غرام المغرور بقلم نسمة مالك

موقع أيام نيوز

له بعين واحدة والأخرى مغلقه وهمس بأذنه بصعوبة من بين ضحكاته..
ضارب حضڼ وشوية بوس حلال إنما أيه حاجة كدة أروجينال..
نظر غفران ل خديجه التي لم تتوقف عن الضحك من فرحتها لفرحة قلب عزيزها وتحدث بجديه مصطنعه..
طيب لو ممكن يا ديجا تتفضلي أنتي دلوقتي وابعتي الدكاترة اللي مستنين تحت.. أنا كنت حاسس أننا مش هنكشف على عين الباشا بسوعلشان كده جبت معايا دكاترة تخصصات تانيه خلينا نعمله بالمرة فحص شامل من كله!..
تفهم فارس مخزي حديث صديق عمره.. فقهقه مجددا بقوة أكبر.. 
شهقت خديجه هي الأخري بخجل وفرت مسرعة لخارج الجناح خاصة عندما قالفارس بثقه والكثير من الجرائه..
لا يا اسطا أنا بقيت بعين واحده اه.. بس أوعى تشكك في أهم وأقوى قدراتي.. صاحبك بعون الله عنتيييل..
أردف بها فارس وهو يجلس علي طاولة الطعام وبدأ يتذوقه بستمتاع..
بقي أنا كنت هعمل كذا حاډثه بسبب قلقي عليك وأنت قاعد هنا بتاكل جمبري وشوربة سي فود!..
قالها غفران پغضب مصطنع وهو يجلس بجواره وبدأ بتناول الطعام برفقته بشهيه..
تنهد فارس برتياح وبدأ يضع أمامه الطعام بسخاء مرددا..
كويس إنك جيت.. لو مكنتش جيت كنت هجيلك أنا يا صاحبي..
التهم غفران الطعام بشراهه وتحدث بوجه عابس مصطنع الڠضب..
أنا مبكولش غير مع ام زين بس قولت افتح نفسك!.. 
توقف فجأة عن تناول الطعام وبدأ يسعل بقوة حين صدع رنين هاتفه برقم زوجته..
أسرع بالرد عليها مدمدما بصعوبة.. ففمه مملوء بالطعام..
ام زين حبيبة قلبي لسه كنت في سيرتك حالا..
أنت بتاكل من غيري يا غفران!..
قالتها عهد بصوت أشبه بالصړاخ جعلته يبعد الهاتف عن أذنه
و أطبق جفنيه بقوة متأوه بصوت خفيض..
كتم فارس ضحكته فقد استمع لصوتها الصارخ بوضوح وتحدث بهمس مستفز قائلا..
البس يا سيادة المقدم.. هتكدرك انهارده..
اجابها غفران پخوف مصطنع..
لا يا عهوده.. أنا مش باكل.. انا بفتح نفس صاحبي أصله كان
رافض الأكل بقاله يومين..
امممم بالهنا والشفا يا حبيبي.. خلص أكلك وتعالالي..
قالتها بنبره مخيفهوقد تفهم هو ما يدور بخاطرها وما تنوي فعله به فور رؤيته..
انبلجت ابتسامة مستمتعه على محياة الوسيمة حين أدرك انه ايقظ بداخلها شريرته المجنونه..
سسسسلام يا سسسسيادة المقدم.. 
قالتها عهد من بين أسنانها وأغلقت الهاتف والقته من يدها بعصبيه متمتمه.. 
ماشي يا غفران.. أما وريتك مبقاش أنا عهوده.. 
انهت

جملتها واتجهت نحو خزانتها أخرجت منها الثياب الخاصة برياضة الملاكمه لها ولأطفال زوجها وحتي صغيرها..
ابتسمت ابتسامتها الشقيه مردده بوعيد.. 
بقالي كتير ملعبتش بوكس معاك يا ظبوطتي.. 
............................. 
ترك غفران الطعام من يده بعد مكالمة زوجته وابتلع ريقه بصعوبه وتحدث پخوف مصطنع قائلا.. 
هنادي على الدكاتره يطمنوني عليك علشان الحق أروح أصالح أم زين اللي اتكتلي على السين...
فارس.. عايزك وأنت مروح يا غفران تاخد صابرين اللي شغالة في المطبخ تحت ارميها في الحجز..
غفران.. مستفسرا.. عملت أيه!..
أجابه فارس پغضب.. 
بتبص لمراتي بصة معجبتنيش.. بصة قرف تخيل!!..
أنت عايزني أرمي اللي أسمها صابرين دي في الحجز علشان بصت لمراتك بقرف!..
أردف بها غفران وهو يرمقه بابتسامة هادئة بعدما تأكد أن صديقه غارق بالعشق الحقيقي حتي النخاع..
لم ولن يسمح لمخلوق بتطاول على ساحرته حتي لو بنظرة عابرة..
حرك فارس رأسه إيجابا وهو يقول..
أيوه.. دا سبب أول طبعا..مرات فارس الدمنهوري خط أحمر والكل لازم يعملها مليار حساب..
كلماته استمعتها تلك الجالسه داخل شرفة الجناح ارغمتها على الابتسامة وقد راقها كثيرا حديثه عنها بكل هذا الخۏف..لتجحظ عينيها حين تابع هو پغضب مفاجئ ..
بس كمان الحيوانة دي بتنقل كل حاجة بتحصل هنا في القصر صوت وصورة لبنت رئيس الوزراء اللي أنت برضوا يا صاحبي هتخلصني من خطوبتها المهببه دي..
فرك غفران لحيته بأنامله مدمدما..
اممم ويا تري عايزني اخلصك من خطيبتك دي هي كمان إزاي..
أبتسم بصطناع مكملا..
أحطهالك في الحجز برضوا !..
ظهرت فرحة طفوليه على ملامح إسراء حين علمت انه يريد إنهاء خطبته على المدعوه ديمه القديمة كما أصبحت تلقبها..
بلحظه كانت هبت واقفه وهندمت ثيابها وعدلت حجابها واندفعت لداخل الجناح فجأه دون ذرة تفكير.. وقفت بجوار زوجها الجالس أمام غفران مستندة على كتفه بكف يدها الصغير..
وجودها المفاجئ جعلهما يقطعا 
وماله حاضر.. هاخد سوسو وناديه وفوزية كمان يا حبيبي..
..
لفصل ال.. 
.. 
مرت بضعة أيام.. لم تكن سوي عطف وشفقه على ما حدث له وما يمر به من صدمات مؤلمھ!..
سطعت شمس نهار جديد معلنه عن بدأ يوم مليئ بالأحداث.. 
إسراء..
تقف داخل الغرفة المخصصة لثيابها.. تبحث بين الملابس عن اللون الوحيد الذي لا ترتدي سواه..
انتقت فستان بغاية البساطة من اللون الأسود كعادتهاارتدته على عجل وضعت حجابها بأهمال على شعرها..
سارت لخارج الغرفة متجهه نحو والدتها الجالسة على الفراش متمتمه بود..
معاد الدوا اللي قبل الفطار يا ماما..
تأملت إلهام هيئتها بنظرة عاتبه وأشارت لها أن تقترب منها لتهمس بأذنها كالعادة بما تريد اخبارها به بعدما علمت أن فارس يري ويستمع لحديثهما عبر الكاميرا الموجودة بالغرفة.. 
اتكلمي يا ماما براحتك.. فارس قفل الكاميرا اللي هنا ووعدني مش هيفتحها تاني.. 
قالتها إسراء بابتسامة خجولة حين رمقتها إلهام بنظرة عابثه.. 
سريعا ما تحولت نظرتها للحزن وتحدثت
تم نسخ الرابط