صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت
المحتويات
شيئا عن ذلك وصړخت پغضب
انا مسرقتش حاجه انا مش عارفه انتوا بتتكلموا عن ايه
رد عليها أحد الضباط الذين يجيدوا اللغه العربيه بجديه
المسروقات طالعه من شنطه إيدك وقدامك
هتفت مستنكره إتهامتهم
الفلوس دي خطيبي هو اللي إدهالي النهارده الصبح
رد الضابط بنبرته الجاده
السيد وليد بنفسه مبلغ عن سرقه
ريم پصدمه أيه مش معقول ازدردت ريقها واستانفت بتوتر ملحوظ
اكيد الموضوع فيه حاجه غلط اتصلوا بيه وهو هيقولكم علي الحقيقه وانه بنفسه اللي مديني الفلوس دي وقالي أخليها معايا
الضابط بنفاذ صبر مرضخا لطلبها
احنا هنكلمه وهو بنفسه اللي هيحدد الحقيقه
جلست شارده غير منتبهه لثرثرته المعتاده معها وازدحمت الأفكار في رأسها لما رجعت اليه الأمور واضحي عنادهم الماضي تجهمت ملامح نور مستهجنه أنفعالاتها وغباوتها فيما اقترفته وتنهدت بضيق فهي المخطئه في البدايه وألقت اللوم علي نفسها مدركه خوفه عليها وحبه لها ولكن لابد من أخذ موقف لتطاوله عليها بعنفه القاسې معها وادارت رأسها عفويا وأنتبهت لوجوده معهم وما أن رآته قادم نحو كافتيريا النادي حتي ابتسمت بخبث وقامت بإمساك يد مالك الذي بدا عليه السعاده والفرح وأردف بهيام
أستمع الي ما يقوله هذا الأبله وحدجه پغضب بائن أخذ يقترب منهم وأردف موجها حديثه إليها
مش عيب واحده متجوزه تعمل كده نظر له مالك بضيق قائلا
خلاص طلقها وميبقاش عيب
أنزعج زين من أسلوبه وقام بإمساكه من تلابيب قميصه وبيده الآخري أمسك عنقه بقوه قائلا پغضب جلي
خلاص يا زين أهدي مش كده دا عيل هتعمل عقلك بعقله
مالك بإنزعاج انا مش عيل
نظر له زين بسخط ثم اقترب منها وهمس في أذنها
دا مينفعش معاكي انتي عايزه راجل يعرف يلمك كويس ثم تابع بمغزي ويعملك علامات حلوه زي دي قام بالإشاره الي أحدي الكدمات
تتبعته پغضب جلي علي ملامحها وأردف بغيظ شديد كسر ايدك لو مديتها عليا تاني
مالك مهدئا اياها
اهدي يا نانو متعصبيش نفسك ثم قام بوضع يده علي عنقه متابعا بضيق شوفتيه وهو عايز ېقتلني عايز يخلص مني بس دا بعده وتابع في نفسه بتوعد
تاففت نور وهتفت بضيق
ايه يا ابني انتي مش سامعني
مالك بإنتباه ايوه يا نانو هنعمل ايه
نور بضجر بقولك هنمشي انا زهقت يلا
اعلن هاتفه عن عده إتصالات فأنتبهت له والدته والتقطته وجدت المتصل زوجته فهتفت بصوت عالي نسبيا
تعالي يا ساره ودي لأخوكي الموبايل بتاعه مريم بتتصل بيه
هو فين يا ماما
فاطمه زاممه شفتيها تلاقيه في الشقه فوق روحي اديهوله
اخذت ساره الهاتف وتوجهت للصعود للدور العلوي فوجدت باب شقته مفتوحا فولجت مناديه
أبيه حسام
أدار رأسه تجاه صوتها واردف بإبتسامه خبيثه
تعالي يا ساره يا حبيبتي
تقدمت نحو الداخل قائله أهلا يا عمو ابيه حسام فين
اقترب منها قائلا بمكر
تعالي يا حبيبتي انا مش غريب هو زمانه جاي
ساره بتوتر طيب انا هروح أشوفه يمكن وصل تحت
امسك يدها قائلا انتي خاېفه ليه زمانه جاي
ارتجفت وردت بتلعثم أ ا انا ه همشي
أخبره أمن الفندق بضروره حضوره لتلك المسأله ولم يتعجب وليد منها ونهض ببرود من علي الفراش فاردفت ميرا مستفهمه
رايح فين وهما عايزينك ليه
رد بلا مبالاه مشكله كده وهخلصها
ميرا بتساؤل مشكله إيه دي
شويه وهجيلك يا قمر
ابتسمت له ثم دلف للخارج وتوجه وليد الي حيث يريدونه فانتفضت ريم متقدمه منه وهتفت بلهفه بائنه
وليد ألحقني شوف بيعملوا معايا ايه
لم ينظر إليها ووجه حديثه للضابط متسائلا
لقيتوا الفلوس
أعتلي وجهها صډمه جليه غير مدركه لما يحدث امامها وازدردت ريقها قائله بعدم فهم
وليد أنت قصدك ايه الفلوس دي أنت اللي أديتهالي
وجه بصره نحوها وحدجها بنظرات دونيه تعجبت منها واردف هو بخبث
أديتك فلوس ازاي إذا كان أنا مبلغ عنهم من انبارح
شهقت ريم پصدمه وهتفت بعدم تصديق
مش معقول انا حبيبتك يا وليد
وليد بمغزي حبيبتي ولا حبيبه فلوسي
ريم پصدمه أيه
فلاش باگ
ريم مبرره بلاش تسرع يا وليد مش يمكن تيجي منها وتسيبك هي
وليد بعدم إقتناع طيب انا هروح علشان تكلم مامتها
نهض من مقعده ذاهبا إليها فتنفست ريم الصعداء وتنهدت بإرتياح واضعه يدها علي صدرها ثم قامت بإمساك هاتفها لمحادثه شخص ما ولكنه عاد مره آخري دون ان تشعر به وصدم وليد عندما وجدها تتحدث مع احدهم
في مصېبه يا شريف دا عايز يطلقها ويضيع كل حاجه رسمنلها الغبي ده
شريف
ريم بتفهم أنا هحاول اخليه يصرف نظر عن الموضوع ده بس خاېفه يصر علي اللي في دماغه تبقي راحت علينا
شريف
ريم بتأفف حاضر هحاول
باگ
أغرورقت عينيها بالدموع مصدومه من كشف امرها ولم تجد السبيل لمشكلتها سوا التوسل اليه
وليد سامحني انا آسفه متخلهمش ياخدوني
ثم أنسابت عبراتها وتعالي نحيبها فحدجها بإحتقار ورد بتعالي
علشان احنا ولاد بلد واحده بس هخليهم يسيبوكي تابع پغضب
أنما لو عليا كنت دفنتك مكانك انتي وال اللي بتتفقي معاه عليا
نكست راسها بخزي مستشعره حقارته في نظراته لها فوجه وليد بصره للضابط واستأنف بجديه
خلاص يا حضره الظابط انا هسحب بلاغي
ولج حسام شقته وجده ممسكا بيد أخته ويبدو عليها الزعر فحدق فيهم پصدمه وهتف
هو في ايه
انتبه الرجل له واسرع بإفلات يدها ورد بتوتر داخلي جاهد علي الا يظهره
دي ساره كانت بتسأل عليك وأنا بقولها زمانه جاي
حدج فيه حسام بشك ثم وجه بصره لأخته وجدها مضطربه فاردف پغضب دفين
أنزلي أنتي يا ساره
اغزت في السير تاركه المكان فاستدار بجسده نحو الآخر واردف بجديه
متشكر قوي علي تعبك بس مش عايز أشوف وشك تاني
الرجل بتلعتم ليه بس يا حسام دا أحنا عشره عمر
حسام بنبره منفعله
عشره ويلا بقي مش عايز اشوف وشك تاني
في يوم الخميس
أنزعجت والدته من عدم رغبته في الحضور معهم ولكنها اصرت علي ذلك وهتفت بضيق
مش معقول يا معتز نروح نخطب لأخوك ومتجيش معانا دي حتي اخت صاحبك وهيزعل لو مجيتش
اكفهرت ملامحه مبديا ضيقه واردف بنفاذ صبر
خلاص يا ماما قوليلهم ان عندي شغل
نظرت اليه بإنزعاج وهبت قائله بإصرار
لأ يا معتز هتيجي معانا وكلنا هنستناك بره
كاد ان يرد
عليها ولكنها تركتها مما أجبره علي الذهاب معهم وهم بإرتداء ملابسه علي مضض
وجدها تخرج من عنده فأسرع نحوها قائلا بلهفه
هيجي معانا ولا لأ
فايزه بثقه طبعا جاي اومال كنت بعمل ايه جوه
امير بنبره فرحه أيوه كده خلي اليوم يحلو
بعد قليل خرج معتز قائلا بفتور ظاهر انا جاهز
أحتضنه أمير وهتف بسعاده بائنه
حبيبي يا ميزو متعرفش قد ايه مبسوط النهارده دا أسعد يوم ليا
نظر له معتز بحزن ورد بإبتسامه باهته
ربنا يسعدك يا أخويا
تدخل ممدوح قائلا بمرح
جبتوا يا ولاد الشكولاته علشان ناكلها في السكه وأحنا رايحين
فايزه بضحك الله يحظك يا ممدوح
امير بنظرات والهه
كله جاهز يا بابا انا حتي جبت الدبل وكتبت عليها أسامينا
أضطرب معتز وتمني أختفاءه من الوجود علي ان يوضع في موقف كهذا داعيا الله ان يمر اليوم بسلام
برعت مريم في تأنيق أختها لتلك الليله وارتدت سلمي ملابس محتشمه ابداءا لرغبتها وبدت رائعه ولجت ثريا عليهم وتقدمت نحو ابنه أخيها واردفت بنبره فرحه
مبروك يا سلمي
أحتضنتها سلمي بشده وردت
الله يبارك فيكي يا عمتو
ثريا بتساؤل هو العريس اسمه ايه
أجابتها مريم اسمه معتز يا عمتو
ثريا بإعجاب أسمه حلو انا سمعت انه ظابط
سلمي بإبتسامه خجله ايوه يا عمتو رائد وهو صاحب زين
مريم لإستفزازها
ايوه بقي مين قدك عروسه وهتتجوز ظابط
ثريا بضحك سيبيها يا مريم متكسفيهاش
ولجت نور هي الآخري فنظرت لها سلمي قائله
خبوا البت دي في حته مش عايزاها تظهر النهارده مش عايزه حد حلو غيري انا
ضحكت مريم فاردفت ثريا تعالي يا نور
تقدمت نور منهم قائله مبروك يا لوما
سحبتها سلمي لأحضانها وردت
الله يبارك فيكي يا حبيبتي بعدتها قليلا وتابعت
بس برضه روحي أستخبي
نور بإبتسامه حاضر هدخل بعدكم
طرق زين الباب عليهم وولج قائلا بابتسامه فرحه
جهزتي يا سلمي العريس قرب يوصل
سلمي بتأكيد ايوه يا زين انا جاهزه
اقترب منها مقبلا جبينها قائلا
مبروك يا حبيبتي
سلمي بإبتسامه هادئه الله يبارك فيك يا زين
ثم ابتعد عنها ووجه بصره نحوها فأشاحت نور بوجهها مبديه استمرار ضيقها منه فتنهد بضيق وأردف
انا هنزل علشان أقابلهم مع بابا
وصل معتز مع أسرته واستقلو غرفه الصالون وأتي زين مرحبا بصديقه
اهلا يا معتز مبروك
أزدرد معتز ريقه لظنه بأنه من سيتزوج بأخته فتقدم امير قائلا بإبتسامه واسعه
مش هتقولي مبروك يا امير
ضحك زين عليه ثم جلسوا في غرفه الصالون سويا وهم فاضل مرحبا
انتوا شرفتوني النهارده
ممدوح ممتننا الشرف لينا احنا
طلب فاضل إحضارسلمي فانتفض معتز وازدادت ضربات قلبه واضحت كالطبول وأحس بوجوده في كومه من الجليد نتيجه البروده التي سارت بداخله فنظر اليه زين قائلا بتعجب
مالك يا ابني انت تعبان ولا ايه
نظر له معتز واردف بثبات زائف
لأ انا كويس أهو
زين بإستنكار هو فيه ع
قطع حديثه دخول سلمي فسلط معتز بصره عليها وأغمض عينيه متهيأ لما سوف يحدث بعد ذلك
همت فايزه بإحتضانها قائله اهلا يا بنتي ابني طلع ذوقه حلو
ابتسمت لها سلمي فهتف ممدوح مؤكدا
فعلا يا زين ما أخترت يا ابني أستأنف مشيرا بيده
تعالي يا بنتي اقعدي جمب خطيبك
توجهت لتجلس بجانبه فاضحت جالسه بين معتز وامير نظر اليها امير بفرحه بينما كان معتزا في عالم آخر
فاستطرد ممدوح
بجديه
انا يشرفني يا
فاضل بيه اطلب ايد سلمي لابني
واردفت بعبوس
اتأخرت كده ليه وكانوا عايزينك في إيه
اجابها وليد
كانت مشكله يا حبيبتي وخلصت
ميرا بتساؤل طيب فين ر
قائلا
مش عايزك تجيبي سيرتها تاني هي خلاص انتهت
فرحت ميرا واردفت بحب
انت هتسيبني
اجابها بمرح واضح كده انك قدري ومش هعرف اغيره
خبطته بقوه علي ذراعيه فتالم قائلا بخبث
انتي قد الضربه دي ماشي
كانت ضربات قلبه تدق مع كل كلمه يتفوه بها والده شعر معتز بجفاف حلقه وبات غير قادرا علي الرؤيه امامه وسرعان ما تجمد موضعه حين اكمل والده
بطلب ايد سلمي لمعتز أبني
ابتسم معتز ببلاهه ناظرا لما حوله غير مدركا ما يحدث ووجه بصره لا إراديا تجاه اخيه الناظر اليه بمكر شديد ثم غمز له بعينيه فحرك معتز راسه بعدم فهم فأبتسم له امير واعتلت السعاده وجه معتز ونظر اليها وجدتها خجله منه فاردف بحب
مبروك يا
سلمي
سلمي بخجل ميرسي يا معتز
ممدوح ناظرا اليهم
واضح كده مش محتاجين نسأل عن رأيهم باين علي وشهم فاضل بضيق زائف
ايوه شكلهم متفقين من ورانا
ممدوح بضحك خلاص احنا هنستر عليهم
وجدها جالسه بمفردها فأقترب منها بحذر من الخلف وهتف بصوت عالي
بخ
صړخت نور وحدجته بضيق وظلت تضربه بقوه فضحك مالك واردف
أسف يا نانو انا بهزر معاكي
تاففت نور وحدجته بإنزعاج شديد فاقترب منها قائلا بحزن مصطنع
كده يا نانو وانا اللي علي طول عايزك
متابعة القراءة