في ظلمة بيجاد بقلم ميادة مأمون
الظابط ده ولد عاق ولا يمكن يقعد غير في الصلاحيه عشان يتربى بجد
فاقت من أغمائتها وجدت نفسها في فراشها وهو يجلس على مقعد بجانبها بكل هدوء و يبدو انه قد اتي من ضمد له جرحه
انفزعت ړعبا من مكانها حيث انها رأت من يتدعي بإنه زوجها ولم تجد فلذة كبدها بجواره لتسأله بكسرة قلب أم موجوعه على ولدها
بكل هدوء اجابها
حبسته خلاص ابنك في القسم دلوقتي
قفزت من فراشها وهي تصرخ وتتشبث في عنقه وهو جالس علي هذا المقعد الوثير
لااااااء ابني حرام عليك دا بردو ابن اخوك يا ظالم يا مفتري
وما جني بكائك ولومك هذا أيتها الام الثكلة غير تلك الصفعه التي تتلقيها علي وجنتك
ورحمة اخويا اللي خلفه ما هاخليكي تشوفيه تاني هاخليه يتربي في الاصلاحيه مع ولاد الشوارع والمجرمين عشان يطلع مچرم زيهم
بكل كسره امسكت قدمه وانحنت عليها لتقبلها وشهقتها تكسر الحجر
طب ابوس رجلك يا مهران رجعلي ابني و انا هاعملك كل اللي انت عايزه
عفوا ايتها الملكة
اما الان انتي اسيرة هذا البغيض الظالم
جذبها من شعرها بقوه وأوقفها وهو يصيح فيها مره اخرى
بعد ايه بقى ها ما انتي عارفه انا اتجوزتك ليه
خد كل حاجة يا مهران هاكتبلك كل حاجه بيع وشړا بس رجعلي ابني
تركها من بين يديه واعطاها ظهره وهو شارد عنها
لكن انتي يا بنت رفضتي وكنتي كل ما تحملي تتخلصي من حملك ده من ورايا
لاء كان بينزل لوحده من ضړبك فيا كل شويه
اخرسي زي ما حرمتيني من الولد هاحرمك انا كمان من ابنك ومش هاتش فيه تاني
بس بقي كفاية ظلم انت لا كنت عايز تخلف مني عيال ولا زفت
الټفت اليها وهو مندهش من كلامها لقد كانت تعلم نوياه وتتحمل كل هذه الاهانات طيلة هذه المدة فقط من اجل ان تحافظ لأبنائها علي ميراثهم حتى لا يأخذه هذا الغادر