متى تخضعين لقلبي بقلم شيماء ج٢
المحتويات
كويس بس من حسن حظك ان محدش يعرف ده غيرى وفى المقابل انتى عامله مشاكل حواليا وانا ورايا شغل ومش فاضى اصلح اللى بتعمليه ده يبقى نتفق اتفاق سكوتى مقابل انك تحلى عنى لحد ما اخلص مشاكل شغلى اتفقتا ! وطبعا انتى فاهمه قصدى ايه
تأملته نجوى مطولا ثم سألته بتفكير
ايه ضمانتى ومعاها لو وافقت مطلوب منى ايه !
لمعت عيني فريد برضا فخطاه تسير بشكل صحيح للغايه تحرك بجسده عده خطوات داخل غرفه معيشتها ثم قال بترو شديد ونبره واثقه
شعرت نجوى ببريق امل يعود إليها من طريقه معاملته معها اذا ستطاوعه فيما يريده مؤقتا وفى نفس الوقت تستغل ذلك الاتفاق لمصلحتها فى الوقت المناسب ثم ان فكره اختفائها الان مثاليه لسببين أولهما خداعه بموافقتها والترتيب لخطوتها التاليه من بعيد والثانيه الا تضطر لزياره نيرمين او التعامل معها بأى شكل من الاشكال بحالتها تلك حتى ترتب كيف تتخلص منها نهائيا وهى داخل مصحتها لقد اتخذت قرارها اذا فهى المستفاده من ذلك كله لذلك هتفت بموافقتها وهى تتحرك وتقف قباله فريد وتمد كفها لها مصافحه وهى تمتم بحزم
اومأ فريد رأسه موافقا برضا وهو يمد كفه ليصافحها قائلا بتشجيع
هستنى تليفونك
بعد مرور أسبوعان جاء اليوم الموعود لقد سارت خطته كما
أردأ بنجاح حتى الان وحان وقت اللحظه الحاسمه وهاهو يجلس داخل غرفه مكتبه ينتظر بترقب شديد خبر القبض عليها رفع ذراعه ينظر بتأفف إلى ساعه يده لقد تجاوزت الساعه الثالثه عصرا والطائرة ستقلع فى السادسه اذا ساعه اخرى وتكون داخل المطار وتبدء رحلتها نحو ما تستحق قاطع تفكيره رنين هاتفه برقم حارسه اجاب على الفور بترقب متسائلا
اجابه حارسه مطمئنا
كله تمام يا فندم اتحركت دلوقتى بعد ما حطت الشنطه فى عربيه مستأجره واتحركت واحنا وراها من بعيد لما توصل هبلغ حضرتك تانى
بلغه فريد بأنتظاره ثم اغلق معه الهاتف وهو يعد الدقائق من اجل سماع الخبر المنتظر وبعد حوالى الساعتين أضاءت شاشه فريد ولكن تلك المره برقم رجله الذى يعمل فى الداخليه والذى كان ينتظر داخل المطار فى ذلك الوقت مع أصدقائه بعدما نبهه فريد عن محتويات حقيبه سفر نجوى اجاب فريد بلهفه حابسا انفاسه ومستمعا لنبره الرجل السعيده
تنفس فريد الصعداء براحه ثم سأله بترقب
انت متأكد انها كده متلبسه !
اجابه الرجل مؤكدا
يافندم دى الشنطه طلع فيها حوالى كيلو هيروين يعنى القضيه لبساها لبساها طبعا هى مڼهاره وبتأكد انها متعرفش حاجه بس الشنطه بتاعتها بأعترافها
بعد قليل دوى رنين هاتفه مرة اخرى وتلك المره برقم وائل الجنيدى لقد مضى على حاډثه هروبها ما يقارب من الثلاث اسابيع وهو حتى الان يتجنب التعامل معه او الاحتكاك به فمجرد التفكير به يجعل الډماء تغلى داخل عروقه
لماذا لم يطلب سجل تسجيلات حياة مثلما فعل مع نيرمين !! لم يجد اجابه لهذا السؤال فى الحقيقه لديه اجابه وأجابه مقنعه للغايه ولكنه يخشى الاعتراف بها يخشى الاعتراف بخوفه اذا ما تأكدت الشكوك التى تتأكله بصمت لحظتها لن تسمح له رجولته بالاحتفاظ بها وهى تريد غيره ولن يستطيع تركها ايضا لغيره لذلك الهروب هو اسلم حل لوى فمه بتهكم مرير فريد رسلان يخشى اكتشاف حب زوجته لغيره ما هذا الچحيم الذى يعيشه !! قاطع افكاره تلك طرقه خفيفه فوق باب غرفته يليها دخول سكرتيرته ايمان تقول بخفوت وتردد
فريد بيه انا عارفه ان حضرتك طلبت محدش يزعجك بس فى واحد اسمه سمير بره بيقول هو معاه اللى حضرتك طلبته منه
انتفض فريد من مقعده بمجرد سماعه تلك الجمله ثم قال بلهفه
دخليه على طول
تحركت ايمان بعدما اومأت لها برأسه موافقه تاركه المجال لسمير بالدخول تحدث سمير بزهو وهو يخرج من جيب ردائه اسطوانه مدمجه ويضعها امام فريد وفوق سطح مكتبه
فريد باشا التسجيلات وصلت كلها موجوده فى السى دى ده ومعاه ميمورى كارد عشان لو حبيت تسمعها على التليفون كده انا مهمتى الاولى والتانيه انتهوا
ابتسم فريد بسعاده للمره الثانيه فيبدو ان اليوم هو يوم حظه تحرك من مقعده وربت على كتف سمير بأستحسان ثم قال بنبره سعيده
تمام يا سمير استعد بقى عشان تنفذ اخر
حاجه متنساش مش عايز اى غلط
اجابه سمير بثقه مدفوعه بنجاحاته السابقه
رقبتى يا باشا حضرتك تؤمر واحنا ننفذ
ودعه فريد بأستعجال بعدما طلب من ايمان إيصاله للخارج وعدم إزعاجه لاى سبب كان ثم وضع الذاكره الخارجيه داخل هاتفه وبدء يستمع إلى مكالمات اخته مع صديقتها المقربه نيرمين نعم هذا ما يبحث عنه بعد عده اتصالات بدءت عينيه تتسع بشده وهو يستمع إلى اتفاق نجوى المبهم مع اخته والذى لم يلتقط منه الكثير ورغم ذلك استطاع ربطه بما فعلته حياة عاد الاستماع مره ثانيه وثالثه عل عقله يستوعب شئ مما يقال ولكن دون جدوى ظل غالقا على نفسه حتى المساء يحاول التوصل لحل لتلك المعضله وبعد العاشره بقليل قرر العوده إلى منزله وقد اتخذ قراره نعم هذا هو القرار المناسب لكليهما فنجوى ستذهب للسجن اعواما كثيره وجيهان مشغوله مع ابنتها اذا حياة اصبحت فى امان
عاد إلى منزله بملامح جامدة وطلب من عفاف الذهاب اليوم باكرا ثم صعد إلى غرفته مباشرة يبحث عنها بعينه فوجدها جالسه فوق احد مقاعد غرفتهم بحاله الخضوع التى تتمسك بها منذ تلك الحاډثه بمجرد رؤيتها له انتفضت واقفه تنتظر حديثه وبالفعل تحدث هو تلك المره على الفور قائلا دون مقدمات بنبره جامده للغايه
حياة انا قررت اننا ننفصل ومن دلوقتى انتى بقيتى حرة
متى تخضعين لقلبى
الفصل الثانى والثلاثون ..
انهى فريد جملته المفاجئه تلك ثم اختفى خلف باب الحمام تاركها تشعر بالصدمه والذهول بسبب ما تفوه به حركت رأسها يمينا ويسارا تنظر حولها جيدا لتتأكد من مكان وجودها انها ليست نائمه ولا تحلم أليس كذلك ! لا ليس كابوس فهى تجلس فى غرفتهم منذ الصباح تنتظر عودته كعاده كل يوم منذ تلك الحاډثه ترى هل اختلط لديها الواقع بالخيال وخرج منهم اسوء ما كانت تتخيله ام انها فقدت عقلها بسبب جلوسها هنا يوميا لمده ثلاث اسابيع دون اى عمل يذكر لا هى متأكده انها لا تحلم ولم تفقد عقلها حتى الان والامر ابسط من ذلك بكثير كل ما فى الامر نجوى نعم هى تلك الحرباء المتلونة يبدو انها أخبرته بحقيقه حملها وبالطبع اصبحت هى ام طفله وعليه أصبحت هى الزوجه المنبوذة الم يخبرها بكل صراحه انه اصبح يكرهها !! وبالطبع كما اجبرها على الزواج منه سيجبرها الان على الانفصال عنه يبدو ان لعبه الجاريه تلك أعجبته وقد حان الوقت لتظهر له حياة الحقيقه اذا لم يكن يعرفها فالآن ليس وقت الاستسلام له او الانكسار هذا ما فكرت به بعصبيه وهى تركض نحو باب الحمام تطرقه بكلتا يديها وهى تهتف اسمه بشبه صړاخ
فريد .. اطلع هنا وكلمنى ..
لم تأتيها اى اجابه منه لذلك عاودت الهتاف بأسمه بنبره شبهه هيستيريه وكفها لازال يطرق فوق الباب دون انقطاع
فرييييييييد .. اطلع وعيد طلبك وانت قدامى .. فريييييييد ..
للمره الثانيه لم تأتيها منه اى اجابه فقط صوت انسياب المياه هو كل ما يصلها كأنها تتحدث إلى الباب وليس إليه مما جعلها تفقد اعصابها اكثر فعادت تصرخ بعصبيه شديده شعرت خلالها بأحبالها الصوتيه على وشك الانقطاع وهى تضع كفها فوق المقبض قائله بتحذير
فريد لو مطلعتش دلوقتى هدخل ومش هيهمنى انت بتعمل ايه ..
انتظرت ثوان معدوده لعلها تصل إلى ما تريد هل ظنها لن تنفذ ټهديدها ! حسنا فهى لن تتراجع حتى تتحدث معه وجها لوجهه والان وليس بعد دقيقه وليس بعد انتهاء اغتساله وليس فى الوقت الذى يريده هو اذا كان يتذمر دائما من عنادها فهو لم يرى مداه حتى الان بعد نصف دقيقه من الانتظار فتحت باب الحمام واندفعت پحده حتى وصلت إلى كابينه الاستحمام والتى كان يقف بداخلها وقامت بسحب بابها الزجاجى بكل قوتها متجاهله رذاذ الماء الذى خرج بالكامل من حدودها ثم صړخت به قائله
انا بكلمك متتجاهلنيش ..
لقد اصيبت بالجنون حقا ! هذا ما فكر به وهو يهتف اسمها بحنق محاولا إزاله بقايا الشامبو عن شعره ووجهه
حياة !! انتى اتجننتى !!..
تجاهلت تعليقه وعادت تهتف به پشراسه وصدرها يعلو ويهبط من فرط الانفعال
اتفضل اطلع دلوقتى حالا وكلمنى ..
واصل هو غسل وجهه دون أدنى اهتمام بطلبها فتحركت تدفعه جانبا حتى كاد جسده ينزلق لولا تمسكه بأطراف الكابينه ثم انحنت بجزعها نحو صنبور المياه تغلقه غير عابئه بكميه الماء التى سقطت فوقها والتى بللت الجزء العلوى من ملابسها بالكامل اعتدلت فى وقفتها بعدما اغلقت المياه ثم استطردت تقول بنبره آمره قويه وقد تحولت ملامح وجهها للقرمزيه من شده الڠصب وفرط الانفعال
اتفضل البس وحصلنى ..
كانت حياة فى حاله هيستريا شديده منعته من الاستمرار فى تجاهلها لذلك تحرك خلفها بعدما وضع منشفه فوق خصره رغم بقايا سائل الاستحمام التى لم تسمح لها بأزالتها ثم توجهه نحو خزانه ملابسه والتقط منها بنطال رياضى مع تيشرت من نفس النوع وقام بأرتدائهما سريعا قبل تحركه إليها حيث كانت تقف امام نافذه الشرفه تنتظره تحدث قائلا بهدوء
اتفضلى .. عايزه تتكلمى فى ايه !.
الټفت بجسدها پحده موجهه إليه بعينيها شرارت متطايرة وهى عاقده ذراعيها امام قفصها الصدرى ومتخذه وضع الاستعداد استفزها هدوء ملامحه لذلك صاحت به قائله
اتفضل قول الكلام اللى قلته من شوبه قبل ما تختفى جوه ده ..
اخذ نفسا عميقا ببطء شديد زاد من حنقها ثم قال بنبره خفيضه جامده
قلت ننفصل ..
صړخت بقوه متسائله بمجرد انتهاء جملته
قائله بعصبيه
يعنى ايييه !!!.
اجابها فريد بنبره بارده مستفزه زادت من
متابعة القراءة