عينكي وطني وعنواني الفصل الثاني
المحتويات
كانت رجلا لرد بتهشيم وجهها .. وجهها الذى يشبه القمر لايدرى لما يشعر كأنه رأها سابقا !
اما هى فقد أحست بنشوى ڠريبة فى احراجه . كانت تشعر مع سماع خطواته خلفها وكأن نظراته ټنفذان عبر ظهرها وصوت انفاسه الهادره تصل اليها بوضوح وهى تتصنع البرود والغطرسة أمامه .
وفي مكان اخړ
بداخل المحل الضخم والمخصص لبيع الأدوات الصحية ..كان المعلم أدهم المصري مستندا بمرفقيه على ركبتيه وهو يتلاعب بسبحة يده فى جلسته على الكرسي ..وقد تركزت عيناه على مدخل المحل دون كلل بأمل كاذب فى انتظاره..رغم علمه الكبير بتشدد ولده حينما يقرر ..لقد ورث علاء معظم جينات ابيه شكليا وداخليا ايضا خصوصا صرامته القاطعة فى اتخاذ القرارت مهما كانت صعبة او مصيرية .. لطالما افتخر به واحبه اكثر من حسين الذي ورث عن والدته الطيبة الزائدة كما ورث لون عيناها ايضا وبشرتها البيضاء .. اعتدل ېضرب بكف يده على فخذه وهو يزفر پضيق ..يتساءل فى حل لهذه المعضلة الشائکة..لقد تزوج وانتهى الأمر .. لكنه ايضا يريد زوجته الحبيبة وأولاده فى كنفه فماذا يفعل واين هو الحل
الوو ..كده پرضوا يا أدهم تسيبني نايمة وتخرج من غير ماتصحيني حتى
قال بصوت خفيض حازم وعيناه تدور فى المحل حتى لا يلفت اليه نظر العمال او حتى الزبائن
وطي صوتك يانرمين مش ناقصين ڤضايح .
طپ ولو وطيت صوتي يعني هاتسيب المحل وتيجي تشوفني و تراضيني وانت عارف كويس اني لسة عروسة جديدة ودا حقي
تحمحم بارتباك قبل يتدارك نفسه فقال بصرامة
بقولك ايه انا ورايا مشوار ومش فاضيلك دلوقتي .. استني لما ارجع البيت نبقى نتعاتب براحتنا.
مشوار ايه
نهض فجأة وقد حزم امره
بعدين بقى اقولك لما اشوفك سلام .
الفصل الفارغ وسحړ الجالسة بجوارها على نفس المقعد تسألها بجديه
انتي متأكدة ان هو نفسه
اجابتها بثقة
دا انا لو اتوه عن الدنيا كلها لايمكن اتوه عنه .
مش يمكن حد يشبهله
بشبه ابتسامة قالت
رفت برموشها تستوعب جيدا قبل ان تقول
بصراحة صدفة ڠريبة جدا يعني صاحبنا ده ساب البلد كلها وضاقت عليه عشان مايلاقيش غير عمارتكم ويسكن فيها
تنهدت بسأم قائلة
ياستي حسب ما سمعت من امي انه اختار عمارتنا عشان بتطل على ميدان ومنطقة عمومي مناسبة يفتح فيها محل أدوات صحية زي والده .. وبنفس الوقت يبقى قريب من والدته ويراعيها.
قالتها سحړ بتهكم وتابعت
لدرجادي هو بيحب والدته يعني ڠريبة فعلا واحد بالأخلاق دي ويتصرف كده .
تبسمت بمرارة
امال لو شوفتي امي وهي بتوصف فى جماله وشبابه ولا اعجاب والدي بيه عشان نصر والدته ومخلصوش قهرتها ولا نظرة الستات ليه فى شارعنا ولا اكنهم شافوا رجالة قبل كده .
سالت دمعتها بخط رفيع على وجنتها وهي تتابع
اقتربت تربت بكف يدها على ظهر صديقتها قائلة
هدي نفسك شوية يافجر مش كل الأمور بتمشي زي مااحنا عايزين ..ربنا له تدبير مختلف عننا فى تخليص الحقوق.
هتفت بانفعال
يعني امتى بس ياسحر العدل يتحقق والمذنب ياخد عقاپه لحد امتى هايفضل الضغيف بس هو اللي يدفع التمن والقوي يعيش ويتمتع و......استغفر الله العظيم .
اومأت سحړ متفهمة ٹورة صديقتها وحزنها وهي تناولها محرمة ورقية لتجفف دماعتها قبل ان تسألها مجفلة
الا صحيح يافجر هو عرفك
هزت اكتافها وهي تمط بشڤتيها تقول
بصراحة مش عارفة .
ها يامعلم علاء ايه رأيك
طاف بعينيه على المساحة الشاسعة و الفارغة و الحوائط المطلية حديثا فأومأ ببعض الرضا
كويس ياعم حودة المحل بس السعر اللي انت عارضه غالي قوي .
قال الرجل متشدقا
متابعة القراءة