عشقتك وحسم الامر بقلم نهال مصطفى
المحتويات
بنفسنا !! .. علي اي حال متحاولش ان اي حد يمشيلك حياتك حتى ولو كان مين .. محدش هيشوف حياتك بعيونك !! ولو فشلت مش هتلوم غير نفسك ودا شعور اهون بكتير من انك تلوم غيرك
الفصل الثاني
كان قلبي ېحترق.. بطريقة روتينية ضمن حلقة يومية ېحترق ثم ېحترق مجددا لكن الفيزياء هذه المرة لم تنفذ قوانينها ظهرت القاعدة الشاذة فالحرارة إما تصهر المادة أو تحولها لبخار أو تشكل رمادا تحمله الرياح أما أنا.. فمن فرط الحرارة.. تحول قلبي لكتلة جليد .
تجوب وجد بين المړضي بآسي وضيق منشغل عقلها به .. يكاد ان ينخلع قلبها من شده قلقها ورهبتها
.. فحب العمر ينهار امامها وهى مکبلة اليدين كشخص فقد كل قوته للمقاومه تحتبس دمع عينيها بداخلها فظل يغلي فوق مراجل قلبها كما تغلي المياه في قدحه .
قالت يسر جملتها الاخيره والفرحه تغمر بدنها .
استند محمد بظهره علي الحائط وهو يعقد ساعديه متنهدا بضيق .
نظرت اليه يسر باستفهام
انت في حاجه مزعلاك يامحمد .
مش عارف يايسر .. بس شكل اللي جاي مش خير ابدا .
ربتت علي كتفه بحنو
ولو .. اهم حاجه هنكون مع بعض يامحمد وقوتنا هتبقي واحده وهنغلب كل حاجه سوا .
وانا كدبت يعني !
دماغك كده مابتفكرش غير في قلة الادب وبس .
غمز لها بطرف عينه قائلا بحب
طيب وهو في احلي من كده .
نفذ صبرها من استفزازه المستمر تحركت متأهبة للذهاب
لاا انت حالتك بقيت صعبة قوي وشكلي انا اللي هرفض الجوازه دي .
وقف عائقا لطريقها فقال ممازحا
طافت عينيها قليلا
طيب انت ايه اللي مزعلك !
هز محمد كتفيه بكلل
اخواتي يايسر .. وامك .. واختك صفوة دي هتقلب البيت حريقة لو عرفت .
ضړبت يسر جبهتها برفق
اووف .. انا ازاي مفكرتش في كل دا .. بص هو اللي اعرفه ان ماجده بتعشق سليم .
بس سليم مابيحبهاش !!
رفعت يسر حاجبها قائله بتفكير
ومجدى بيحب صفوة !
عقد محمد ذراعيه امام صدره ساخرا
بس صفوة مابتحبوش ولا بتحب صنف الرجاله اصلا .. دى واحده معقدة نفسيا .
ثم غمغمت قائله
مممم وطبعا ابيه عماد ونورا اختي .. زي ماانت شايف .
ابتعد محمد عنها قليلا ليجلس علي اقرب مقعد في الركن الخاص بهم بجنينة القصر بحيره
وصل سليم الهواري الي مستشفي العتامنه التي تقع في احدي قري محافظة قنا .. ارسل رساله نصيه ل وجد علي هاتفها
انا تحت المستشفي انزليلي حالا
سرعان ما التهمت اصابعها الهاتف لتقرأ رسالته بذهول وعيون متسعه وقلب يدق بقوة .. ركضت نحو النافذه لتراه يصف بسيارته امام باب المستشفي .
يامري ياسليم .. جاي تعمل ايه اهنه !! جاي للمۏت برجلك .. استرها يارب
عاودت الاتصال به
سليم ارجوك امشي من اهنه .. انت مش فاهم حاجه .
نهرها بصوته الاجش وبعصبيه
مافيش زفت .. قدامك ٥ دقايق لو مكنتش قدامي عظيم يمين تلاته هطربقها عليكي وعلي عيلتك كلها ياوجد .
وقبل ان تجيبه كان انهي مكالمتها بدون اي بوادر ..
تجمدت الډماء بداخلها وشل تفكيرها ولم يبق امامها الا ان تستسلم للريح .. نزعت سترتها البيضاء البالطو بعجل ولملمت شتات شملها وارسلت له رساله
استناني علي الباب الوراني للمستشفي طاب واوعي حد من الرجاله يشوفوك
بعد مرور عدة دقائق دلفت الي سيارته والخۏف بداخلها بلغ ذروته ..
تقدر تفهمني انت عاوز مني ايييه .. وليه الجنان بتاعك دا ياولد الهواري .. انت مستعجل علي اجلك ياك !!!!
قالت وجد جملتها وهي تغلق باب سيارته خلفها بقوة
شرع في التحرك بسيارته دون اي رد فعل منه لتيارات الڠضب المنبثقه من بين شفتيها .. ضړبت _ تابلوه _ السيارة بكفها پغضب
سليم انا بكلمك !! وبعدين احنا رايحين فين عندى شغل
ارتفعت نبرة صوته
وجد .. انا روحي في مناخيري .. ينفع تكتمي .
مش هكتم ياسليم وانا مش مجبرة اركب معاك اهنه ولا تعاملني كإني جاريه من جواريكم .. ويلا نزلني عقولك .
زادت سرعه سيارته فجاه متجاهلا سم كلماتها التي اخترقت قلبه قبل اذانه .. بعد مرور عاصفة الثرثرة التي عصفتها وجد بحانبها ومازال متلزما صمته ادركت ان مابداخله بركان علي وشك الانفجار .. تراجعت بظهرها قليلا والتزمت هي الاخري الصمت .
وصلا سويا الي مكانهم المفضل علي احدي ضفف نهر النيل .. هبط سليم من سيارته .. تابعته وجد بعينيها قبل ماتلحق به .
وقف يرمي احجار صغيره متتاليه
في النيل .. بمجرد ان رأته يفعل ذلك تيقنت ان ثمة الامر اضخم من
متابعة القراءة