت وجهه بكفيها وهى تجيبه بحماس عايزه اعرف كل حاجه لمحت سحابه حزن خاطفه مرت بعينه قبل ان يبتسم لها بمكر وهو يمد ذراعيه اسفل جسدها استعدادا
لحملها قائلا بمرح شديد اممم بليل هقولك كل حاجه بس دلوقتى مش هبنفع سألته بأستنكار ليه بقى اجابها وهو يتحرك بها من فوق الفراش قائلا بنبره هامسه مثيره شهقت حياة بخجل وهى ټضرب بقدميها فى الهواء محاوله الافلات منه ولكنه تأكد من ا فى الخارج وقفت حياة بجسد جامد امام المقر الرئيسى للشركه وتحديدا امام مدخلها الذى شهد اصابته اغمضت عينيها بقوه محاوله طرد تلك الذكرى الأليمة التى ومضت امام عينيها عن يوم اصابته شعر فريد بكفها يضغط فوق كفه كأنها تستمد منه قوتها تحركت نظراته هو الاخر حيث موقع نظراتها قبل ان يفهم سبب توجسها مال برأسه ليهمس داخل اذنها بنبره مطمئنه انا معاكى على فكره حركت رأسها ببطء رافعه نظرها نحوه وهى ترمقه بأبتسامه باهته استقبلها هو وبادلها إياها بأخرى مشجعه قبل ان يتحركا معا يدا بيد نحو الداخل بمجرد خروجهم من المصعد ووصولهم نحو الممر المؤدى لغرفته لمحت حياة نجوى تهرول فى اتجاههم ثم توقفت بأنفاس لاهثه امامهم قائله بحماس شديد فريد انت اتاخرت اوى النهارده وامبارح كمان مكنتش موجود وانا كنت عايزه ابلغك ان الشركه الجديده اللى اتكلمت معاها بخصوص الماركيتنج عايزه تاخد ميعاد معاك بكره حاولت حياة اثاره غيظها لذلك وبمجرد رؤيتها مالت برأسها تستند على كتف فريد ورفعت كفها لكى تحاوط ذراعه بتملك واضح اما كفها الاخر فظل يتشابك معه بحب هز هو رأسه موافقا بعدم اهتمام ثم اجابها على عجاله تمام هاتيلى ملف العرض بتاعهم اراجعهم قبل ما ااكد عليكى الميعاد بكره انهى جملته وجذب حياة خلفه متجها بها نحو غرفته دون انتظار اجابه نجوى حدقتهم نجوى بنظرات غل صريحه وهى تتابع سيرهم جنبا لجنب ونظرات عشقهم الواضحه للعيان وهو تقول بتوعد صريح ماشى يا بنت مبقاش نجوى ان ما قلبت الدنيا عليكى بس الاقى فرصتى فى الداخل وقف فريد قبالتها بعدما تأكد من احكام غلق الباب خلفهم ثم جذبها نحوه مشبكا يده خلف ظهرها وهو يسألها بنبرته العابثه مينفعش تشتغلى هنا النهارده اجابته بأبتسامه واسعه وهى ترفع كفيها وتتلمس صدره القوى انت عارف كويس انى لو قعدت هنا مش هتشغلاقعدى وجربى نطقت اسمه بدلال ناعم فريييييد خلاص اتفضلى روحى بس خليكى عارفه انى بجمع لحد بليل رمقته بنظره عاشقه وهى ترفع جسدها على اطرف اصابع قدمها لكى ثم تركته وانصرفت مسرعه حتى لا تستسلم لرغبه قلبها فى البقاء بجواره فى منتصف اليوم جائها اتصال هاتفى من سكرتيرته تطلب منها التوجهه إلى غرفته على وجهه السرعه ركضت حياة مسرعه نحو غرفته وهى تشعر بالقلق من طلبه المفاجئ فالملفات التى بين يديها لا تستدعى طلبها بهذا الشكل العاجل طرقت الباب ولم تنتظر الاجابه بل دلفت للداخل على الفور وبمجرد دخولها تفاجئت بيده وحشتينى زفرت حياة بأرتياح قبل ان تقول وهى تبادله قبلاته المتطلبه بأخرى مشتاقة فريد احنا فى المكتب لم يعيرها اهتماما ولم يجد الوقت ليجيبها بل ظل يعمق بعد فتره من الوقت أبعده عنها ذلك الهاتف الذى ظل جرسه يدوى بلا توقف تحرك فريد ليلتقطه من فوق مكتبه ثم اجاب بهدوء شديد وهو بعود مره اخرى كأن الامرين لا يتعارضان مع بعضهما البعض على الاطلاق تسائلت حياة وهى تبادله قبلاته كيف يستطيع التركيز فى كلا الفعليين معا انهى مكالمته دون الرد بكلمه واحده فقط استمع إلى الطرف الاخر والذى علمت حياة انه رجل من صوته الذى كان يصل
إليها بوضوح بسبب اقتراب فريد والهاتف من وجهها اغلق فريد الهاتف ودسه بجيب بنطاله دون حتى كلمه وداع ثم عاد غمغمت حياة بأعتراض ضعيف محاوله ايجاد ارادتها فى الابتعاد عنه فقد بدء جسدها بأكمله يستجيب له وهى تعلم تمام المعرفه ان ما يقومان به هو قمه التهور استجاب فريد لاعتراضها من فرط مشاعره قبل ان يبلغها بصوت أجش حياة انا لازم اسافر بكره الصبح عقدت حاجبيها معا وهى تسأله بقلق شديد فى حاجه حصلت هز رأسه نافيا وهو يعاود بقبل متفرقه شارحا لها من بين قبلاته مفيش حاجه مهمه بس حاجه لازم اخلصها بنفسى هما يومين ومش هتأخر عليكى هزت رأسها بأيجاب وقد بدءت تشعر بالاحباط يتملك منها من فكره بعده عنها ولكنها حاولت اخفاء ذلك بمهاره لم تخفى عليه اعطته ابتسامه واسعه وهى تستدير نحو الباب لتتركه يرتب امور سفره دلفت نجوى غرفته بعد خروج حياة بفتره لا بأس بها وفى يدها ملف تلك الشركه التى أوكل إليها مهمه التنسيق معها تحدثت معه بعمليه شديده كانت تمتاز بها وهى تضع الملف امامه فريد ده الملف اللى طلبته منى عشان تراجعه قبل الاجتماع مع الشركه ياريت تقولى رايك الاخير فيه قبل ما اكد عليهم الميعاد بكره اجابها فريد بجمود دون رفع نظره نحوها فقد كان غارقا فى الملفات التى امامه والتى تحتاج المراجعه والتدقيق قبل سفره مش هينفع بكره يا نجوى خالص انا مسافر يومين ولما ارجع نبقى نحددلهم ميعاد تانى لمعت عينى نجوى بمكر واتسعت ابتسامتها فيبدو ان الحظ وضع الفرصه التى تبحث عنها امام عينيها من جديد لذلك اندفعت تقول بلهفه شديده مدعيه الارتياح كويس اوى انا كمان مكنش يناسبنى بكره لان بابى طلب
اسافرله ضرورى وانا كنت هأجل عشان الاجتماع ده دلوقتى اقدر اسافر وانا مطمنه بس مقلتليش طيارتك الساعه كام اجابها فريد بعدم اهتمام وهو لايزال ينظر بداخل الاوراق الصبح بدرى هزت رأسها بسعاده ثم استأذنته فى الخروج قبل ركضها نحو ايمان تطلب منها حجز تذكره ذهاب لإيطاليا غدا صباحا مهما كلفها الامر بعد فتره ليست بطويله وبسبب ازدواج جنسيتها استطاعت ايمان إتمام الامر بمنتهى السهوله حتى انها قامت بطبع تذكره السفر وسلمتها لها استلمتها نجوى منها بسعاده غامره وأخفتها جيدا بداخل حقيبه يدها ثم تحركت للتنفيذ خطوتها التاليه ظلت نجوى تراقب الممر منتظره خروج حياة من غرفتها لاى سبب كان حتى يتسنى لها ابلاغها بالأمر وبالفعل بعد حوالى الساعه خرجت حياة من غرفتها متجهه حيث مكتب ايمان حيث اصبحت عادتها فى الايام الاخبره قضاء وقت راحتها معها بمجرد رؤيه نجوى لحياة وقفت تعطيها ظهرها وقد تظاهرت بالحديث داخل هاتفها المحمول قائله بخبث شديد وبصوت مرتفع نسبيا حتى تتأكد من وصول حديثها لمسامع حياة ايوه يا بنتى زى ما بقولك كده اتفقنا نسافر سوا بكره وهو ضحك عليها وقالها انه شغل تسمرت حياة فى مكانها واذردرت لعابها بصعوبه وقد بدءت تشعر بدقات قلبها تتعالى توترا ولكنها قررت تجاهل كل ذلك الامر والمضى قدما أسرعت نجوى تضيف بعدما رمقت حياة بنظره جانبيه ورأتها على وشك التحرك يابنتى بقولك اتفقنا وحجزنا سوا خلاص وهنتقابل بكره فى المطار بس هو طلب منى كل واحد يحجز لنفسه احسن عشان منجازفش يعنى وخصوصا ان مراته معانا فى الشركه شعرت حياة بأنقباضه قويه داخل قلبها وبدءت الدموع تغزو مقلتيها وهى تفكر بحزن ايعقل ان يفعل بها فريد ذلك خاصه بعد ما حدث بينهم نفضت رأسها من تلك الافكار وهى تستأنف طريقها نحو الخارج فهى تثق بزوجها ولن تسمح
لتلك الحرباء بأفساد صفو حياتها ظلت حياة شارده خلال ما تبقى من يومها فكلما نفضت تلك الافكار المسمۏمة من داخل رأسها تعود إليها مرة اخرى وبعد طول تفكير منها قررت مواجهه فريد والاستفسار منه نعم بمجرد وصولهم للمنزل ستسأله واذا تطلب الامر ستطلب الذهاب معه بدلا من جلوسها هنا بداخل مكتبها يتأكلها التفكير والقلق انتهى اليوم وكعاده فريد اليوميه توجهه حيث غرفه حياة لاصطحابها من داخلها والتحرك معا يدا بيد نحو الخارج بالطبع كانت تلك الفرصه التى
تم نسخ الرابط