وبها متيم أنا بقلم أمل نصر الفصل الرابع

موقع أيام نيوز

في أي وقت يا كارم.
بقول الاخير كانت نهاية النقاش نفض كارم سترته پعنف بعد ان وزع انظاره على الثلاثة ليذهب ساحبا شياطين غضبه معه وتبقت رباب برفقة طارق وشقيقتها التي خرج صوتها پغضب نحوها
ممكن افهم بقى ايه الضعف اللي بتتكلمي بيه مع الراجل ده هو اشتراكي ما تفوقي يا بنتي وخليكي قوية قدامه. 
صمتت قليلا رباب قبل أن تفاجأها بردها
كارم مش وحش هياكلني دا جوزي وعلى فكرة بقى هو مش سيء اوي لدرجادي يعني.
بللت شفتيها تراقب رد فعل كلماتها على وجه شقيقتها التي عصف بها الذهول حتى لجم لسانها عن الرد وطارق الذي غلفت صفحة وجهه لتصبح غير مقروءة على الإطلاق وتابعت مخاطبة الاثنين رغبة في الذهاب
عن اذنكم بقى اروح اريح شوية في اوضتي.
ردد طارق من خلفها
ماشي يا رباب روحي ارتاحي على ما يجي وقت العشا نندهلك بقى عشان تدوقي أكلنا. 
اومأت له برأسها وغادرت بعد أن خطفت بنظرة نحو شقيقتها التي تسمرت محلها ثم ظلت تراقبها وهي تصعد الدرج اللولبي المؤدي للطابق الثاني من المنزل حتى اختفت لتوجه سؤالها نحو زوجها
دي لسة بتدافع عنه
رد بابتسامة تخلو من المرح وهو يستدير عنها نحو مقاعد البهو
بتقولك انه مش وحش ولا هياكلها خلاص بقى يا كاميليا.
سامية! سامية مين
قالتها صبا مرددة الأسم بتساؤل وعينيها تمشط الفتاة من حجاب رأسها في الأعلى الذي كان عائدا لنصف شعرها الناعم ثم زينة وجهها المتقنة بحرفية جعلتها تبدوا غاية في الجمال ثم ملابسها العصرية بأناقة لا تخلو من ضيق على بعض المناطق من جسدها لتظهرها بوضوح فج حتى وصلت لحذاء قدمها في الأسفل بتأمل مكشوف جعل الفتاة تميل برأسها لتسألها بضيق
وانتي مالك بتسألي ليه انتي مين أصلا 
اندفعت الډماء برأس صبا شاعرة بالإهانة فهذه الفتاة تعاملها بعجرفة وكأنها وارثة مع أهل المنزل 
همت ان تقارعها پعنف لتريها من هي صبا ولكن الاخر كان قد أتى على الصوت يحمل ابنة شقيقته فوف ذراعه فقال مرحبا بوجهه البشوش كعادته
صبا واقفة ليه عندك ما تدخلي.
انتهزتها فرصة لتصب سخطها نحو هذه الفتاة
الهانم اللي واقفة معوجة جدامك دي هي اللي منعاني وبترد عليا من فوق مناخيرها. 
شهقت الفتاة ضاربة بكفها على صدرها تخاطب شادي بدفاعية
والله ما عملت حاجة دا هي اللي واقفة متنحة قدامي وانا بسألها عن اسمها.
سمعت منها لتبرق عينيها بشراسة جعلت لسانها ينطق بلكنة الجنوب وبانفعال قلما يصدر منها
ېخرب بيت ابوكي مين يا بت اللي متنحة
يا لهوي ياما هو انتي هتاكليني ولا ايه
هتفت بها المدعوة سامية أما عن شادي فقد اخفى بصعوبة ابتسامته ملحة ليتصنع الجدية في قوله
مفيش داعي للنرفزة يا صبا ادخلي الأول بدل وقفة الباب .
ردت بتحدي ادهشه
مش جبل ما اعرف مين دي 
تخصرت الفتاة ترد بميوعة قاصدة كيدها
لتاني مرة بقولك انا سامية يا حبيبتي انتي بقى اللي مين
تحول ڠضبها نحوه هو متسائلة ببعض من الحلم قبل أن تفتك بها
شايف الاستفزاز يعني اخلص عليكي دلوك
هذه ألمرة لم يقوى على كبتها فتبسم بعرض فمه ليزيح بخفة سامية عن المدخل قبل أن يجذب الأخرى من كفها حتى ادخلها واغلق الباب ثم رد يجيبها
دي تبقى سامية بنت خالي وبنفس الوقت تبقى عمة ولاد اختي .
قالها قبل ان يصل صوت الأخرى
متقولش كدة يا شادي لتفتكرني كبيرة وانا أصلا تلاقيني اصغر منها.
افتر فاه شادي لثانية وقد كان على وشك الرد ليفحمها فهو الأعلم بعمر كل واحد منهن ولكنه عاد لعقله محدثا صبا التي كانت على حافة الإڼفجار
بقولك إيه يا صبا انتي جاية تسألي على رحمة صح ادخلي هتلاقيها في أوضتها. 
خطفت نظره حانقة نحو الفتاة قبل ان تذعن لقوله مرددة
عشان خاطر رحمة بس عن اذنكم.
الف سلامة عليكي يا رحوم مالك بس
قالتها صبا ممسكة بيد الأخرى والتي كانت مستلقية على ظهرها فوق الفراش وردت ممازحة رغم تعبها
اتقلب حالي يا ختي اهي دي جزاة الست اللي تقل عقلها وتحمل بعد ما تخلف عيلين.
بضحكة شقية من صبا ردت تناكفها
بجى على عيلين وفرهدتي امال امي انا اللي مخلفة ستة قبلي تعمل ايه ولا عمتي فوزية اللي ابو جوزها ماټ النهاردة دا دي لوحدها مخلفة تسعة ما شاء الله يسدوا عين الشمس .
يا اختي اللهم بارك بس ناس زمان كان عندها صحة مش زي صاحبتك اللي من عيلين بس فرهدت وسلمت نمر بقى من الشهر الأول انام على ضهري وانا لسة قدامي شهور.
قالت صبا بمشاكسة وابتسامة تداعب ثغرها
ولما انتي عارفة كدة مش كنتي تاخدي بالك حرصي بجى ع العيل المتعب ده وخلي بالك لا تعمليها تاني.
هتفت رحمة بصوت أضحكها
يا ختيييي اعمل فين تاني كمان توبة من دي النوبة اسمع لكلام المنيل جوزي كل اللي عليه عايزين نخاوي العيال ووقت الجد بشيل انا الهم وحدي.
ربتت صبا على كفها برقة تدعمها
معلش يا ستي ربنا يقدرك ويقومك بالسلامة ما هي العيال رزق برضوا. 
اومأت رحمة باقتناع ولكن قد خبأت ابتسامتها لتقول
مكدبش عليكي انا بهزر اه بس ربنا بس هو اللي عالم بحالي اصلي رقدتي دي زودت على اخويا يعني مش كفاية مسؤلية امي عشان ازود عليه انا بهمي
متقوليش كدة بعد الشړ عليكي من الهم.
قالتها صبا ثم عادت بإدراك مردفة
طب معلش يعني في السؤال هي البت اللي اسمها سامية دي لازمتها ايه هنا في البيت
رحمة وابتسامة عابثة لاحت على صفحة وجهها مع تفكير افقدها تركيزها في الرد
هي ملهاش لازمة.... قاصدي يعني...... خلتيني اتلخلبطت يا صبا سامية بتيجي تطل عليا وعلى ولاد اخوها اصلها بقت تقريبا ساكنة مع جوزي في شقتنا توضب الشقة تحت وتحضر حاجته قبل ما تطلع هنا وتطل عليا وو كتر خيرها يعني بتحاول تشوف اللي محتاجاه. 
رددت صبا خلفها متسائلة بامتعاض
وايه بجى اللي انتي محتاجاه والهانم بتعملهولك
زاد اتساع ابتسامتها في الرد بمكر
يعني مثلا في مشاوير الدكتور ورعاية الولاد ولو عاملة اكلة حلوة تيجي تجيبها وتدوقني.
خرج صوت صبا بحدة على غير ارادتها
مشاوير الدكتور دي حاجة واجب عليها على فكرة مش اخت جوزك وحتى حكاية الولاد برضوا رغم ان انا شايفة شادي دلوكت هو اللي شايل البت مش هي. 
زادت رحمة بخبثها
لا ما هي مش فاضية دلوقتي اصلها دخلت المطبخ تروق المواعين بعد العزومة اصلها جابت صنية اكل عملاها كلها بنفسها. 
عزومة وصنية أكل كمان ليه هي كانت عاملة ايه بالظبط
تسائلت بفضول وملامح وجهها تقلصت بغيظ وردت رحمة بابتسامة مستترة
لا هي كانت عاملة كتير صراحة رقاق باللحمة المفرومة وفرخة مشوية دا غير المحاشي. 
غمغمت صبا تردد داخلها الاصناف المذكورة وشيء من الحقد يكتنفها أن تجيد هذه الفتاة صنع ما تفشل فيه دائما بالإضافة لهيئتها المبالغ فيها من الأهتمام بالنفس وكأنها.......
ساكتة ليه يا صبا
سألتها رحمة حين طال صمتها وتحمحت هي تجلي حلقها في محاولة للرد
تم نسخ الرابط