شبح حياتي بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز


تخرج من محجرها وقد تمكن الڠضب منها تماما قائلة باتهام تفهمني ايه!! انت قالب شقة بابا مخزن للعمارة في غيابنا
أومأ حمزة برأسه و لوح بكلتا يديه في نفي سريع قائلا بإندفاع ابدا وحياة عيالي ماحصل .. مش انا اللي عملت كدا
حدقت به حياة بنظرة حادة وهي تسأله بإمتعاض اومال مين!!
ابتلع حمزة لعابه بصعوبة قبل أن ينطق بتردد استاذ بدر

رفعت حياة حاجبيها بتعجب واضحا في ملامحها وتمتمت پصدمة نعم!!
سارع حمزة في شرح الأمر لها قائلا بتبرير جعلها تستشيط ڠضبا أكثر من الأول الحكاية انه لما غير عفش بيت والده الله يرحمه وجاب عفش جديد عشان الست مراته اصرت علي كدا .. ماهانش عليه يفرط في حاجة اهله .. حطهم هنا بشكل مؤقت عشان يعني الشقة قصاد الشقة وانتو كدا كدا مش موجودين
هتفت حياة مستنكرة ما تسمعه واحمر خديها من الڠضب دي قلة ذوق منه هو عشان صاحب العمارة خلاص يتصرف علي راحته لدرجادي .. احنا لسه أصحاب الشقة .. وبعدين دا مافيش مكان اقف فيه حتي .. كل حاجة فوق بعضها .. ايه هبات علي السلم!!
هز حمزة رأسه رافضا ووصل عقله إلى فكرة عادلة قد تحل الأمر مؤقتا العفو يا بنتي ماتقوليش كدا .. انا عندي حل تمشي بيه الكام يوم الجايين لحد مايرجع بدر بيه
لمعت عيناها بأمل سرعان ما إختفي وقالت بإستفسار مشيرة إليه بإصبعها السبابة في تحذير وتصميم قويين ايه هو يا عم حمزة ! اوعي تقولي اروح اقعد في اوتيل انا مش هتحرك من هنا
أجابها حمزة بجدية وهو يضع يده في جيب ثيابه الغامقة ويخرج شيئا يلمع ويعطيه إلى حياة لا انا معايا مفتاح شقة استاذ بدر .. عشان مراتي بتطلع تنظفها كل كام يوم .. ممكن تقعدي فيها لحد مايرجع ساعتها هو يشيل حاجته من شقتك وتسيبيلو شقته
قطبت حياة حواجبها استنكارا لما قاله ثم صاحت احتجاجا وهناك ناقوس الخطړ يدق في عقلها يخبرها بعدم فعل ذلك ازاي عايزني اقعد في شقته لوحدي يا عم حمزة مايصحش!!
زفر حمزة بإرهاق من عنادها ثم تكلم مرة أخرى بلطف محاولا إقناعها بذلك لأنه لن يستطيع فعل شيئا أخر حيال هذا الأمر فالمسؤل الأول و الأخير هو صاحب البناية يا بنتي الشقة مقفولة بقالها اكتر من اسبوع وهو مش موجود والست مراته في بيتهم التاني
تنهدت حياة بأسي على حظها العاثر فلم يكن ينقصها إلا ذلك البدر حتى تتأكد من أنها لن ترتاح مهما هربت من المشاكل ثم هتفت بإستسلام وهي ترفع يديها وتفتح باطن كفيها للأعلي خلاص امري لله .. ما انا معنديش حل تاني..
وأردفت بعد أن رفعت إصبعها السبابة في وجهه لتحذيره مجددا بس لازم تكلمو او تبعتلو رسالة تعرفه اني هقعد في شقته مش عايزة ادخل في مشاكل و حوارات معاه
حياة مجدي عبدالغفور بطلة الرواية
.. 23 عام ..
.. تخرجت بدرجة الليسانس في الأدب الإنجليزي وتعمل معلمة أطفال في الإسكندرية ..
والدها ووالدتها مټوفيان وتعيش مع أختها التي تكبرها بسبع سنوات
صاحبة جاذبية طبيعية تلفت الانتباه إليها لديها وجه مستدير منبسط في منطقة الذقن والخدين حيث تكمن فيه ملامح البراءة والعفوية واللطف الذي يتناقض مع شخصيتها الڼارية حادة المزاج عندما تكون منفعلة لكنه يتناسب تماما مع لون شعرها المتموج الذي يتميز بلونه البرتقالي المائل للأحمر الڼاري مما يجعله مميزا ومختلفا ولكن بسبب تنمر الآخرين عليه منذ طفولتها كرهته كثيرا حيث كانت تسعي جاهدة لإخفائه خلف قبعة ترتديها دائما عند الخروج من المنزل حتي لا ينتعها الأطفال بالساحرة الشريرة كما يشع من عينيها الجميلتين لون عسل نقي و بريق لا يمكن تجاهله من السهل له أن يخترق القلوب كالسهم الڼاري وهي محاطة بأسوار من الرموش الكثيفة مع حواجبها الجميلة المتناغمة مع بشاشة الوجه والابتسامة الدائمة على شفتيها الممتلئة بلون قرمزي طبيعي وهو مصدر جاذبيتها وجمالها الذي تغفل عنه حيث أنها ذات بشړة بيضاء ناعمة و نضرة كالأطفال كما أنها تتميز بجسدها الرشيق والنحيل.
من أهم صفات شخصيتها أنها مرحة جدا .. تغضب بسهولة .. تعشق الأطفال و تحب التعامل معهم .. تكره الأوامر .. كسولة
 

تم نسخ الرابط