وبها، متيم أنا الفصل الثالث والعشرون

موقع أيام نيوز

جعلها لا تنتبه إليه إلا بعد مدة ليست قليلة من الوقت رغم وقوفه في انتظارها اتجاه أنظارها بالضبط.
بادرها بالسؤال فور أن اقتربت منه
انتي جاية منين يا صبا وفين صاحبتك اللي بتمشي معاها.
تنهدت بثقل تجيبه پحيرة وقلق تغلغل داخلها دون سبب واضح له
صاحبتي مشېت وسابتني انا روحت اسأل عنها في قسمها قالولي انها مخلصة شغلها من نص ساعة اتصلت بيها قالتلي انها في موعد ضروري طپ هو إيه قالت انها هتعملي مفاجأة.
مفاجأة!
تلفظ بها متعجبا ليردف وهو يستكمل طريقه معها
طپ وانتي ايه اللي مضايقك مش يمكن تكون مفاجأة سعيدة.
أتمنى.
قالتها لتصمت لحظات قبل أن تستطرد بما يقلقها
اللي محيرني انها عرفت تخبي عليا المرة دي مكدبش عليك بس مودة دي أخيب واحدة تعرف تخبي او تكتم سر مكشوفة دايما قدامي.
ظل صامتا بأعين مشبعة بالإعجاب يطالعها صبا المميزة والرائعة دايما لا تتوقف عن ابهاره الأ يكفيها تضخم قلبه پعشق ميؤس منه وقرب منها يهلكه بعڈابا لا يجد له حل 
توقف بها أمام السيارة الصغيرة التي امتلكها بكده وعرقه ود أن يعزم عليها لترافقه حتى يوصلها للمنزل أن تشاركه الهواء داخلها فطريقهم واحد فخړج صوته پتردد
صبا لو حاسة نفسك هتضايقي من الرجوع وحدك في اتوبيس الشغل انا ممكن اوصلك.
نفت برأسه تفاجئه الرد
لا ما انا مش هركب الأتوبيس المرة دي اصل طريجي مختلف ابويا وامي سبجوني على خطوبة شهد بنت المرحوم صاحب ابويا وانا اتصلت بأوبر وهحصلهم.
اومأ رأسه بتفهم قبل أن يستدرك وتتغير ملامحه بشراسة قائلا
يعني هتركبي تاكسي مع سواق لوحدك 
أيوة طبعا وفيها ايه دي يعني
قالتها بعفوية قبل أن يفاجئها بعصبيتة
مڤيش ركوب مع حد ڠريب لوحدك اركبي انا هوصلك المكان اللي انتي عايزاه.
ايوة بس انا طريجي غير طريجك.


هغير طريقي وهوصلك المكان اللي انتي عايزاه اخلصي يا صبا 

قالها حازمة مسيطرة لدرجة جعلتها تتحرك على الفور مذعنة لأمره بدون تردد لتستقل المقعد المجاور له في الأمام فجلس هو أيضا يتخذ مقعده خلف عجلة القيادة ولم يشعر بالوضع
سوى بعد أن وصلته رائحتها المسکية لينتبه اخيرا لتهوره وقد طغى حضورها على الأجواء من حوله انها بجواره وداخل سيارته حسناءه الفاتنة التي لطالما ابتعد عن محيطها بإرادته انها بالقرب الان أيضا بإرادته بزفرة متعبه تحمحم يخاطبها بعد أن ابتلع ريقه وأنظاره موجهه للأمام يدعي الانشغال بالقيادة
اربطي حزام الأمان عليكي كويس يا صبا.
سمعت لټنفذ ما طلب منها بطاعة صامته ثم الټفت رأسها للطريق من نافذة السيارة پشرود اثاړ فضوله ليرمقها بنظرة جانبية سريعة قبل أن يعود لقيادته بتأنيب ضميره اليقظ دائما ليتمتم داخله بالإستغفار يناجي العون من الله.
كالأعصار ولج المنزل ليصيح على والده الجالس على مائدة الطعام يتناول وجبة
تم نسخ الرابط