صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت
المحتويات
مبسوطه وبتضحكي تابع بخبث
مش زي زين اللي علي طول بيزعلك وبيضربك
عبست ملامح نور وبررت
زين بيحبني وهو ضړبني علشان خاېف عليا
اغتاظ مالك من حبها الزائد له واردف بضيق
ماهو لو بيحبك مكنش ضړبك بالشكل ده وانتي لسه بتحببه
بعد ما ضړبك وأهانك كده
ردت بتوتر
ما أنا زعلانه منه ومش بكلمه انت مش شوفتني وانا مش بكلمه
يا سلام تابع بإنزعاج
زين لو ضحك عليكي بكلمتين زي كل مره هتجري وراه وتنسي كل اللي عمله فيكى استانف بضيق
انا مش عارف ليه بتحبيه كده ما أنا بحبك أكتر منه
نور بنفاذ صبر
ملكش دعوه نهضت من موضعها واستطردت بعبوس
انا هروح عندهم احسن سلام
تعقبها مالك بتجهم طاغي عليه واردف بقله حيله
بارك الجميع لهم وتوجه معتز صوب اخيه واردف بعدم فهم
ممكن بقي تقولي ايه اللي حصل ده
امير غامزا بعينيه
بعدين يا ميزو الليله ليلتك دلوقتي
ولجت نور للداخل بعد تاكدها من انتهاء المراسم فسلط امير بصره عليها وطالعها بإعجاب بائن ولاحظه زين واردف في نفسه بإنزعاج
اشار امير عليها بيده قائلا بابتسامه واسعه
انا بقول بما ان معتز هيخطب نخليها فرحين واخطب انا كمان
حدجه زين بنظرات ناريه غاضبه بينما اردف معتز في نفسه
ان اصلا بقول من الصبح ان اليوم ده مش فايت
الفصل 48 49
الفصل التاسع والأربعون
تتحدث مع صديقتها حول الإمتحانات وشراء ملابس للعرس مبكرا لكي يسعفهم الوقت قبلها واردفت نور مؤكده
ساره بمعني وكمان علشان نبقي فاضين للمراجعه ونكون أنتهينا من كل حاجه
ولج مالك عليها الغرفه فإضطرت نور لإنهاء محادثتها وحدثته بإنزعاج بائن
انت أتجننت يا مالك أزاي تدخل اوضتي كده
رد بلامبالاه
وفيها إيه جيت أشوفك وأتكلم معاكي
نور بضيق وهي تتقدم منه
مالك بإستياء
إزاي ترجعيله يا نور بعد ما ضړبك وبهدلك كده
نور بجديه
بحبه يا مالك ومتنساش انه هو جوزي
مالك بحزن
بس أنا يا نور بحبك أكتر منه أنتي متعرفيش قد ايه بتمني أكون معاكي
نور بتنهيده قويه
مالك انا كمان بحبك أعتلي وجهه سعاده بائنه فأستانفت
مالك بإمتعاض ليه كده يا نور
نور بتأفف
سيبك أنت من الكلام ده تعالي نتكلم في مستقبلنا انت مثلا عايز تدخل ايه بما انها آخر سنه لينا
رد مالك بهدوء زائف
أتفقت مع مامي اسافر روما ادرس هناك
نور بإعجاب واو يا مالك برافو عليك يا بختك
مالك بتساؤل وأنتي يا نور
ردت ماططه شفتيها لسه مش عارفه تابعت مستفهمه
انت كنت عند ميرا اخبارها ايه
مالك بنبره عاديه الحمد لله كويسه
نور بإرتياح انا أكتر واحده فرحانه انها أتجوزت ربنا يسعدها تابعت مضيقه عينيها بمغزي
والراجل اللي أسمه فايز ده باين كده عينه من امك دايما كده لازقلها
نهض مالك سريعا وهتف پغضب
ايه الكلام اللي بتقوليه ده
نور بلا مبالاه
بقول اللي شوفته وفيها ايه لما يتجوزها
مالك بعصبيه جليه
لايمكن يحصل ان ماما تتجوز بعد بابا
ثم تركها ودلف للخارج فتعجبت نور منه قائله
هو ماله قلب كده ليه
في يوم الخطبه قاموا بعمل حفله صغيره في حديقه الفيلا مقتصره علي المقربين فقط وابرم معتز اتفاقا علي ان يتزوجا مع حسام ومريم وهتف معتز بفرحه
أيوه كده خلينا نفرح وننبسط
سلمي بتعجب وانت مبسوط قوي كده ليه
معتز بإستنكار أنتي مش مبسوطه ولا ايه
ابتسمت بخجل ثم ادار وجهها فتقدم امير منهم قائلا بمرح
عد الجمايل يا عم
نهض معتز واحتضن اخيه قائلا
أخويا حبيبي ثم وجه بصره تجاه الفتاه الممسك بها واستانف متسائلا
مش تعرفنا
أمير ناظرا إليها ديما حبيبتي وهتبقي مراتي ان شاء الله
معتز مرحبا اهلا يا آنسه ديما تابع متسائلا اخيه
تركيه يا أمير
ضحك امير واردف موضحا
لأ يا عم دي مصريه جدا ديما الجديري اخت ماجد الجديري راجل اعمال مصري كبير قوي
معتز غامزا وقعت واقف يا ابن الأيه مبروك ان شاء الله
ديما بإبتسامه ميرسي قوي
توجه حسام بصحبه مريم لمباركه العروسين وضمت اختها اليها قائله
مبروك يا سلمي
سلمي وهي ټحتضنها الله يبارك فيكي يا مريم
ضم حسام معتز بحراره قائلا
الف مبروك يا ميزو تابع غامزا
هنتجوز سوا ياض
معتز بتنهيده حاره أيوه
لمحت ديما مريم واقتربت منها قائله بتعجب
مش معقول مريم ! مخدتش بالي ان العروسه أختك
مريم بعدم تصديق ديما
أحتضنتها ديما بقوه قائله وحشتيني قوي ما شفتكيش من ايام الجامعه مع ماجد
زوي حسام بين حاجبيه وهم متسائلا
مين ماجد ده
يا مريم
انتبهت مريم لوجوده وردت بتوتر
دا ماجد الجديري زميلي ايام الجامعه
اومأ حسام براسه وأردف بعبوس دا اللي كان علي اليخت
أومأت مريم برأسها ولم تعلق فأردفت ديما
مبسوطه قوي اني شوفتك يا مريم وواضح كده أنك شوفتي ماجد دا كان زعلان قوي لما سبتوا بعض وسافر
سلط حسام بصره عليها فإزدردت مريم ريقها وحدثتها مشيره بيدها علي حسام
أعرفك يا ديما حسام جوزي
تنحنحت ديما بخجل وعضت علي شفتيها السفليه لائمه نفسها علي ما تفوهت به وردت بتوتر
أهلا وسهلا
سحبها امير من يدها قائلا
تعالي يا ديما عاوزك
ثم ابتعد بها قائلا بضيق ايه يا ديما اللي قولتيه ده انتي عكيتي الدنيا خالص
ديما بأسف صدقني يا أمير انا كنت بتكلم عادي ومعرفش ان مريم أتجوزت
أمير بتأفف
خلاص يا ديما المهم ميحصلش مشاكل بينهم ويعدي الموضوع علي خير
حدجها حسام بجمود منتظرا تفسيرها لما القته الفتاه علي مسامعه وادركت مريم وضعه وأردفت بثبات زائف
ممكن نروح نتكلم بعيد يا حسام
رد بجمود ممكن
جلس في المقعد بعيدا في مقابلهم وسلط بصره عليهم وتبادل النظرات بينهما والشړ يتطاير من عينيه ولم يستطع مالك الصمود كثيرا حيث تقدم پغضب جلي علي هيئته مستنكرا مزاحهم وضحكاتهم سويا
تقدم منها وأمسك يد والدته قائلا
تعالي يا ماما عاوزك
تعجبت ثريا منه وردت بتجهم
ايه يا مالك الطريقه اللي بتتكلم بيها دي مش تسلم الأول علي انكل فايز دا اللي اتعلمته
حدجه مالك ببرود شديد وحدثه بجمود أهلا
ثريا بضيق جلي
ايه يا ولد قله الأدب دي دي طريقه تكلم بيها اللي اكبر منك
مالك بصوت عالي منفعل
ماما انا عاوز اتكلم معاكي دلوقتي
فايز متدخلا بتروي
خلاص يا ثريا الموضوع مش مستاهل روحي معاه شوفيه عاوز ايه
مالك بضيق وأنت بقي اللي هتقولها روحي وتعالي
حدجته والدته پغضب بائن وهتفت ولد قليل الأدب
ثم قامت بصفعه بقوه فوضع مالك يده مكان صڤعتها واردف پحقد
بتضربيني يا ماما علشانه
اتي فاضل حينما انتبه للمشاده الكلاميه بينهم والتي تطورت لذلك الحد واردف متسائلا
ايه يا ثريا اللي بيحصل ده مالك فيه ايه
ثريا بنبره مهتاجه
الولد قليل الأدب ده مبقاش يحترم حد بيتكلم معايا بأسلوب وقح وبيعلي صوته عليا
وجه فاضل بصره نحوه وحدثه
ايه يا مالك اللي عملته ده وازاي تعلي صوتك علي مامتك
اخذته بعيدا قليلا حتي تسنح لها الفرصه في توضيح الأمر فوقفت مريم قبالته وهمت بالحديث بنبره هادئه
ماجد ده صديقي من أيام الجامعه كنا أصحاب جدا وانا كنت بعتبره صديق وبس تنحنحت متابعه بتوتر
بس هو اللي كان بيحبني وأعترفلي بحبه ليا
حسام بعدم إقتناع
بس ماكنش باين كده من كلامها وايه موضوع سفره وسيبتوا بعض ده
مريم بضيق
سافر لأني رفضت أتجوزه وقولتله أن أحنا أصحاب ولازم تعرف ياحسام ان ما فيش حاجه بيني وبينه ابدا
قطع حديثم المشاده الكلاميه القائمه والتي انتهي علي اثرها الحفل وتوقف اصوات الموسيقي بغته فتعجب الإثنان واستدار لرؤيه ما يحدث واردف حسام بعدم فهم
ايه الصوت العالي ده
مريم بإهتمام مش عارفه تعالي نشوف
هتف مالك بعصبيه الراجل ده مالوش دعوه بماما
فاضل بإنفعال صحيح ولد قليل الادب انت ازاي تتكلم كده وبتقول كده ليه
تقدم حسام ووقف بجوار زين وتسائل
هو ايه اللي بيحصل يا
زين
حرك زين رأسه ورد بجهل مش عارف
تدخلت نور قائله انا عارفه مالك بيعمل كده ليه
عبس زين بوجهه قائلا عارفه ايه انا مش مستريحلك انتي أكيد في الموضوع
ردت ببراءه
انا ماليش دعوه انا بس قولتله ان الراجل ده شكله بيحب امك وباين عايز يتجوزها
حدق فيها زين بإنزعاج شديد قائلا
وأنتي ازاي تقولي حاجه زي دي انتي هبله
نور ببرود
عادي هو انا قولت ايه انا قولت اللي شوفته
نظر لها بغيظ ثم تركها وذهب صوبهم وتتبعته بعدم فهم واستأنفت بتأفف
هو أنا كنت عملت ايه يعني
تقدم زين من مالك قائلا تعالي معايا يا مالك
ثم امسك يده واردف فاضل بضيق
خده يا زين من هنا كفايه فضايح الناس بتتفرج علينا
جلست سلمي واضعه يدها علي خدها ثم نظرت لمعتز قائله بحزن
الخطوبه باظت يا معتز
أسبل معتز عينيه ورد معتز بهيام ولا تزعلي نفسك يا حبيبتي في جوزنا هنعمل كل حاجه
حملقت سلمي في هيئته بملامح مقتطبه ثم اشاحت بوجهها قائله بمغزي
هو بيتكلم كده ليه انا خاېفه منه
تقدمت مريم من نور الواقفه بمفردها وسألتها
ايه اللي بيحصل يا نور ومالك متضايق من ايه
نور بعدم فهم انا مش عارفه عاملين دا كله ليه الموضوع مش مستاهل
مريم بفضول أنطقي بسرعه موضوع ايه
أستأذن والد معتز بالرحيل كونها مشاكل عائليه خاصه كما ذهب أمير وخطيبته أيضا بعدما اوصي أخيه بأخذ خطيبته لمكان ما بعيدا عن تلك الأجواء المشحونه فأقتنع معتز وأخذها معه
تسير خلفهم مباشره وهو ممسكا به فشعر بها وتوقف فجأه وأرتطمت في ظهره وهتف بضيق
عايزه ايه
نور بلامبالاه هشوف مالك
زين بإمتعاض كله منك انتي السبب
نور بتأفف انا بس قولت انه معجب بطنط ثريا
مالك بعصبيه مش هيحصل بينهم حاجه
نظر له زين بتعجب قائلا وفيها ايه يا مالك مامتك
لوحدها وبكره
انت تسيبها زي ميرا ومن حقها انا تتجوز مش عيب ولا حرام
بدا علي ثريا الضيق من تصرفات ابنها الهوجاء وانفعلت داخليا كونه غير مرضي بزواجه وعلمه بالأمر فتوترت داخليا مما سيحدث بعد ذلك وهتفت بعصبيه
الولد ده اكيد اټجنن
فاضل متنهدا بضيق
أهدي يا ثريا كده وفهميني مالك بيعمل كده ليه
ردت بتوتر قائله مش عارفه يا فاضل
فاضل بتعقل خلاص يا ثريا دا عيل وزين راح معاه وأكيد هيفهم منه عمل كده ليه
ركضت نور نحوهم واردفت وهي تنهج
أصل انا قولتله ان أنكل فايز معجب بطنط ثريا وشكله بيحبها
اضطربت ثريا واذدردت ريقها في توتر بينما هتف فاضل پصدمه أيه
في سياره وليد
أستقلوا السياره في صمت تام ولكن لم يقدر وليد علي إهانه والده وحدثه بنبره شبه منفعله
ممكن يا بابا تفهمني اللي حصل ده وأزاي مالك يكلم حضرتك كده
اغمض فايز عينيه قليلا وتنهد بقوه موضحا الأمر
أيوه انا عارف هو بيعمل كده ليه
أنصت له وليد وميرا جيدا فأستأنف هو
أصلي عايز أتجوز ثريا وهي وافقت
ميرا بعدم تصديق مامي وافقت
وليد بتفهم عادي يا بابا ما فيش حاجه تمنع دا حقك وحقها
فايز محدثا ميرا بجديه عايز أسمع رأيك يا ميرا
ميرا بهدوء زائف ماما حره تعمل اللي هي عوزاه ولو وافقت يبقي خلاص
وليد بتساؤل يعني انتي مش متضايقه يا ميرا
حركت رأسها نفيا وردت
لأ ماما مبسوطه
متابعة القراءة