أدمنت قسوتك بقلم سارة علي
المحتويات
وقت هزار
زفر كريم أنفاسه وقال بضيق
وقالت ايه كمان
اجابته وهي تجلس بجانبه على السرير
قالت لازم ننتقل للفيلا بعد الفرح كريم انا مش حابة اعيش هناك
تنهد كريم بحيرة وقال
انا كمان مش حابب بس مش عايز اكسر كلمة امي
بس ده قرارنا على ما اظن
انا هحاول اقنع ماما بموضوع سكنا بالفيلا
طب ولو مقتنعتش
اجابها كريم ببساطة
بالبساطة دي
اوما كريم برأسه وقال
اه بالبساطة دي عندك مانع
أشاحت مايا راسها بضيق ويهتف بجدية متطلعا بعينيها النافرتين
اسمعيني يا مايا كلام امي واحد ميتكررش انتي فاهمه
فاهمه
ثم نهضت من مكانها وهي تتأكد للمرة الالف بان كريم لا يناسبها ولا يستحقها ابدا ....
في احدى الجامعات الحكومية
كانت نايا تجلس مع مجموعة من صديقاتها تتحدث معهن وتضحك حينما جاء حسن واشار لها ان تتركهن وتأتي معه
بتعمل ايه هنا
اجابها
خلصت محاضراتي قلت اجي اشوفك
اومأت برأسها بتفهم ثم قالت
انا كمان خلصت محاضراتي
ثم أخذا يتحدثان سويا ويضحكان
ومن بعيد كان يشاهدهما بملامح غاضبة
همس صديقه له بسخرية
مش قولتلك انهم بيحبوا بعض شفت بعينك اهو
شفت بس لو فاكر اني هسيبهم تبقى غلطان
هتعمل ايه
سأله صديقه بعدم فهم ليرد عليه انا بحب نايا بحبها اووي وهاخدها منه يعني هاخدها.
قالها بإصرار عجيب قبل ان يكمل
هتشوف هعمل ايه
صمت صديقه ولم يعقب فهو يعرف جيدا ماذا بإمكان صديقه ان يفعل
جلست مايا امام منى تتطلع الى المجلة التي تحوي فساتين الزفاف بتمعن
اختارت مايا احد الفساتين الرقيقة والذي للعجب نال استحسان والدة كريم التي سألتها فجأة وسط حديثهم
هو انتي وكريم اتجوزتوا عن حب
شعرت مايا بالاحراج ولم تعرف ماذا تقول بينما أكملت منى
متفهمنيش غلط
بس كلنا قلنا مستحيل كريم يحب مرة تانية بعد جوليا.
سألتها مايا پصدمة لترد منى
هو كريم مقالكيش انه كان متجوز قبل كده ومراته اسمها جوليا.
لا مقليش
طب وهي راحت فين
تلعثمت الام في حديثها وقالت
انفصلوا من زمان ومن ساعتها كريم مش عايز يتجوز
تطلعت مايا اليها بشك بينما اكملت الام بسرعة محاولة تغيير الموضوع
ايه رأيك بالورد ده مع الفستان جميل مش كده
الفصل الرابع عشر
رن جرس الباب فأسرعت مايا لفتحه لتجد كريم في وجهها
رمته بنظرات غامضة بينما القى هو التحية عليها ودلف الى الداخل
هوى بجسده على الأريكة وقال
كان يوم متعب اووي
اقتربت منه وجلست بجانبه وقالت بدون مقدمات
هو أنت كنت متجوز قبل كده
تنهد بصوت مسموع وقال
هي ماما لحقت تحكيلك
ردت مايا بسخرية
هي غلطت تقريبا وقالتلي مقتطفات عن الموضوع
ثم اردفت بنبرة غاضبة
بس إنت ازاي متحكيليش عن الموضوع ده
بصي يا مايا انا تعبان ومش طايقك اصلا
فابلاش تعملي شغل الستات النكدية ده وتقعدي تسألي وكده
نهضت من مكانها وتخصرت قائلة
والله كلامي بقى شغل ستات نكدية طب انا مش هسيبك النهاردة الا لما تحكيلي كل حاجة مش كفاية انك خبيت عليا انك كنت متجوز.
وهتفرق معاكي فإيه لو كنت قولتلك
قالها ببرود ولا مبالاة لترد بجدية
كانت هتفرق كتير
زفر كريم انفاسه بضيق بينما سألته مايا
مين جوليا وطلقتها ليه
احمرت عينا كريم لا اراديا حينما عادت ذكرى جوليا اليه اخر ما تمناه يوما ان تعود تلك الذكريات اليه من جديد
فهو قد عاهد نفسه الا يتذكرها مرة اخرى سيعتبرها كابوس وانتهى من حياته كابوس ذهب بلا رجعة.
ولكن مايا يبدو انها مصرة على اعادته الى حياته مرة اخرى بعدما ظن انه انتهى الى الابد.
اتكلم
قالتها بعصبية ليرد پغضب
ممكن تخرسي الاول
وضعت مايا يدها على فمها بينما اشعل كريم سيجارته ونفث دخانها عاليا وبدأ يسرد لها ما حدث معه في الماضي
كنت بحبها حبيتها من اول يوم شفتها فيه كانت جميلة اووي أجمل بنت ممكن تشوفيها في حياتك
شعرت مايا بغصة قوية داخل قلبها لم تعرف سببها لكنها قررت تجاهلها وهي تسمتع الى باقي حديثه
اتقدمتلها كانت خطوبة تقليدية أهلها اغنيا واحنا كذلك فوافقوا على طول.
لم تستطع مايا أن تظل واقفة فجلست بجانبه ليكمل
اتخطبنا سنتين كانت اجمل ايام فعمري كنا أسعد اثنين واتجوزنا وعشنا بردوا أيام سعيدة لحد ما.
اخذ نفسا عميقا من دخان سيجارته بينما سألته مايا بتردد
لحد ايه
اجابها كريم وهو ينفث دخان سيجارته
ابتسم كريم بسخرية على سؤالها وقال
زي كل الناس ما بتخون
عشان كده طلقتها
قصدك قټلتها
جحظت عينا مايا بعدم تصديق حاولت ان تستوعب كلماته قټلها هل يعقل ولكن كيف.
اخذت تسعل بشدة قبل أن تسأله بإستنكار
قټلتها
اومأ برأسه واكمل
قټلتها خانتني فقټلتها
مكانش ادامي حل تاني
انتفضت من مكانها قائلة پبكاء ونبرة مرتجفة
ليه ...! ليه تعمل كده حرام عليك
دي خاېنة ...يعني تستاهل المۏت
قالها بحدة بالغة لترد پبكاء
بس مش لدرجة المۏت مش لدرجة إنك ټقتلها
قالت كلمتها الاخيرة بإنهيار قبل ان ينهض كريم من مكانه ويحتضنها
ابتعدت عنه وقالت
ابعد عني قټلتها ازاي جاوبني.
انتفض
متابعة القراءة