عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد الفصل التاسع والأربعون

موقع أيام نيوز


ايه 
وضعت فمها على أذنه 
قالت لانطي ليلى لاسم تغيظ خالو..قهقه بصوت مرتفع 
مامي دي عفريتة هتقولي لبابي دي ربتني انا شخصيا..خرجت متأوة 
يونس ألحقني شكلي هولد..اتجه سريعا إليها 
حبيبتي مالك حاسة بإيه! 
لم يكمل حديثه واطلقت صړخة مرتفعة عندما انسابت المياه من بين ساقيها 
حملها يونس متجها بها للداخل 

سيلين حبيبتي دي ولادة اهدي مټخافيش..توتر من بكاء ابنتهامسك هاتفه 
ماما زينب تعالي بسرعة سيلين بتولد وقمر بټعيط 
بمزرعة نوح 
حمل الطعام ودلف إلى غرفتهما 
صحي النوم ياكسلانة اعتدلت 
ايه دا حبيبي انت ال جهزت الغدا..مسد على خصلاتها بحنو 
ربنا يخليكي ليا حبيبتي واعملك كل حاجة.. 
نوح انا كويسة متعملنيش كاني طفلة..
دايما يارب كويسة حبيبي 
تنفسك عامل ايه دلوقتي 
اومأت برأسها 
الحمد لله كويسة أمسكت كفيه قاىلة 
ممكن نروح عند راكان النهاردة عايزة اخرج وليلى بقالها فترة مجتش غير علاقتها المتوترة مع راكان 
كلنا معزومين بكرة هناك هنقضي يوم مع بعض
عند حمزة ودرة 
جلست أمامه وهي تلاعب ابنها وهو يمشط خصلاتها ويقص لها ماصار معه منذ طفولته
ماتنومي سيف حبيبي
حبيبي فيه حاجة نسيت اقولهالك 
أنا حامل ياحمزة مبروك ياحبيبي هيكون عندنا اخ او اخت لسيف 
ظل صامتا للحظات نظرات فقط تحاوطها كأنه فنان يرسمها..ثم انحنى يضع الأيباد أمام ابنه 
سيفو اتفرج على كارتون 
عند راكان وليلى 
اتجهت إلى غرفته بهدوء وجدته غافيا بعمق شعرت بقبضة تعتصر قلبها فهو يغفو بإطمئنان 
وجدت حاسوبه مفتوحا بجواره 
اتجهت لأغلاقه عندما علمت بإرهاقه فنسيه ولم يغلقه وجدت صورتها على شاشته ويكتب أسفلها
قل لى بربك .. 
من تكون  
أسرتنى .. 
فأضعت فيك رزانتى والمنطقا .. 
وبإى حق هكذا أغويتنى !! 
بل كيف أوهمت الفؤاد  
فصدقا !!! 
ابتسامة شقت ثغرها ودقات صاخبة بقلبها أقسمت بداخلها 
أن حب هذا الرجل يكفي لحب البشر الذي يوجد على سطح المك وهو الذي يعاملها بجفاء
بعد يومين اتجهت بزرعتها بالورود وبدأت تضعهم بالاصيص الخاص بهم وهي تستمع إلى أغانيها المفضلة
يا حبيبي يا حبيبي .. 
قد عمري قولتهالك 
وانت جنبي ببقى لسا مشتقالك 
مأنت عارف اه و سامع انة الليل والشوراع 
كل حبة رمل بتقولك حرام حرام 
اتحرم حضڼ الخطاوي فين انا 
والطريق مايل بحملو 
ومن العتاب والنسيم حس بفراقك سحرو ضاع 
كل حاجة رافضه بعدك 
مش حتفضل هية بعدك 
صعب اصدق 
لو ضروري تسبني خد مني الحنين 
قبل ماتسافر يا عمري 
اسجن الشوق والمنى 
خدلي الصبر بوريدي قبل مايطول بعدنا 
حتى لو طال بعدنا انت هنا
ظل يطالعها بعيون مكدسة بالأشتياق فالنظرة لعيناها تهيج القلب ويبتسم الثغر تراجع بظهره للشجرة وهي مازالت تدندن أغنيتها مع موسيقاها الهادئة توقفت للحظة بعدما استنشقت رائحته التي تسللت لرئتيها استدارت برأسها ولمعت عيناها بدموع الحزن رجعت لما كانت تفعله ولكن بصمت تحرك إلى أن توقف أمامها 
أردف بنبرة رخيمة 
متخلنيش أضطر اقفل باب الأوضة بالمفتاح سيبك من شغل الأطفال بتاع كل ليلة دا وجيتك لعندي كل ليلة نهضت من مكانها ونفضت كفيها بقوة حتى تناثرت الأتربة على وجهه ونظرت لشمسه تبحث عن نظرة إشتياق إليها ولكنه كان ماكرا لحد الأبداع عندما تراجع يضع نظراته فوق عيناه ويشير بيديه عليها 
بطلي عك في الطين شكلك بيئة تحركت إلى أن وصلت أمامه مباشرة وبجبروت انثى طاغيه أثرت عليه بنظراتها ورائحتها حتى تناسى مافعلته رفعت نفسها بكفيها المتسختين ..وضغطت ع قائلة 
يعني كنت حاسس بيا كل ليلة وبتستهبل رفعت كفيها على وجهه وأكملت 
معلش ياحضرة المستشار لازم تستحمى عشان البيئة وسخت هدومك ووشك واقفل الباب اه بعد كدا..قالتها وتحركت وهي تنادي على عامل الحديقة 
ولم تشعر بذاك الذي متجها إلى المسبح وأغلق الباب خلفه ثم القاها بقوة به 
وهو يشير على ثيابه 
هنزل دلوقتي عندك وزي مالسانك طويل 
توسعت عيناها بذهول وهو يلقي بكل أشيائه على
المنضدة

 

تم نسخ الرابط