صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت
المحتويات
رغم بعدها
عنه وقف الإثنان أمام السياره وتشدق مالك بضيق
معاملتك معايا بقت وحشه قوي يا نور احنا لما كنا في مصر كنتي بتعمليني احسن من كده
نور بلا مبالاه مش فاهمه يعني عاوزني اعملك ايه
مالك بإنزعاج نخرج شويه مع بعض نتفسح نعمل اي حاجه بحسك دايما بعيده عني ومش حاسه بيا خالص
نور بتأفف شديد
مالك بإستنكار
بس احنا دلوقتي في أجازه يا نور ومن حقنا نخرج شويه مع بعض تأففت نور فأستطرد بحب وهو يقترب منها
نور انا بحبك قوي
رفع أصبعها محذره في وجهه
اوعي تقربلي انا مش صغيره علشان اسمح لحد يعملي حاجه وقلتلك قبل كده انا حبيبي واحد بس وهو زين
وانا يا نور انا بحبك أكتر منه وهو اصلا مش
قاطعته بجديه
عايز تقول انه مش بيحبني عادي قوي انا بحبه وهو مش بيحبني تابعت ساخره
ما أنت بتحبني وأنا مش بحبك
ثم تركه يشتغل غيظا وحقدا علي مدي حبها الجارف له واردف في نفسه بعتاب
ليه كده يا نور انا بعدتك
اخرجه من شروده صوتها
أركب علشان نمشي
بعد قليل وصلت للمسكن القاطنه فيه وترجلت صاعده للأعلي ولم تتفوه معه بكلمه وصلت نور لغرفتها ووضعت حقيبتها وعلي الفور أخرجت هاتفها وفتحته لتنظر الي صوره التي بحوزتها تطلعت نور عليه بمشاعر متلهفه للأقتراب منه وضعت الهاتف علي شفتيها مقبله صورته بحب واشتياق لرؤيته امامها واخرجت تنهيده متيمه معبره عن ما تشعر به وما يهون عليها عدم إرتباطه بإحداهن ولعنت اصرارها العنيد في البعد عنه
قطع خلوتها رنين هاتفها الممسكه به واجابت علي الفور قائله
سلمي بنبره حزينه زائفه
وانتي يا نانو وحشتيني قوي
نور بإستغراب انتي زعلانه ولا ايه
ردت سلمي پبكاء مصطنع مريم ولدت وتعبانه قوي يا نور
نور پصدمه ايه تابعت بقلق
طيب وهي عامله ايه دلوقتي
سلمي بحزن زائف عايزه تشوفك يا نور بتقول نور وحشتني وعايزه اشوفها
سلمي بإستنكار اكيد طبعا لازم تنزلي وبكره لو تقدري دي ھتموت وتشوفك اصلها تعبانه ثم مثلت البكاء وتابعت بخبث دفين
هتيجي يا نور مش كده
نور مؤكده طبعا هاجي بكره هكون عندكم
تهللت اساريرها وتابعت بحزنها الزائف بجد يا نور
نور بجديه ايوه بجد اصلا انا متضايقه هنا وانتوا وحشتوني قوي
سلمي بمعني خلاص احجزي بكره بس متقوليش لمالك انك جايه
نور بإنصياع مټخافيش مش هقوله خليه يعرف لوحده
سلمي بابتسامه واسعه
خلاص يا نانو هخلي معتز يحجزلك من هنا وانتي كل اللي عليكي تيجي وبس وهيستناكي بنفسه في المطار
نور بموافقه اوكيه كويس قوي
انهت نور معها الإتصال وتنهدت بإرتياح وتسطحت علي الفراش واخرجت ضحكه فرحه كونها ستراه حتما في الغد وحمدت الله علي تلك الفرصه الذهبيه
كما تسميها واردفت بنبره هائمه
بحبك قوي ووحشتني
تركه والده زائغا في حياته السابقه معها ولمساته لها التي تثير مشاعر منكوده متغلغله لأعماق قلبه محفوره لها فقط نظر زين لصورتها الموضوع أمامه بحب عاشق ثم وملس بأصابع يده علي ذلك الزجاج الذي يعيق لمس صورتها وتنهد بإرتياح لإطمئنانه عليها وتمنيه السعاده لها ورغم بعدها عنه وتلهفه لرؤيته وتمنيها له فقط ترك لها حريه الإختيار وتعمد عدم الحديث معها لمنع تاثيره الزائف عليها كما يظن البعض خاصه اخته التي لم تشعر بمدي معاناته ولكنه اخذ موقفا معها وهو عدم الحديث معها كما السابق
ولج حسام عليه بمرحه واخرجه من شروده قائلا
اهلا بخال الواد
زين بابتسامه تعالي يا حس
جلس حسام قبلته وتابع زين بتساؤل
جاي ليه وسايب مراتك
حسام غامزا جيت ابشرك
زين بعدم فهم تبشرني بأيه
حسام بابتسامه بلهاء سمينا زين
زين بابتسامه عذبه بجد
حسام بمغزي مريم اصرت نسمي زين
زين بضيق اصرت ليه انت مكنتش موافق
حسام بإعتراض انا كنت عايز اسمي حسام بس لقيت مش هينفع تابع ببلاهه
كفايه عليكم واحد بس
حدجه زين بسخط فاستأنف الأخير بمغزي
سيبك انت من الموضوع ده وقولي انت لسه مابتكلمش نور
زين بتساؤل بتسأل ليه
حسام بخبث موحشتكش
زين بتأفف حسام انا مش عايز أتكلم في الموضوع ده تاني
حسام بمكر كنت فاكرها وحشتك بس طلع العكس هخلي مريم تقولها بقي اصل نور مفكره انك بتحبها
حدجه زين بضيق ورد بإنفعال
ملكش دعوه انت ومراتك بأي حاجه كفايه اللي عملته قبل كده
حسام بتفهم مريم بتحبك قوي يا زين وكانت نيتها خير وهي ندمانه علي تدخلها واللي هي عملته
زين بنفاذ صبر اللي حصل حصل وخلصنا سبوني في حالي بقي
حسام مضيقا عينيه افهم من كده انها وحشاك بقي
لم يجبه زين فاستطرد بخبث
طيب لو قولتلك انها جايه هتعمل ايه
الفصل 56والاخير
الفصل السادس والخمسون الأخير
حمدت الله علي إنهاء إجراءات سفرها سريعا ومغادرتها في سريه تامه حتي لا تدع شيئا يعيقها جمعت متعلقاتها تاركه ما خلفها بلامبالاه ومتلهفه لترك ذلك المكان ولأول مره تشعر بتلك السعاده التي تخللت لثنايا روحها منذ ان وطئت بقدمها هنا أستقلت نور طائرتها وتهيأت لإقلاعها وجاء في مخيلتها وقت سافرت ولعنت غبائها الخائر في أخذ تلك الخطوه وبعدها عنه أغمضت عينيها بفرحه كست معالم وجهها ما ان هبطت الطائره ولا إراديا شعرت بدقات قلبها وأهتاف لرؤيته والتمتع بنغمات عاشقه يغدقها بها تأجج مشاعر جياشه بداخلها
نظرت حولها داخل صاله الوصول متأهبه لرؤيته ولكنها هدأت تلك الإرتجافه المتملكه منها وتأنت في ذلك ولمحت ذلك الشخص الذي تعرفه جيدا واعتلي وجهها إبتسامه هادئه وتقدمت منه بخطوات ركينه ووقفت امامه بهيئتها حدق معتز فيها ولم يتعرف عليها فضحكت نور وحدثته
هاي معتز
معتز قاطبا بين حاجبيه بتساؤل حضرتك تعرفيني
نور بضحك شديد ليه أتغيرت قوي كده دي كلها سنه
فغر فاهه في صډمه قائلا مش معقول نور انا معرفتكيش
نور ناظره حولها هنقف نتكلم كده كتير انا جايه من سفر
معتز بفرحه انا آسف اتفضلي طبعا
نور بجديه انا عايزه أشوف مريم الأول وديني عندها
معتز بطاعه حاضر زي ما تحبي
استقلا السياره سويا وما هي إلا بضع دقائق حتي وصلوا الي المشفي وولجوا للداخل وارشدها لمكان غرفتها ورآتها سلمي قادمه بصحبه زوجها وحملقت فيها بفرحه عارمه فأسرعت الأخيره نحوها وقامت بإحتضانها واردفت سلمي بنبره إشتياق
وحشتيني قوي يا نور
نور بفرحه وإنتي كمان ثم ابتعدت قليلا عنها واشارت لبطنها المنتفخ وتابعت بمرح
فيها بيبي
سلمي بضحك فيها نور
نور بإندهاش واووو هتسميها
نور
سلمي غامزه بعينيها ومريم سمت زين
ابتسمت نور واردفت متسائله
عايزه أشوفها هي فين
سلمي وهي تسحبها من يدها لداخل الغرفه تعالي
رآتها مريم وهتفت بفرحه نور حبيبتي
ركضت نور نحوها وهمت باحتضانها وتابعت الأخيره
وحشتيني قوي قوي يا نور
نور بنبره فرحه انتو كمان وحشتوني قوي
سلمي غامزه بعينيها بس ايه الجمال ده
نور بتعالي طول عمري حلوه تم تابعت وهي تتفحص هيئتها بعدم فهم
بس انتي كويسه أهو مش شيفاكي تعبانه ولا حاجه
مريم بخبث أصل احنا قاصدين ننزلك
نور ماططه شفتيها بتساؤل ليه
سلمي غامزه بعينيها يعني مش عايزه تشوفيه
بدا عليها التوتر وتحدثت بصوت بائس
زين طلقني قبل ما أسافر
تقدم من صديقه الواقف عابسا بوجهه غير متفهما هيئته الفرحه وضع حسام يده علي كتف معتز قائلا
انت واقف كده ليه
انتبه له معتز وهتف بفرحه
انا لسه جايب نور وهي عند مريم دلوقتي
حسام بفرحه ملتفتا حوله
انت بتتكلم جد دا زين هيتجنن علشان يشوفها
معتز بلهفه يبقي نبلغه بسرعه انا هتصل بيه حالا
ثم أخرج معتز هاتفه عاجلا وهم بالإتصال ولكن يد حسام اوقفته فنظر له معتز بعدم فهم بينما هتف حسام بنبره إصرار
انا اللي هتصل بيه وانا اللي هبشره
معتز بضيق ونبره عناد محدش هيقوله غيري انا اللي جيبها من المطار
حسام من بين اسنانه وانا قولت محدش هيكلمه إلا أنا
نظر له معتز متأففا من سخافته ولكنه قال بنفاذ صبر
خلاص نكلمه أحنا الإتنين
حسام بموافقه فكره حلوه
امسك الإثنان الهاتف وضغط كل منهما رقما وجاء
وقت الضغط علي زر الإتصال وتبادلوا النظرات وهتفوا سويا
ندوس عليه سوا
وبالفعل ضغط الإثنان علي زر الإتصال بإعجوبه وانتظروا الرد وحين أتاهم صوته هتفوا بنبره عاليه
نور جت يا زين تعالي بسرعه
تجمدت انظار من بالمشفي عليهم وانتبها الإثنان لهم بخجل بينما حدثهم حسام بابتسامه بلهاء
أصل احنا توأم وبنعمل كل حاجه مع بعض حتي شيفين شبه بعض إزاي
بتقولي ايه طلقك !
هتفت بها مريم بإستنكار فاومات نور برأسها مؤكده واستطردت مريم بعدم فهم
بس زين مقلش انه طلقك ثم حركت رأسها بحيره وسألتها مستفهمه
قوليلي طلقك ازاي
نور بعبوس قالي انتي طالق واحنا في المطار
مريم بتساؤل بس كده
نور بعدم فهم يعني ايه انتي عيزاه يقولي حاجه تانيه
مريم موضحه قصدي يعني بعتلك ورقه طلاقك او اي حاجه
حركت رأسها نفيا وردت مؤكده
لأ هو بس قالي انتي طالق
زمت سلمي شفتيها بتفكير وحيره من امرها ونظرت لها هي الآخري وسألتها
وانتي ليه مقولتيش انه طلقك
نور مبرره علشان مالك مكنتش عيزاه يضايقني او يعرف ان زين بعد عني ومش عايزه أديله فرصه يقرب مني
مريم بحيره وإستغراب وزين كمان مقلش انه طلقك
سلمي بعدم فهم ودا معناه ايه
مريم بمغزي قلها انتي طالق وممكن يردها عادي يعني طلاق كلام وخلاص
نور بإستفهام يعني انا لسه مراته
ردت مريم بجديه طبعا دا باينه قوي تابعت بحيره
بس زين هيعمل كده ليه
نهضت نور سريعا فأردفت سلمي متسائله رايحه فين
نور بجديه عايزه أشوفه
سلمي بمعني طيب هتروحيله فين هو أكيد في الشركه
نور بنفي لا انا هروح العوامه معتز قال انه قاعد فيها بعد أنكل ما أتجوز
سلمي بتفهم طيب عم ابراهيم تحت اصل من بعد ما سافرتي وهو اللي بيوصلني لأن معتز معترض اسوق وانا حامل
نور بابتسامه واسعه يعني عم ابراهيم تحت
سلمي مؤكده ايوه تحت
نور بضيق زائف وبيروح معاكي شرم ولا بيوصلك هنا بس تابعت بمرح
اصلي بغير عليه
ضحكت مريم وسلمي واستطردت نور وهي تهم بالخروج
انا رايحه دلوقتي وحشني قوي
سلمي غامزه بعينيها ايوه الحب بقي
وضع وجهه بين راحتيه محاولا ضبط إنفعالاته عندما علم بأمر قدومها تنفس زين بهدوء وتهيأ لرؤيتها حتما وفطن رغبتها في العوده اليه وبالكاد علمها بعدم تخليه عنها وعدم قدرته في تركها ودخول خدعته عليها ليتسني لها التفكير في مشاعرها المضطربه تجاه تلك العلاقه الشاقه وأدرك أختيارها له بعودتها الغير متوقعه وحاول هو التريث معها لتخبره بنفسها عما تنتويه معه في إكمال علاقتهم
نهض زين من مكانه عازما علي الذهاب اليها ولكن صدح هاتفه مره آخري فاردف مجيبا بهدوء زائف
أيوه يا حسام
حسام بجديه نور
متابعة القراءة