انصاف القدر بقلم سوما

موقع أيام نيوز


تفسير لما هى به او مواجهة نفسها 
هل احبت ورضت بالعيش مع رجب الجزار هل ستترك نهائيا حياه توفيق والد ابنتها 
وقفتها لإعداد الطعام هذه المره مختلفه تعلم وتثق انه سيثنى على طعامها مهما كانت النتيجه 
اغمضت عينيها تبتسم وهى تستمع لصوته يقول اللهم صلى على سيدنا محمد ايه الروايح الحلوه دى 

لم يخيب ظنها يوما منذ تزوجا ابتسمت بمرارة تتذكر توفيق كان دائما يذم طعامها ولا يحبه حتى لايقدر انها تعبت به حتى لو لم يعجبه 
وضعت تلك المعلقه من يدها واستدارت له تقول حمد الله على السلامة 
رجب الله يسلمك ياست البنات 
شعرت أن به خطب ما نظرت له بحيرة وقالت مالك فى حاجة مضيقاك
ابتسم براحه وقال والله وبقيتى تحسى بيا 
ابتسمت بحرج تنظر ارضا رفع وجهها بيده ينظر
لها قائلا ربنا مايحرمنى منك ابدا 
نجلاء طب ماتقولى مالك 
رجب مبتسما ولا حاجة يمكن اكون جعان فين اكلك الحلو
ابتسمت بحماس قائله هوا ده أنا عملالك بريانى تحفه 
رجب ايه
نجلاء بريانى دوق بس هتعجبك 
رجب وهو يراقص حاجبيه طالما من ايدك يبقى هتعجبنى ياعسل 
اغمضت عينيها من شدة الحرج واختفت من أمامه تجلب الطعام لا تصدق كل ما أصبحت تحياه 
مر اسبوع على الجميع
وطوال هذه المدة كانت هديل منشغلة عن الجميع بعادل 
يساعدها فى جمع عدد من مهندسى البرمجة بمصر 
بعدها أصبحت المشكلة في ايجاد مكتب ولو صغير لبدئ مشروعها من ابجدياته 
اما سيد فقد عقد قرانه على حكمت أخيرا وهى الان تجمع اشياءها لتنتقل لشقه سيد الملاصقة لشقتها هى وابنها 
كانت مى تساعدها بجمع أغراضها وهى تثرثر قام الراجل ابو حامد مديها بالكف على صرصور ودنها الوليه أم حامد قامت راقعه بالصوت لامت عليه العماره كلها على مجية حامد من الجيش اه لو شوفتيه بقا قمر 
حكمت مش قولت مية مرة ماترميش ودنك مع الجيران يا مى 
مى ببراءة وانا كنت رميت حاجه بقولك صوتت ولمت الناس 
هزت حكمت رأسها بيأس وذهبت تجلب بعض الأشياء من غرفتها 
استدارت مى تكمل جمع الأغراض شهقت بړعب وهى تجد يوسف يقف خلفها ينظر لها بغيظ قائله مش ترن الجرس مش عارف ان فى حد غريب هنا قول احم ولا دستور 
يوسف والله انا واحد داخل بيتى الدور والباقى على الى مركزه مع الشباب 
مى شباب مين ياض انت 
تقدم منها پغضب يقبض على رسغها قائلا انا ماقبلتش فى طولة لسانك حد انتى جايبه البجاحه دى منين أما عيله ماتربتيش صحيح 
نفضت يده عنها پعنف لكن لم تستطع منع ترقرق عينيها بالدمع كل ما استطاعت فعله بتلك اللحظة هو حبس دمعها بقوه والفرار من امامه 
ذهبت لشقه والدها وتركته لا يشعر باى راحه او نصر بعد سبها وټعنيفها وملاحظته ضعفها بل ماشعر به كان على النقيض تماما 
اما كارم ونهى فقد فعلت ما برأسها قامت بتأجيل العرس اسبوع اخر 
جلس كارم بغيظ يقول لصديقه دماغها جزمه قديمه عملت الى هى عايزاه بردو وكل الى عليها اننا كده بنستعجل 
عامر على فكره هى عندها حق انت نفسك مش عارف تخلص كل ترتيبات الفرح والمعازيم 
ارتفع رنين هاتفه قابتسم بخبث وفتح الهاتف يقول الو ايوة يا محمد مالك مصېبه لالا مصېبه ايه وقعت قلبى طب انا جاى جاى حالا ماتقلقوش 
أغلق الهاتف يقول لكارم طب همشى انا بقا 
امعن كارم النظر له وقال فى ايه ياض شكلك عامل مصېبه 
عامر انا انت تصدق عنى كده بقا انا وش ذلك
كارم ده انت ذلك بذات نفسه 
عامر مظلوم يا صاحبي 
وقف كارم يقول لا انا جاى اشوف فى ايه اتحرك قدامى 
بعد مده وصلا اثنتيهم للقصر لاحظ وجود سياره عدى سب بصوت واضح الن يبتعد عنهم 
كانت مليكه تجلس معه لا تشعر بالراحه او الإنتماء له لم تحبذ يوما علاقتها به لكنه حقا شاب ممتاز ماذا تريد اكثر من ذلك 
جاءها اتصال من جودى استأذنت منه وابتعدت تجيب عليه 
فى نفس الوقت خرجت توتا تحمل معها القهوة لعدى 
توقفت امامه تقول بضيق القههههوووه 
اتسعت عينيه ينظر لها پخوف يقول ايه يابنتى مالك بتقوليها زى ريا وسکينة كده ليه 
توتا اهو هو كده ينفع 
عدى ينفع ينفع ياساتر انتى مالك مكشىره كده انا دايما بشوفك بتضحكى وتملى المكان حواليكى بهجة 
توتا بضيق مما مرت به هى واختها انت مالك ومركز معايا ليه من الأساس القهوة عندك اهى عجباك اشربها مش عجباك ارميها ياساتر هو انتو كنتوا اشتريتونا 
ذهبت من امامه پغضب تركته ينظر لاثرها بزهول عقله منشغل يريد معرفة سبب ضيقها هذا 
على بعد 
جلست مليكه تتحدث فى الهاتف وعامر يقترب منها پغضب لم ينسى ماحدث منذ أسبوع فى المشفى والان تجلس مع ذلك العدى 
استمع لها تقول لمحدثها يانهار اسود ايه
اتكشفنا!
استدارت بړعب وهى تستمع لصوته بجانبها يقول هو ايه الى اتكشفتوا عملتى ايه تانى 
رددت پخوف ابيه عامر!
زاد غضبه منها ايه هى خلاص لزقت فى لسانك ابيه ابيه انا مش ابيه انا عامر بس 
اشاحت وجهها عنه پغضب فقال تمام قولتلك الحساب يجمع استعدى بقا للمفاجئه الى جوا 
مليكه مفاجئة! مفاجئة ايه!
عامر تعالى وانتى تعرفى 
سار معها للداخل متجنبا الطريق الذى يجلس به عدى 
دلفا معا فاستقبلهم محمد بهلع مصېبه مصېبه يا عامر انت لازم تكتب على مليكه حالا 
صعقټ مليكه وهى تستمع لناهد تقول هى الأخرى مافيش وقت يا عامر قبل ما بكره ييجى لازم تكون كاتب عليها 
ابتسم لها جانبيا وهى فقط متسعة الفم والعين ثم قال ايه الى حصل بس يا جماعه 
وقف شاب فى منتصف العشرين وقال انا سيف الى محمد بيه زارعنى وسط حمله معتز الموسى الانتخابيه الورقة دى كان ناوى يوديها لكل الصحف بكره عشان يفضحك 
عامر وكأنه لا يعلم ياخبر ورقه ايه دى
سيف دى ورقه جواز عرفى باسمك انت وانسه مليكه عايز يسوق سمعتك 
استدار ينظر لمليكه ويبتسم ثم استدعى الجديه ونظر لهم پغضب يردد اتجوز مليكه العيله الصغيره مستحييل وبعدين انا راجل خاطب خاطب بنت خالتى لا لا مش ممكن 
الفصل الثامن والعشرين
فى بيت الخطيب كان الموقف مشتعل 
عامر يعطيهم ظهره يبتسم بخبث وانتصار
خلفه يقف محمد وناهد يتوسلان له 
كل ذلك وهى متخشبه متسيبه لا تربط اى حدث بأى حديث ولا تعى اوتستجمع اى شئ لا تستطيع حقا 
تحدث محمد قائلا يا عامر مش هو ده اللي انت كنت عايزه مش جيت قولتلى بحبها 
كبت ضحكته يعانى كثيرا كى يرسم ملامح الجدية على وجهه 
تدخلت ناهد يابنى اسمع الكلام بقا انا مش فاهمه انت ليه بتعمل كده مش جيت قدام الكل وقولت بحب مليكه ايه اللي حصل ماحنا بنقولك اتجوزها اهو فى ايه بقا 
على حاله هكذا وهو يتلاعب بهم قليلا باستمتاع جاء صوت صاحبه الشأن والتى على مايبدو انهم قد نسوا أمرها تقريبا إنها لابد وان توافق ولما يعتبرونها موافقة مثلا 
مليكه هو انتو بتتكلموا فى ايه ماعلش انا عمرى ماهوافق 
كان مازال يعطى الجميع ظهره هو يتلاعب بهم لكنه يعلم نبرة حديثها تلك يحفظ مليكه عن ظهر قلب تتحدث بجديه شديدة لا تلاعب او عبث بها 
تخشبت ملامح وجهه واستدار لها يواجهها كالجميع 
ناهد ايه اللي بتقوليه ده بس يابنتي 
محمد هو مش ده الى كنتى بتغنيلوا حبيبي اه من حبيبى وكنتى نجاة الصغيرة من كام يوم ايه اللي حصل بقا 
مازال ينظر لها باعين ثابته تتطلق سهام مشتعله 
نظرت له ثم للجميع وقالت الكلام ده كان من فتره بس الظاهر انكوا نسيتوا انى مخطوبه دلوقتي عدى شاب كويس وبيحبنى ماشفتش منه حاجة وحشه 
عادت النظر لاعين عامر تقول انا اكتر واحدة جربت كسرة القلب يعنى ايه ابقى بحب حد ويمشى مع غيرى ويسبنى يعنى ايه اقدر حد وهو مايقدرنيش وعدى شارينى ومن زمان جه وقعد واستحمل كل الى حصل فيه طلبنى وعززنى وكرمنى ماعملش حاجة يستاهل عليها انى امشى واسيبه 
نسى لعبته نسى عبثه وتلاعبه بالجميع تقدم منها بغيره يقول انتى شكلك اتجننتى انتى واقفه قدامي تقولى كده جرى لمخك حاجة ولا ايه 
رفعت وجهها بشموخ تقول انا عارفه انا بقول ايه والنهارده غير امبارح يا ابيه 
عامر انا مش ابيه 
مليكه ابيه مش ابيه مش قصتى انا الى
عندى قولته 
همت لتغادر فقبض على يديها واوقفها قائلا هو انتى فاكره انه بمزاجك مثلا 
مليكه امال بمزاج مين انت مثلا 
صطك على اسنانه وقال اه يا مليكه بمزاجى انا وكل حاجه تخصك بايدى انا 
نفضت يده تقول وانا قولت لأ 
نظر حوله لهم وجدهم يشاهدون كل ما يحدث فهم الجميع أنه موافق كان يتلاعب بهم فقط المعضلة الان بمليكه 
مليكه الصغيره تلك بيدها مصير الجميع 
تحدث لهم قائلا سيبونا لوحدنا لو سمحتوا 
هم الجميع للمغادرة بصمت ولكن تحدثت ناهد مليكه استهدى بالله يا حبيبتي انتى دلوقتي فى ايدك مصير العيله
كلها 
وأضاف محمد هو الآخر اقعدوا مع بعض وياريت نوصل لحل انا رايح اتصل بالمأذون عشان يلحق ييجى 
مليكه پغضب ماتتصلش بحد انا مش موافقة ومش هوافق 
ناهد استهدى بالله ياميكا احنا هنسيبكوا لوحدكوا وعامر هيقنعك طول عمره الوحيد الى بيعرف يقنعك كلم المأذون يا محمد 
استشاطت ڠضبا من إيقان الكل بتأثيره عليها وأنها حتما ستوافق صړخت پغضب قولت مش هوافق انتو سامعين 
احتدت عينيه ينطر إليها لكنه يخاطب محمد سيبونا لوحدنا زى ماقولت وانت يامحمد كلم المأذون 
مليكه قولت لأ 
عامر روح يامحمد اعمل الى قولت عليه 
تحرك محمد سريعا ينفذ وناهد صعدت لغرفتها 
وهو يتقدم منها ببطئ وڠضب 
كل هذا يحدث للعائلة بالداخل الكل منشغل بتلك المفاجأة التى قلبت كل الموازين والجميع متناسى ان عدى يجلس الان بالقصر 
لكن اين عدى المناويشى الآن ياترى 
لا يعلم لما اثرت به كلماتها حزنها الظاهر بعينيها من أول يوم بعث له محمد رساله بصورتها وهى لها سحر عليه 
فى البداية امتثل لرغبة محمد ولم يجلب اى معلومه عنها سوى عنوانها فقط 
ولكن لا يعرف لما أمر احد العاملين معه بجلب بعض المعلومات عنها 
لم يكن الأمر سهل حتى أهل المنطقة التى تقطن بها هى وشقيقتها لايعلمون عنهم الكثير فقط معلومات بسيطة عنهم وعن والدهم ووالدتهم سيرة طيبه انهم يعملون بأحد المولات فقط هذا كل ما استطاع جمعه من معلومات عنها 
وجد قدماه تسوقانه رغما عنه ناحية المطبخ من الناحية المطلة على الحديقه 
استمع لشقيقتها تقول توتا اهدى بقا مالك اتعصبتى فجأه كده 
توتا تعبت وزهقت عمالين نقاوح ونناطح فى الدنيا بعزم مافينا واحنا اصلا ضعاف عاجبك الى احنا فيه ده 
تنهدت تحيه وقالت ومين سمعك بنضحك ونهزر لكن القلب من جوا حزين 
صمتت الشقيقتان قليلا الى ان أكملت تحيه بس هنعمل ايه هى الدنيا كده ماينفعش نضعف لو ضعفنا بان الناس هتاكلنا الى بيقع الناس مش بتسنده يقف لأ دى بتخطى عليه ويمكن تقف على جثته عشان تبان مش لازم نضعف ابدا
 

تم نسخ الرابط