رواية رائعة لدعاء عبد الرحمن
المحتويات
التي كانت تحاول بكل جهدها أن تجمل صورتها وتقبح صورة أعمامها بكل الطرق الممكنة أرتدت إيمان ملابسها وشرعت في تجهيز حقيبتها وكادت أن تنتهى لولا أن سمعت طرقات على باب المنزل فقالت لها مريم .
منتظركم فى جروبى اول منشور على صفحتى
.
أفتحى انت يا إيمان لو سمحتى أنا لسه ملبستش
ذهبت إيمان وفتحت الباب فوجدته أمامها بابتسامته العذبة أقترب من الباب واستند إلى حافته المفتوحة وهو واضع يديه في جيبه وقال
كادت أن تبتسم ولكنها رأت يوسف يضربه على كتفه من الخلف ويهتف به مالك سادد الباب كده ليه زى الحيطة. عدينى
ألتفت له عبد الرحمن وبادله الهتاف قائلا لما أنا حيطه أومال أنت تبقى ايه.
قال يوسف بمزاح أنا الحيطة اللى قدامها. خلاص وسعلى بقى
جاء إيهاب فور سماعه أصواتهما وقال بابتسامة كبيرة مفيش فايدة عمركوا ما هتكبروا أبدا
كانت إيمان قد تراجعت للخلف وهي تنظر لمزاحهم وقد ترددت ألف مرة عن ذى قبل خاڤت أكثر من المواجهة كانت تتمنى أن تبقى هذه العلاقات الطيبة إلى الأبد ولا يعكرها ماضى ربما يكون مؤلم لهم جميعا.
13 الفصل الثالث عشر
وقفت عفاف في بهجة وارتسمت علامات السعادة على وجهها وقالت لفرحة يالا ندخل نقول لأبوكى بسرعة
دلفت عفاف للداخل وتوجهت إلى حيث زوجها وقالت وصلوا يا حسين أنا هروح افتح الباب
أبتسم في سعادة وقال أومال فرحة فين مش كانت معاكى
عفاف بتلبس الحجاب وجاية
وقف عبد الرحمن أمام المصعد وقال بابتسامة كبيرة أطلعوا انتوا بقى بالشنط وانا ويوسف هناخدها سلالم
ثم أشار إلى مريم وإيمان وقال أطلعوا انتوا يابنات بالشنط في الأسانسير
ألقت مريم نظرة على يوسف فوجدته ينظر إليها بعتاب شديد دون أن ينتبه لا تعلم سر هذه النظرة المتواصلة منذ أن خرجت من غرفتها وهي تحمل حقيبتها وألقت عليه السلام هو وأخوه وهو ينظر لها بعتاب دائما هل بسبب أنها تركت العمل لديه أم غير ذلك لا تعلم
قالت مريم بانتباه نعم. لا مفيش حاجة أنا داخله اهو
وكادت أن تدخل المصعد ولكنها اصطدمت بإيمان التي خرجت منه مرة أخرى في سرعة وقالت ل يوسف بلهفة
معلش يا يوسف ممكن تدينى مفتاح عربيتك
نظر لها بتسائل في حين قال ايهاب ليه يا إيمان نسيتى حاجة
أومأت برأسها قائلة معلش نسيت حاجة مهمة ومينفعش أسيبها للصبح
قال يوسف بمزاح أكيد حلة محشى صح
ضحك عبد الرحمن قائلا يابنى انت مبتفكرش غير في الأكل. هات مفاتيح عربيتك يالا
وأخذ مفاتيح سيارة يوسف وقال أطلعوا انتوا وأنا هروح أجيبها وآجى بسرعة
ثم وجه حديث لإيمان قائلا ها نسيتى أيه وفين
طأطأت رأسها بخجل وقالت مج لونه أبيض فيه وردة بيضا على تابلوه العربية
تذكر إيهاب وقال اه صحيح نسيت أخدها في أيدى وأنا نازل معلش يا إيمان.
أبتسم يوسف وقال مداعبا إيهاب أيه ده الوردة طلعت بتاعة اختك وانا اللى كنت فاكر انك جايبهالى علشان تعبرلى بيها عن اعجابك بسواقتى
ضحك
كل من يوسف وإيهاب في حين نظر لها عبد الرحمن بخجل وقد تذكر ما فعله من حماقة معها من أجل أنقاذها تلك الزهرة ذهب إلى الجراج الخاص في صمت في حين صعد الجميع إلى شقة الحاج حسين الذي ما أن وقعت عينيه عليهم حتى ابتسم بترحاب وضمت عفاف مريم وإيمان ورحبت بإيهاب كثيرا.
أجتمعت الأسرة في غرفة المعيشة واقبلت فرحة متشوقة بملامح خجلة نظرت إلى إيهاب نظرة خاطفة بخجل وشوق وألقت عليه التحية واحتضنت كل من إيمان ومريم بلهفة كبيرة
وما أن أخذ الجميع أماكنهم حتى دخل عبد الرحمن وفي يده الكوب الذي يحوى الزهرة وقدمه لإيمان قائلا بنبرة اعتذار
أتفضلى. والله خدت بالى منها جدا وانا جايبها حتى اسأليها
رفع نظره فوجد والدته ووالده ينظران إليه بتسائل وعلى وجوهيهما ابتسامة فقال شارحا .
دى إيمان نسيتها في عربية يوسف
وقفت فرحة بفضول وقالت أيه ده معقول الوردة دى شبه اللى عندنا تحت أوى
وضع عبد الرحمن كفه على وجهها ودفعها لتجلس مرة أخرى على مقعدها ثم يلتلفت إلى الجميع وهو يقول بضحكة بلهاء
ههههههه. منورين يا جماعة والله
نهضت عفاف وقالت يالا يا جماعة العشا جاهز
وقفت مريم وقالت بحزن معلش يا طنط أعفينى. أنا هطلع أستريح اصلى تعبانة شويه.
اقتربت منها عفاف بلهفة قائلة مالك يا مريم حاسة بأيه
مريم أبدا مش تعب يعنى. أنا بس مرهقة وعاوزه أنام
ألقت إيمان نظرة إلى عمها ثم قالت وأنا كمان هطلع
وقف حسين أخيرا وقال بلهجة آمره مفيش نوم قبل العشا يالا على السفرة.
خطت إيمان بخطوات بطيئة تنظر إلى مبنى الشركة الضخم أنه يفوق ما كانت تتصور أوقفها الأمن على البوابة ثم سمحوا لها بالدخول فور رؤيتهم لبطاقة هويتها الشخصية ظلت تنظر حولها في انبهار أثناء اتجاهها في الطريق الذي يشير إليه موظف الأستقبال الذي يصاحبها فيه حتى وصلت إلى مكتب السكرتارية الخاصة بعمها كانت تتوقع أن تنتظر برهة ليسمحوا لها بالدخول ولكنها تفاجأت بتواجد عمها شخصيا في استقبالها أمام باب مكتبه الخاص وعلى وجهه ابتسامة كبيرة و مرحبة بها وقال .
نورتى الشركة يا إيمان. طب مش كنتى تقولى انك جاية كنت بعتلك العربية
جلست على استحياء مقابلة له قائلة معلش يا عمى محبتش اتعبك
نظر لها الحاج حسين بعتاب قائلا تتعبينى أيه بس أنت مش هتبطلى الحساسية الزايدة دى
ثم أردف بود ها تحبى تشربى أيه
قالت بحرج شكرا يا عمى أنا مش هطول
لا مينفعش لازم تشربى...
ثم أجرى أتصالا وأمر لها بكأس عصير طازج ثم أجرى أتصالا آخر بأخيه إبراهيم وتحدث معه في بهجة واضحة .
مش هتصدق يا ابراهيم مين عندنا في الشركة دلوقتى
ثم نظر لها مبتسما فبادلته الأبتسامة فقال إيمان في مكتبى دلوقتى
أنهى الاتصال والټفت لها قائلا عمك مش مصدق قالى اقبض عليها لحد ما آجى أشوفها بنفسى
أبتسمت إيمان وهي تقول بخجل ربنا يخاليكوا يا عمى انتوا بتعاملونا معاملة مكناش نتوقعها أبدا
دخل الساعى ووضع كأس العصير وقبل أن يخرج دخل إبراهيم متهللا وجهه عندما وقع نظره على إيمان سلم عليها وقال .
أزيك يا إيمان عامله ايه
الحمد لله يا عمى بخير
حمدلله على السلامة يابنتى نورتى البيت والشركة
منوره بيكم يا عمى
شردت قليلا وهي تنظر إليهما لا تعلم كيف تبدأ حديثها بعد هذا الترحيب الكبير ماذا ستقول هل تبدأ بكلام أمها أم تسأل هي وكأنها لم تعلم ماذا حدث وأخيرا حسمت أمرها قائلة .
عمى أنا عارفة أن
متابعة القراءة