زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد

موقع أيام نيوز


الاستنشاق على فمها وقامت بالضغط...أخذت تدعو لها بخفوت
فتحت عينيها وهي تتنفس بصوت مسموع...تأملتها نيروز لثواني وهي ترى نظرات الخۏف في عينيها بالرغم ممافعلته معاها...أبتسمت أبتسامة متعبة ثم أردفت قائلة_ تعبتك معايا...شكرا ليكي ياضحى
ردت عليها قائلة_ مفيش حاجة تستحق الشكر وحصل خير.. .أتصل بالدكتور يجي يشوفك

شعرت بالخجل من نفسها فلم تجروء على النظر بداخل عينيها _ مفيش داعي أنا كويسة
قالت لها بهدوء_نصيحة مني خلى الجهاز في جيبك أو شنطتك المهم مش يبعد عن متناول أيدك 
هزت رأسها ثم أردفت قائلة _ هاخد بكلامك ياضحى...أنا همشي بقا
_ مينفعش تمشي وأنتي لسه تعبانة
_ أنا بقيت كويسة 
_ طب مش هتستني كريم 
_ هبقا أكلمه ...ثم تحركت باتجاه الباب وكانت بجوارها ضحى في نفس اللحظة فقالت لها مترجية _ أقعدي شوية كمان تاخدي نفسك 
ردت عليها نيروز_ لو حسه أني مبقتش أحسن مكنتش أتحركت...وعايزه منك طلب قبل مااخرج 
سألتها ضحى باهتمام _ طلب أيه
أردفت قائلة بابتسامة خاڤتة_ مش عايزه كريم يعرف حاجة باللي حصل...مش عايزه يتخض عليا والأفضل متقوليش ليه أني جيت وأنا هبقا أتصل بيه
سارت ضحى خلفها في صمت حتى تأكدت من ركوبها سيارتها في سلام...ظلت في مكانها لعدة دقائق تنظر الى الفراغ وتساؤل في عينيها...أدركت بغريزتها أن هناك شيء ما ودعت أن تكون حياتها سهلة مع عائلة زوجها...
أشتاقت له بشدة وبعد مضي فترة من الوقت...ذهبت الى الشرفة تنتظره فهو أتصل أخبرها كل ماحدث وأنه تم القبض على شهاب ودينا وأن الجميع بخير وهما في طريقهم الى المنزل وهو قادم في الطريق شعرت بالراحة النفسية عندما أطمئنت على كل أحبابها... راحت تراقب الأشجار وأوراقها الخضراء...تابعت بنظراتها كل شيء أمامها...أغمضت عينيها
بتركيز واستمعت لصوت الكون حولها الهواء الشجر...وعندما فتحت عينيها وجدته أمامها يتأمل وجهها بحب
نظرت له بدهشة_ أنت جيت أمتى وأزاي وصلت من غير ماأحس بيك...ده أنا كنت مستنياك 
أجابها بابتسامة عاشقة _ كنتي سرحانة في أيه خلاكي مش تحسي بوجودي...أكيد فيا طبعا 
ردت بابتسامة_ لا مش فيك بالظبط...كنت سرحانة شوية مع الطبيعة
وضع يده على قلبه وقال بضحك _ أااه ياقلبي وبتقوليها في وشي طب قولي أه
غلب ضحى الضحك _ أه كنت بفكر فيك 
_ بعد مازعلت خلاص مش مسامح 
_ هو ده شكلك وأنت زعلان ياريت تبقا زعلان علطول ثم ضحكت
أمسك بيديها وقبلهما بحب جارف...نظر الى عينيها قائلا بشوق_ واحشتيني أوي...أخذ يداعب يديها برقة ثم ضمھا الى ه...كل حاجة فيكي واحشتني
_ وأنت كمان واحشتني
أدارها في ه وقال بحب_ أنتي ليه دلوقتي حلوة أوي بزيادة
أبتسمت بغرور متصنع_ ده العادي بتاعي على فكرة
ضحك على طريقة كلامها وغمز لها _ طب ماتيجي ندخل الأوضة 
حاول ضمھا فدفعته بمرح _ نتعشا الأول أنا مأكلتش طول اليوم ولا أنت كمان 
غمز لها مرة أخرى _ هتندمي 
ضحكت وهي تبتعد عنه _ هندم على حاجة واحدة لو سمعت كلامك ومعملتش العشا وأتعشينا
بعد وقت قليل أعدت ضحى الطعام ووضعته على السفرة
كريم بابتسامة _ كلي دي من أيدي ...قام بأطعامها وسط جو مليء بالضحك وكلمات الغزل
كانت تبتسم له ولكن كل ذلك لم يمنع شرودها الغير مقصود فيومها كان حافل بالمفاجأت فالمصائب تأتي دفعة واحدة على رأي المثل بداية من خطڤ زهرة حتى زيارة حماتها
وضع كريم يده فوق يديها وربت عليها برقة ثم رفع يديها وقبل باطنها بحب...نظر لها مبتسما وقال _ هنضطر نسافر بعد بكرا نيويورك
قالت ضحى_ بسرعة كده 
_ المفروض كنا نسافر قبل كده لكن بسبب الظروف اللي حصلت من مرض بيسان وخطڤ مرات أكنان منعوني عن السفر...دلوقتي بيسان بقيت أحسن وزهرة وولادها كويسين 
_ عايزه أروح أشوف زهرة بكرا...بحاول أتصل بيها تليفونها مقفول...عايزه أطمن عليها
_ حاضر بس خليها بعد بكرا قبل مانسافر هوديكي ليها ومن عندها على المطار دوغري...
_ ومينفعش بكرا ليه أنا عايزه أشوفها
_ مينفعش ياضحى ورايا كام مشوار مهمين بكرا 
أبتسمت في تفهم _ طيب خليها بكرا... طلب أخير عايزه
كريم بابتسامة _ أطلبي ياحبي
أبتسمت قائلة_ الكلام اللي قولتلهولك بخصوص زهرة وأكنان ...ياريت محدش يعرف بيه ولا حتى أكنان...هو لو عايز يتكلم هيتكلم
كريم تصنع الزعل_ أنا مش وعدتك لما حكتي ليا حكايتهم...قولتلك أيه بعديها أعتبري سرك في بير
قالت بهدوء_ حبيت أكد عليك مش أكتر ...ثم مدت يديها وقامت برفع أول طبق...أمسك يديها وأرجع الطبق مكانها غمز له قائلا _ وبعدين ياحبي ..أنا أستنيت كتير 
جفل أكنان وجلس فوق فراشه عندما ظهرت أمامه بدت في غاية الجمال والعذوبة...كانت ترتدي فستان أبيض...كان وجهها وجسمها يشعان بالنور وشعرها البني الذهبي منسدل طليقا على ظهرها...وعينيها الرزقاوتين تلمعان ببريق خاص...وأسنانها تكشف عن أبتسامة عابثة...
قال بذهول _ زهرة أنتي كويسة
ردت عليه ضاحكة _ صحتي تمام وقامت بفرد يديها ثم ثنتهم بحركة رياضية... أبتسمت له ثم رقصت أمامه بخفة كالفراشة وبقدميها الحافيتين أخذت تدق على الأرض بنعومة
...حركت سبابتها بأغراء لكي يأتي لها
وجد نفسه أمامها في غمضة عين وبشوق ظل محپوس لوقت طويل
 

تم نسخ الرابط