صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت
المحتويات
وزوجها وشعرت بمدي الڠضب الذي سيطر عليها حينها وقدرها ان يفعل زوجها هذا بها ويأتي بنفسه بتلك البغيضه غير مراعي لمشاعرها كأمرأه وادعاءه الكاذب بقلقه عليها وما زاد أستغرابها خروجه الغير مفهموم
فبإمكانه المكوث مع تلك الفتاه وإثاره حنقها كما يفعل دائما احتارت ميرا في أمره وقررت الا تستسلم لإهانتهم لها ومسحت عبراتها واستسلمت لنوم عميق
جلس قباله الشاطئ ينظر لسكون الأمواج مفكرا في تلك العنيده وما تفعله دائما معه وفي قسوته عليها وبرر ذلك بتصرفها الأهوج وجراتها في الكذب عليه رافضه ان تظل معه لتنطلق هي وجاءت فكرته صائبه في عدم إستغلالها فربما تبدي ندمها فيما بعد في إرتباطها به ولام اخته كونها شريكه لها ازدادت إتصالات والده به فتنهد بقوه وقرر الإجابه عليه قائلا بهدوء زائف
فاضل بعصبيه
أخيرا رديت انت فين تعالي دلوقتي عايزك
رد عليه بهدوء ظاهري
حاضر يا بابا جاي
ثم نهض من مكانه متجها للفيلا
بعد قليل وصل زين بسيارته وولج داخل الفيلا فقابلته عزيزه وهي تنتظر قدومه وهتفت
البيه قالي ان مستني حضرتك في المكتب
حرك راسه بإماءه خفيفه وتوجه لمكتبه مباشره وطرق الباب وولج للداخل
أتفضل أقعد يا استاذ
انت ازاي تعمل كده وتبهدلها وتضربها بالطريقه دي
رد بهدوء زائف
حضرتك ما شوفتش اللي انا شوفته يا بابا واللي كان ممكن يحصلها لولا انا جيت في الوقت المناسب تابع بإستياء
كفايه كدبها عليا ازاي يجيلها الجرأه تعمل كده
فاضل بضيق
مريم قالتلي علي اللي حصل بس لو عايز تعرفها غلطها يبقي مش بالشكل ده وأخويا سيبهالي أمانه اروح أهنها وأبهدلها بالشكل ده
قاطعه بضيق شديد
انت حتي معملتش حساب ليا
رد بنبره منفعله
دي مراتي وانا حر أربيها علي مزاجي وان عملت غلط انا بس اللي أتصرف
ابتسم فاضل بسخريه قائلا
انت عارف انا جوزتهالك ليه وبطل تمثل دور الزوج مش لايق عليك عايز تفهمني انك بتحبها
زين بتوتر ايوه بحبها انت مش مصدق انت حر
زين بعصبيه
دي مراتي مش هسيبها
فاضل پحده
لو هتفضل تهينها كده يبقي تطلقها أحسن
الفصل 44
الفصل الرابع والأربعون
أستيقظ من نومته الغير مريحه في ردهه الفندق وظل يفرك عنقه مټألما وتمطي بذراعيه ناظرا حوله وتذكر ما حدث بالأمس نهض وليد من موضعه متجها للجناح الخاص به
أنتهت ميرا من الإستحمام ودلفت للخارج لاففه تلك المنشفه القطنيه حولها وتفاجأت حينما وجدته يدخل الجناح سلط وليد بصره عليها ثم مرره علي اليها متيمنا لأكثر من ذلك وقطع قربهم الأول صوتها الغاضب من خلفهم
ايه اللي بيحصل ده
أبتعد وليد عنها سريعا واخذت تلتقط انفاسها ونظرت له مستنكره خوفه منها فهي زوجته ثم عدلت من وضع المنشفه عليها وولجت داخل المرحاض مره آخري
نظرت له الآخيره پغضب بائن واستطردت بإستهزاء
هي دي اللي انت مش عايزها
أجابها بصوت متقطع مبررا
ومتنسيش انها مراتي
جمدت أبصارها عليه وأردفت بإستنكار
طيب يا وليد زي ما تحب اعمل اللي انت عايزه
اشاح بوجهه بعيدا وهتف بتأفف
أنا هدخل ارتاح شويه ثم ولج الغرفه سريعا حتي لا ينكشف امره امامها وارتمي علي الفراش وتسارعت أنفاسه متذكرا قربه منها
وقفت ميرا قباله المرآه وظلت تلتقط انفاسها وذلك الشعور المسيطر عليها فإبتسمت عفويا وتلاشت تلك الإبتسامه متذكره خوفه من الآخري ولا تربطه بها علاقه وثيقه مثلها وفطنت قربه منها ربما يكون رغبه فيها فتأففت هي واغتاظت وبثت في قلبها القوه عازمه علي عدم الضعف أمامه مره آخري
لم ينم طوال الليل متذكرا قسوته عليها ربما تكون زائده واقنع نفسه بأنه الصواب فدائما ما تثير غضبه بأفعالها الهوجاء ورؤيته لها بموقف كهذا جعله غير قادرا علي السيطره علي غضبه فدائما ما يخشي عليها وحمد الله علي مجيئه في الوقت المناسب
ارتدي حلته متجها لعمله وأثناء سيره سلط بصره علي غرفتها وقرر الدخول للإطمئنان عليها
ولج الغرفه بهدوء حذر وجدها نائمه فأقترب منها بخطوات متهاديه ناظرا لوجهها بتمعن ودنا من الفراش جاثيا علي ركبتيه امامها ملس زين بأطراف اصابعه علي خدها بهدوء ناظرا لها بندم ولاحظ تورم عينيها من كثره البكاء فتنهد بضيق لاعنا نفسه علي ما فعله معها وازاح الغطاء قليلا عنها وتجهمت ملامحه لرؤيه تلك الكدمات الزرقاء نتيجه ضربه له مما زاد حزنه عليها
بحبك سامحيني عارف انك صغيره بس انتي حته مني وملزومه مني ثم طبع علي جبينها ودثرها جيدا ودلف للخارج
وصل مالك صباحا لعدم توفر وسيله مواصلات لإقالته في ذلك الوقت المتأخر تحرك نحو الداخل بحذر ثم ولج للفيلا وكاد ان يصعد الدرج وتراجع سريعا
للخلف وعرج متجها للمطبخ ووجه بصره له منتظر نزوله وردد بزعر
يارب ما يكون شافني يارب مايكون شافني
ما ان رآه خارجا حتي تنفس الصعداء وهم بالخروج ولكن صوتها افزعه
في حاجه يا مالك بيه
انتفض مديرا جسده لها وهتف بإمتعاض
ايه كنتي هتشليني
شهقت واشارت بإصبعها لعينه وتسائلت
ايه اللي في وشك ده
نظر لها مالك بغيظ واردف بضيق
ملكيش دعوه روحي هتيلي كمادات تلج احسن ما انتي واقفه كده
هبت مجيبه
امرك يا مالك بيه
تتبعها مالك بتأفف ثم توجه ذاهبا لوالدته
أستيقظت علي رنين هاتفها من نومها بتثاقل شديد نتيجه ذلك المنوم الذي تناولته مدت ثريا يدها لتلتقطه واردفت مجيبه
ألو
رد عليها بابتسامه فرحه صباح الخير
أنتبهت
لصوته واعتدلت في نومتها قائله
فايز بيه
فايز بنفس ابتسامته
أيوه انا عامله ايه يا مدام ثريا
ثريا بتوتر الحمد لله
فايز بمعني انا كنت بتصل علشان نشوف سوا هنعمل ايه في الشغل اللي ما بينا
حركت راسها بعدم فهم قائله
انا معرفش شغل ايه ده ولا بفهم في اي حاجه
فايز بجديه عادي أعلمك الشغل ماشي ازاي حاجه سهله متقلقيش انتي
ثريا بتردد
انا مش عارفه عمري ما اشتغلت قبل كده خاېفه ابوظ حاجه
ضحك فايز عاليا واردف بمغزي
طول ما انتي معايا مټخافيش هتتعلمي كل حاجه لأنك لازم تكوني عارفه كل حاجه تخص منصور الله يرحمه
مطت شفتيها للأمام بإعجاب قائله
فكره حلوه برضه اهو أطلع من الجو الخنقه ده ومعنديش حاجه أعملها
فايز بابتسامه واسعه يعني خلاص اتفقنا
ثريا بابتسامه اوكيه أتفقنا
انهت معه حديثها وأغلقت الهاتف وتفاجئت بدخول ابنها عليها وصدمت من تلك الكدمه الزرقاء حول عينيه وانتفضت متسائله
مين اللي عمل فيك كده يا منيل
اجابها بضيق وهو يجلس بجانبها علي طرف الفراش
اسكتي يا ماما دا انا اتبهدلت علي ما جيت هنا
عبست بوجهها واستطردت تساؤلاتها
ليه انت كنت فين
سرد مالك لوالدته ما حدث ليله امس فشهقت ثريا فاردف مالك بتساؤل
وانتي بقي يا ماما متعرفيش حصل ايه انبارح
حركت راسها نفيا واردفت بعدم تصديق
كل ده حصل انبارح انا كنت واخده منوم ومشفتش حاجه ثم أحدت اليه النظر واستانفت بضيق
وأنت يا حيوان ازاي تعمل كده مفكر نفسك راجل يالا جتك نيله غور من وشي روح علي مدرستك هتكبر امتي بس
مالك معترضا
لا يا ماما انا راجل واعرف احمي نور كويس انتي بس دخليني معاها المدرسه وانا هحميها
حدجت فيه بضيق جم واردفت
امشي يالا من قدامي زين لو عرف انك بتفكر في كده مش هيحصلك كويس
مالك بضيق بائن
كله منه من زمان وهو بيبعدها عني بس مهما عمل نور هتبقي بتاعتي وهخدها منه وهتشوفي از
قطع جملته صفعه رنانه تلقاها من والدته وأردفت پغضب
امشي يا حيوان من هنا
وكادت ان ټصفعه الآخري ولكنه اسرع خطاه نحو الخارج وهتف بنبره متشنجه
افضلوا اضربوا فيا كده ما بقيت ملطشه للكل
دلفت خارج غرفتها عابسه الملامح فوجدت أختها قبالتها فأضطربت قليلا وحدجتها الآخيره بضيق فتنحنحت سلمي بخفوت وحدثتها بحذر
انتي صاحيه بدري كده ليه
اجابتها بإمتعاض
رايحه للغلبانه اللي جوه دي اطمن عليها وعلي اللي جرالها بسبب ناس
سلمي بتأفف يوووه اللي حصل بقي
مريم بضيق
حسابك انتي لسه بعدين علي اللي حصل ده
اشاحت سلمي بوجهها ولم ترد عليها وحدجتها مريم بنظرات آخيره منزعجه وتوجت لغرفه نور
ولجت الغرفه عليها وجدتها مازالت نائمه طالعتها بنظرات حانيه وملست علي شعرها بهدوء قائله
يا حبيبتي يا نور اتبهدلتي قوي ثم قبلت جبينها هي الآخري ونظرت لها بحنان ودلفت للخارج
هبطت الدرج متجه نحو أبيها فأردف متسائلا
إطمنتي عليها
ردت بجديه
ايوه يا بابا هي كويسه الحمدلله وبلاش تروح المدرسه النهارده خليها ترتاح
فاضل متنهدا بضيق
احسن برضه يلا احنا علي شغلنا
عزيزه متدخله والفطار يا سعاده البيه
رد بضيق ماليش نفس يا عزيزه يلا يا مريم
دلفا الإثنان للخارج فاردفت عزيزه بقله حيله
ربنا يهدي يا رب
ثم نادت عليها ثريا فاردفت مجيبه
نعم
يا ثريا هانم
ثريا بصوت عالي نسبيا تعالي يا عزيزه عوزاكي
عزيزه بطاعه حاضر
ولجت لغرفه ابنتها كي توقظها واقتربت منها هامسه
ساره يا حبيبتي أصحي بقي علشان تروحي مدرستك
فتحت عينيها بتقاعس فأستطردت
صباح الخير يا بنتي انتي كويسه
اومات براسها ونظرت لها بملامح حزينه وردت بصوت مبحوح
الحمد لله يا ماما
فاطمه بابتسامه محببه
هتروحي المدرسه ولا تعبانه ومش قادره وبلاش النهارده
حركت راسها مبديه موافقتها علي المكوث فأردفت وهي تقبل جبينها
براحتك يا حبيبتي كملي نومك
ثم دثرتها جيدا وتركتها ترتاح قليلا
اوصدت الباب خلفها وجدته بإنتظاره فإبتسمت له فالبرغم من غلطها لم يبخل بحنانه عليها وتقدمت منه قائله
هي كويسه روح انت علي شغلك وهي هترتاح النهارده
حسام بهدوء ربنا يهديها
فاطمه بتفهم هي حاسه انها غلطانه وعلشان كده زعلانه
حسام بجديه خلاص يا ماما بلاش نتكلم في الموضوع ده تاني
اومات براسها فتابع هو
انا رايح علي شغلي أشوفك بخير يا ست الكل
فاطمه بدعاء مع السلامه يا ابني ربنا يوفقك
أرتدي ملابسه فأقتربت منه واحتضنته من الخلف واردفت بدلال
بحبك قوي
ابتسم بتصنع ولم يعلق فاستانفت
انا مش مصدفه انك معايا دلوقتي
اجابها بجمود لأ صدقي انا معاكي اهو تابع بجديه
يلا علشان نفطر
لوت شفتيها للجانب وهتفت بتأفف
وهي هتيجي معانا
رد بإستغراب
انتي ناسيه انها مراتي وملزومه مني دلوقتي
ثم تركها
ودلف للخارج ذاهبا اليها وتعقبته پحقد دفين واعتزمت عدم تركه لها واسرعت خلفه
وجدها جالسه فتقدم منها قائلا بنبره هادئه
مش هتيجي تفطري معانا
ردت بلامبالاه زائفه لأ هفطر هنا
تدخلت ريم بضيق
متشغلش نفسك بيها يا وليد سيبها براحتها
وليد بإنزعاج اسكتي انتي يا ريم
لوت شفتيها بتهكم والتزمت الصمت فأستانف حديثه لميرا
يعني مش هتيجي معانا
ميرا بإستياء
قولت لأ عايزني أجي معاكوا كده واخرج عادي انت بتهزر ناس معندهاش ډم
كز علي اسنانه بغيظ وحدجها بضيق وهتف بإهتياج
عنك ما جيتي يلا يا ريم
ريم بمياعه
يلا يا بيبي نخرج ونتفسح أحنا دي حتي لو جت معانا مش هنعرف ناخد راحتنا
نظر لها
متابعة القراءة