وبها متيم أنا بقلم أمل نصر الفصل الرابع

موقع أيام نيوز

الفتك بها لولا صوت أبيه الذي منعه بسلطة قائلا
اجف عندك يا واض هتضربها جدامي ولا إيه
صوته الدافئ رغم ما يغلفه من ڠضب فقد كان كالنجدة لها تطلعت إليه باستجداء قائلة
شوفت يا بوي فراج مصدق وعايز يفش غليله فيا بيصدج على أخته
ظل صامتا لبعض الوقت يرمقها بغموض اثار بها الإرتياب رغم وجود نبتة الأمل بداخلها في إقناعه
ليجهد كل ذلك ويفاجئها بقراره
روحي لمي خلجاتك عشان تروحي معاهم يا صبا.....
شهقت صاړخة بخيبة أمل
بتقول ايه يابوي عايزني اروح مذلولة مع اخواتي دا انا المۏت أهون لي اسمعني يابوي وبلاش تحكم عليا اخواتي في عز ما انا محتاجاك. 
تجمد والدها عن الرد واللوم بنظرته يخبرها بحجم خطئها وأنها لم تترك له خيار ليتكفل حجازي بالرد حازما
اسمعي كلام ابوكي يا صبا احنا مش واخدينك ندبحك احنا هنروح بيكي نسترك مع أي حد من عيال عمك فضيها بجى احنا مش ناجصين فضايح.
صدرت هذه المرة صيحتها باڼهيار وقد لاح امامها مستقبلها وما قد تواجه بناءا على هذا البهتان
على مۏتي ما يحصل حتى لو فيها جواز من واد عمي لا يمكن اجبل اعيش مکسورة العين جدامه انا غالية وتوبي ابيض مفيهوش بقعة توسخه.
هم فراج بالرد عليها ولكنه توقف على دخول هذا الرجل الغريب بغير استئذان فور أن فتحت له والدته
مساء الخير يا عم ابو ليلة انا اسف على الدخول في وقت حساس زي ده يا جماعة بس بصراحة مقدرتش اقعد واقف مستني انا عارف بالموضوع كله من أوله وأكيد دا سبب الخناق اللي واصلي من عندكم.
تطلع الشابين إليه بحاجبان مقلوبان وكأن من يحدثهم بمچنون ولا يعي بخطۏرة الأمر وتكلم ابو ليلة يفصح له عن اعتراضه رغم تقديره لشخصه
يا شادي يا ولدي انت ليك كل الإحترام بس اعذرنا بجى دا موضوع عائلي.
احتج باستماتة في الدفاع عنها غير ابها بصورته أمامهم ولا بما قد يحدث بتدخله
لا يا عم ابو ليلة الكلام دا يخصني معاكم صبا مش تبقى جارتي وبس ولا اكمنها شغالة في القسم عندي في الفندق لا يا جماعة اللي حصل وياها ظلم بين وانا لا يمكن افضل ساكت عن الحق حتى لو على مۏتي.
فراج الغاضب هم أن ېعنفه لتدخله ولكن شقيقه الأكبر اوقفه بنظرة محذرة ليتكفل هو بالرد امام صمت ابيه
يا استاذ شادي الله يرضى عنك احنا لا عايزين كلام ولا حديت بتنا وعارفينها زينة وتمام التمام كمان بس منعا للاحراج يا واد عمي وعشان نجفل باب اللت والعجن عليها هناخدها من جاصرها تيجي معانا ولا هي سترة البت في جوازها بجت عيبة!.
سمع الأخيرة ليردف بانفعاله متشنجا
ابدا وربنا ما يحصل صبا مش هتعتب باب الشقة دي ولا هتخرج معاكم الا ان كان بخطرها وبعد انتوا ما تسمعوا بالحقيقة كلها.
تاني برضوا هيجولي حجيجة ېخرب مطنك ايه النصيبة دا يا بوي
هتف بها فراج قبل ان يلتفت مع الآخرين نحو شهد التي دلفت بزوجها هي الأخرى مقتحمة الشقة لتلقي التحية على عجل قبل ان تتلقى اڼهيار صبا على صدرها
شوفتي اللي بيحصل معايا يا شهد ابويا عايز يسفرني ع الصعيد وعلى ذنب انا معملتوش يرضيكي يا شهد
أردف شادي مخاطبا لها هو الاخر
ارجوكي يا انسة يا شهد كلمي الحج خليه يسمع مننا دا احنا معانا الدليل والبنت اللي شاهدة على الحكاية كلها مودة تعالي يا مودة.
خرجت المذكورة على النداء من غرفة صبا التي ظلت حبيسة بها تنفيذا لتعليماته المسبقة لتعلق زبيدة بذهن مشتت وعقلها لا يستوعب حتى سبب ما يدور حولها
وايه دخل مودة هو ايه اللي حاصل أنا مش فاهمة حاجة. 
عاد شادي في مخاطبته للجميع
مودة هتفهمك وهتفهم كلهم بالمکيدة اللي اتدبرت لصبا عشان تشويه سمعتها بس جوزك يسمح لها الأول.
تدخلت شهد في مؤازرة واضحة تناجيه
خليها تتكلم يا عم ابو ليلة واسمع منها وحياة غلاوتي عندك يا شيخ.
حسن ايضا لم يقبل على نفسه ان يظل سلبيا أو مكتوف الأيدي وأضاف على قولها 
لو ملهاش غلاة عندك يبقى ع الاقل اعمل حساب ډخلتي أنا عندك لأول مرة هو انا مليش أي معزة عندك يا راجل
اغلقت مجيدة على فرن الموقد الغازي بعد أن تأكدت من قرب نضوج الطعام الذي تعده للمأدبة التي تجهز لها منذ أمس.
أنيسة والتي أتت لها مبكرا عن الجميع من أجل مساعدتها كانت تخرج صواني الحلوى التي صنعتها هي الأخرى وتنزع عنها الاغلفة التي كانت تحفظها بها فقالت مشفقة بعد أن رأت حجم المجهود الذي قامت به الأخرى
بس انتي كان لازم تبعتيلي من امبارح المساعدة في الظرف دي لازم هو انتي حمل شقا ولا وقفة على رجلك يا ست انتي.
ضحكت مجيدة لترد وهي تخلع عن يدها القفاز القماشي والمخصص للأمساك بالأشياء الساخنة
يا حبيبتي وانا تعبت في إيه يعني ولادي ربنا يخليهم كانوا بيساعدوني من امبارح تقطيع الخضار والتنضيف والذي منه يعني الباقي مش متعب اوي يعني.
توسعت بوجه أنيسة ابتسامة رائعة لتعلق بعدم تصديق
يا لهوي يا مجيدة يعني افهم من كدة انك بتخلي المهندس وحضرة الظابط يقطعو بصل ولا يخرطوا الملوخية دا انت قادرة
اضافت تبادلها ابتسامة ماكرة
ويعصروا طماطم وينقوا الرز ويمسحوا ويكنسوا كمان هي دي اول مرة دول متعودين على كدة يا حبيبتي ولا انتي فاكراني دلعتهم ولا جيبت خدامة تخدمهم.
تركت أنيسة ما بيدها لټضرب كفا بالاخر مرددة بذهول
دا على كدة انتي جبارة بجد بقى يا مفترية بتشغلي الرجالة اللي ليهم وضعهم في شغل البيت امال لو خلفتي بنت كنت هتعملي معاها ايه
لا لو خلفت بنت كنت هدلعها واخليهم هما يخدموها.
يا شيخة.
والنعمة زي ما بقولك كدة طب يعني امرمط بنتي واخليها تخدم جوز الشحوطة دول بالزمة دا عدل
لا طبعا.
اردفت أنيسة بالاخير لتنطلق في موجة من الضحك المستمر بعدم قدرة على التوقف حتى تذكرت لتسألها
مقولتليش صح هما فين انا مش شايفة حد فيهم.
عبس وجه مجيدة تجيب عن سؤالها بقلق
ما هو أمين لسة مرجعش من ورديته وحسن مع شهد في زيارة لبيت ابو ليلة عشان المشكلة اياها بتاعة النت وصورة صبا والكلام عليها اتصل بيا من شوية وقالي انهم هيتأخروا ع الغدا ربنا يستر بقى.
رددت أنيسة خلفها بالدعاء لتردف بحزن هي الأخرى
وانا كمان لينا اتصلت بيا قبل ما اجي وقالتلي انها هتعدى على اخوات شهد ومرات ابوها تجيبهم معاها على هنا ياللا بقى ربنا يعديها على خير.
في جلسة ضمت الجميع على مقاعد الصالون العتيق وقد بدا على هيئاتهم الإنصات والإستماع الجيد مجبرين بأمر الرجل الكبير والذي رضخ بعد فترة من الإلحاح المزعج لشادي والضغط من شهد باستغلال لمعزتها المعروفة إليه.
كانت مودة توضع بالدلائل عما تردف به
وادي الصور اهي صور عيد الميلاد اللي حضرناه مع البت دي اللي كانت زميلتنا معلش التليفون قديم بس حمد لله شاشته كويسة
تم نسخ الرابط